المزيد من الأخبار






شاهد.. فيلم وثائقي جديد يروي المرارة التي تجرعتها إسبانيا إبان حرب الريف


شاهد.. فيلم وثائقي جديد يروي المرارة التي تجرعتها إسبانيا إبان حرب الريف
ناظورسيتي: ع ك

أطلق المعهد الإسباني للدراسات التاريخية "CEU"، فيلما وثائقيا جديدا، تحت عنوان "المراسلون في حرب الريف: المغرب 1906-1927"، يوم أمس 20 يوليوز 2024، تزامنا مع الذكرى 103 لمعركة أنوال الخالدة التي تجرع فيها الإسبان مرارة الهزيمة أمام المقاومة الريفية. الوثائقي من 55 دقيقية، أنتجه خوسيه أنطونيو ليون، وأخرجه أليخاندرو دياز، فيما أعد روايته روبرتو كوادرادو، وجميعهم يعتبرون من المؤرخين الإسبان اللذين يسعون لكشف الحقائق التاريخية من خلال مجموعة من الأعمال التي تصدر على شكل كتب أو توثيقات بالصوت والصورة.

الفيلم الذي يعرض لأول مرة، وتم نشره على موقع "يوتيوب"، يقدم مجموعة من المعلومات التاريخية حول حرب الريف، بعدما جعت إسبانيا هذه المنطقة في شمال المغرب محمية لها، وما ترتب عن هذا الأمر من اشتباكات وصراعات عسكرية مع المقاومة الريفية، كانت لها عواقب إنسانية وخيمة أثرت سلبا على النظام الاجتماعي في إسبانيا.


تواجد المراسلين في مدينة مليلية كان أمرا شائعا منذ العقد الأول من القرن العشرين، حيث احتلت المعلومات حول المقاومة الريفية بقيادة أحمد الريسوني ومحمد بن عبد الكريم الخطابي العديد من صفحات الكثير من الجرائد الإسباني، وهكذا فقد كتب لويس دي أوتيزا، ولويس دي أوتيزا، وإدواردو أورتيجا إي جاسيت، والصحافي فيكتور رويز ألبينيز صاحب الإسم المستعار-الطبيب ارومي-، وتيريزا دي إسكوريازا بعضًا من أكثر السجلات حول هذا الصراع.

معركة "اغزار ن وشن "، وأنوال سنة 1921، هي أكثر الأحداث الدموية التي جعلت هذه الحرب على مدى عقدين تتسبب في استنزاف بشري واقتصادي لنظام ألفونسو الثالث عشر الملكي. ولكن دكتاتورية ميجيل بريمو دي ريفيرا قررت أخيراً وضع حد للصراع الذي أدى إلى تغذية التمزق الاجتماعي ووضع الجيش في مواجهة السياسة. وبفضل سجلات المراسلين الذين سافروا إلى المغرب، عرف الإسبان الحقيقة.

سوف تحتل حرب الريف الصفحات الأولى من الصحف الإسبانية في النصف الأول من القرن العشرين. أثار ما حدث في معركتي "اغزان ن وشن" و أنوال اهتمامًا إعلاميًا كبيرًا لدرجة أن الصحف أرادت إرسال أفضل مراسليها. ولتغطية الأحداث الجارية في الحرب، كان هناك مراسلون دائمون ومتعاونون ومبعوثون خاصون ومصورون، وهو ما يسلط عليه الضوء الشريط الوثائقي الذي أطلقه معهد الدراسات التاريخية.

وقد تركت الحملات العسكرية في المحمية الإسبانية بصمة عميقة على جيلين من الإسبان. ويقول أحد المشاهد نقلا عن سجلات المراسلين "هناك ينبوع يتدفق من دماء الإسبان الذي ماتوا من أجل إسبانيا". فقد كان حي مدريد في تطوان مليئا بالجنود الذين قاتلوا في إفريقيا، وولد حرب الريف عنصرا من الاستياء الناجم عن استحالة قيام الطبقات الشعبية الفقيرة بتحرير أبنائها من الذهاب إلى ساحة القتال، ليزداد حجم المعاناة بعد اندلاع الحرب الأهلية عام 1936.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح