مثير.. زعيم حراك الريف الزفزافي يعلن عن دخوله إضراب "اللاعودة" حتى تحقيق هذه الوعود

بسم الله الرحمان الرحيم.الورطة التي أوقع فيها نفسه الأخ الزفزافي واصحابه تذكرني في الورطة التي أوقعت فيها نفسها "عنزة السيد سوغان"lla Chevre de monsieur seguin:وهي حكاية جميلة جاءت في كتاب حكايات طاحونتي للكاتب الفرنسي المبير افونس دودي.وهذه العنزة لم تسمع الى سيدها الذي له تجربة كبيرة مع الذئاب التي افترست له معز قبلها.الانسان الذي لا يقرأ الواقع الذي يعيش فيه ولا يعتبر بالتاريخ الذي عاشته حضارته العربية والإسلامية والمغربية ,يرتكب البلادة التي تسبب له المتاعب ويضع نفسه في ورطة يكتشف أخيرا انه محاصر من جميع الجهات وان الصراخ والدفاع عن نفسه وعن هويته وعن اقتناعه اصبح من المستحيلات لانه يكتشف أخير انه في فكي ذئي لا يرحمه.واخيرا توصل الأخ الزفزافي انه في طريق مسدود لا سبيل له لتجاوزه والافلات منه الا بقدرة قادر.والاستسلام السلبي هو احدى الوسائل التي من الضروري ان يتجه اليها الفائل والميؤوس من الحوار السريالي او حوار الطرشان.لان القاضي يقرأ تصرفات المتهم قراءة مؤطرة سياسيا وقانونيا وعرفيا والمتهم يحاول ان يوصل اقتناعاته ويدافع بحجج مبدئية يعتقد انها إنسانية أخلاقية وطنية ووو ولكن هيهات هيهات بين الحاكم والمحكوم في دولنا العربية والإسلامية,فالاضراب عن الطعام هو وسيلة يلتجئ اليها الفاشل او كل من وقع في ورطة لا حل لها الا الخضوع والاستسلام او الانتحار والعياذ بالله.فصراحة وانا احس بمحنهة ومأساته أتمنى من كل قلبي ان ينظر اليهم ملكنا العظيم وينقذهم جميعا من فكي الذئب الذي افترس معز السيد سوغان في حكايات الكاتب العظيم Alphons dauder وانا أعيش بهذا الامل ان شاء الله حتى تنتهي هذه الماساة التي يعيشها الحراكيون الحسيميون الذين قرأوا الواقع المغربي بتسرع وجهل.ولا منقذ لهذه الورطة الا محمد السادس نصره الله وبمشيئة الله ان شائ الله