كوب 22: شباب من الحسيمة يطلقون مبادرة للتخلص الآمن من البطاريات المستعملة
طارق البركة
أثارت تجربة بيئية متفردة يقودها شباب من أبناء مدينة الحسيمة اهتمام زوار الأروقة المتواجدة بالمنطقة الخضراء لمؤتمر المناخ "كوب 22" بمراكش.
وتنصب المبادرة التي أطلقها شباب من المنتمين لجمعية المستقبل للبيئة والتنمية الاجتماعية على جمع البطاريات الملوثة للبيئة ووضعها في قارورات جافة من البلاستيك أو الزجاج قبل طمرها في قوالب إسمنتية.
ولفتت الفكرة اهتمام الكثيرين من زوار قرية "باب إيغلي" لكونها تسلط الضوء على أضرار البطاريات التي تبدو في مظهرها غير مؤذية لكن لها تداعيات خطيرة على الإنسان، التربة، الماء والهواء.
فالبطاريات تحتوي على معادن ثقيلة ضارة بالبيئة وإلقاؤها بلا مبالاة في الطبيعية يجعل المواد الكيماوية السامة تتسرب إلى التربة التي تعجز عن تفكيك مكوناتها الخطيرة لتصل في النهاية إلى جسم الإنسان عن طريق السلسلة الغذائية.
ويزيد من تعقيد المشكل أن عددا كبيرا من الناس لا يعرفون الكيفية الصحيحة للتخلص من البطاريات، وهو ما حاول شباب جمعية المستقبل للبيئة والتنمية الاجتماعية تغييره بإطلاق فكرة بسيطة لطمرها بطريقة تحمي البيئة والإنسان على حد السواء.
ويقول إبراهيم بن محند، نائب الرئيس، أنه لا يمكن اعتبار البطاريات المستعملة نفايات عادية وبالتالي يجب التخلص منها بشكل سليم، مشيرا إلى أن فكرة الجمعية تتلخص في جمع هذه البطاريات ووضعها في قوالب من الإسمنت.
وأضاف بن محند في تصريح لموقع 2m.ma على هامش فعاليات "كوب 22" أنه يتم بعد ذلك استعمال هذه القوالب الإسمنتية في بناء جدران بالمدارس أو ممرات بالحدائق، بحيث يتم احتواء الخطر الناجم عن البطاريات لفترات زمنية طويلة.
كما يتم وضع لافتات في الأماكن التي تطمر بها البطاريات للإشارة لوجودها.
وليس أبناء الحسيمة هؤلاء بحديثي الاهتمام بمواضيع البيئة، فجمعيتهم متواجدة في الميدان منذ ستة عشرة سنة قامت خلالها بحملة مفتوحة لتوعية الناس بمخاطر البطاريات المستعملة على الصحة والبيئة.
وأوضح بن محند أن الفكرة لاقت استحسان الكثيرين من سكان الحسيمة والمناطق المجاورة لها، ويشارك في تنفيذها تلاميذ المدارس كما تدعمها الجماعات المحلية التي تحمست لطموح المشروع والأثر الإيجابي الذي يروم تحقيقه.
وتأتي مشاركة الجمعية في فعاليات المؤتمر الأممي العالمي "كوب 22" لإثارة الانتباه لخطر البطاريات المستعملة عن طريق إيجاد شركاء محتملين بغية تمويل اقتناء آلة للمعالجة وإعادة تدوير البطاريات التي يتم طمرها في الإسمنت.
أثارت تجربة بيئية متفردة يقودها شباب من أبناء مدينة الحسيمة اهتمام زوار الأروقة المتواجدة بالمنطقة الخضراء لمؤتمر المناخ "كوب 22" بمراكش.
وتنصب المبادرة التي أطلقها شباب من المنتمين لجمعية المستقبل للبيئة والتنمية الاجتماعية على جمع البطاريات الملوثة للبيئة ووضعها في قارورات جافة من البلاستيك أو الزجاج قبل طمرها في قوالب إسمنتية.
ولفتت الفكرة اهتمام الكثيرين من زوار قرية "باب إيغلي" لكونها تسلط الضوء على أضرار البطاريات التي تبدو في مظهرها غير مؤذية لكن لها تداعيات خطيرة على الإنسان، التربة، الماء والهواء.
فالبطاريات تحتوي على معادن ثقيلة ضارة بالبيئة وإلقاؤها بلا مبالاة في الطبيعية يجعل المواد الكيماوية السامة تتسرب إلى التربة التي تعجز عن تفكيك مكوناتها الخطيرة لتصل في النهاية إلى جسم الإنسان عن طريق السلسلة الغذائية.
ويزيد من تعقيد المشكل أن عددا كبيرا من الناس لا يعرفون الكيفية الصحيحة للتخلص من البطاريات، وهو ما حاول شباب جمعية المستقبل للبيئة والتنمية الاجتماعية تغييره بإطلاق فكرة بسيطة لطمرها بطريقة تحمي البيئة والإنسان على حد السواء.
ويقول إبراهيم بن محند، نائب الرئيس، أنه لا يمكن اعتبار البطاريات المستعملة نفايات عادية وبالتالي يجب التخلص منها بشكل سليم، مشيرا إلى أن فكرة الجمعية تتلخص في جمع هذه البطاريات ووضعها في قوالب من الإسمنت.
وأضاف بن محند في تصريح لموقع 2m.ma على هامش فعاليات "كوب 22" أنه يتم بعد ذلك استعمال هذه القوالب الإسمنتية في بناء جدران بالمدارس أو ممرات بالحدائق، بحيث يتم احتواء الخطر الناجم عن البطاريات لفترات زمنية طويلة.
كما يتم وضع لافتات في الأماكن التي تطمر بها البطاريات للإشارة لوجودها.
وليس أبناء الحسيمة هؤلاء بحديثي الاهتمام بمواضيع البيئة، فجمعيتهم متواجدة في الميدان منذ ستة عشرة سنة قامت خلالها بحملة مفتوحة لتوعية الناس بمخاطر البطاريات المستعملة على الصحة والبيئة.
وأوضح بن محند أن الفكرة لاقت استحسان الكثيرين من سكان الحسيمة والمناطق المجاورة لها، ويشارك في تنفيذها تلاميذ المدارس كما تدعمها الجماعات المحلية التي تحمست لطموح المشروع والأثر الإيجابي الذي يروم تحقيقه.
وتأتي مشاركة الجمعية في فعاليات المؤتمر الأممي العالمي "كوب 22" لإثارة الانتباه لخطر البطاريات المستعملة عن طريق إيجاد شركاء محتملين بغية تمويل اقتناء آلة للمعالجة وإعادة تدوير البطاريات التي يتم طمرها في الإسمنت.
