متابعة
قال الإعلامي الرياضي الجزائري “حفيظ دراجي” في مقال تحليلي جديد له، أن ” الكل أجمع بما في ذلك الصحافة المغربية على أن حظوظ المغرب باتت ضئيلة بالنظر للسيناريو الذي خططت له الفيفا من خلال تكليف «لجنة مستقلة» بدراسة وتقييم الملفات على أساس معايير جديدة يقال بأنها أخذت بعين الاعتبار العدد المتزايد للمنتخبات المشاركة وعدم قدرة المغرب على استيعاب تبعاتها".
و اعتبر “دراجي” في مقال له تم نشره على صحيفة “القدس العربي” أن ” الأكيد أنها شروط مفاجئة تعجيزية لم تكن في الحسبان، خاصة ما تعلق بالبنية التحتية والجوانب التجارية ناهيك عن الكثافة السكانية للمدن التي تحتضن المباريات، حيث يشترط توفر البلد المنظم على 16 ملعبا تتراوح سعته بين 40 و80 ألف متفرج، وقاعدة فنادق قياسية في عديد المدن لاستضافة ملايين المناصرين، إضافة إلى ما سمي بمعيار احترام حقوق الإنسان والتنمية المستدامة".
و أشار إلى أن : ” «مطرقة» لفيفا قابلها «سندان» السعودية التي أعلنت رفضها دعم المغرب على لسان مستشار ولي العهد ورئيس لجنة رعاية الشباب «تركي آل الشيخ» الذي أعلن أنه يفضل مصالح بلاده مع أمريكا على الوقوف إلى جانب بلد عربي ومسلم يبدو أنه يدفع ثمن موقفه المحايد من حصار قطر، فتمت معاقبته لأنه رفض أن يكون تابعا في أزمة الخليج مثلما رفضت الجزائر التي راحت بدورها تعلن موافقتها على تعيين نجمها لخضر بلومي سفيرا للملف وتعلن بالمناسبة دعمها لملف الجارة المغرب رغم العلاقات المتشنجة منذ مدة، وهو موقف يحسب لها مثل موقفها من حصار قطر، وموقف يحسب للمغرب الذي فكر في الجزائري لخضر بلومي ليكون سفيرا للملف رفقة نجوم القارة السمراء".
«تركي آل الشيخ» يقول “دراجي” أعلنها صراحة بأن السعودية ستأخذ في الحسبان مصالحها الخاصة في التعاطي مع الاختيار، ومصالحها الخاصة هي مع أمريكا وليس مع المغرب الذي يبقى في نظر «آل شيخ « مجرد بلد يقضي فيها إجازته بينما أمريكا هي القبلة وهي القوة التي لن يرفض لها طلبا وسيعمل من أجلها على إقناع أو الضغط على اتحاديات آسيوية وافريقية من أجل دعمها إذا وصل الأمر إلى مرحلة التصويت في الثالث عشر يونيو في موسكو.
و استطرد بالقول أن : ” المغرب الذي لم يتم اطلاعه على النظام الذي ستعتمده اللجنة التفقدية للفيفا إلا بعد يوم واحد من تقديم الملف كما قال ممثلوه بعث برسالة احتجاج للفيفا يستنكر فيها ما سماه «حيلة اللحظات الأخيرة» من أجل إقصاء ملف ترشيح المغرب قبل الوصول إلى مرحلة التصويت في الثالث عشر من شهر يونيو، منددا بالمعايير والشروط الجديدة التي تصب كلها في صالح الملف الثلاثي المشترك «أمريكا، كندا والمكسيك»، وتقصي بنسبة كبيرة الملف المغربي قبل انعقاد مجلس الفيفا".
و أضاف : ” لا أحد ينكر مسؤولية الجامعة الملكية في السيناريو الحاصل اليوم لأنها لم تأخذ في الحسبان كل الاحتمالات ولم تستفد من التجارب الأربعة الماضية ومن المتطلبات الجديدة لتنظيم مونديال بـ48 منتخبا، ولا أحد ينفي مسؤولية السلطات المغربية التي لم تفكر مثلا في مقايضة التنازل عن مونديال 2026 مقابل الحصول من الأن على مونديال 2030 خاصة وأنه كان واضحا صعوبة منح التنظيم لبلد عربي آخر في دورتين متتاليتين".
