ستّ مراكب تعمل على نقل مغاربة أوروبا صوب المحطة البحرية لبني انصار
طارق العاطفي: يعتبر ميناء الناظور، الكائن ببلدية بني انصار، بوابةً من بوابات عمليات مرحبا التي دُئب على تنظيمها كل صيف من أجل استقبال آلاف الأفراد من المغاربة المقيمين بالخارج.
طارق العاطفي: يعتبر ميناء الناظور، الكائن ببلدية بني انصار، بوابةً من بوابات عمليات مرحبا التي دُئب على تنظيمها كل صيف من أجل استقبال آلاف الأفراد من المغاربة المقيمين بالخارج.
فبتواجده على الضفة الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط، وفي نقطة استراتيجية من شمال شرق المغرب، يعمل ميناء الناظور على استقبال الوافدين إلى مُدن الجهة الشرقية وكذا قاصدي عمق المملكة، وهم القادمون في ربط مُباشر منطلق من مينائي العامرية الإسبانية وسِتْ الفرنسية، إذ سجلت عملية "مرحبا2009"، خلال الفترة الممتدة من تاريخ انطلاق العملية إبّان منتصف يونيو الماضي إلى حدود الثالث عشر من يوليوز الجاري، ضبط عبور 131.377 فرداً، إضافة إلى 31.392 عربة و85 حافلة، بزيادة إجمالية وصلت إلى حدود 22٪ مقارنة مع نفس معطيات العبور المسجلة برسم الفترة نفسها من السنة الماضية.
ميناء الناظور.. باب من ثلاثة أبواب
يعتبر ميناء بني انصار بابا من ثلاث أبواب ينفتح بها الناظور على أوروبا، ويعتبر أيضا مقصدا لمغاربة الخارج المُنحدرين من الريف والجهة الشرقية لوَصْل الوطن الأمّ، إذ أنّ هذه المنشأة الكائنة على بعد إثني عشر كيلومترا لاغير من شمال غرب مدينة الناظور تعرف يتواجد معبر محاذي منفتح على منطقة تواجد إسباني من حجم باب مليلية، إذ لا يبعد هذا الباب سوى أمتاراً قلائل عن ميناء بني انصار، وهو الباب الذي يعرف تواجدا مُباشرا للإسبان من جهته الغربية والعامل على تجميع أفراد الجالية المختارين لهذه الجبهة من أجل التوافد على الوطن جراء أسباب مرتبطة في الغالب بالتعريفات المُحددة لخدمات النقل البحري والجوي أو تلك المرتبطة بتواجد خط بحري رابط لميناء مليلية بميناء مالقة الإسباني.
كما يعدّ مطار الناظور العروي وجهة لا تقل أهمية عن باقي الأبواب لدى العابرين، خصوصا وأنّ انفتاح المنافسة جعل الأسعار تبقى في مُجملها مناسبة للراغبين في السفر جوّاً.
يعتبر ميناء بني انصار بابا من ثلاث أبواب ينفتح بها الناظور على أوروبا، ويعتبر أيضا مقصدا لمغاربة الخارج المُنحدرين من الريف والجهة الشرقية لوَصْل الوطن الأمّ، إذ أنّ هذه المنشأة الكائنة على بعد إثني عشر كيلومترا لاغير من شمال غرب مدينة الناظور تعرف يتواجد معبر محاذي منفتح على منطقة تواجد إسباني من حجم باب مليلية، إذ لا يبعد هذا الباب سوى أمتاراً قلائل عن ميناء بني انصار، وهو الباب الذي يعرف تواجدا مُباشرا للإسبان من جهته الغربية والعامل على تجميع أفراد الجالية المختارين لهذه الجبهة من أجل التوافد على الوطن جراء أسباب مرتبطة في الغالب بالتعريفات المُحددة لخدمات النقل البحري والجوي أو تلك المرتبطة بتواجد خط بحري رابط لميناء مليلية بميناء مالقة الإسباني.
كما يعدّ مطار الناظور العروي وجهة لا تقل أهمية عن باقي الأبواب لدى العابرين، خصوصا وأنّ انفتاح المنافسة جعل الأسعار تبقى في مُجملها مناسبة للراغبين في السفر جوّاً.
