المزيد من الأخبار






عصابة مغربية تخضع مئات الهولنديين لعمليات احتيال واسعة


عصابة مغربية تخضع مئات الهولنديين لعمليات احتيال واسعة
ناظورسيتي: متابعة

أزاحت التحقيقات القضائية في هولندا الستار عن نشاط إجرامي لعصابة مغربية، يقودها أفراد من عائلة واحدة، قامت بعمليات نصب محكمة استهدفت مئات المواطنين الهولنديين.

وتتمثل هذه العمليات في تقديم خدمات تنظيف قنوات الصرف الصحي بأساليب احتيالية، ما أدى إلى جمع ملايين اليوروهات من الضحايا قبل أن تقوم العصابة بتهريب هذه الأموال إلى المغرب، وفقا لتقارير صحفية صادرة عن صحيفة "دي تليغراف" الهولندية.


العصابة، التي يتزعمها نور الدين ت. وزوجته مونيكا ك. من مدينة ألمير الهولندية، اتبعت أسلوبا احتياليا معقدا، حيث كان أفرادها يرسلون عمال سباكة إلى منازل الزبائن بعد تلقيهم مكالمات بشأن انسداد قنوات الصرف الصحي.

وعلى الرغم من عدم تحديد تكلفة مسبقة، كان يتم إخبار الزبائن بأن الانسداد عميق للغاية، مما يضطرهم لاستخدام معدات خاصة يتم حساب تكلفتها بحسب طول الأمتار التي تم التعامل معها، في حين أن هذه المعدات كانت قابلة للاستعمال المتكرر ولم تكن تبرر تلك الفواتير الباهظة التي كانت تصل إلى أكثر من 2000 يورو في بعض الأحيان.

وأكدت النيابة العامة الهولندية أن الفواتير التي كانت تصدرها العصابة كانت "مبالغا فيها بشكل غير واقعي"، وأن الأرقام المقررة لم تكن تبررها الأضرار أو الخدمات المقدمة. ورغم الشكاوى المتعددة التي تقدم بها الضحايا، وبرامج التحقيق التلفزيونية، استمرت العصابة في عمليات الاحتيال لسنوات طويلة، حيث كان العديد من الزبائن يضطرون لدفع المبالغ المقررة خوفا من التهديدات التي كان يوجهها أفراد العصابة.

ومن المثير للدهشة أن بعض عمال السباكة كانوا أنفسهم ضحايا لهذه العصابة، حيث تم استغلالهم كمتعاقدين تحت الإكراه. وقد كشفت التحقيقات أن هؤلاء العمال كانوا مجبرين على تسليم بياناتهم البنكية ورموز الولوج الخاصة بهم، مما مكن العصابة من التحكم الكامل في حساباتهم البنكية وتوجيه الأموال المهربة إلى المغرب.

وتستمر التحقيقات في القضية، وسط تداعيات كبيرة على مستوى المجتمع الهولندي، حيث يطالب العديد من الضحايا والمهتمين بالعدالة بتشديد المراقبة على مثل هذه العمليات الاحتيالية، وضمان محاسبة العصابة على ما اقترفته من جرائم مالية.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح