المزيد من الأخبار






دراسة.. أغلب القاصرات المتزوجات محرومات من سكن مستقل ونسبة كبيرة منهن هجرهن أزواجهن


ناظور سيتي: مريم محو

كشفت دراسة تشخيصية معمقة حول زواج القاصر، أنجزتها رئاسة النيابة العامة، عن الظروف التي تعيشها العديد من الطفلات القاصرات داخل بيت الزوجية، حيث حاولت إبراز حقيقة هذه الظروف التي تحيا فيها هذه الفئة في بيوت الزوجية.

وأكدت الدراسة التي تم إنجازها في إطار تنفيذ التزامات إعلان مراكش 2020 للقضاء على العنف ضد المرأة، خاصة الالتزامات التي لها صلة بمكافحة زواج القاصر، والتي اطلع ناظور سيتي على نسخة منها، أن أغلب الزوجات القاصرات مرغمات على السكن في المنازل رفقة أهل الزوج، ولا يتوفرن على سكن مستقل.

وأضاف المصدر، أنه في غالب الأحيان تضطر القاصرات المتزوجات إلى السكن في بيت العائلة التي تكون ممتدة، كثيرة الأفراد، وتتكون من عدة أسر نووية شكلها الأبناء والأحفاد، مبرزة أن عدد الحالات اللواتي يقطن في منزل مشترك مع أقارب الزوج بلغ 1769 حالة، بنسبة وصلت إلى 77.83 في المئة، وذلك مقابل 469 حالة فقط تتمتع بسكن مستقل.


وسجلت الدراسة ذاتها، أن سكن الزوجة القاصر مع أقارب زوجها يجعلها مجبرة على أن تخدم أشخاصا كثيرين غير أسرتها الصغيرة، إضافة إلى أن هذا الأمر يفتح الباب على مصراعيه للدخول في دوامة مشاكل لا تنتهي، أهمها العنف الذي يمارس عليها من قبل عائلة الزوج، تسترسل الدراسة.

ووفقا للمصدر، فإن ما يزيد من نسبة مشاكل السكن مع أقارب الزوج، وما يجعلها تستفحل بشكل كبير، هو أن أغلب أزواج القاصرات لا يقيمون بصفة دائمة معهن، مشيرا إلى أن 1244 حالة من القاصرات المتزوجات لا يسكن معهن أزواجهن باستمرار، بل يقطنون معهن بشكل متقطع ويتركن بمفردهن بمنزل العائلة، وذلك بنسبة تبلغ 54,08 في المئة، ما يعني أن نسبة كبيرة من الزوجات القاصرات محرومات من الاستقرار الأسري.

كما أبانت النيابة العامة في دراستها، أن عدد كبير من القاصرات المتزوجات يكون مصيرهن الهجر، حيث يكون هذا الهجر في حالات كثيرة حتى قبل أن تبلغ الزوجة سن الرشد القانوني.

وأوردت نفس الدراسة، أن الإحصائيات أظهرت أنه من بين 33 حالة هجر، عشرون حالة، هجرها زوجها بعدما أنجبت أطفال، مشكلة بذلك 60.60 في المئة من مجموع المهجورات، مقابل 13 حالة هجرت من قبل زوجها قبل أن تنجب، مشكلة 05,1 في المئة من مجموع الأمهات القاصرات.

وزادت، أن 24,24 في المئة من الزوجات القاصرات تعرضن للهجر من قبل شريك الحياة وهن لا زلن قاصرات لم يبلغن سن الرشد بعد.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح