طارق العاطفي:
تمكن مرتادو كورنيش مدينة الناظور من مشاهدة ألسنة نيران مُهولة وهي تلتهم الغطاء النباتي المتواجد على متن إحدى الجبال التابعة للنفوذ الترابي لجماعة قرية أركمان، وذلك بُعيد مغرب يوم الجمعة 17 يوليوز 2009، ما دفع برجال المطافئ التابعين لمصالح الوقاية المدنية وكذا أولئك التابعين للمندوبية الإقليمية لإدارة المياه والغابات إلى التوجه على الفور، مع إعطاء التعليمات لكافة أعوان السلطة بحث الساكنة القريبة من الحريق بضرورة الاحتياط.
وأشارت بعثة ناظورسيتي لموقع الحادث، والمكونة من محمد علالي وعبد المنعم بلحسن، والتي ما زالت تُشارك فرق الإطفاء عملياتها أولا بأوّل، أنّ الحريق التهم مساحة غير هينة من غابة تمّ تشجيرها قبل نحو الثلاثة أشهر من الآن، وذلك في شطر ثان بعدما سبق وأن استفادت من تشجير مماثل سنة 2005، وأنّ منطقة الحريق تدعى "ثارا نتكتوين" المحاذية لدوار الزاوية التابع لجماعة أركمان بقيادتها كبدانة، وهو ما جعل قائد المنطقة، وأعوان السلطة، مدعومين بأفراد القوات المُساعدة يحضرون مُحاولات رجال الإطفاء للوصول إلى منطقة الحريق.
وأفادت بعثة ناظورسيتي من عين المكان أن صعوبات جمّة اعترت عملية الوصول إلى الغابة المُحترقة من جهة أركمان، في الحين الذي استطاعت فيه فرق إطفائية تابعة لإقليمية المندوبية السامية للمياه والغابات بزايو من السيطرة جزئيا على الحريق، وذلك بقيادة رئيس دائرة الإدارة الغابوية، في حين تعذر على إطفائيي الوقاية المدنية اختراق المسالك الصعبة لدوار الزاوية بشاحنة الوقاية المدنية، وتم اعتماد المسير لأزيد من ثمان كيلومترات مع حمل المعدات اللازمة في الأيادي وعلى الأكتاف للوصول إلى تخوم موقع الحريق قبل التوقف لوجود حاجز طبيعي مُعيق للتقدم في شاكلة وادي، ما حرى بالجميع إلى التوقف مُراقبةً للوضع، وانتظارا لأولى أشعة الصباح لرسم آلية التدخل.
ورغم عدم وجود بحث ميداني متعلق بأسباب الحادث إلى الآن، إلاّ أنّ بعثتنا أكّدت أنّ أحد حراس جمعية السلام للقنص المكلفين بحراسة الغطاء النباتي الغني بالوحيش الغابوي قد صرح بأنّ الأمر لن يخرج عن إطار تصفية حسابات بين ناشطين على الرعي الجائر ومصالح المياه والغابات على خلفية التشجير الأخير الذي اعتبرته الساكنة مُقيدا لنشاطها ومواشيها، خصوصا وأنّ حريقا مماثلا كان قد شبّ قبل أربع سنوات حين تمّ العمل على إغناء الغطاء الغابوي لـ "ثارا نتكتوين" بشُجيرات قارب طولها الحين المترين.
بعثة ناظورسيتي مازالت بقلب الحدث منذ حوالي العاشة والنصف من ليل الجمعة، ورغم انقطاع الاتصال بهم جراء غياب تغطية شبكة الهاتف إلاّ أنّه من المنتظر أن نوافيكم يومه السبت 18 يوليوز بتقرير مصحوب
تمكن مرتادو كورنيش مدينة الناظور من مشاهدة ألسنة نيران مُهولة وهي تلتهم الغطاء النباتي المتواجد على متن إحدى الجبال التابعة للنفوذ الترابي لجماعة قرية أركمان، وذلك بُعيد مغرب يوم الجمعة 17 يوليوز 2009، ما دفع برجال المطافئ التابعين لمصالح الوقاية المدنية وكذا أولئك التابعين للمندوبية الإقليمية لإدارة المياه والغابات إلى التوجه على الفور، مع إعطاء التعليمات لكافة أعوان السلطة بحث الساكنة القريبة من الحريق بضرورة الاحتياط.
وأشارت بعثة ناظورسيتي لموقع الحادث، والمكونة من محمد علالي وعبد المنعم بلحسن، والتي ما زالت تُشارك فرق الإطفاء عملياتها أولا بأوّل، أنّ الحريق التهم مساحة غير هينة من غابة تمّ تشجيرها قبل نحو الثلاثة أشهر من الآن، وذلك في شطر ثان بعدما سبق وأن استفادت من تشجير مماثل سنة 2005، وأنّ منطقة الحريق تدعى "ثارا نتكتوين" المحاذية لدوار الزاوية التابع لجماعة أركمان بقيادتها كبدانة، وهو ما جعل قائد المنطقة، وأعوان السلطة، مدعومين بأفراد القوات المُساعدة يحضرون مُحاولات رجال الإطفاء للوصول إلى منطقة الحريق.
وأفادت بعثة ناظورسيتي من عين المكان أن صعوبات جمّة اعترت عملية الوصول إلى الغابة المُحترقة من جهة أركمان، في الحين الذي استطاعت فيه فرق إطفائية تابعة لإقليمية المندوبية السامية للمياه والغابات بزايو من السيطرة جزئيا على الحريق، وذلك بقيادة رئيس دائرة الإدارة الغابوية، في حين تعذر على إطفائيي الوقاية المدنية اختراق المسالك الصعبة لدوار الزاوية بشاحنة الوقاية المدنية، وتم اعتماد المسير لأزيد من ثمان كيلومترات مع حمل المعدات اللازمة في الأيادي وعلى الأكتاف للوصول إلى تخوم موقع الحريق قبل التوقف لوجود حاجز طبيعي مُعيق للتقدم في شاكلة وادي، ما حرى بالجميع إلى التوقف مُراقبةً للوضع، وانتظارا لأولى أشعة الصباح لرسم آلية التدخل.
ورغم عدم وجود بحث ميداني متعلق بأسباب الحادث إلى الآن، إلاّ أنّ بعثتنا أكّدت أنّ أحد حراس جمعية السلام للقنص المكلفين بحراسة الغطاء النباتي الغني بالوحيش الغابوي قد صرح بأنّ الأمر لن يخرج عن إطار تصفية حسابات بين ناشطين على الرعي الجائر ومصالح المياه والغابات على خلفية التشجير الأخير الذي اعتبرته الساكنة مُقيدا لنشاطها ومواشيها، خصوصا وأنّ حريقا مماثلا كان قد شبّ قبل أربع سنوات حين تمّ العمل على إغناء الغطاء الغابوي لـ "ثارا نتكتوين" بشُجيرات قارب طولها الحين المترين.
بعثة ناظورسيتي مازالت بقلب الحدث منذ حوالي العاشة والنصف من ليل الجمعة، ورغم انقطاع الاتصال بهم جراء غياب تغطية شبكة الهاتف إلاّ أنّه من المنتظر أن نوافيكم يومه السبت 18 يوليوز بتقرير مصحوب