المزيد من الأخبار






خوفا من تكرار فوضى فرنسا.. مرصد سبتة ومليلية يدعو إلى التعايش المتعدد الثقافات


خوفا من تكرار فوضى فرنسا.. مرصد سبتة ومليلية يدعو إلى التعايش المتعدد الثقافات
ناظورسيتي: متابعة

أقدم مرصد سبتة ومليلية صباح اليوم في جمعية الصحافة بمدريد تقريره السابع، بعنوان "سبتة ومليلية، مدن متعددة الثقافات" وقد أعده البروفيسور كارلوس رونتومي، وهو حاصل على درجة الدكتوراة في العلوم السياسية ومدير مركز الدراسات المفتوحة في سبتة المحتلة.

تمت مناقشة الوضع المأساوي الذي يشهده فرنسا في الأيام الأخيرة مع حدوث اضطرابات عديدة في مدن مختلفة. وفي هذا السياق، أشار رونتومي إلى أن "نماذج اندماج المهاجرين مثل تلك المعتمدة في فرنسا لا تعمل، حيث يؤدي تجميع الأحياء وتركيز الجماعات العرقية في مناطق محددة إلى العزلة وإحساس بالرفض من قبل هذه المجتمعات". وعلى النقيض من ذلك، حسب ذات المتحدث، يستند نموذج سبتة ومليلية المحتلتين إلى الاعتراف، حيث لا يتعامل الدين كعنصر منفصل، بل يعتبر عاملاً للتماسك يعترف بواقع مجتمع متنوع، مما يسهم في التعايش الذي يتطلب تعزيزا مستمرا من السلطات".

ويحلل التقرير البعد الإنساني والثقافي والديني لسبتة ومليلية، ويؤكد على أهمية حماية وتعزيز الاستقرار المتعدد الثقافات في هذه المدن من خلال سياسات استباقية يتيحها الدستور الإسباني وسيادة القانون.


وأكد البروفيسور رونتومي أن المجتمعات في البيئات الهشة والمتعددة الثقافات، مثلما هو الحال في المدينتين المحتلتين، هي هشة وتحتاج إلى اتخاذ تدابير حذرة للغاية لمنع انهيار استقرارها. في عالم مليء بالصراعات والتصورات السلبية بين مجموعات مختلفة، يعد التنوع العرقي والديني في سبتة ومليلية ذو أهمية خاصة مقارنة بأماكن أخرى في الاتحاد الأوروبي التي تكافح للحفاظ على التعايش في بعض أحيائها.

بالنسبة للبروفيسور رونتومي، فإن الاعتراف بسبتة ومليلية كمدن مستقلة في عام 1995 عد اعترافا بالتنوع الثقافي والديني للمجتمعات في سبتة ومليلية. تمثل نماذج الحكم الذاتي والدستور الإسباني إطارا لتنفيذ سياسات الاعتراف، والتي تعتبر أساسية للتعايش.

بالنسبة لمدير مرصد سبتة ومليلية، كارلوس إشيفيريا، في وقت يتم فيه تساءل التعايش بين المجتمعات في الأراضي الأوروبية، مع تركيز الصراعات في الأراضي الفرنسية، تعتبر سبتة ومليلية نماذج مثالية. على الرغم مما أسماه الاستراتيجيات الهجينة المستمرة التي ينتهجها المغرب فيما يتعلق بهذه الأراضي (المطالبات المستمرة، الضغط على الحدود، الدعم لبعض الفاعلين السياسيين والاجتماعيين، إلخ).

بالنسبة لإشيفيريا، فإن إسبانيا لديها فرصة استراتيجية لتعزيز الإطار القانوني للمدن المغربية المحتلة أكثر من أي وقت مضى، حيث تتولى رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي. بالنسبة لمدير مرصد سبتة ومليلية، "تمثل المدن المستقلة مثالًا بارزًا للتعايش بين مجتمعات متنوعة في أوروبا، حيث يتعايش مجتمعات مسيحية ومسلمة ويهودية وهندوسية وغجرية بسلام. لذا، فإن الحفاظ عليها أمر أساسي للحفاظ على مجتمع متناغم وتعزيز القيم الديمقراطية واحترام القانون".


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح