كمال قروع
لاتزال تداعيات المقابلة الفاصلة بين الجزائر و مصر في السودان تجني ثمارها العدوانية بين البلدين الشقيقين ،لتزداد حدتها أثناء مقابلة نصف النهاية برسم بطولة أمم أفريقيا 2010 ،حيث أصبحت كرة القدم تأثر و تمزق في روابط أمة بأكملها وهي مجرد لعبة فقط وليست من الضروريات
برأيي الشخصي أرى أن كرة القدم لا يجنى من ورائها سوى العداوة و التفرقة ،بدءا من الأزقة و إنتهاءا إلى الدول و الأمم ،و أفضل الألعاب الفردية التي تكون أكثر فائدة لممارسيها من الألعاب الجماعية
ماذا نستفيد و تستفيد الأمة من هذه اللعبة؟
هل ستحل مشاكلنا ، هل ستطعم جوعنا هل ستحل مشاكل البطالة ؟ إن هذه اللعبة لا تستحق أن يتقاتل الناس من أجلها ،كي يستفيد سوانا من تفرقنا ويسخر منا ،ويقال عنا أنظر إلى المسلمين، إنهم يرسلون أبنائهم بالطائرات للملاعب ليتقاتلوا
كما أن لوسائل الإعلام دورا مهما وراء الأحداث المؤلمة لما وقع بين الشقيقتين مصر و الجزائر ،وهي المسؤول الأول عن المصيبة التي مزقه الشعبين ،لأنهم جعلوا اللعبة معركة ،لتؤدي إلى أزمات دبلوماسية ،فبعدما كان يقول المصري بكره إسرائيل أصبح يقول بكره الجزائر أكثر من إسرائيل ،و الجزائري يقول هاي هاي هاي جاو الحرامية لاو لاو ية مصرية ،وكلها ألفاض نابية مجرد لغو وحقد لا علاقة له بمبادئ الأخوة
فبدل من أن نشتغل بهموم الأمة و ما ألت إليه أوضاعها من مصائب نشتغل بمبارة لكرة القدم ،لننسى المسجد الأقصى الذي يمنع المسلمين و المصليين من دخوله ،وقطاع غزة المحاصر ،و أطفال الشوارع و العائلات العوائل ،و غير ذلك مما يتخبط مجتمعنا معه من المشاكل من فقر و بطالة و تهميش ووووو..
لو أن الحماس المتبادل بلعبة كرة القدم وغيرة الشعوب العربية عليها وجهة نحو قضايا تهم الأمة الإسلامية مثل التكافل و علاج المرضى وإيواء اليتامى و المساكين و غيرها ،التي تملئ المجتمع ما كان حالها هو هذا الحال
ويستمر الحال بجل المدن و الأمصار فهذا رجاوي وذاك ودادي و أخر أهلاوي و زملكاوي و مدريدي ووو ،ليجنى من وراء ذلك كله مزيدا من التفرقة و العداوة والتعصب ،وهذا ليس بغريب فقد حدث منذ أربعة عشر قرنا ،فكان بعضا يفضل ويتعصب لصحابي دون غيره ولإحدى زوجات النبي" صلى الله عليه وسلم "دون غيرها وفي الأخير يتولد معه سيل من الشتائم و والذم للبعض دون الأخر مع أن كلهم أصحاب رسول الله و كلهن زوجاته ،
وقد قال رسول الله" صلى الله عليه وسلم""افترقت اليهود على إحدى وسبعون شعبة وكذلك افترقت النصارى وتتفرق أمتي على ثلاثة و سبعون شعبة كلها في النار إلا واحدة ،قالوا ما هي يا رسول الله قال أنا وما عليه أصحابي " هذا فيما يخص الأمور الدينية فما بالك بأمور الحياة الأخرى وما آلت إليه في واقعنا المعاش
لاتزال تداعيات المقابلة الفاصلة بين الجزائر و مصر في السودان تجني ثمارها العدوانية بين البلدين الشقيقين ،لتزداد حدتها أثناء مقابلة نصف النهاية برسم بطولة أمم أفريقيا 2010 ،حيث أصبحت كرة القدم تأثر و تمزق في روابط أمة بأكملها وهي مجرد لعبة فقط وليست من الضروريات
برأيي الشخصي أرى أن كرة القدم لا يجنى من ورائها سوى العداوة و التفرقة ،بدءا من الأزقة و إنتهاءا إلى الدول و الأمم ،و أفضل الألعاب الفردية التي تكون أكثر فائدة لممارسيها من الألعاب الجماعية
ماذا نستفيد و تستفيد الأمة من هذه اللعبة؟
هل ستحل مشاكلنا ، هل ستطعم جوعنا هل ستحل مشاكل البطالة ؟ إن هذه اللعبة لا تستحق أن يتقاتل الناس من أجلها ،كي يستفيد سوانا من تفرقنا ويسخر منا ،ويقال عنا أنظر إلى المسلمين، إنهم يرسلون أبنائهم بالطائرات للملاعب ليتقاتلوا
كما أن لوسائل الإعلام دورا مهما وراء الأحداث المؤلمة لما وقع بين الشقيقتين مصر و الجزائر ،وهي المسؤول الأول عن المصيبة التي مزقه الشعبين ،لأنهم جعلوا اللعبة معركة ،لتؤدي إلى أزمات دبلوماسية ،فبعدما كان يقول المصري بكره إسرائيل أصبح يقول بكره الجزائر أكثر من إسرائيل ،و الجزائري يقول هاي هاي هاي جاو الحرامية لاو لاو ية مصرية ،وكلها ألفاض نابية مجرد لغو وحقد لا علاقة له بمبادئ الأخوة
فبدل من أن نشتغل بهموم الأمة و ما ألت إليه أوضاعها من مصائب نشتغل بمبارة لكرة القدم ،لننسى المسجد الأقصى الذي يمنع المسلمين و المصليين من دخوله ،وقطاع غزة المحاصر ،و أطفال الشوارع و العائلات العوائل ،و غير ذلك مما يتخبط مجتمعنا معه من المشاكل من فقر و بطالة و تهميش ووووو..
لو أن الحماس المتبادل بلعبة كرة القدم وغيرة الشعوب العربية عليها وجهة نحو قضايا تهم الأمة الإسلامية مثل التكافل و علاج المرضى وإيواء اليتامى و المساكين و غيرها ،التي تملئ المجتمع ما كان حالها هو هذا الحال
ويستمر الحال بجل المدن و الأمصار فهذا رجاوي وذاك ودادي و أخر أهلاوي و زملكاوي و مدريدي ووو ،ليجنى من وراء ذلك كله مزيدا من التفرقة و العداوة والتعصب ،وهذا ليس بغريب فقد حدث منذ أربعة عشر قرنا ،فكان بعضا يفضل ويتعصب لصحابي دون غيره ولإحدى زوجات النبي" صلى الله عليه وسلم "دون غيرها وفي الأخير يتولد معه سيل من الشتائم و والذم للبعض دون الأخر مع أن كلهم أصحاب رسول الله و كلهن زوجاته ،
وقد قال رسول الله" صلى الله عليه وسلم""افترقت اليهود على إحدى وسبعون شعبة وكذلك افترقت النصارى وتتفرق أمتي على ثلاثة و سبعون شعبة كلها في النار إلا واحدة ،قالوا ما هي يا رسول الله قال أنا وما عليه أصحابي " هذا فيما يخص الأمور الدينية فما بالك بأمور الحياة الأخرى وما آلت إليه في واقعنا المعاش