بقلم سيليا
أحببت أن تكون بداياتها من هنا..
جاءت إلي الحارسة، وأنا كنت أطلع على *رواية نوال السعداوي مذكراتي في سجن النساء*.. فتح الباب الحديدي بالمفتاح العجيب الضخم، ودقت الحارسة قضبان الزنزانة:
"سليمة تكعدي عندك محامي"..
قمت من مكاني وقد تملكني التعب والملل والاشتياق لحياتي مع أصدقائي وصديقاتي.
مثل كل المرات الماضية رافقتني حارستان من سجن النساء ويداهما على كتفي الصغير كصخرة ثقيلة فوق عصفورة..
حين وصلت لقاعة الزيارة فتحت عيناي ولم أصدق أنهم رفاقي الأعزاء: ناصر ونبيل وجلول.. لم أتمالك نفسي.. رميت نفسي في أحضانهم. ودموعي تنزل مدرارة، وهم يقولون لي لا تخافي نحن بخير..
لقد تم استدعاؤنا من طرف المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في أحد أيام شهر رمضان الحارة، فكان ذلك فرصة لرؤيتهم.. كانوا مثل الرجال الحديديين.. لم ينل منهم السجن أبدا.. إنهم أبطال ومازالو أبطالا
أحببت أن تكون بداياتها من هنا..
جاءت إلي الحارسة، وأنا كنت أطلع على *رواية نوال السعداوي مذكراتي في سجن النساء*.. فتح الباب الحديدي بالمفتاح العجيب الضخم، ودقت الحارسة قضبان الزنزانة:
"سليمة تكعدي عندك محامي"..
قمت من مكاني وقد تملكني التعب والملل والاشتياق لحياتي مع أصدقائي وصديقاتي.
مثل كل المرات الماضية رافقتني حارستان من سجن النساء ويداهما على كتفي الصغير كصخرة ثقيلة فوق عصفورة..
حين وصلت لقاعة الزيارة فتحت عيناي ولم أصدق أنهم رفاقي الأعزاء: ناصر ونبيل وجلول.. لم أتمالك نفسي.. رميت نفسي في أحضانهم. ودموعي تنزل مدرارة، وهم يقولون لي لا تخافي نحن بخير..
لقد تم استدعاؤنا من طرف المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في أحد أيام شهر رمضان الحارة، فكان ذلك فرصة لرؤيتهم.. كانوا مثل الرجال الحديديين.. لم ينل منهم السجن أبدا.. إنهم أبطال ومازالو أبطالا