د. جميل حمداوي
من المعلوم أن عائشة بوسنينا أولى شاعرة كتبت للطفل الأمازيغي بمنطقة الريف من خلال ديوانها الشعري:" نشين ذي مازيانان/ نحن أطفال صغار"، مستخدمة في ذلك لغة شاعرية معبرة وموحية. وقد نجحت الشاعرة المبدعة في ذلك أيما نجاح بأسلوبها الشعري المنغم، وبلغتها الموحية المعبرة، وفواصلها المموسقة بشكل جيد.
هذا، وقد تناولت الشاعرة في ديوانها مواضيع مختلفة ومتنوعة، تنتمي كلها إلى عالم الأطفال المعروف بالبراءة والطيبوبة والخير والدماثة. ومن هنا، فقد عبرت الشاعرة عن معاناة أطفال فلسطين الذين يحاربون العدو المحتل من أجل حرية الوطن ، مستخدمين في ذلك الحجارة الغاضبة التي يخاف منها العدو المدجج بأعتى الأسلحة الجهنمية الفتاكة.
كما تغنت الشاعرة بالوطن العزيز عليها، مشيدة بعلمه الذي يرفرف خضرة واحمرارا، يذكر الأطفال بالبطولات الخارقة، والخير العميم الذي يتميز به هذا البلد المضياف. واستعانت الشاعرة كذلك بأسلوب الوصف الشاعري المؤثر، من أجل أن تلتقط لوحات شعرية رائعة حول مجموعة من الحيوانات الأليفة التي يحبها الأطفال، مثل: الحصان، والديك، والدجاجة، والقطة، والسمكة، والعصفور، والضفدع.
ولم تنس الشاعرة أن تستحضر القصص والحكايات والأحاجي التي تسردها الجدات على الأطفال الصغار. ويعلم الكل أن الجدة في الثقافة الأمازيغية مصدر الحكايات الفانطاستيكية ، وراوية القصص المثيرة، وكذلك هي مصدر المعرفة الشفوية تسلية وتثقيفا. وبالتالي، فقد استخدمت الشاعرة ريشتها لتصوير الطبيعة الصامتة والصائتة ، حيث ركزت الشاعرة على وصف النجوم الزاهية، ووصف الأمطار المتساقطة. ومن ثم، فعالم الطبيعة قريب جدا من عالم الطفولة، وذلك لوجود قواسم مشتركة بينهما، مثل: الصفاء، والحرية، والبراءة، والخير، ونقاء السريرة...
هذا، وقد استعانت الشاعرة أيضا بالصور الشعرية التي كانت تعتمد على التشبيه(ءاشناو-ءام)، وتشغيل الاستعارت للتشخيص والتجسيد والأنسنة، كما وظفت الرموز الموحية المعبرة. ومن جهة أخرى، فقد كانت الشاعرة قريبة من بيئتها الحسية المادية تصويرا وتعبيرا؛ مما جعل بعض الصور الشعرية في ديوانها الطفولي تقريرية مباشرة، وسهلة الفهم والإدراك ، تنتمي إلى صورة الرؤية . والعلة في ذلك، أن الشاعرة تكتب للأطفال الصغار، وتقترب من عوالمهم الشعرية الممكنة التي تستوجب الوضوح والبساطة والسهولة، والابتعاد قدر الإمكان عن الغموض الخفي، والإسهاب في الخيال المجنح، والتخييل المجرد.
وخلاصة القول: إن عائشة بوسنينا بهذا الديوان الشعري الطفولي تكون بذلك الشاعرة الأولى في منطقة الريف التي تناولت عالم الطفولة بالريشة الشعرية تقصيدا وتنغيما ونشيدا، وذلك من خلال تنويع الموضوعات والرسائل والتيمات الدلالية، والنقر على الإيقاعات الموسيقية المختلفة جذبا وتأثيرا .وما أشد حاجتنا اليوم إلى هذه القصائد الشعرية الطفولية لتوظيفها في المقررات الدراسية التربوية ذات البعد الأمازيغي، بغية تقديمها إلى أطفالنا وتلامذتنا الذين يقبلون على دراسة الثقافة الأمازيغية بمعارفها وآدابها وقيمها!
من المعلوم أن عائشة بوسنينا أولى شاعرة كتبت للطفل الأمازيغي بمنطقة الريف من خلال ديوانها الشعري:" نشين ذي مازيانان/ نحن أطفال صغار"، مستخدمة في ذلك لغة شاعرية معبرة وموحية. وقد نجحت الشاعرة المبدعة في ذلك أيما نجاح بأسلوبها الشعري المنغم، وبلغتها الموحية المعبرة، وفواصلها المموسقة بشكل جيد.
هذا، وقد تناولت الشاعرة في ديوانها مواضيع مختلفة ومتنوعة، تنتمي كلها إلى عالم الأطفال المعروف بالبراءة والطيبوبة والخير والدماثة. ومن هنا، فقد عبرت الشاعرة عن معاناة أطفال فلسطين الذين يحاربون العدو المحتل من أجل حرية الوطن ، مستخدمين في ذلك الحجارة الغاضبة التي يخاف منها العدو المدجج بأعتى الأسلحة الجهنمية الفتاكة.
كما تغنت الشاعرة بالوطن العزيز عليها، مشيدة بعلمه الذي يرفرف خضرة واحمرارا، يذكر الأطفال بالبطولات الخارقة، والخير العميم الذي يتميز به هذا البلد المضياف. واستعانت الشاعرة كذلك بأسلوب الوصف الشاعري المؤثر، من أجل أن تلتقط لوحات شعرية رائعة حول مجموعة من الحيوانات الأليفة التي يحبها الأطفال، مثل: الحصان، والديك، والدجاجة، والقطة، والسمكة، والعصفور، والضفدع.
ولم تنس الشاعرة أن تستحضر القصص والحكايات والأحاجي التي تسردها الجدات على الأطفال الصغار. ويعلم الكل أن الجدة في الثقافة الأمازيغية مصدر الحكايات الفانطاستيكية ، وراوية القصص المثيرة، وكذلك هي مصدر المعرفة الشفوية تسلية وتثقيفا. وبالتالي، فقد استخدمت الشاعرة ريشتها لتصوير الطبيعة الصامتة والصائتة ، حيث ركزت الشاعرة على وصف النجوم الزاهية، ووصف الأمطار المتساقطة. ومن ثم، فعالم الطبيعة قريب جدا من عالم الطفولة، وذلك لوجود قواسم مشتركة بينهما، مثل: الصفاء، والحرية، والبراءة، والخير، ونقاء السريرة...
هذا، وقد استعانت الشاعرة أيضا بالصور الشعرية التي كانت تعتمد على التشبيه(ءاشناو-ءام)، وتشغيل الاستعارت للتشخيص والتجسيد والأنسنة، كما وظفت الرموز الموحية المعبرة. ومن جهة أخرى، فقد كانت الشاعرة قريبة من بيئتها الحسية المادية تصويرا وتعبيرا؛ مما جعل بعض الصور الشعرية في ديوانها الطفولي تقريرية مباشرة، وسهلة الفهم والإدراك ، تنتمي إلى صورة الرؤية . والعلة في ذلك، أن الشاعرة تكتب للأطفال الصغار، وتقترب من عوالمهم الشعرية الممكنة التي تستوجب الوضوح والبساطة والسهولة، والابتعاد قدر الإمكان عن الغموض الخفي، والإسهاب في الخيال المجنح، والتخييل المجرد.
وخلاصة القول: إن عائشة بوسنينا بهذا الديوان الشعري الطفولي تكون بذلك الشاعرة الأولى في منطقة الريف التي تناولت عالم الطفولة بالريشة الشعرية تقصيدا وتنغيما ونشيدا، وذلك من خلال تنويع الموضوعات والرسائل والتيمات الدلالية، والنقر على الإيقاعات الموسيقية المختلفة جذبا وتأثيرا .وما أشد حاجتنا اليوم إلى هذه القصائد الشعرية الطفولية لتوظيفها في المقررات الدراسية التربوية ذات البعد الأمازيغي، بغية تقديمها إلى أطفالنا وتلامذتنا الذين يقبلون على دراسة الثقافة الأمازيغية بمعارفها وآدابها وقيمها!