المزيد من الأخبار






شاهدوا.. أجواء روحانية في اختتام فعاليات المتلقى العالمي للزاوية البودشيشية


ناظورسيتي: محمد العبوسي

أسدلت فعاليات الملتقى العالمي للتصوف في نسخته السادسة عشر، أول أمس الجمعة، الستار عن أنشطتها، خلال حفل الجلسة الختامية الذي عرف حضور شيخ الطريقة القادرية البودشيشية الدكتور مولاي جمال الدين القادري وعدد من المسؤولين والعلماء والأكاديميين والضيوف من داخل المغرب وخارجه.

وعرف حفل الاختتام، تلاوة ما تيسر من الذكر الحكيم، بصوت المقرئ سعيد مسلم، أستاذ علم التجويد والمقامات الصوتية، والمشرف بمعية المقرئين الاستاذ يوسف كريم الله والاستاذ عز الدين بدري على المسابقة الوطنية في القرآن الكريم المنظمة على هامش الملتقى العالمي للتصوف، والذي أشرف بدوره على عملية توزيع الجوائز على المتوجين في هذه المسابقة صنف الفتيان والفتيات.

ونوه المفكر والدكتور ميشال طاو شان، رئيس ومؤسس “مجموعة التفكير حول القضايا الأممية”، باسم العلماء والباحثين المشاركين من خارج المغرب، بالجهود المبذولة من طرف كل المتدخلين والمساهمين في إنجاح فعاليات هذا الملتقى العالمي، متوجها بالشكر لشيخ الطريقة القادرية البودشيشية الدكتور مولاي جمال الدين على حضوره ودعمه لهذا الملتقى.


كما ثمن، مختلف الأعمال والفقرات التي تعكس مستوى التقدم الذي عرفه تنظيم هذه الدورة، وأكد أن القيم الروحية التي تدعو لها الطريقة القادرية البودشيشية ثابتة لا تتغير بفعل الزمان أو المكان، أو بتبدل الأحوال والظروف، وأضاف أن القيم الروحية تعمل على توجيه سلوك الإنسان في كافة مجالات الحياة، حيث يشمل ذلك علاقة الإنسان بنفسه، وعلاقته بربه، وعلاقته بأسرته ومجتمعه وبالبيئة المحيطة به.

من جهته، أشاد خالد علوي من الأردن الشقيقة باسم العلماء والباحثين العرب، الذي بجهود الملتقى العالمي للتصوف في توحيد الخطاب الأخلاقي والتعريف بأثره البالغ في تمتين الروابط الروحية بين جميع المكونات الثقافية والاجتماعية، تحت لواء المحبة، التي تشكل غاية التربية الروحية والسلوك الصوفي، واستطرد موضحا أن علاج مشاكل العالم المؤلمة يكمن في رجوع الأمة إلى أصلها الديني الداعي إلى المحبة والتسامح والسلام.

وهنأ الدكتور خالد ميار الإدريسي، مختص في العلاقات الدولية، اللجنة المنظمة نيابة عن العلماء والأكاديميين المغاربة على نجاح هذه التظاهرة، مشيرا الى أن الملتقى كان بحق نموذجا للملتقيات الوطنية والدولية، وأوضح ان التحولات في عالمنا المعاصر والمتأثرة بالعولمة تستدعي التفكير في الحاجة إلى قيم أخلاقية عالمية كونية، مؤكدا أن التعاون من أجل السلام أصبح مطلبا عالميا.

كما تولى، الدكتور عبد الوهاب الفيلالي، أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد بن عبد الله بفاس، تقديم التقرير التركيبي العام لأعمال الملتقى العالمي للتصوف، مشيرا إلى أنه عرف مشاركة واسعة لأكثر من مئة من العلماء والمفكرين والأساتذة المختصين، من المملكة المغربية ومن عدة دول إسلامية وغربية، وضم اثنا عشرة جلسة علمية أدارها وشارك فيها خبراء في تخصصات مختلفة.

وذكر بمحاور الموعد وموضوعاته، مع تقديم مقترحات تروم المساهمة في إغناء النقاش الفكري حول القضايا ذات الصلة بالنهوض بثقافة المشترك القيمي الانساني وإبراز البعد الروحي للإسلام.

وقد تم خلال الحفل، تقديم عدد من التوصيات التي تبتغي تفعيل هذه الثقافة والتعريف بها، من بينها- ضرورة إعطاء البعد القيمي والأخلاقي والتربوي المكانة اللائقة به في الفضاء التنموي والمجتمعي والتقعيد له وتطويره وجعله في صلب النموذج التنموي الرائد والطموح الذي أعطى انطلاقته أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وذلك من خلال استثمار الغنى الذي يشمله التصوف في هذا المجال وما يبنيه من قيم فاعلة مع ما يترتب عنها من نتائج ايجابية في تسيير الشأن الإنساني وتدبيرها لوقعها التخليقي الايجابي الناجح والناجع في مختلف مجالات الحياة.

بالإضافة إلى ضرورة إدراج القيم الروحية و الأخلاقية التي يزخر بها التصوف ضمن البرامج التعليمية والتربوية من أجل تربية الأجيال على القيم النبيلة الداعية إلى التعايش والتسامح والتفاعل الحضاري. وإنشاء مؤسسات ومراكز بحث ذات ارتباط وثيق بالمضمون القيمي الانساني من أجل بناء فضاء التعايش الحضاري بين الأمم، وانشاء جامعة دولية متخصصة في التصوف والقيم الكونية والتواصل الحضاري،واحداث مركز لقياس مستوى الكراهية لدى المجتمعات يضم مجموعات وفرق بحث إقليمية تعنى بالتنسيق في بحث ودراسة أسباب النزاعات الإقليمية والدولية من أجل تقليص فجوة الاختلاف القائمة بين الشعوب وسائر المكونات الحضارية وتفعيل المشترك الإنساني.

ودعت التوصية السادسة، إلى تنظيم قافلة (أو قوافل) للملتقى تجوب كبريات المدن المغربية، وكذا الانفتاح بهذه القافلة خارج أرض الوطن بما فيها عواصم الدول الإفريقية وباقي عواصم دول العالم في باقي القارات، من أجل نشر رسالة التصوف الكونية، وتعريف الناس بهذه الرحمة التي يبحثون عنها من أجل تفعيل هذا المشترك الإنساني. بعد ذلك تناول الكلمة الدكتور مولاي منير القادري، رئيس مؤسسة الملتقى ومدير المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام اليوم، الذي دعا الى ضرورة التقعيد للبعد الأخلاقي، وإلى بناء الانسان على القيم والأسس الأخلاقية، وإلى الرجوع إلى القيم الروحية والأخلاقية للإسلام، مستشهدا بآيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية، موردا في نفس السياق أقوال بعض المفكرين الغربيين.

كما دعا الى الانخراط الإيجابي في المشروع التنموي الجديد من خلال الاستثمار في الإنسان، وتربيته على القيم الأخلاقية وعلى قيم المواطنة الصادقة، لأنه أهم استثمار ، وأن نجاح أي مشروع اقتصادي يعتمد عليه.

جدير بالذكر، أن الحفل عرف تكريم بعض الأطر الصحية والإدارية التابعة لوزارة الصحة بالجهة الشرقية، من طرف إدارة الملتقى على المجهودات الجبارة التي تبذلها بهدف محاربة وباء كوفيد 19 والتخفيف من تداعياته.




DSC-2210

DSC-2211

DSC-2258

DSC-2266

DSC-2267

DSC-2270

DSC-2275

DSC-2278

DSC-2285

DSC-2290

DSC-2294

DSC-2304

DSC-2308

DSC-2312

DSC-2316

DSC-2323

DSC-2327

DSC-2331

DSC-2336

DSC-2347

DSC-2358

DSC-2369

DSC-2378

DSC-2379

DSC-2386

DSC-2391

DSC-2404

DSC-2420

DSC-2425

DSC-2428

DSC-2436

DSC-2440

DSC-2443

DSC-2455

DSC-2459

DSC-2463

DSC-2469

DSC-2473

DSC-2497

DSC-2502

DSC-2509

DSC-2512

DSC-2519

DSC-2526

DSC-2529

DSC-2549

DSC-2579

DSC-2593

DSC-2603

DSC-2614

DSC-2629

DSC-2636

DSC-2643

DSC-2658

DSC-2660

DSC-2666

DSC-2669

DSC-2673

DSC-2679

DSC-2686

DSC-2689

DSC-2693

DSC-2704

DSC-2713

DSC-2719

DSC-2724

DSC-2731


DSC-2795

DSC-2817

DSC-2825

DSC-2861

DSC-2880

DSC-2906

DSC-2919

DSC-2943

DSC-2956

DSC-2966

DSC-3004

DSC-3012

DSC-3016

DSC-3020


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح