من إنجاز : محمد العلالي
الأمل الرياضي العروي... أم الأندية الكروية بالمدينة
يعتبر فريق الأمل الرياضي العروي لكرة القدم، الذي تأسس خلال الثمانينات، أم الأندية الكروية بمدينة العروي، والذي كان خروجه إلى حيز الوجود ثمرة مجهودات مجموعة من الفعاليات الرياضية بالمدينة التي واكبت مجموعة من المحطات البارزة للمجال الرياضي بالمدينة، وعايشت أجيال كروية مختلفة، بإعتبار أن المدينة كانت خلال عقود خلت مشتلا لألمع الأسماء الكروية التي صقلت موهبتها عبر أحياء المدينة وخلال مختلف دوريات الأحياء التي كانت تقام بالملعب البلدي والأحياء على السواء،ليكون فريق الأمل الرياضي العروي بعد خروجه إلى حيز الوجود، الواجهة الكروية الرسمية للمدينة في منافسات بطولة الهواة أيام عز وتوهج كرة القدم الوطنية
تشخيص الواقع وإستشراف المستقبل...
خلال العمر الكروي لفريق الأمل الرياضي العروي، الذي ناهز ثلاثة عقود من الزمن، إتسمت مسيرته الكروية خلال مختلف الحقب الزمنية بالمد والجزر، حيث ساهم من جانب في إبراز مجموعة من الأسماء التي لولا سوء إستثمار مؤهلاتها التقنية آنذاك لسجلت إسمها من ذهب في المنظومة الكروي بالمغرب، عدى بعض العناصر التي تحدت الصعاب وواصلت مشوارها الكروي رغم ضعف الإمكانيات، وجدير ذكره هنا اللاعب الذي تدحرج عبر فئات الفريق إلى غاية فئة الكبار قبل أن يخطف الأضواء وينتقل إلى فريق هلال الناظور ويصبح أحد أبرز نجومه خلال الفترة الذهبية للفريق والأمر يتعلق بالمتألق محمادي التانوتي الذي تولى عمادة الفريق لسنوات عديدة وساهم في إشعاع الفريق على مستوى منافسات البطولة الوطنية وكسب إحترام أبرز الأطر التقنية الوطنية إلى جانب أسماء لامعة يحفظها عن ظهر قلب كل المتتبعين والغيورين على فريق هلال الناظور لكرة القدم، وكان لفريق الأمل الرياضي العروي الفضل في إبراز جملة من الأسماء الكروية منها التي حكمت عليها ظروف الحياة للإنتقال إلى ديار الغربة وأسماء أخرى توقفت عن الممارسة لظروف مختلفة، إضافة إلى توجه أسماء أخرى إلى مجال التدريب والأمر ينطبق على الإسم الذي تألق لسنوات في حراسة المرمى داخل فريق الأمل الرياضي العروي وظل إسمه لامعا حينما تستحضر فترته الذهبية والأمر يتعلق بمورينو محمد الملقب لدى العام والخاص ب " بيلي " هذا الأخير الذي إلى جانب أرشيفه الغني كحارس للمرمى أشرف على تدريب العديد من الأندية بالإقليم منها أمل العروي ونهضة سلوان ونادي دار الكبداني والدريوش .. إلى أن تقلد مهمة مساعد مدرب فريق هلال الناظور مصطفى الراضي خاصة خلال الموسم الكروي 2009 / 2010 الذي توجه الفريق بالصعود إلى المجموعة الوطنية الثانية للنخبة وهو الإنجاز الذي سجل بمداد الفخر والإعتزاز في السجل الرياضي للإبن البار لفريق الأمل الرياضي العروي وما أكثر أبناء الفريق الذين لايسع المجال لذكرهم
إلى متى ستظل السياسة جاثمة على الرياضة بالميدنة ؟
بإستحضار الماضي، لابد لنا من التوقف والتمعن مليا في حاضر فريق الأمل الرياضي العروي، لإستشراف مستقبله، فواقع الحال يؤكد جملة من الإكراهات التي تحول دون التوقيع على إنطلاقة جيدة والسير قدما بالمسيرة الكروية للفريق التي لاتبرح مكانها بالأقسام الشرفية، حيث لطالما حلم الغيورين على الفريق بتوديع الأخير للقسم الشرفي والصعود إلى الأقسام الموالية، وهنا يذكر صعود الفريق خلال فترات متفرقفة إلى القسم الثاني هواة كان آخرها خلال المواسم الكروية الثلاث الأخيرة قبل أن يعود خلال الموسم الماضي إلى القسم الثالث ولم يتمكن من الحفاظ على مكانته والدفاع عن حظوظ الصعود إلى أقسام موالية، وفي قراءة سريعة حول الوضعية التي ساهمت في النتائج المذكورة يتضح غياب نهج سياسة التشبيب عبر الإعتماد على الفئات الصغرى التي تعد الضمانة الوحيدة للمستقبل، حيث إعتمد كثيرا الفريق على إستقطاب اللاعبين من خارج المدينة وهو الأمر الذي إستنزف خزينة الفريق من جهة وحكم على التركيبة البشرية بعدم الإستقرار وهو ذات الأمر المتعلق بالإدارة التقنية التي لاتشهد الإستمرارية بغية تسطير برنامج عمل على المديين القريب والمتسوط على الأقل، إلى جانب ضعف الموارد المالية في ظل غياب محتضن قار من شأنه أن يدعم مجموعة من الأفكار التي من شأنها أن تساهم في إقلاع حقيقيي للفريق، وبخصوص البنيات التحتية يعتبر الملعب البلدي بالعروي من خيرة الملاعب بالإقليم بحكم جملة من المؤهلات التي يتوفر عليها، بإستثناء النقطة السلبية الوحيدة المتمثلة في عدم تكسية أرضية الملعب بالعشب وهو الأمر الذي ظل لسنوات خلت مسألة وعود فارغة من طرف الجهات المسؤولة خاصة المجلس البلدي، وهو ما يشكل حاليا إكراهات إضافية لوضعية الفريق والمتمثل في عدم تأقلم اللاعبين مع الأرضية المعشوشبة حيث يظطر اللاعبين إلى إجراء مباريات البطولة في ملاعبها بعضها معشوشبة وأخرى متربة، مما يخلق عدة متاعب للتركيبة البشرية، إضافة إلى جانب سلبي ظل الفريق يشكو منه لسنوات خلت وهو إتخاذ الرياضة عامة بالمدينة ورقة سياسية لتوظيفها خلال الحملات الإنتخابية بدل التفكير بكل جدية في مستقبل الفريق خاصة والرياضة عامة للرقي بمستواها
إكراهات الواقع ورهانات المستقبل... أسئلة في قاعة الإنتظار
خلال الموسم الكروي الجديد 2010 / 2011، قرر المكتب المسير للفريق، الإعتماد على اللعبين المحليين فقط، وإيلاء الأهمية للفئات الصغرى بغية المساهمة في إعداد تركيبة بشرية من مدرسة الفريق قادرة على الدفاع على قميص الفريق خلال المواسم الكروية القادمة، وتوفير الظروف المواتية على مستوى العنصر البشري لتحقيق الأهداف المرجوة وبلورة الرهانات والطموح على أرض الواقع، بحكم الإمكانيات التي تدعو إلى ضرورة تأهيل الفريق على عدة مستويات وفي مقدمتها التوسع العمراني الكبير للمدينة و نمو كثافتها السكانية وموقعها الهام بإقليم الناظور خاصة إذا تمت مقارنتها مع مدن أخرى إستطاعت أن تتألق أنديتها الكروية في ظل أبسط الإمكانيات، إضافة إلى ماتم ذكره جدد المكتب المسير الثقة في الإطار المحلي رشيد السالمي الذي يتوفر على تجربة هامة كلاعب داخل صفوف الفريق، قصد إستثمار إمكانية تواصله بشكل جيد مع التركيبة البشرية الشابة التي لاتتجاوز معظمها 20 سنة، وعلى مستوى إنطلاقة بطولة الموسم الحالي فقد تمكن الفريق من التوقيع إلى غاية الدورة الثانية على نتائج حسنة متمثلة في إنتصاره داخل ميدانه على حساب النادي الحسيمي بهدف لصفر والعودة بتعادل من مدينة الناظور إثر مواجهته لفريق الإتحاد الرياضي الناظوري بهدف لمثله، فهل ياترى سيعيد الفريق أمجاد الماضي القريب ويجتاز إكراهات الواقع قصد بلوغ طموح المستقبل، اسئلة وغيرها تفرض علينا التريث ومنح الفرصة للعمل الميداني من أجل محاكمة صريحة وعادلة مبنية على الموضوعية للإجابة على واقع ومستقبل فريق الأمل اليراضي العروي لكرة القدم