عبد الحميد عزوزي *
المقاربة الأمنية القمعية التي ينفذها السيد وزيرالداخلية بالريف والحسيمة على وجه التحديد لحد الآن، عادت بمفعول عكسي عكسي تماما، فقد تجذر الحراك أكثر في كل بيت وأسرة، بل، وجعل الأمهات مستعدات للخروج فور اعتقال جميع أبنائهن.
بالأمس تصرف بعض الأمنيين بإمزورن تصرفات اللصوص، حيث عمدوا إلى تكسير أبواب البيوت ليلا وترويع الأطفال والأمهات كما يبدو واضحا من خلال أشرطة توثيقية. بعد صلاة الجمعة عمدت نهار اليوم إلى تفريق احتجاج سلمي للأهالي على هاته التجاوزات بالقوة المفرطة مع جرح العديد منهم بالهروات.
نبض الشارع في الحسيمة والمدن المجاورة لها بعد هذا القمع وحملة الإعتقالات المفتوحة يفيد بأن الصراع سيدخل منعطفا صعبا في القريب العاجل.
أقول قولي هذا بعد معاينتي لمجموعة من المؤشرات التصعيدية الخطرة، أذكر ثلاثة منها على سبيل الذكر لا الحصر، أولاها نجاح الإضراب العام الذي باشرته المحلات التجارية وسائقو سيارات الأجرة الصغيرة أمس واليوم المتواصل إلى غاية يوم غد كما كان قد دعا إى ذلك بعض النشطاء.
ثانيها، وعي جميع الأهالي بأن منطقتهم مستهدفة سواء من خلال التواجد الكثيف لمختلق الأجهزة الأمنية في الفضاءات العامة وطبيعة التدخلات التي باشرتها في الأسبوع الأخير وهو ما يسمونه ب"العسكرة"، أو من خلال الحملات التخوينية من لدن باقي سكان المغرب الذي تعرضوا لعمليات تضليل وتحريض إعلامية ضد أهالي الحسيمة.
ثالثها، النجاح النسبي اليوم في مقاطعة خطبة الجمعة بالمساجد في سابقة تاريخية رغم قدسية المساجد وخصوصية شهر رمضان لدى سكان الحسيمة المحافظين، وقد تنجح المقاطعة خلال الأيام القليلة المقبلة مائة بالمائة مع تصاعد وتيرة قمع الإحتجاجات.
أمام هاته المؤشرات الخطرة والدالة على مستقبل أقبح، وأمام غياب الوسائط المجتمعية على أرض الواقع واكتفائها ببيانات اعلامية، يتساءل الواحد منا، هل من عاقل وحكيم يوقف عبث وزارة الداخلية الأعمى الهادف إلى إكراه الناس على تنفيذ العصيان المدني الشامل؟.
* إعلامـي
المقاربة الأمنية القمعية التي ينفذها السيد وزيرالداخلية بالريف والحسيمة على وجه التحديد لحد الآن، عادت بمفعول عكسي عكسي تماما، فقد تجذر الحراك أكثر في كل بيت وأسرة، بل، وجعل الأمهات مستعدات للخروج فور اعتقال جميع أبنائهن.
بالأمس تصرف بعض الأمنيين بإمزورن تصرفات اللصوص، حيث عمدوا إلى تكسير أبواب البيوت ليلا وترويع الأطفال والأمهات كما يبدو واضحا من خلال أشرطة توثيقية. بعد صلاة الجمعة عمدت نهار اليوم إلى تفريق احتجاج سلمي للأهالي على هاته التجاوزات بالقوة المفرطة مع جرح العديد منهم بالهروات.
نبض الشارع في الحسيمة والمدن المجاورة لها بعد هذا القمع وحملة الإعتقالات المفتوحة يفيد بأن الصراع سيدخل منعطفا صعبا في القريب العاجل.
أقول قولي هذا بعد معاينتي لمجموعة من المؤشرات التصعيدية الخطرة، أذكر ثلاثة منها على سبيل الذكر لا الحصر، أولاها نجاح الإضراب العام الذي باشرته المحلات التجارية وسائقو سيارات الأجرة الصغيرة أمس واليوم المتواصل إلى غاية يوم غد كما كان قد دعا إى ذلك بعض النشطاء.
ثانيها، وعي جميع الأهالي بأن منطقتهم مستهدفة سواء من خلال التواجد الكثيف لمختلق الأجهزة الأمنية في الفضاءات العامة وطبيعة التدخلات التي باشرتها في الأسبوع الأخير وهو ما يسمونه ب"العسكرة"، أو من خلال الحملات التخوينية من لدن باقي سكان المغرب الذي تعرضوا لعمليات تضليل وتحريض إعلامية ضد أهالي الحسيمة.
ثالثها، النجاح النسبي اليوم في مقاطعة خطبة الجمعة بالمساجد في سابقة تاريخية رغم قدسية المساجد وخصوصية شهر رمضان لدى سكان الحسيمة المحافظين، وقد تنجح المقاطعة خلال الأيام القليلة المقبلة مائة بالمائة مع تصاعد وتيرة قمع الإحتجاجات.
أمام هاته المؤشرات الخطرة والدالة على مستقبل أقبح، وأمام غياب الوسائط المجتمعية على أرض الواقع واكتفائها ببيانات اعلامية، يتساءل الواحد منا، هل من عاقل وحكيم يوقف عبث وزارة الداخلية الأعمى الهادف إلى إكراه الناس على تنفيذ العصيان المدني الشامل؟.
* إعلامـي