جواد الغليظ
Yoba56@gmail.com
أصابني هذه الأيام هوس غريب لم أجد له ملاذ في ذاكرتي الصغيرة التي راحت تعيد صورة أيام عيد الأضحى، أيام التسوق وهذيان البحث عن كبش كبير يصلح لان يكون أضحية ترضى عنه العائلة، أيام الازدحام والروينة والكريدي، والخصام العائلي، والمشاكل المادية العويصة.
غريب أن يكون لدي تفكير كهذا في شهر الصيف شهر البحر والسردين بخلاصة، لكن إخواني بكل صراحة فأنا أصيب بانفصام في شخصيتي عندما أذهب إلى الكورنيش المتواجد "بماء دينة" الناظور، انفصام يجعلني أتناقض مع نفسي حول الطريقة التي قد تمكنني من تحديد موقع هذا الكورنيش، وكيفية تمييزه عن سوق أزغنغان والعروي وسلوان ، خصوصا في أيام العيد بالاكتظاظ، والتبراح، وأزبال الخضر، والضجيج، وطول أيدي اللصوص وغير ذلك من مميزات أسواق المنطقة.
فكورنيش الناظور قد تجاوزت مميزاته أسواق إقليم الناظور، بباعته المتجولين الذي يفوق عددهم عدد زوار الموقع، بوسائلهم البدائية التي يعرضون من خلالها بضائع تشوه منظر الكورنيش، مناظر تسحب البساط عن الفسحة، وتجعل منه ساحة مليئة "بالكروسات" والشماكرية والمتشردين والمتسولين وبائعات الهوى واللصوص والمكبوتين الذين يعملون على تخريب الكورنيش، وإبعاد صبغة الطابع العائلي على ذلك المكان الوحيد الذي يتفسح في الناظوريين. لا أعلم من أين تأتي تلك الأفواج التي تعمل على تكديس الكورنيش بتلك الوجوه المخيفة التي لا تعطي الراحة لأي إنسان يجوبه، كأن الناظور مدينة سياحية ساكنتها همها الوحيد هو التسوق والأكل والزريعية وغيرها من المبيعات.
ذلك الهجوم الذي شنته تلك الشرائح على مدينتنا ليس بالغريب، فمدينة مليلية التي رفعت يدعا علينا لم نكن نحن السبب في ذلك، بل تلك الأفواج هي من كانت وراء ذلك، بأفعالهم التخريبية، وعملياتهم الهمجية اثر دخولهم إلى المدينة، جميع أنواع السرقة تعرضوا لها الاسبان في مليلية، فكل شارع جابوه إلا ويظهر أن تمردا شعبيا وقع فيه.
لكن أعتقد أن هذه المناظر والظواهر قليلة بالنسبة لي مقارنة مع أفواج أخرى هي قيد المجيء إلى مدينة الناظور للعيش على ظهورنا، لست عنصريا ولا قبليا كي أمنع أحدا من أن يأتي للعيش معنا في هذا الريف المهجور، لكن قد أكون ديمقراطيا إن أدليت بدلوي في مسألة تعتبر خطيرة ومصيرية بالنسبة لشباب الريف عامة والناظور خاصة. فنحن جميعا متفائلين بالمشاريع التي تدشن في الناظور، مرجان، كارفور، ماكدونالد ، السكة الحديدة، الميناء، المحطات السياحية، لكن ما يقع الآن في الناظور لهو شيء خطير للغاية، فجل من تم توظيفه في تلك المؤسسات أفواج تم جلبها من مدن أخرى، بدون استثناء، فأبناء الناظور يتم توضيفهم في مناصب مذلة دخلها محدود جدا لا مجال لأي شاب طموح للعيش بها، هذا ما أراه أنا في رأيي.
في رأيكم أنتم، هذه الرحلات الموسمية التي تعرفها مدينة الناظور، هل هي طبيعية، أم يجب التفكير فيها من طرف المسؤولين والمجتمع المدني، وهل سنقول نعم ان سألنا أحد عن نفس المعاملة التي قد نتلقاها من مسؤولي تلك المؤسسات إذا ذهب ناظوري إلى مدينة أخرى للتوظيف، أم الناظور بقرة يستفاد منها ولا يستفيد ملاكها من أحد آخر.
Yoba56@gmail.com
أصابني هذه الأيام هوس غريب لم أجد له ملاذ في ذاكرتي الصغيرة التي راحت تعيد صورة أيام عيد الأضحى، أيام التسوق وهذيان البحث عن كبش كبير يصلح لان يكون أضحية ترضى عنه العائلة، أيام الازدحام والروينة والكريدي، والخصام العائلي، والمشاكل المادية العويصة.
غريب أن يكون لدي تفكير كهذا في شهر الصيف شهر البحر والسردين بخلاصة، لكن إخواني بكل صراحة فأنا أصيب بانفصام في شخصيتي عندما أذهب إلى الكورنيش المتواجد "بماء دينة" الناظور، انفصام يجعلني أتناقض مع نفسي حول الطريقة التي قد تمكنني من تحديد موقع هذا الكورنيش، وكيفية تمييزه عن سوق أزغنغان والعروي وسلوان ، خصوصا في أيام العيد بالاكتظاظ، والتبراح، وأزبال الخضر، والضجيج، وطول أيدي اللصوص وغير ذلك من مميزات أسواق المنطقة.
فكورنيش الناظور قد تجاوزت مميزاته أسواق إقليم الناظور، بباعته المتجولين الذي يفوق عددهم عدد زوار الموقع، بوسائلهم البدائية التي يعرضون من خلالها بضائع تشوه منظر الكورنيش، مناظر تسحب البساط عن الفسحة، وتجعل منه ساحة مليئة "بالكروسات" والشماكرية والمتشردين والمتسولين وبائعات الهوى واللصوص والمكبوتين الذين يعملون على تخريب الكورنيش، وإبعاد صبغة الطابع العائلي على ذلك المكان الوحيد الذي يتفسح في الناظوريين. لا أعلم من أين تأتي تلك الأفواج التي تعمل على تكديس الكورنيش بتلك الوجوه المخيفة التي لا تعطي الراحة لأي إنسان يجوبه، كأن الناظور مدينة سياحية ساكنتها همها الوحيد هو التسوق والأكل والزريعية وغيرها من المبيعات.
ذلك الهجوم الذي شنته تلك الشرائح على مدينتنا ليس بالغريب، فمدينة مليلية التي رفعت يدعا علينا لم نكن نحن السبب في ذلك، بل تلك الأفواج هي من كانت وراء ذلك، بأفعالهم التخريبية، وعملياتهم الهمجية اثر دخولهم إلى المدينة، جميع أنواع السرقة تعرضوا لها الاسبان في مليلية، فكل شارع جابوه إلا ويظهر أن تمردا شعبيا وقع فيه.
لكن أعتقد أن هذه المناظر والظواهر قليلة بالنسبة لي مقارنة مع أفواج أخرى هي قيد المجيء إلى مدينة الناظور للعيش على ظهورنا، لست عنصريا ولا قبليا كي أمنع أحدا من أن يأتي للعيش معنا في هذا الريف المهجور، لكن قد أكون ديمقراطيا إن أدليت بدلوي في مسألة تعتبر خطيرة ومصيرية بالنسبة لشباب الريف عامة والناظور خاصة. فنحن جميعا متفائلين بالمشاريع التي تدشن في الناظور، مرجان، كارفور، ماكدونالد ، السكة الحديدة، الميناء، المحطات السياحية، لكن ما يقع الآن في الناظور لهو شيء خطير للغاية، فجل من تم توظيفه في تلك المؤسسات أفواج تم جلبها من مدن أخرى، بدون استثناء، فأبناء الناظور يتم توضيفهم في مناصب مذلة دخلها محدود جدا لا مجال لأي شاب طموح للعيش بها، هذا ما أراه أنا في رأيي.
في رأيكم أنتم، هذه الرحلات الموسمية التي تعرفها مدينة الناظور، هل هي طبيعية، أم يجب التفكير فيها من طرف المسؤولين والمجتمع المدني، وهل سنقول نعم ان سألنا أحد عن نفس المعاملة التي قد نتلقاها من مسؤولي تلك المؤسسات إذا ذهب ناظوري إلى مدينة أخرى للتوظيف، أم الناظور بقرة يستفاد منها ولا يستفيد ملاكها من أحد آخر.