ناظورسيتي
يتصرف الدولي الريفي حكيم زياش (26 عاما) بعفوية كبيرة، لا يهمه الآخرون، إنه يفعل ما يمليه عليه ضميره وطبائعه، إنه يتصرف وفق شعوره فقط.
عندما أجرت معه صحيفة “أد” الهولندية مقابلة صحفية خارج الملاعب، أكد أن الكثير من الشخصيات في كرة القدم زائفة! لكن زياش تحدث أيضا عن جوانب من حياته، تحدث عن شبابه، كما تحدث عن مبادئه وأحاسيسه التي يعتبرها بمثابة بوصلة في الحياة.
الحديث مع زياش لبعض الوقت يقود إلى الكشف عن فلسفة الرجل، إلى المبادئ التي تتأسس عليها تصرفاته، يقول نجم أجاكس:”لدي دليل المستخدم! لكن قلة قليلة من الناس يمكنهم قراءته بشكل صحيح، هذا يعتمد في بعض الأحيان علي أنا، وأنا أحيانا يصعب فهمي وتقييمي”.
كيف تصف “دليل المستخدم” الخاص بك؟
“أستطيع تقييم الناس، ولا أحب المزيفين منهم، لدي حاسة مثل ملتقط هوائي يمكنني من خلاله انتقاء الشخص الحقيقي والشخص المزيف، يكفيني الحديث مع هذا وذاك ومن خلال هذه المحادثة أعرف من يتحدث من قلبه ومن يتظاهر. هذا أمر مهم جدا بالنسبة لي. إذا وثقت في الشخص فإنني أثق فيه ثقة عمياء، وإذا لم أثق فيه فإنه لا يهمني على الإطلاق ولا آبه لرأيه. العديد من الشخصيات المزيفة والخاطئة تسير اليوم في ملاعب كرة القدم. لذلك أنا أثق في عدد قليل من الناس. ما يحدث في حياتنا اليوم عبارة عن عرض عرائس كبير، يزداد سوءا يوما بعد يوم”.
كيف يمكن حدوث هذا؟
“من خلال كل الآراء التي يمكن أن يدلي بها الجميع، الناس الذين لم يتحدثوا معي أبدا لا يستطيعون فهمي، البعض منهم يتصل بي لمعرفتي بشكل جيد، ومعرفة ما هي ردود فعلي. أنا أسمي هؤلاء الناس بـ”المهرجين”، إنهم يريدون الالتفاف دون معرفة الحقيقة، لكن في بعض الأحيان لا يكون الخطأ منهم. عرض العرائس الذي ذكرته يعتمد أيضا على منصات التواصل الاجتماعي التي دمرت العالم. الجميع يريدون أن يظهروا كل شيء، العالم تغير للأسوأ والكثير من الأشياء باتت أقل قيمة”.
لكنك تشارك في منصات التواصل الاجتماعي، وأنت عضو نشط في “أنستغرام”.
هذا يظهرني متناقضا، لكن عندما أنشر شيئا ما أفعل ذلك أنني أحببته، وأنشره كما هو، لا أنشره من باب الفضول، أو من باب “أنظروا إلي”.
بخصوص آراء الناس، ما هي آراء المحلل التلفزيوني الذي يثير اهتمامك؟
“رافائيل فان دير فارت، إنه واقعي وصريح، ولا يقوم بأي دور مدمر. في الموسم الماضي عندما كنا مسافرين لمواجهة ريال مدريد في منافسات عصبة الأبطال، كان يجلس بجانبي على مثن الطائرة، سافر معنا كضيف شرف استدعاه أجاكس، لم أكن أعرفه على الإطلاق في السابق.. لكني تحدثت معه طيلة مسافة السفر حول كثير من الأشياء، شخص مثل فان دير فارت مع مشواره الاحترافي العظيم.. لا يمكنني أن أقول عنه سوى أنه هو نفسه اللاعب العظيم، شعرت به على الفور. هذا ما يمكنني أن أقول عنه”.
ما يثير الانتباه في مسارك المهني، أن هناك دائما توثر بينك وبين مدربك.. ماذا تقول حول هذا الموضوع؟
“لأنني أتصرف بعفوية، كرة القدم رياضة عاطفية الأمر واضح. ونحن جميعا نريد أن نكون صادقين، أليس كذلك؟ حسنا. عندما أتصرف بانفعال يعتقد الناس أنني بالغت وأنني تجاوزت الحدود. سأقدم مثالا، في الموسم الماضي تم استبدال دوني فان دي بيك عدة مرات على التوالي، وكانت ردة فعله مرة قوية، حيث أبدى غضبه الشديد، فهم الجميع ذلك، وأظهروا تعاطفهم معه. وهذا ما حدث عندما فعلت أنا ذلك، فهمني الجميع وكانوا معي.
علاقة اللاعب مع مدربه يجب أن تظل مفتوحة، وأن تكون الأجواء بينهما صافية، لا محادثات غامضة ولا طعنات وراء الظهر. سيعتقد البعض أنني أمزح.. على الإطلاق هذا لا يزعجني، إذا كان البعض يفكر على نحو مختلف لا مانع.
علينا أن نعمل معا لاعبين ومدرب لنتحسن أكثر. المدرب صادق وعلاقتنا معه جيدة جدا حتى وإن لم نتفق معه حول بعض الأمور. المدرب يفهمنا ونفهمه ونعرف ما يمكن أن نفعله لبعضنا البعض”.
من يستطيع أن يلمسك حقا؟
“لدي خمسة أصدقاء حميمين عرفتهم منذ سنوات، نحن نتشارك في كل شيء، هذه الصداقة تشكل دائرة صغيرة من حولي، مع عائلتي بالطبع. أزور والدتي مرتين في الأسبوع، وفي كل مرة أتحول أمامها فجأة إلى فتى صغير، كل ما تقوله أو تفعله تمسني، والدتي كانت دائما هكذا وستبقى”.
هل والدتك فخورة بك؟
“لن تقول هذا أبدا بصوت مرتفع، لكن يمكنني قول ذلك عبرها، عندما لا أكون متواجدا معها في البيت، ويفتح أحد ما الباب عيناها تبرقان وهي تحدق في انتظار أن تعرف من الداخل. والدتي لم تعد تأتي إلى الملعب لتشاهد مبارياتي، لم تعد تستطيع الذهاب للملاعب، إنها مسنة وقد بلغت من العمر 70 عاما، ولم تعد تملك القدرة على المشي، كما لم تعد تستطيع أن تتحمل ضغط المباريات. وحتى عندما تشاهد مبارياتي على التلفزيون، تدير ظهرها لأغلب أطوار اللعب، وتقول لي: أشعر أنك تعرضت للضرب”.
هل تفكر كثيرا في والدك؟
“نعم كل يوم.. أنا متأكد من أن كل دعواتنا تصل إليه”.
ما هي أفضل ذكرى تحتفظ بها عن والدك؟
“كل أيام السبت في نادي كرة القدم، وقتها كنا هو وأنا نذهب إلى نادي فريقي من الهواة “ريال درونتن” كان يصطحبني إلى هناك، وأنا أقدر له هذا كثيرا، كنا دائما نتناول في مقصف النادي البطاطس المقلية. الأب والابن معا، كانت لحظات رائعة لن أنساها.. إنها اللحظات التي أعتز بها كثيرا”.
كسؤال أخير.. ما رأيك في الصيف القادم وانتقالك لفريق جديد؟
“العالم الخارجي قلق بعض الشيء بشأني، ويتساءل عن الفريق الذي سألعب له.. لا شيء حدث حتى الآن، أنا صعب جدا، هذا الأمر أكرره باستمرار. إشبيلية (الإسباني) كان مهمتا بي في الصيف الماضي، لكن في نفس الوقت كان هناك مدير تقتي يريد أن يأخذني إلى روما (الإيطالي).. وروما قبل الموسم الماضي اتصل بي وكان يرغب في التعاقد معي، لكن فجأة قطع اتصاله بي دون أي خبر، كيف يريدونني أن ألعب معهم بعد الذي حدث؟.. لن أسمح بأي شيء ليؤثر علي، سأرى ما سيحدث في الصيف المقبل، حاليا أقضي وقتا ممتعا مع أجاكس، وأحب العيش في أمستردام.. وفي الصيف القادم سأرى ما سيحدث. وإذا لم يحدث شيئا فالحياة ستستمر.. هكذا أرى الأمور”.
يتصرف الدولي الريفي حكيم زياش (26 عاما) بعفوية كبيرة، لا يهمه الآخرون، إنه يفعل ما يمليه عليه ضميره وطبائعه، إنه يتصرف وفق شعوره فقط.
عندما أجرت معه صحيفة “أد” الهولندية مقابلة صحفية خارج الملاعب، أكد أن الكثير من الشخصيات في كرة القدم زائفة! لكن زياش تحدث أيضا عن جوانب من حياته، تحدث عن شبابه، كما تحدث عن مبادئه وأحاسيسه التي يعتبرها بمثابة بوصلة في الحياة.
الحديث مع زياش لبعض الوقت يقود إلى الكشف عن فلسفة الرجل، إلى المبادئ التي تتأسس عليها تصرفاته، يقول نجم أجاكس:”لدي دليل المستخدم! لكن قلة قليلة من الناس يمكنهم قراءته بشكل صحيح، هذا يعتمد في بعض الأحيان علي أنا، وأنا أحيانا يصعب فهمي وتقييمي”.
كيف تصف “دليل المستخدم” الخاص بك؟
“أستطيع تقييم الناس، ولا أحب المزيفين منهم، لدي حاسة مثل ملتقط هوائي يمكنني من خلاله انتقاء الشخص الحقيقي والشخص المزيف، يكفيني الحديث مع هذا وذاك ومن خلال هذه المحادثة أعرف من يتحدث من قلبه ومن يتظاهر. هذا أمر مهم جدا بالنسبة لي. إذا وثقت في الشخص فإنني أثق فيه ثقة عمياء، وإذا لم أثق فيه فإنه لا يهمني على الإطلاق ولا آبه لرأيه. العديد من الشخصيات المزيفة والخاطئة تسير اليوم في ملاعب كرة القدم. لذلك أنا أثق في عدد قليل من الناس. ما يحدث في حياتنا اليوم عبارة عن عرض عرائس كبير، يزداد سوءا يوما بعد يوم”.
كيف يمكن حدوث هذا؟
“من خلال كل الآراء التي يمكن أن يدلي بها الجميع، الناس الذين لم يتحدثوا معي أبدا لا يستطيعون فهمي، البعض منهم يتصل بي لمعرفتي بشكل جيد، ومعرفة ما هي ردود فعلي. أنا أسمي هؤلاء الناس بـ”المهرجين”، إنهم يريدون الالتفاف دون معرفة الحقيقة، لكن في بعض الأحيان لا يكون الخطأ منهم. عرض العرائس الذي ذكرته يعتمد أيضا على منصات التواصل الاجتماعي التي دمرت العالم. الجميع يريدون أن يظهروا كل شيء، العالم تغير للأسوأ والكثير من الأشياء باتت أقل قيمة”.
لكنك تشارك في منصات التواصل الاجتماعي، وأنت عضو نشط في “أنستغرام”.
هذا يظهرني متناقضا، لكن عندما أنشر شيئا ما أفعل ذلك أنني أحببته، وأنشره كما هو، لا أنشره من باب الفضول، أو من باب “أنظروا إلي”.
بخصوص آراء الناس، ما هي آراء المحلل التلفزيوني الذي يثير اهتمامك؟
“رافائيل فان دير فارت، إنه واقعي وصريح، ولا يقوم بأي دور مدمر. في الموسم الماضي عندما كنا مسافرين لمواجهة ريال مدريد في منافسات عصبة الأبطال، كان يجلس بجانبي على مثن الطائرة، سافر معنا كضيف شرف استدعاه أجاكس، لم أكن أعرفه على الإطلاق في السابق.. لكني تحدثت معه طيلة مسافة السفر حول كثير من الأشياء، شخص مثل فان دير فارت مع مشواره الاحترافي العظيم.. لا يمكنني أن أقول عنه سوى أنه هو نفسه اللاعب العظيم، شعرت به على الفور. هذا ما يمكنني أن أقول عنه”.