موارد بشرية وتجهيزات في خدمة العابرين
ميناء الناظور الذي شُرع في استغلاله سنة 1980 عرف تحديثا بداية الألفية الثالثة، وهو التحديث الذي انتهى بتواجد الحلة الحالية و التي أصبحت نهائية خلال صيف 2002، إذ عملت شركة استغلال الموانئ، خلال أشغال إعادة التهييء التي كلفت إجملا مئتي مليون درهم لمجمل الميناء، على فصل مرافقين بالميناء بعزل مينائي التجارة والصيد عن ميناء المسافرين، حيث كلفت أشغال تأهيل هذا الفضاء الأخير مبلغ خمس وستين مليون درهم وجعلت منه محطة بحرية بتجهيز مُحترم وببنية تجعل هذا المرفق العام يفي بدوره كاملا كأول واجهة يطلع عليها الوافد على البلد من ميناء الجهة الشرقية.
وتضم المحطة البحرية بالناظور أربعة أرصفة رسوّ تقصدها خلال عملية "مرحبا2009" ـ الجارية الآن ـ ستّ بواخر ضامنة للنقل انطلاقا من ميناء العامرية الإسباني و المحطة البحرية لمدينة سِتْ الفرنسية، و هذه المراكب العاملة هي مِيسْترال، وريجِينَا بَالتِيكَا، ووِسْتيريَا، وبركَان، ولاَسْ بَالْمَاس، ورُوسْتُوكْ، الناقلة للعابرين الراجلين وكذا المُتوفرين على عربات، حيث يجدون في استقبالهم عناصر بشرية منظمة في أطقم عمل تسهر على استيفاء شروط عملية العبور في جو مُبسّط كلّ في مجال اختصاصه، وهي الطواقم المُشكلة من رجال المفوضية الخاصة بأمن ميناء بني انصار وأخرين من جمارك الميناء، هدفهم الساهر على ضبط عبور الأفراد والمنقولات، بالإضافة إلى شركاء عملية العبور الممثلين في مؤسّستي محمّد الخامس للتضامن والحسن الثاني للجالية المغربية بالخارج، وهما مؤسستان أنيط لهما دور المُساعدة والإرشاد.
ميناء الناظور الذي شُرع في استغلاله سنة 1980 عرف تحديثا بداية الألفية الثالثة، وهو التحديث الذي انتهى بتواجد الحلة الحالية و التي أصبحت نهائية خلال صيف 2002، إذ عملت شركة استغلال الموانئ، خلال أشغال إعادة التهييء التي كلفت إجملا مئتي مليون درهم لمجمل الميناء، على فصل مرافقين بالميناء بعزل مينائي التجارة والصيد عن ميناء المسافرين، حيث كلفت أشغال تأهيل هذا الفضاء الأخير مبلغ خمس وستين مليون درهم وجعلت منه محطة بحرية بتجهيز مُحترم وببنية تجعل هذا المرفق العام يفي بدوره كاملا كأول واجهة يطلع عليها الوافد على البلد من ميناء الجهة الشرقية.
وتضم المحطة البحرية بالناظور أربعة أرصفة رسوّ تقصدها خلال عملية "مرحبا2009" ـ الجارية الآن ـ ستّ بواخر ضامنة للنقل انطلاقا من ميناء العامرية الإسباني و المحطة البحرية لمدينة سِتْ الفرنسية، و هذه المراكب العاملة هي مِيسْترال، وريجِينَا بَالتِيكَا، ووِسْتيريَا، وبركَان، ولاَسْ بَالْمَاس، ورُوسْتُوكْ، الناقلة للعابرين الراجلين وكذا المُتوفرين على عربات، حيث يجدون في استقبالهم عناصر بشرية منظمة في أطقم عمل تسهر على استيفاء شروط عملية العبور في جو مُبسّط كلّ في مجال اختصاصه، وهي الطواقم المُشكلة من رجال المفوضية الخاصة بأمن ميناء بني انصار وأخرين من جمارك الميناء، هدفهم الساهر على ضبط عبور الأفراد والمنقولات، بالإضافة إلى شركاء عملية العبور الممثلين في مؤسّستي محمّد الخامس للتضامن والحسن الثاني للجالية المغربية بالخارج، وهما مؤسستان أنيط لهما دور المُساعدة والإرشاد.
"مرحبا الناظور 2009".. بالأرقام
سجلت عملية "مرحبا 2009"، بميناء بني انصار ـ الناظور، ارتفاع عدد الوافدين بما نسبته 22 بالمئة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، وهي الفترة المعنية بهذه الأرقام والممتدّة من 15 يونيو إلى 13 يوليوز، وتحققت هذه النسبة بتسجيل وفود 131.377 فردا، و31.392 سيارة و85 حافلة ناقلة للركاب، في الوقت الذي تمّ تسجيل وصول 107.534 مسافرا و25.328 سيارة و81 حافلة من منتصف يونيو إلى منتصف يوليوز من سنة 2008.
