بقلم عبد الصادق بومدين
حلت الذكرى الثامنة لرحيل االقائد اليساري الريفي والمناضل الثقافي الامازيغي الرفيق عبد الرحمان طحطاح الذي غادرنا يوم 17 يونيو 2009 .
الرفيق عبد الرحمان المنحدر من الحسيمة من القادة الكبار لليسار بالريف حيث اسس رفقة عمر الحسني فرع حزب التقدم والاشتراكية بالناظور اواسط سبعينات القرن الماضي ، وكان قبل حصول الحزب على حق العمل السياسي العلني عضوا بحزب التحرر والاشتراكية الذي اصبح حزب التقدم والاشتراكية منذ 1975، وكان احد القادة البارزين للحزب باقليم الناظور ثم الحسيمة لاحقا، قائد بكل معنى الكلمة ومناضل سياسي في ظروف صعبة، وقائد نقابي في الاتحاد المغربي للشغل ، ومناضل ثقافي من الطراز الرفيع وقد اسس رفقة الاستاذ قيس مرزوق ورياشي والشاعر الكبير رفيقنا الحسين القمري جمعية الانطلاقة الثقافية بالناظور التي كان من اكبر الجمعيات الثقافية بالمغرب واول جمعية بالريف تطرح مسالة الثقافة الامازيغية وعملت بجد لتاسيس الحركة الثقافية الامازيغية والعمل على بلورة ودعم كل الاشكال التعبيرية بالامازيغية.
وعبد الرحمان طحطاح كان اول من اشرف على الاحتفال بذكرى معركة انوال الخالدة والاحتفاء بقائد ثورة الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي ، وقد عايشت لحظات الحماس والعمل الذي قام به طحطاح للتهيئ للاحتفال بمقر حزب التقدم والاشتراكية بالناظور، وكان ذلك يحدث لاول مرة بالمغرب ، ذلك ان اسم الخطابي كان يعتبر محرما النطق به في تلك السنوات الصعبة وكانت جراة سياسية كبيرة الاحتفاء به علنيا وابراز دوره في مقاومة الاستعمار وخلود اسمه في حركة التحرر الوطني المغربية والعالمية.
وبعد الاحتفال الاول سنة 1978 اصبح احياء ذكرى معركة انوال تقليدا سنويا لفرع حزب التقدم والاشتراكية بالناظور ثم تحول الاحتفال من مقر الحزب الى القاعات العمومية، ويعود الفضل للرفيق عبد الرحمان لتاسيس هذا التقليد وكسر الحصار على اسم الخطابي ومعركته الكبرى لمقاومة الاستعمار الاسباني معركة انوال الخالدة.
وقد ادى عبد الرحمان الثمن غاليا عن نضالاته المتعددة بالناظور( نضال سياسي ونقابي وثقافي..) حيث اعتقل سنة 1981 اثر الاحداث والحركة الاحتجاحية بالناظور رفقة عمر الحسني الكاتب الاقليمي انذاك وعدد من اطر الحزب ومناضليه بالاقليم وتعرض كباقي الرفاق للتعذيب وحرمانه من عمله كاستاذ وقطع راتبه لمدة سنتين.
ونظرا للضغوط التي كان يتعرض لها باستمرار حتى بعد انتقاله للعمل بمسقط راسه الحسيمة قرر الهجرة الى هولاندا حيث تحول الى بروليتاري مع استمراره في العمل على الواجهة الثقافية خاصة العمل الثقافي الامازيغي بالمهجر.
وخلال عطلته الصيفية بالحسيمة سنة 2009 لم يتمكن قلبه المريض من تحمل مياه البحر واصيب بازمة قلبية وهو في يستحم في البحر وانتهت الحياة البيولوجية لهذا المناضل الفذ والقائد اليساري التقدمي الكبير.
وفي اربعينيته نظم فرع حزب التقدم والاشتراكية بالحسيمة حفل تابين كبير برئاسة الرفيق اسماعيل العلوي الامين العام للحزب انذاك كان لي شرف ادارته وقدم مناضلون واصدقاء منهم الاستاذ مرزوق ورياشي والحسين القمري ومرافقو دربه النضالي بالناظور والحسيمة وفي المهجر. وتعاهدنا ان لا ننسى عبد الرحمان وما قدمه من تضحيات وما خلفه من ارث نضالي في سبيل قضايا الشعب العادلة ومن اجل الامازيغية لغة وهوية.
لن ننسى عبد الرحمان طحطاح، هو حي في ذاكرتنا وقلوبنا وفي ذاكرة الريف.
لترقد روحه في سلام.
حلت الذكرى الثامنة لرحيل االقائد اليساري الريفي والمناضل الثقافي الامازيغي الرفيق عبد الرحمان طحطاح الذي غادرنا يوم 17 يونيو 2009 .
الرفيق عبد الرحمان المنحدر من الحسيمة من القادة الكبار لليسار بالريف حيث اسس رفقة عمر الحسني فرع حزب التقدم والاشتراكية بالناظور اواسط سبعينات القرن الماضي ، وكان قبل حصول الحزب على حق العمل السياسي العلني عضوا بحزب التحرر والاشتراكية الذي اصبح حزب التقدم والاشتراكية منذ 1975، وكان احد القادة البارزين للحزب باقليم الناظور ثم الحسيمة لاحقا، قائد بكل معنى الكلمة ومناضل سياسي في ظروف صعبة، وقائد نقابي في الاتحاد المغربي للشغل ، ومناضل ثقافي من الطراز الرفيع وقد اسس رفقة الاستاذ قيس مرزوق ورياشي والشاعر الكبير رفيقنا الحسين القمري جمعية الانطلاقة الثقافية بالناظور التي كان من اكبر الجمعيات الثقافية بالمغرب واول جمعية بالريف تطرح مسالة الثقافة الامازيغية وعملت بجد لتاسيس الحركة الثقافية الامازيغية والعمل على بلورة ودعم كل الاشكال التعبيرية بالامازيغية.
وعبد الرحمان طحطاح كان اول من اشرف على الاحتفال بذكرى معركة انوال الخالدة والاحتفاء بقائد ثورة الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي ، وقد عايشت لحظات الحماس والعمل الذي قام به طحطاح للتهيئ للاحتفال بمقر حزب التقدم والاشتراكية بالناظور، وكان ذلك يحدث لاول مرة بالمغرب ، ذلك ان اسم الخطابي كان يعتبر محرما النطق به في تلك السنوات الصعبة وكانت جراة سياسية كبيرة الاحتفاء به علنيا وابراز دوره في مقاومة الاستعمار وخلود اسمه في حركة التحرر الوطني المغربية والعالمية.
وبعد الاحتفال الاول سنة 1978 اصبح احياء ذكرى معركة انوال تقليدا سنويا لفرع حزب التقدم والاشتراكية بالناظور ثم تحول الاحتفال من مقر الحزب الى القاعات العمومية، ويعود الفضل للرفيق عبد الرحمان لتاسيس هذا التقليد وكسر الحصار على اسم الخطابي ومعركته الكبرى لمقاومة الاستعمار الاسباني معركة انوال الخالدة.
وقد ادى عبد الرحمان الثمن غاليا عن نضالاته المتعددة بالناظور( نضال سياسي ونقابي وثقافي..) حيث اعتقل سنة 1981 اثر الاحداث والحركة الاحتجاحية بالناظور رفقة عمر الحسني الكاتب الاقليمي انذاك وعدد من اطر الحزب ومناضليه بالاقليم وتعرض كباقي الرفاق للتعذيب وحرمانه من عمله كاستاذ وقطع راتبه لمدة سنتين.
ونظرا للضغوط التي كان يتعرض لها باستمرار حتى بعد انتقاله للعمل بمسقط راسه الحسيمة قرر الهجرة الى هولاندا حيث تحول الى بروليتاري مع استمراره في العمل على الواجهة الثقافية خاصة العمل الثقافي الامازيغي بالمهجر.
وخلال عطلته الصيفية بالحسيمة سنة 2009 لم يتمكن قلبه المريض من تحمل مياه البحر واصيب بازمة قلبية وهو في يستحم في البحر وانتهت الحياة البيولوجية لهذا المناضل الفذ والقائد اليساري التقدمي الكبير.
وفي اربعينيته نظم فرع حزب التقدم والاشتراكية بالحسيمة حفل تابين كبير برئاسة الرفيق اسماعيل العلوي الامين العام للحزب انذاك كان لي شرف ادارته وقدم مناضلون واصدقاء منهم الاستاذ مرزوق ورياشي والحسين القمري ومرافقو دربه النضالي بالناظور والحسيمة وفي المهجر. وتعاهدنا ان لا ننسى عبد الرحمان وما قدمه من تضحيات وما خلفه من ارث نضالي في سبيل قضايا الشعب العادلة ومن اجل الامازيغية لغة وهوية.
لن ننسى عبد الرحمان طحطاح، هو حي في ذاكرتنا وقلوبنا وفي ذاكرة الريف.
لترقد روحه في سلام.