رمسيس بولعيون*
كلما إرتفع صوت المحتجين في المدن المغربية، من مواطنين ضاق بهم الحال " ووصلات لهم اللعظم" من الحالة اللي ما هي حالة، يتبادر إلى ذهني سؤال،من الممكن أن يعتبره كثيرون، أن من الغباء طرحه، ورغم ذلك سأطرحه .
ماذا لو كان الملك مواطنا عاديا؟؟؟؟
ماذا لو كان الملك، عامل بناء يتقاضى 50 درهم مقابل عشر ساعات من العمل الشاق، و ليس لديه لا تغطية صحية و لا أدنى حق من حقوق العامل....؟؟؟
ماذا لو كان الملك، معلما في السلك الإبتدائي لا يتجاوز راتبه 4000 درهم، و لديه 3 أطفال كلهم في المدارس، وزوجة ربة بيت، ووحده ثمن كراء المنزل يتعدى 2000 درهم....؟؟؟
ماذا لو كان الملك، فلاحا صغيرا وأرضه الصغيرة تقع في موقع إستراتيجي، و بين ليلة و ضحاها أصبحت في ملك أحد كبار المنعشين العقاريين بدون أي تعويض...؟؟؟
ماذا لو كان الملك، بائعا متجولا و كل يوم عليه أن يدفع، رشوة لكي لا تطرده السلطات المعنية من مكانه و تحرمه من رزقه....؟؟؟؟
ماذا لو كان الملك، رئيسا لجمعية حقوقية ،ولفقت له تهمة من الشرطة و أدانه القضاء بسنوات من السجن، بدون أي سبب إلا لأنه رفض الإنصياع لأوامر بعض رجالات الظل و تشبث برأيه....؟؟؟
ماذا لو كان الملك، صحفيا و أغلقت الدولة جريدته و زجت به في السجن و حققوا معه لأزيد من 18 ساعة، لأنه تحدث عن المفسدين أو لأنه تحدث عن حقيقة مرض أعلى سلطة في البلاد...؟؟؟
ماذا لو كان الملك ،عضوا في حزب له تاريخ نضالي و مرجعية سياسية، و يجد نفسه خارج اللعبة السياسية ليس لشيء إلا لكون حزب جديد، لا مرجعية له و لا شرعية له، حصد كل شيء لكون مؤسسه صديق الملك....؟؟؟؟
ماذا لو كان الملك، درس حتى نال شهادة عالية، و من بعد وجد نفسه أمام البرلمان معتصما يطلب حقه في الشغل، و لا أحد يجيبه إلا هراوات رجال الأمن...؟؟؟
ماذا لو كان الملك، شرطيا نزيها، و لكن المسؤول الأعلى منه رتبة، يجبره على تلقي الرشوة و عندما يرفض، ينقله بعيدا عن مدينته و عن عائلته....؟؟؟
ماذا لو كان الملك، لا يتقن العربية و لا الفرنسية و يتحدث فقط الأمازيغية و لكن لا يمكنه أن يحصل على عقد إزدياد، لأن الموظف لا يريد التواصل معه بلغته الأم....؟؟؟
ماذا لو كان الملك، طبيبا في مستشفى عمومي، و يدعوا لتحسين ظروف العمل و مجانية التطبيب لجميع المواطنين...، و ملفه المطلبي يقابل بإبتسامة بلهاء من وزيرة لا تعير إهتمام لصحة المواطن....؟؟؟؟
ماذا لو كان الملك مواطنا عاديا مثله مثلنا؟؟؟
ألم يكن ليخرج إلى الشارع، هو كذلك و يصرخ بأعلى صوته:" نريد مغربا فيه مساواة فيه عدالة فيه كرامة"، ألم يكن ليعتصم معنا و يقول باركا من الحكرة، ألم يكن ليقول للهمة ديكاج و للماجدي إرحل، ألم يكن ليحمل لافتة فيها "عاش الملك نعيشو حتى حنا معاه"، ألم يكن ليقول نريد وطنا ديمقراطيا لا مخزنيا،ألم يكن ليطالب بالأمازيغية رسمية، ألم يكن ليقول للعالم أن هذا الوطن يقتلنا ألاف المرات في الثانية، ألم يكن ليقول أننا نحب المغرب لهذا نحن اليوم في الشارع نحتج.
ماذا لو كان الملك مواطن يدعم حركة 20 فبراير، ألم يكن ليقول نعم للتغيير، لا للإرهاب و لا للعنف و نريدها سلمية ، و نريد إصلاحات جذرية...؟؟؟
Ramsisse.boulayoun@gmail.com
كلما إرتفع صوت المحتجين في المدن المغربية، من مواطنين ضاق بهم الحال " ووصلات لهم اللعظم" من الحالة اللي ما هي حالة، يتبادر إلى ذهني سؤال،من الممكن أن يعتبره كثيرون، أن من الغباء طرحه، ورغم ذلك سأطرحه .
ماذا لو كان الملك مواطنا عاديا؟؟؟؟
ماذا لو كان الملك، عامل بناء يتقاضى 50 درهم مقابل عشر ساعات من العمل الشاق، و ليس لديه لا تغطية صحية و لا أدنى حق من حقوق العامل....؟؟؟
ماذا لو كان الملك، معلما في السلك الإبتدائي لا يتجاوز راتبه 4000 درهم، و لديه 3 أطفال كلهم في المدارس، وزوجة ربة بيت، ووحده ثمن كراء المنزل يتعدى 2000 درهم....؟؟؟
ماذا لو كان الملك، فلاحا صغيرا وأرضه الصغيرة تقع في موقع إستراتيجي، و بين ليلة و ضحاها أصبحت في ملك أحد كبار المنعشين العقاريين بدون أي تعويض...؟؟؟
ماذا لو كان الملك، بائعا متجولا و كل يوم عليه أن يدفع، رشوة لكي لا تطرده السلطات المعنية من مكانه و تحرمه من رزقه....؟؟؟؟
ماذا لو كان الملك، رئيسا لجمعية حقوقية ،ولفقت له تهمة من الشرطة و أدانه القضاء بسنوات من السجن، بدون أي سبب إلا لأنه رفض الإنصياع لأوامر بعض رجالات الظل و تشبث برأيه....؟؟؟
ماذا لو كان الملك، صحفيا و أغلقت الدولة جريدته و زجت به في السجن و حققوا معه لأزيد من 18 ساعة، لأنه تحدث عن المفسدين أو لأنه تحدث عن حقيقة مرض أعلى سلطة في البلاد...؟؟؟
ماذا لو كان الملك ،عضوا في حزب له تاريخ نضالي و مرجعية سياسية، و يجد نفسه خارج اللعبة السياسية ليس لشيء إلا لكون حزب جديد، لا مرجعية له و لا شرعية له، حصد كل شيء لكون مؤسسه صديق الملك....؟؟؟؟
ماذا لو كان الملك، درس حتى نال شهادة عالية، و من بعد وجد نفسه أمام البرلمان معتصما يطلب حقه في الشغل، و لا أحد يجيبه إلا هراوات رجال الأمن...؟؟؟
ماذا لو كان الملك، شرطيا نزيها، و لكن المسؤول الأعلى منه رتبة، يجبره على تلقي الرشوة و عندما يرفض، ينقله بعيدا عن مدينته و عن عائلته....؟؟؟
ماذا لو كان الملك، لا يتقن العربية و لا الفرنسية و يتحدث فقط الأمازيغية و لكن لا يمكنه أن يحصل على عقد إزدياد، لأن الموظف لا يريد التواصل معه بلغته الأم....؟؟؟
ماذا لو كان الملك، طبيبا في مستشفى عمومي، و يدعوا لتحسين ظروف العمل و مجانية التطبيب لجميع المواطنين...، و ملفه المطلبي يقابل بإبتسامة بلهاء من وزيرة لا تعير إهتمام لصحة المواطن....؟؟؟؟
ماذا لو كان الملك مواطنا عاديا مثله مثلنا؟؟؟
ألم يكن ليخرج إلى الشارع، هو كذلك و يصرخ بأعلى صوته:" نريد مغربا فيه مساواة فيه عدالة فيه كرامة"، ألم يكن ليعتصم معنا و يقول باركا من الحكرة، ألم يكن ليقول للهمة ديكاج و للماجدي إرحل، ألم يكن ليحمل لافتة فيها "عاش الملك نعيشو حتى حنا معاه"، ألم يكن ليقول نريد وطنا ديمقراطيا لا مخزنيا،ألم يكن ليطالب بالأمازيغية رسمية، ألم يكن ليقول للعالم أن هذا الوطن يقتلنا ألاف المرات في الثانية، ألم يكن ليقول أننا نحب المغرب لهذا نحن اليوم في الشارع نحتج.
ماذا لو كان الملك مواطن يدعم حركة 20 فبراير، ألم يكن ليقول نعم للتغيير، لا للإرهاب و لا للعنف و نريدها سلمية ، و نريد إصلاحات جذرية...؟؟؟
Ramsisse.boulayoun@gmail.com