وبالنظر إلى الإحصايات المُتعلقة بالأيام، يمكن الاطلاع على الأعداد الهائلة من المُختارين لولوج المغرب من هذه المحطة البحرية للجهة الشرقية، فمثلا، يوم الثالث عشر من يوليوز الحالي عرف وصول 11.813 راكبا و2430 سيارة بـ53 مقطورة، إضافة إلى 15 حافلة ودراجة نارية واحدة.
سجلت عملية "مرحبا 2009"، بميناء بني انصار ـ الناظور، ارتفاع عدد الوافدين بما نسبته 22 بالمئة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، وهي الفترة المعنية بهذه الأرقام والممتدّة من 15 يونيو إلى 13 يوليوز، وتحققت هذه النسبة بتسجيل وفود 131.377 فردا، و31.392 سيارة و85 حافلة ناقلة للركاب، في الوقت الذي تمّ تسجيل وصول 107.534 مسافرا و25.328 سيارة و81 حافلة من منتصف يونيو إلى منتصف يوليوز من سنة 2008.
وبالنظر إلى الإحصايات المُتعلقة بالأيام، يمكن الاطلاع على الأعداد الهائلة من المُختارين لولوج المغرب من هذه المحطة البحرية للجهة الشرقية، فمثلا، يوم الثالث عشر من يوليوز الحالي عرف وصول 11.813 راكبا و2430 سيارة بـ53 مقطورة، إضافة إلى 15 حافلة ودراجة نارية واحدة.
فين كُنّا.. وفين ولّينَا
"فِينْ كُنّا.. وْفِينْ وْلِينَا".. هذه هي العبارة التي تكررت على ألسن من باحوا برأيهم في تدبير عملية العبور، إذ تمّ تسجيل مغاربة أوربا لوجود نوع من الليونة والتنظيم، مع تدبير العملية وفق مقاربة معقولة تراعي أهداف الإدارة ومصالح العابرين، حيث أنّ الشروع في الإجراءات الأمنية والجمركية على متن المراكب سهّل كثيرا من الضغط المرتبط بتطبيق المساطر المُصاحبة لعمليات التأشير والتفتيش الجمركي وتسجيل العربات والتصريح بالعملة، إضافة لعملية الفحص الصحي التي أصبحت إجبارية مع انتشار مرض H1N1 المعروف بأنفلونزا الخنازير، فأصبحت مدّة عشر دقائق كافية لراكبي السيارات لقطع المسافة الفاصلة بين مخرج المركب وباب المحطة البحرية لبني انصار، مع استحسان توفير مقهى ببهو الوصول وثلاث أخريات بمعابر الخروج لذوي العربات الراغبين في الاستراحة بباحات مجهزة بهواتف عامة ومرافق صحية وموقف سيارات للوافدين ليلا والمُنتظرين لأولى أشعة الشمس قبل استكمال مراحل السفر برّا.
"فِينْ كُنّا.. وْفِينْ وْلِينَا".. هذه هي العبارة التي تكررت على ألسن من باحوا برأيهم في تدبير عملية العبور، إذ تمّ تسجيل مغاربة أوربا لوجود نوع من الليونة والتنظيم، مع تدبير العملية وفق مقاربة معقولة تراعي أهداف الإدارة ومصالح العابرين، حيث أنّ الشروع في الإجراءات الأمنية والجمركية على متن المراكب سهّل كثيرا من الضغط المرتبط بتطبيق المساطر المُصاحبة لعمليات التأشير والتفتيش الجمركي وتسجيل العربات والتصريح بالعملة، إضافة لعملية الفحص الصحي التي أصبحت إجبارية مع انتشار مرض H1N1 المعروف بأنفلونزا الخنازير، فأصبحت مدّة عشر دقائق كافية لراكبي السيارات لقطع المسافة الفاصلة بين مخرج المركب وباب المحطة البحرية لبني انصار، مع استحسان توفير مقهى ببهو الوصول وثلاث أخريات بمعابر الخروج لذوي العربات الراغبين في الاستراحة بباحات مجهزة بهواتف عامة ومرافق صحية وموقف سيارات للوافدين ليلا والمُنتظرين لأولى أشعة الشمس قبل استكمال مراحل السفر برّا.
الجَاليَة.. خَاصْهَا شْوْيَّة..
إذا كان العابرون من أفراد الجالية المغربية يرون بأنّ التحسّن يواكب مجريات تأطير عملية "مرحبا" من سنة لأخرى، فرجال الأمن والجمارك يرون بأنّ هذا التحسن.. الذي يفرضه انفتاح الإدارة واستحضارها لمفهوم الجودة في تقديم الخدمات.. يُواجه ببعض العراقيل جراء عدم ضبط بعض العابرين لمُستلزمات العبور أو تسجيلهم لخرق في شروطه، إذ أفادت شهادات بعض رجال الشرطة والجمارك، كما استقيناها بأنّه غالبا مَا يتم تسجيل تقصير في استيفاء المساطر من لدن بعض العابرين خلال تواجدهم على متن البواخر، ممّا يسبب لهم تأخيرا أثناء الوصول إلى البهو أو المعابر جراء عدم استيفاء إجراءات الوصول، وهو التأخر الذي يعمل البعض على تفسيره بأنه تحرش أو استفزاز أو عرقلة، كما تمّ التأكيد من خلال نفس التصريحات على أنّ مُخالفات كثيرة يتم تسجيلها بالوقوف على وجود حمولات زائدة أو نقص في استكمال الوثائق أو استيراد سلع دون الرغبة في الاستجابة للمساطر المنظمة لهذا الشأن، وهو الأمر الذي يستوجب من مغاربة العالم الأخذ بالنصائح المقدمة لهم بهذا الصدد والمُقدمة في شاكلة إرشادات ووثائق يتكفل بتعميمها شركاء العملية الساهرون على إفهام معلومات تتطرق لتدابير السفر عامة والعبور بصفة خاصة.
إذا كان العابرون من أفراد الجالية المغربية يرون بأنّ التحسّن يواكب مجريات تأطير عملية "مرحبا" من سنة لأخرى، فرجال الأمن والجمارك يرون بأنّ هذا التحسن.. الذي يفرضه انفتاح الإدارة واستحضارها لمفهوم الجودة في تقديم الخدمات.. يُواجه ببعض العراقيل جراء عدم ضبط بعض العابرين لمُستلزمات العبور أو تسجيلهم لخرق في شروطه، إذ أفادت شهادات بعض رجال الشرطة والجمارك، كما استقيناها بأنّه غالبا مَا يتم تسجيل تقصير في استيفاء المساطر من لدن بعض العابرين خلال تواجدهم على متن البواخر، ممّا يسبب لهم تأخيرا أثناء الوصول إلى البهو أو المعابر جراء عدم استيفاء إجراءات الوصول، وهو التأخر الذي يعمل البعض على تفسيره بأنه تحرش أو استفزاز أو عرقلة، كما تمّ التأكيد من خلال نفس التصريحات على أنّ مُخالفات كثيرة يتم تسجيلها بالوقوف على وجود حمولات زائدة أو نقص في استكمال الوثائق أو استيراد سلع دون الرغبة في الاستجابة للمساطر المنظمة لهذا الشأن، وهو الأمر الذي يستوجب من مغاربة العالم الأخذ بالنصائح المقدمة لهم بهذا الصدد والمُقدمة في شاكلة إرشادات ووثائق يتكفل بتعميمها شركاء العملية الساهرون على إفهام معلومات تتطرق لتدابير السفر عامة والعبور بصفة خاصة.
"بَايْ بَايْ 2009".. بالأرقام
إذا كانت عملية "مرحبا 2009" قد عرفت زيادة مئوية مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، فإن عملية العودة بدورها عرفت ارتفاعا بدورها مقارنة مع نفس الفترة، وإن لم تكن قد بدأت رسميا، حيث غادر من المحطة البحرية لبني انصار، في الفترة الممتدة من 15 يونيو إلى 13 يوليوز 2009، 15.285 مُسافرا و3086 سيارة و133 حافلة بنسبة زيادة بلغت 24 بالمئة في صفوف المُسافرين و27 بالمئة بالنسبة للسيارات و19 بالمئة لدى الحافلات، حيث أنّ يوم 13 يوليوز، على سبيل المثال، عرف مُغادرة 531 فردا، و96 سيارة بـ 9 مقطورات، وكذا 15 حافلة.
إذا كانت عملية "مرحبا 2009" قد عرفت زيادة مئوية مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، فإن عملية العودة بدورها عرفت ارتفاعا بدورها مقارنة مع نفس الفترة، وإن لم تكن قد بدأت رسميا، حيث غادر من المحطة البحرية لبني انصار، في الفترة الممتدة من 15 يونيو إلى 13 يوليوز 2009، 15.285 مُسافرا و3086 سيارة و133 حافلة بنسبة زيادة بلغت 24 بالمئة في صفوف المُسافرين و27 بالمئة بالنسبة للسيارات و19 بالمئة لدى الحافلات، حيث أنّ يوم 13 يوليوز، على سبيل المثال، عرف مُغادرة 531 فردا، و96 سيارة بـ 9 مقطورات، وكذا 15 حافلة.