” أما عن مسؤولية الكاف في قلب الموازين بتعدادها ووزنها فلا أحد ينكرها بعدما عجزت عن توجيه الاتحادات الافريقية لدعم الملف المغربي علنا رغم أفضال المغرب على هيئة أحمد أحمد منذ اعتلائه الرئاسة، لكن كل هذا لا ينفي وجود مؤامرة متعددة الأطراف رغم ما يوفره الملف المغربي من إغراءات للمستثمرين العرب والأوروبيين والأمريكان في حد ذاتهم، ورغم المؤهلات العديدة التي صار يتمتع بها المغرب !!” يقول “دراجي".
و تسائل : ” هل يمكن الحديث فقط عن مؤامرة من الفيفا وتواطؤ من بعض الإخوة؟ أم يجب الوقوف عند تقصير الجانب المغربي المتمثل في الجامعة الملكية واللجنة المكلفة بتحضير وتقديم الملف وعدم استفادتهما من التجارب السابقة؟ هل يمكن الضغط على اللجنة المستقلة وعلى الفيفا لقبول الملف المغربي والاحتكام لأصوات الاتحاديات في الجمعية العمومية وعندها تكون الكلمة لكل أعضاء الفيفا؟ هل ستحدث المفاجأة حينها؟ وماهي تداعيات اختيار المغرب عوض ثلاثي أمريكا الشمالية؟".
أما السؤال الكبير الذي يطرح بإلحاح حسب ذات الإعلامي الجزائري فـ”يتعلق بمدى قبول أمريكا الذهاب الى تصويت مجلس الفيفا على الأراضي الروسية في الثالث عشر من حزيران وما سيحمله من مغامرة قد تخسرها بتأثير من الروس الذين سيسعون الى حرمان أمريكا من الفوز بالاستضافة لأسباب سياسية أكثر مما هي رياضية ومادية؟".
قال الإعلامي الرياضي الجزائري “حفيظ دراجي” في مقال تحليلي جديد له، أن ” الكل أجمع بما في ذلك الصحافة المغربية على أن حظوظ المغرب باتت ضئيلة بالنظر للسيناريو الذي خططت له الفيفا من خلال تكليف «لجنة مستقلة» بدراسة وتقييم الملفات على أساس معايير جديدة يقال بأنها أخذت بعين الاعتبار العدد المتزايد للمنتخبات المشاركة وعدم قدرة المغرب على استيعاب تبعاتها".
و اعتبر “دراجي” في مقال له تم نشره على صحيفة “القدس العربي” أن ” الأكيد أنها شروط مفاجئة تعجيزية لم تكن في الحسبان، خاصة ما تعلق بالبنية التحتية والجوانب التجارية ناهيك عن الكثافة السكانية للمدن التي تحتضن المباريات، حيث يشترط توفر البلد المنظم على 16 ملعبا تتراوح سعته بين 40 و80 ألف متفرج، وقاعدة فنادق قياسية في عديد المدن لاستضافة ملايين المناصرين، إضافة إلى ما سمي بمعيار احترام حقوق الإنسان والتنمية المستدامة".
و أشار إلى أن : ” «مطرقة» لفيفا قابلها «سندان» السعودية التي أعلنت رفضها دعم المغرب على لسان مستشار ولي العهد ورئيس لجنة رعاية الشباب «تركي آل الشيخ» الذي أعلن أنه يفضل مصالح بلاده مع أمريكا على الوقوف إلى جانب بلد عربي ومسلم يبدو أنه يدفع ثمن موقفه المحايد من حصار قطر، فتمت معاقبته لأنه رفض أن يكون تابعا في أزمة الخليج مثلما رفضت الجزائر التي راحت بدورها تعلن موافقتها على تعيين نجمها لخضر بلومي سفيرا للملف وتعلن بالمناسبة دعمها لملف الجارة المغرب رغم العلاقات المتشنجة منذ مدة، وهو موقف يحسب لها مثل موقفها من حصار قطر، وموقف يحسب للمغرب الذي فكر في الجزائري لخضر بلومي ليكون سفيرا للملف رفقة نجوم القارة السمراء".
«تركي آل الشيخ» يقول “دراجي” أعلنها صراحة بأن السعودية ستأخذ في الحسبان مصالحها الخاصة في التعاطي مع الاختيار، ومصالحها الخاصة هي مع أمريكا وليس مع المغرب الذي يبقى في نظر «آل شيخ « مجرد بلد يقضي فيها إجازته بينما أمريكا هي القبلة وهي القوة التي لن يرفض لها طلبا وسيعمل من أجلها على إقناع أو الضغط على اتحاديات آسيوية وافريقية من أجل دعمها إذا وصل الأمر إلى مرحلة التصويت في الثالث عشر يونيو في موسكو.
و استطرد بالقول أن : ” المغرب الذي لم يتم اطلاعه على النظام الذي ستعتمده اللجنة التفقدية للفيفا إلا بعد يوم واحد من تقديم الملف كما قال ممثلوه بعث برسالة احتجاج للفيفا يستنكر فيها ما سماه «حيلة اللحظات الأخيرة» من أجل إقصاء ملف ترشيح المغرب قبل الوصول إلى مرحلة التصويت في الثالث عشر من شهر يونيو، منددا بالمعايير والشروط الجديدة التي تصب كلها في صالح الملف الثلاثي المشترك «أمريكا، كندا والمكسيك»، وتقصي بنسبة كبيرة الملف المغربي قبل انعقاد مجلس الفيفا".
و أضاف : ” لا أحد ينكر مسؤولية الجامعة الملكية في السيناريو الحاصل اليوم لأنها لم تأخذ في الحسبان كل الاحتمالات ولم تستفد من التجارب الأربعة الماضية ومن المتطلبات الجديدة لتنظيم مونديال بـ48 منتخبا، ولا أحد ينفي مسؤولية السلطات المغربية التي لم تفكر مثلا في مقايضة التنازل عن مونديال 2026 مقابل الحصول من الأن على مونديال 2030 خاصة وأنه كان واضحا صعوبة منح التنظيم لبلد عربي آخر في دورتين متتاليتين".
” أما عن مسؤولية الكاف في قلب الموازين بتعدادها ووزنها فلا أحد ينكرها بعدما عجزت عن توجيه الاتحادات الافريقية لدعم الملف المغربي علنا رغم أفضال المغرب على هيئة أحمد أحمد منذ اعتلائه الرئاسة، لكن كل هذا لا ينفي وجود مؤامرة متعددة الأطراف رغم ما يوفره الملف المغربي من إغراءات للمستثمرين العرب والأوروبيين والأمريكان في حد ذاتهم، ورغم المؤهلات العديدة التي صار يتمتع بها المغرب !!” يقول “دراجي".
و تسائل : ” هل يمكن الحديث فقط عن مؤامرة من الفيفا وتواطؤ من بعض الإخوة؟ أم يجب الوقوف عند تقصير الجانب المغربي المتمثل في الجامعة الملكية واللجنة المكلفة بتحضير وتقديم الملف وعدم استفادتهما من التجارب السابقة؟ هل يمكن الضغط على اللجنة المستقلة وعلى الفيفا لقبول الملف المغربي والاحتكام لأصوات الاتحاديات في الجمعية العمومية وعندها تكون الكلمة لكل أعضاء الفيفا؟ هل ستحدث المفاجأة حينها؟ وماهي تداعيات اختيار المغرب عوض ثلاثي أمريكا الشمالية؟".
أما السؤال الكبير الذي يطرح بإلحاح حسب ذات الإعلامي الجزائري فـ”يتعلق بمدى قبول أمريكا الذهاب الى تصويت مجلس الفيفا على الأراضي الروسية في الثالث عشر من حزيران وما سيحمله من مغامرة قد تخسرها بتأثير من الروس الذين سيسعون الى حرمان أمريكا من الفوز بالاستضافة لأسباب سياسية أكثر مما هي رياضية ومادية؟".