المزيد من الأخبار






"ذا تليغراف".. المغرب في الطريق ليصبح "قوة عظمى" في هذا المجال


"ذا تليغراف".. المغرب في الطريق ليصبح "قوة عظمى" في هذا المجال
ناظورسيتي: متابعة

ذكرت صحيفة "ذا تلغراف" البريطانية أن المغرب يتجه ليصبح قوة عظمى في مجال الطاقة المتجددة، وذلك بفضل مشاريعه العملاقة التي تستغل إمكاناته الهائلة في مجالي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وأشارت الصحيفة إلى أن المغرب قد أثبت جدارته كرائد في مجال الطاقة المتجددة في إفريقيا، ويهدف إلى تعزيز التعاون مع جيرانه الأوروبيين، بما في ذلك المملكة المتحدة، مؤكدة أن المغرب يستحق أن يصبح شريكًا رئيسًا للندن في سباق الحياد الكربوني.

ووفقًا للتقرير، تشكل الطاقة المتجددة حوالي 40 في المائة من إنتاج الكهرباء في المغرب، وتسعى البلاد لرفع هذه النسبة إلى أكثر من 50 في المائة بحلول عام 2030. وتعتمد المملكة على قاعدة مشغلة تبلغ حوالي 4 جيغاوات من الطاقة المتجددة، وذلك من خلال مجموعة مشاريع تشمل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية.


وتعبر وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، عن ثقتها بأن المغرب سيحقق هدفه الطموح، وتؤكد أن هذا النجاح جزء من الرؤية الملكية التي بدأت قبل عقدين من الزمان.

ويشمل المشروع العملاق لإنتاج الطاقة الشمسية في ورزازات، استغلال الطاقة الشمسية في الصحراء من خلال الألواح الشمسية. كما تهدف مزارع الرياح في المغرب إلى استغلال تيارات الهواء الساخنة في الصحراء.

وبالإضافة إلى ذلك، يتم دراسة مشاريع أخرى ضخمة، بما في ذلك مشروع Xlinks، الذي يهدف إلى توليد 10.5 جيغاوات من الكهرباء باستخدام الألواح الشمسية ومولدات الرياح على مساحة 930 ميلاً مربعًا في غرب المغرب. وسيتم نقل 3.6 جيغاوات من الكهرباء مباشرة إلى المملكة المتحدة عبر كابل بحري طوله 2300 ميل على طول السواحل الإسبانية والفرنسية، قبل وصولها إلى منطقة ديفون في جنوب غرب بريطانيا.

من المتوقع أن يوفر هذا المشروع الطاقة لحوالي سبعة ملايين منزل في المملكة المتحدة، ما يعادل حوالي 8% من احتياجاتها الكهربائية.

بهذه الطريقة، يستعد المغرب لأن يصبح قوة رائدة في مجال الطاقة المتجددة، ويتطلع للتعاون مع الدول الأوروبية في تحقيق أهداف الحياد الكربوني وتحقيق التنمية المستدامة. تلك الجهود تعكس رؤية المغرب للاستفادة من موارده الطبيعية وتطوير قطاع الطاقة المتجددة لتحقيق التنمية الاقتصادية والبيئية المستدامة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح