خديجة تشوت
هو سياسي اشتراكي وصحفي بلجيكي من أصول مغربية، ولد ببروكسيل سنة 1968، ترعرع بأسرة مغربية هاجرة لبلجيكا منذ سنوات قصد الحصول على فرصة عيش أفضل من تلك التي كان عليها في مدينة بركان، اشتغل والده بميناء ببلد الاغتراب، لحصول أبنائه على تعليم ومستوى أفضل.
درس الصحافة والتواصل في جامعة “ليبردي” ببروكسيل، ثم اشتغل بإحدى الإذاعات الناطقة باللغة الفرنسية، أنجز خلال تلك الفترة تحقيقات كبرى أماطت اللثام عن طابوهات كانت آنذاك متخفية ولا يمكن لأي أحد الخوض فيها، الأمر الذي مكنه من نيل شهرة واسعة في الوسط المهني.
رشيد مدران أو كما يحلوا للبعض وصفه بصديق الشباب، تدرج من عدة مناصب قبل أن يصبح الآن وزيرا للشباب والرياضة في الحكومة الفرنسية ببروكسيل، بعد انضمامه للحزب الاشتراكي خلال تنظيمه لحملات “لا تلمس صديقي S.O.S Racisme1.”.
مشواره الدراسي لم يكن مفروشا بالحرير حيث واصل دراسته في جامعة بروكسل الحرة للحصول على شهادة في الصحافة والاتصال، قبل أن يبدأ مسيرته السياسية، عمل صحافيا لكن ارتباطه وشغفه بالسياسة والدفاع عن حقوق الإنسان دفعاه للانضمام للحزب الذي آمن بقدراته وكفاءته المهنية.
في لقائه بالجريدة تحدث رشيد مدران وزير الشباب والرياضة البلجيكي ذو الأصول البركانية عن تفاصيل حياته الخاصة، وكذا عن مشواره المهني المليء بالإنجازات والتحديات، عن والديه وعلاقته الوطيدة بهما وعن ابنته الوحيدة.
وقال: “تدرجت في مساري المهني من صحافي إلى سكرتير وزير الإسكان الإقليمي سنة 2000، تم انتخابي في نفس السنة مستشارا للحزب الاشتراكي إثر انضمامي إليه، ثم المتحدث الرسمي باسم اتحاد بروكسل لجهاز الأمن العام إلى جانب فيليب موريو في ذلك الوقت، وأيضا مستشارا صحفيا لنائب رئيس الوزراء ووزيرة العدل لوريت أونكيلينكس”.
يضيف الوزير البلجيكي: “سنة 2004 أصبحت نائبا في برلمان بروكسيل، ثم بدأت مرحلة جديدة في العمل السياسي الميداني، حيث ارتبط اسمي بمكافحة التمييز في التوظيف بمنطقة بروكسيل، ما دفعني إلى صياغة مرسوم يهدف في المقام الأول إلى تشجيع توظيف الباحثين عن عمل من الأحياء التي ترتفع فيها معدلات البطالة في الإدارات العامة الإقليمية والمحلية”.
يسترسل مدران في حديثه: “حياتي السياسية بدأتها بالتدرج ولم أصل مباشرة إلى منصب وزاري إذ شغلت منصب مسؤولا عن الميزانية والثقافة والتماسك الاجتماعي والمكتبات المجتمعية، ثم نائبا فيدراليا من خلال البديل لأحل محل الوزير الأول تشارلز بيكوي في 2 مارس 2011، وبعدها تم انتخابي نائبا لرئيس اتحاد الحزب الاشتراكي في بروكسل”.
يضيف “صديق الملك البلجيكي وكاتم أسراره” قائلا: “تطورت الأحداث وعينت وزيرا للخارجية في حكومة بروكسل ووزير لجنة المجتمع الفرنسي، والآن وزيرا يقدم مساعدات للشباب بالبلد ويتحدث باسمهم من خلال تنصيبي وزيرا للشباب والرياضة سنة 2016، وهو المنصب الذي ما زلت أشغله لحد الآن”.
وبالرغم من توليه مناصب قيادية بالبلد، ما يزال رشيد مدران متشبثا بأصوله المغربية ويحرص على قضاء عطلته الصيفية في أحضان مدينته بركان، حيث تستقبله الساكنة بحب كبير، رفقة عائلته وطفلته الوحيدة التي تبلغ 12 سنة من عمرها.
ويحرص الوزير الشاب على المشاركة في عدد من التظاهرات التي تقام في المغرب، والتي تهدف بالأساس إلى توطيد العلاقات بين البلدين وخلق شراكات تعاون جديدة بين البلدين، حيث حل ضيفا على لقاء المنتدى المغربي البلجيكي حول موضوع “شراكة مبتكرة في خدمة الكفاءات”، من أجل فتح النقاش مع جميع الشركاء، المغاربة والبلجيكيين، حول سبل ووسائل تعزيز تعبئة الكفاءات المغربية في بلجيكا للمشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلدين.
نضاله السياسي الحقوقي ودفاعه عن حقوق المهاجرين، انتقل لشقيقته الصغرى التي حصلت على الدكتوراه في مجال الطب، وتمكنت بعد سنوات من تحقيق نجاح كبير في مجالها ما مكنها من شغل منصب مديرة أكبر مستشفى بالبلد.
وأصبحت وجها معروفا وسط البلد إثر دفاعها عن حقوق النساء وعن حريتهن في شتى المجالات، الأمر الذي دفع عددا من الإعلاميين التسابق لاستضافتها ببرامج على أهم القنوات والإذاعات للتعبير عن رأيها في شتى المجالات المتعلقة بالمرأة.
أحلامه وطموحات الوزير كبيرة جدا، حيث يطمح إلى السير قدما في العمل السياسي ورد الجميل للبلد الذي اعترف به واستقبل والده لمدة تقارب قرنا من الزمن، وقدم لهم جميع الوسائل المتاحة لتربية وتعليم أبنائه، قائلا في لقائه مع الجريدة: “أنا سعيد لما أنا عليه الآن ومدين لبلجيكا التي قدمت لي جميع الوسائل للوصول لما أنا عليه الآن”.
ويستمر تألق الوزير البلجيكي، إذ تمكن من تحقيق نتائج مهمة جدا بحزبه وبالبلد، خلال الانتخابات البرلمانية التي أعلنت الحكومة عن نتائجها ليلة الأحد، وأسفرت عن تقدم حزبه في عدد الأصوات، ليحتل هو المرتبة الثانية في حزبه من حيث عدد الأصوات التي بلغت 10.833، والرتبة السابعة بالبلد.
هو سياسي اشتراكي وصحفي بلجيكي من أصول مغربية، ولد ببروكسيل سنة 1968، ترعرع بأسرة مغربية هاجرة لبلجيكا منذ سنوات قصد الحصول على فرصة عيش أفضل من تلك التي كان عليها في مدينة بركان، اشتغل والده بميناء ببلد الاغتراب، لحصول أبنائه على تعليم ومستوى أفضل.
درس الصحافة والتواصل في جامعة “ليبردي” ببروكسيل، ثم اشتغل بإحدى الإذاعات الناطقة باللغة الفرنسية، أنجز خلال تلك الفترة تحقيقات كبرى أماطت اللثام عن طابوهات كانت آنذاك متخفية ولا يمكن لأي أحد الخوض فيها، الأمر الذي مكنه من نيل شهرة واسعة في الوسط المهني.
رشيد مدران أو كما يحلوا للبعض وصفه بصديق الشباب، تدرج من عدة مناصب قبل أن يصبح الآن وزيرا للشباب والرياضة في الحكومة الفرنسية ببروكسيل، بعد انضمامه للحزب الاشتراكي خلال تنظيمه لحملات “لا تلمس صديقي S.O.S Racisme1.”.
مشواره الدراسي لم يكن مفروشا بالحرير حيث واصل دراسته في جامعة بروكسل الحرة للحصول على شهادة في الصحافة والاتصال، قبل أن يبدأ مسيرته السياسية، عمل صحافيا لكن ارتباطه وشغفه بالسياسة والدفاع عن حقوق الإنسان دفعاه للانضمام للحزب الذي آمن بقدراته وكفاءته المهنية.
في لقائه بالجريدة تحدث رشيد مدران وزير الشباب والرياضة البلجيكي ذو الأصول البركانية عن تفاصيل حياته الخاصة، وكذا عن مشواره المهني المليء بالإنجازات والتحديات، عن والديه وعلاقته الوطيدة بهما وعن ابنته الوحيدة.
وقال: “تدرجت في مساري المهني من صحافي إلى سكرتير وزير الإسكان الإقليمي سنة 2000، تم انتخابي في نفس السنة مستشارا للحزب الاشتراكي إثر انضمامي إليه، ثم المتحدث الرسمي باسم اتحاد بروكسل لجهاز الأمن العام إلى جانب فيليب موريو في ذلك الوقت، وأيضا مستشارا صحفيا لنائب رئيس الوزراء ووزيرة العدل لوريت أونكيلينكس”.
يضيف الوزير البلجيكي: “سنة 2004 أصبحت نائبا في برلمان بروكسيل، ثم بدأت مرحلة جديدة في العمل السياسي الميداني، حيث ارتبط اسمي بمكافحة التمييز في التوظيف بمنطقة بروكسيل، ما دفعني إلى صياغة مرسوم يهدف في المقام الأول إلى تشجيع توظيف الباحثين عن عمل من الأحياء التي ترتفع فيها معدلات البطالة في الإدارات العامة الإقليمية والمحلية”.
يسترسل مدران في حديثه: “حياتي السياسية بدأتها بالتدرج ولم أصل مباشرة إلى منصب وزاري إذ شغلت منصب مسؤولا عن الميزانية والثقافة والتماسك الاجتماعي والمكتبات المجتمعية، ثم نائبا فيدراليا من خلال البديل لأحل محل الوزير الأول تشارلز بيكوي في 2 مارس 2011، وبعدها تم انتخابي نائبا لرئيس اتحاد الحزب الاشتراكي في بروكسل”.
يضيف “صديق الملك البلجيكي وكاتم أسراره” قائلا: “تطورت الأحداث وعينت وزيرا للخارجية في حكومة بروكسل ووزير لجنة المجتمع الفرنسي، والآن وزيرا يقدم مساعدات للشباب بالبلد ويتحدث باسمهم من خلال تنصيبي وزيرا للشباب والرياضة سنة 2016، وهو المنصب الذي ما زلت أشغله لحد الآن”.
وبالرغم من توليه مناصب قيادية بالبلد، ما يزال رشيد مدران متشبثا بأصوله المغربية ويحرص على قضاء عطلته الصيفية في أحضان مدينته بركان، حيث تستقبله الساكنة بحب كبير، رفقة عائلته وطفلته الوحيدة التي تبلغ 12 سنة من عمرها.
ويحرص الوزير الشاب على المشاركة في عدد من التظاهرات التي تقام في المغرب، والتي تهدف بالأساس إلى توطيد العلاقات بين البلدين وخلق شراكات تعاون جديدة بين البلدين، حيث حل ضيفا على لقاء المنتدى المغربي البلجيكي حول موضوع “شراكة مبتكرة في خدمة الكفاءات”، من أجل فتح النقاش مع جميع الشركاء، المغاربة والبلجيكيين، حول سبل ووسائل تعزيز تعبئة الكفاءات المغربية في بلجيكا للمشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلدين.
نضاله السياسي الحقوقي ودفاعه عن حقوق المهاجرين، انتقل لشقيقته الصغرى التي حصلت على الدكتوراه في مجال الطب، وتمكنت بعد سنوات من تحقيق نجاح كبير في مجالها ما مكنها من شغل منصب مديرة أكبر مستشفى بالبلد.
وأصبحت وجها معروفا وسط البلد إثر دفاعها عن حقوق النساء وعن حريتهن في شتى المجالات، الأمر الذي دفع عددا من الإعلاميين التسابق لاستضافتها ببرامج على أهم القنوات والإذاعات للتعبير عن رأيها في شتى المجالات المتعلقة بالمرأة.
أحلامه وطموحات الوزير كبيرة جدا، حيث يطمح إلى السير قدما في العمل السياسي ورد الجميل للبلد الذي اعترف به واستقبل والده لمدة تقارب قرنا من الزمن، وقدم لهم جميع الوسائل المتاحة لتربية وتعليم أبنائه، قائلا في لقائه مع الجريدة: “أنا سعيد لما أنا عليه الآن ومدين لبلجيكا التي قدمت لي جميع الوسائل للوصول لما أنا عليه الآن”.
ويستمر تألق الوزير البلجيكي، إذ تمكن من تحقيق نتائج مهمة جدا بحزبه وبالبلد، خلال الانتخابات البرلمانية التي أعلنت الحكومة عن نتائجها ليلة الأحد، وأسفرت عن تقدم حزبه في عدد الأصوات، ليحتل هو المرتبة الثانية في حزبه من حيث عدد الأصوات التي بلغت 10.833، والرتبة السابعة بالبلد.