توفيق السليماني
على غرار الحملات الإعلامية التي تقودها بعض الجهات الإسبانية على المشاريع الكبرى التي أنجزت في السنوات الأخيرة بالمملكة، لاسيما في الشمال، والتي تعتبرها هذه الجهات منافسا للمشاريع الإسبانية في الضفة الأخرى؛ بدأت تُشن حرب جديدة على مشروع اتفاق جديد وقعه مقاول مغربي يقيم بين المغرب وإسبانيا مع سلطات الناظور يوم 10 دجنبر 2018، يقضي بتشييد معمل لصناعة النسيج، يمتد على مساحة 27000 متر مربع، والمتخصص في الاستيراد والمعالجة وتصدير المواد الخام النسيجية.
إذ أن هذه الجهات تحاول عبر تحقيق لصحيفة “الإسبانيول”، ضرب المشروع الذي من شأنه خلق أكثر من ألف منصب شغل في المنطقة، بالقول إنه لا يُعْرفُ كَيْفَ استطاع مغربي حامل للجنسية الإسبانية يدعى نور الدين متهم من قبل القضاء الإسباني في قضية خطيرة، توقيع اتفاقية شراكة مع السلطات الجهوية بمدينة الناظور من أجل بناء معمل للنسيج في المنطقة على مساحة 27 ألف متر مربع متخصص في استيراد ومعالجة وتصدير المواد الأولية للنسيج.
الأبحاث التي قامت بها “أخبار اليوم” تفيد أن المقاول كان قد سُحب منه جواز سفره أثناء توقيفه ما بين فبراير ومارس في قضية مرتبطة بالإرهاب، قبل إطلاق سراحه بكفالة ومتابعته في حالة سراح دون أن يحدد تاريخ الجلسة الأولى لبدء المحاكمة، ما يعني أنه بريء حتى تثبت إدانته.
تحقيق “الإسبانيول” حاول تبرير استثمار المقاول المغربي في الناظور، بالقول إن السلطات الإسبانية قامت ما بين 2016 و2017 بإغلاق ثلاث شركات كانت في ملكية نور الدين بإسبانيا. وأنه ظل يحتفظ فقط بشركة للنسيج بطنجة مفتوحة منذ 2005 برأس مال بلغ 10 ألف أورو، قبل أن يبدأ مؤخرا في بناء المعمل الجديد بالناظور الذي تصل تكلفته إلى 90 مليون درهم، ساهم فيها المجلس الإقليمي بـ10 ملايين درهم. ومن المنتظر أن يخلق المعمل الجديد بالناظور 1100 منصب شغل في المنطقة.
وتابع التحقيق أن 10 ملايير سنتيم من مداخيل شركة النسيج التي يملكها نور الدين في “أليكانتي” في ثلاث سنوات حُصِلت نقدا، وهو المبلغ المالي، وفق القاضي الإسباني، الذي كان موجها لشراء البذل العسكرية للإرهابيين في سوريا، غير أنه إلى حدود الساعة لا توجد أي أدلة تدين المقاول المغربي. وعلى الرغم من صعوبة تأكيد ذلك، يرى التحقيق، نقلا عن محاضر أمنية وقضائية، أن المقاول كان مكلفا بإرسال المال ومتفجرات وأسلحة نارية إلى سوريا والعراق كانت محشوة بين الملابس. ويعتقد القاضي الإسباني أن المقاول حوَّل مصنعه في “إليكانتي” إلى خزان لإرسال البذل العسكرية إلى داعش والنصرة، لهذا يصف نور الدين بـ”المتعاون الرئيس” عبر شركته مع خلية تزويد داعش بالبذل العسكرية. واستند في ذلك إلى شحنة الـ20 ألف بذلة عسكرية المستعملة التي تم حجزها يوم 2 مارس 2016 في حاوية بسفينة بميناء فالينسيا مسجلة باسم شركة المقاول. غير أن المتتبع للحرب الاقتصادية الدائرة بين المغاربة والإسبان في محور الناظور – مليلية منذ إغلاق الحكومة المغربية في غشت 2018 معبر بني أنصار الجمركي البري لإنعاش ميناء الناظور، سيفهم طبيعة الحرب الإسبانية الجديدة على كل المشاريع التي يمكنها أن تخلق مناصب شغل في الشمال.
عن أخبار اليوم
على غرار الحملات الإعلامية التي تقودها بعض الجهات الإسبانية على المشاريع الكبرى التي أنجزت في السنوات الأخيرة بالمملكة، لاسيما في الشمال، والتي تعتبرها هذه الجهات منافسا للمشاريع الإسبانية في الضفة الأخرى؛ بدأت تُشن حرب جديدة على مشروع اتفاق جديد وقعه مقاول مغربي يقيم بين المغرب وإسبانيا مع سلطات الناظور يوم 10 دجنبر 2018، يقضي بتشييد معمل لصناعة النسيج، يمتد على مساحة 27000 متر مربع، والمتخصص في الاستيراد والمعالجة وتصدير المواد الخام النسيجية.
إذ أن هذه الجهات تحاول عبر تحقيق لصحيفة “الإسبانيول”، ضرب المشروع الذي من شأنه خلق أكثر من ألف منصب شغل في المنطقة، بالقول إنه لا يُعْرفُ كَيْفَ استطاع مغربي حامل للجنسية الإسبانية يدعى نور الدين متهم من قبل القضاء الإسباني في قضية خطيرة، توقيع اتفاقية شراكة مع السلطات الجهوية بمدينة الناظور من أجل بناء معمل للنسيج في المنطقة على مساحة 27 ألف متر مربع متخصص في استيراد ومعالجة وتصدير المواد الأولية للنسيج.
الأبحاث التي قامت بها “أخبار اليوم” تفيد أن المقاول كان قد سُحب منه جواز سفره أثناء توقيفه ما بين فبراير ومارس في قضية مرتبطة بالإرهاب، قبل إطلاق سراحه بكفالة ومتابعته في حالة سراح دون أن يحدد تاريخ الجلسة الأولى لبدء المحاكمة، ما يعني أنه بريء حتى تثبت إدانته.
تحقيق “الإسبانيول” حاول تبرير استثمار المقاول المغربي في الناظور، بالقول إن السلطات الإسبانية قامت ما بين 2016 و2017 بإغلاق ثلاث شركات كانت في ملكية نور الدين بإسبانيا. وأنه ظل يحتفظ فقط بشركة للنسيج بطنجة مفتوحة منذ 2005 برأس مال بلغ 10 ألف أورو، قبل أن يبدأ مؤخرا في بناء المعمل الجديد بالناظور الذي تصل تكلفته إلى 90 مليون درهم، ساهم فيها المجلس الإقليمي بـ10 ملايين درهم. ومن المنتظر أن يخلق المعمل الجديد بالناظور 1100 منصب شغل في المنطقة.
وتابع التحقيق أن 10 ملايير سنتيم من مداخيل شركة النسيج التي يملكها نور الدين في “أليكانتي” في ثلاث سنوات حُصِلت نقدا، وهو المبلغ المالي، وفق القاضي الإسباني، الذي كان موجها لشراء البذل العسكرية للإرهابيين في سوريا، غير أنه إلى حدود الساعة لا توجد أي أدلة تدين المقاول المغربي. وعلى الرغم من صعوبة تأكيد ذلك، يرى التحقيق، نقلا عن محاضر أمنية وقضائية، أن المقاول كان مكلفا بإرسال المال ومتفجرات وأسلحة نارية إلى سوريا والعراق كانت محشوة بين الملابس. ويعتقد القاضي الإسباني أن المقاول حوَّل مصنعه في “إليكانتي” إلى خزان لإرسال البذل العسكرية إلى داعش والنصرة، لهذا يصف نور الدين بـ”المتعاون الرئيس” عبر شركته مع خلية تزويد داعش بالبذل العسكرية. واستند في ذلك إلى شحنة الـ20 ألف بذلة عسكرية المستعملة التي تم حجزها يوم 2 مارس 2016 في حاوية بسفينة بميناء فالينسيا مسجلة باسم شركة المقاول. غير أن المتتبع للحرب الاقتصادية الدائرة بين المغاربة والإسبان في محور الناظور – مليلية منذ إغلاق الحكومة المغربية في غشت 2018 معبر بني أنصار الجمركي البري لإنعاش ميناء الناظور، سيفهم طبيعة الحرب الإسبانية الجديدة على كل المشاريع التي يمكنها أن تخلق مناصب شغل في الشمال.
عن أخبار اليوم