ما يثير الانتباه في مسارك المهني، أن هناك دائما توثر بينك وبين مدربك.. ماذا تقول حول هذا الموضوع؟
“لأنني أتصرف بعفوية، كرة القدم رياضة عاطفية الأمر واضح. ونحن جميعا نريد أن نكون صادقين، أليس كذلك؟ حسنا. عندما أتصرف بانفعال يعتقد الناس أنني بالغت وأنني تجاوزت الحدود. سأقدم مثالا، في الموسم الماضي تم استبدال دوني فان دي بيك عدة مرات على التوالي، وكانت ردة فعله مرة قوية، حيث أبدى غضبه الشديد، فهم الجميع ذلك، وأظهروا تعاطفهم معه. وهذا ما حدث عندما فعلت أنا ذلك، فهمني الجميع وكانوا معي.
علاقة اللاعب مع مدربه يجب أن تظل مفتوحة، وأن تكون الأجواء بينهما صافية، لا محادثات غامضة ولا طعنات وراء الظهر. سيعتقد البعض أنني أمزح.. على الإطلاق هذا لا يزعجني، إذا كان البعض يفكر على نحو مختلف لا مانع.
علينا أن نعمل معا لاعبين ومدرب لنتحسن أكثر. المدرب صادق وعلاقتنا معه جيدة جدا حتى وإن لم نتفق معه حول بعض الأمور. المدرب يفهمنا ونفهمه ونعرف ما يمكن أن نفعله لبعضنا البعض”.
من يستطيع أن يلمسك حقا؟
“لدي خمسة أصدقاء حميمين عرفتهم منذ سنوات، نحن نتشارك في كل شيء، هذه الصداقة تشكل دائرة صغيرة من حولي، مع عائلتي بالطبع. أزور والدتي مرتين في الأسبوع، وفي كل مرة أتحول أمامها فجأة إلى فتى صغير، كل ما تقوله أو تفعله تمسني، والدتي كانت دائما هكذا وستبقى”.
هل والدتك فخورة بك؟
“لن تقول هذا أبدا بصوت مرتفع، لكن يمكنني قول ذلك عبرها، عندما لا أكون متواجدا معها في البيت، ويفتح أحد ما الباب عيناها تبرقان وهي تحدق في انتظار أن تعرف من الداخل. والدتي لم تعد تأتي إلى الملعب لتشاهد مبارياتي، لم تعد تستطيع الذهاب للملاعب، إنها مسنة وقد بلغت من العمر 70 عاما، ولم تعد تملك القدرة على المشي، كما لم تعد تستطيع أن تتحمل ضغط المباريات. وحتى عندما تشاهد مبارياتي على التلفزيون، تدير ظهرها لأغلب أطوار اللعب، وتقول لي: أشعر أنك تعرضت للضرب”.
هل تفكر كثيرا في والدك؟
“نعم كل يوم.. أنا متأكد من أن كل دعواتنا تصل إليه”.
ما هي أفضل ذكرى تحتفظ بها عن والدك؟
“كل أيام السبت في نادي كرة القدم، وقتها كنا هو وأنا نذهب إلى نادي فريقي من الهواة “ريال درونتن” كان يصطحبني إلى هناك، وأنا أقدر له هذا كثيرا، كنا دائما نتناول في مقصف النادي البطاطس المقلية. الأب والابن معا، كانت لحظات رائعة لن أنساها.. إنها اللحظات التي أعتز بها كثيرا”.
كسؤال أخير.. ما رأيك في الصيف القادم وانتقالك لفريق جديد؟
“العالم الخارجي قلق بعض الشيء بشأني، ويتساءل عن الفريق الذي سألعب له.. لا شيء حدث حتى الآن، أنا صعب جدا، هذا الأمر أكرره باستمرار. إشبيلية (الإسباني) كان مهمتا بي في الصيف الماضي، لكن في نفس الوقت كان هناك مدير تقتي يريد أن يأخذني إلى روما (الإيطالي).. وروما قبل الموسم الماضي اتصل بي وكان يرغب في التعاقد معي، لكن فجأة قطع اتصاله بي دون أي خبر، كيف يريدونني أن ألعب معهم بعد الذي حدث؟.. لن أسمح بأي شيء ليؤثر علي، سأرى ما سيحدث في الصيف المقبل، حاليا أقضي وقتا ممتعا مع أجاكس، وأحب العيش في أمستردام.. وفي الصيف القادم سأرى ما سيحدث. وإذا لم يحدث شيئا فالحياة ستستمر.. هكذا أرى الأمور”.