طارق بنهدا | عن هيسبريس
تردد اسمها كثيرا هذه الأيام..إنها سليمة الزياني، المعروفة باسم "سيليا"؛ فبعدما ظهرت وسط حشود المحتجين في مسيرات الحسيمة الليلية ضمن "الحراك الشعبي" الذي لم يتوقف منذ سبعة أشهر، سيتم اعتقالها ونقلها على الفور إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، هناك حيث زعماء الحراك، بمن فيهم ناصر الزفزافي.
سليمة الزياني، البالغة 24 سنة، هي إحدى الفنانات البارزات في مجال المسرح والغناء بالريف، كما أن لها مجموعة من الخرجات الإعلامية، خاصة على صفحات "فيسبوك"، تدعو فيها إلى المشاركات في الأشكال الاحتجاجية التي تشاهدها منطقة الريف، فكان آخر "فيديو" ظهرت فيه نهاية الأسبوع الماضي داخل إحدى مقاهي الحسيمة وهي تدعو الجالسين من الرجال إلى النزول إلى الشارع للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين.
هسبريس اتصلت قبل يومين بوالد "سيليا"، الذي بدا على سماعة الهاتف متعبا وهو يتحدث من داخل سيارة أجرة قائلا: "أنا الآن متوجه إلى طنجة لأستقل القطار وأسافر إلى الدار البيضاء لأزور ابنتي وأنظر في حالتها ووضعها"، عبارات تلخص معاناة أسرة معتقلي الحراك الشعبي، ممن تم نقلهم إلى العاصمة الاقتصادية.
"عرفت صديقتي سيليا قبل ما يزيد عن عامين.. فنانة موسيقية ذات حنجرة استطاعت التربع على عرش الصوت النسائي بالريف في ظرف وجيز جدا..إنسانة بسيطة في عيشها وفي تفاعلها مع مجتمعها..من أب بقيوي (قبيلة بقيوة/ إمزورن) وأم ورياغلية (قبيلة آيث ورياغل)، وهو ما أكسبها روحا مقاومة لشتى أنواع القهر النفسي والاجتماعي"، يقول صديقها على العبوتي لهسبريس.
ويضيف علي أن سليمة تمكنت من التوفيق بين دراستها في الجامعة، في جامعة محمد الأول بوجدة، وبين احترافها للغناء، وزاد: "هي أيضا ممثلة مسرحية لها تجارب مهمة مع فرق محلية، كمشاركتها في تشخيص مسرحية "ترينكا"، التي حصدت إعجابا وجوائز على المستوى الوطني..."، ليتابع بالقول إنها أدت عروضا موسيقية على مدار 12 عاما، مستطردا: "أصدرت مع فرقتها "أناروز باند" "فيديو كليب" وأغنية "ثانفوست"، وبهذا تجلت لمتتبعيها صورة تلك المغردة التي ستنقل أصواتهم، وما يخالج صدرهم من ارتباط بالأرض".
يعود ارتباط الشابة الريفية بالاحتجاجات منذ مقتل بائع السمك محسن فكري، أواخر أكتوبر الماضي، "إذ اصطفت بصوتها في صف مئات الآلاف من الجماهير المطالبة بحقها في العيش، الحرية، الكرامة والعدالة الاجتماعية"، يقولها صديقها الذي أضاف: "كسرت سيليا الصورة النمطية للعالم حول المرأة الريفية، الصورة التي تختزلها في قالب "المحافظة" و"المتزمتة".. انخرطت في مجتمعها المنتفض، وغنت أغنية "محسن فكري" التي كسبت قلوب ريفيي الداخل والخارج".
بعد الوقفة التي عرفها حي "سيدي عابد" بالحسيمة، يوم الأحد الماضي، سيتم إيقاف سليمة الزياني من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بمنطقة "تلا يوسف"، حيث كانت تتواجد رفقة مجموعة من أصدقائها، ليتم اصطحابها إلى مقر الأمن بالحسيمة وإطلاق سراحها بعد لحظات، ويتم إيقافها لمرة ثانية.. قبل أن يتم نقلها إلى مقر الفرقة بالدار البيضاء.
تردد اسمها كثيرا هذه الأيام..إنها سليمة الزياني، المعروفة باسم "سيليا"؛ فبعدما ظهرت وسط حشود المحتجين في مسيرات الحسيمة الليلية ضمن "الحراك الشعبي" الذي لم يتوقف منذ سبعة أشهر، سيتم اعتقالها ونقلها على الفور إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، هناك حيث زعماء الحراك، بمن فيهم ناصر الزفزافي.
سليمة الزياني، البالغة 24 سنة، هي إحدى الفنانات البارزات في مجال المسرح والغناء بالريف، كما أن لها مجموعة من الخرجات الإعلامية، خاصة على صفحات "فيسبوك"، تدعو فيها إلى المشاركات في الأشكال الاحتجاجية التي تشاهدها منطقة الريف، فكان آخر "فيديو" ظهرت فيه نهاية الأسبوع الماضي داخل إحدى مقاهي الحسيمة وهي تدعو الجالسين من الرجال إلى النزول إلى الشارع للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين.
هسبريس اتصلت قبل يومين بوالد "سيليا"، الذي بدا على سماعة الهاتف متعبا وهو يتحدث من داخل سيارة أجرة قائلا: "أنا الآن متوجه إلى طنجة لأستقل القطار وأسافر إلى الدار البيضاء لأزور ابنتي وأنظر في حالتها ووضعها"، عبارات تلخص معاناة أسرة معتقلي الحراك الشعبي، ممن تم نقلهم إلى العاصمة الاقتصادية.
"عرفت صديقتي سيليا قبل ما يزيد عن عامين.. فنانة موسيقية ذات حنجرة استطاعت التربع على عرش الصوت النسائي بالريف في ظرف وجيز جدا..إنسانة بسيطة في عيشها وفي تفاعلها مع مجتمعها..من أب بقيوي (قبيلة بقيوة/ إمزورن) وأم ورياغلية (قبيلة آيث ورياغل)، وهو ما أكسبها روحا مقاومة لشتى أنواع القهر النفسي والاجتماعي"، يقول صديقها على العبوتي لهسبريس.
ويضيف علي أن سليمة تمكنت من التوفيق بين دراستها في الجامعة، في جامعة محمد الأول بوجدة، وبين احترافها للغناء، وزاد: "هي أيضا ممثلة مسرحية لها تجارب مهمة مع فرق محلية، كمشاركتها في تشخيص مسرحية "ترينكا"، التي حصدت إعجابا وجوائز على المستوى الوطني..."، ليتابع بالقول إنها أدت عروضا موسيقية على مدار 12 عاما، مستطردا: "أصدرت مع فرقتها "أناروز باند" "فيديو كليب" وأغنية "ثانفوست"، وبهذا تجلت لمتتبعيها صورة تلك المغردة التي ستنقل أصواتهم، وما يخالج صدرهم من ارتباط بالأرض".
يعود ارتباط الشابة الريفية بالاحتجاجات منذ مقتل بائع السمك محسن فكري، أواخر أكتوبر الماضي، "إذ اصطفت بصوتها في صف مئات الآلاف من الجماهير المطالبة بحقها في العيش، الحرية، الكرامة والعدالة الاجتماعية"، يقولها صديقها الذي أضاف: "كسرت سيليا الصورة النمطية للعالم حول المرأة الريفية، الصورة التي تختزلها في قالب "المحافظة" و"المتزمتة".. انخرطت في مجتمعها المنتفض، وغنت أغنية "محسن فكري" التي كسبت قلوب ريفيي الداخل والخارج".
بعد الوقفة التي عرفها حي "سيدي عابد" بالحسيمة، يوم الأحد الماضي، سيتم إيقاف سليمة الزياني من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بمنطقة "تلا يوسف"، حيث كانت تتواجد رفقة مجموعة من أصدقائها، ليتم اصطحابها إلى مقر الأمن بالحسيمة وإطلاق سراحها بعد لحظات، ويتم إيقافها لمرة ثانية.. قبل أن يتم نقلها إلى مقر الفرقة بالدار البيضاء.