بقلم : مصطفى الوردي
لكـل واحد منا ذكريــات جميلة محفورة في ذاكرته بخصوص مرحلة متميزة من حيـــاته ألا وهي مرحلة التعليــــــم الابتدائي ، مدرستي كـــانت قريبة من منزلنا وبعض المدرسين كانوا يقطنون بحينا ، في الشـــارع حينما كنت ارمق معلمي كانت فرائصي ترتعد وكنت أســـــارع إلى تغيير الوجهة حتى لا أتقـابل معه لكي لا يسألني لماذا أنا في الشارع ولست في المنزل لمراجعتي دروسي ، في ذلك الزمــان كان المعلم يتمتع بالهيبة والاحترام الكبيرين لدرجة أننا كنا نتسابق لحمل حقيبته الدبلوماسية (المحفظة ) لكي نزهو بهــــــا أمام أ قراننا وكم كان محظوظا منا من يظفر بأخذ حقيبة المعلم إلى منزله أو المدرسة
في قاعة الدرس تعرضنــا لجميع أشكـــال التعذيب والتنكيل " الفلقة وما أدراك ما الفلقة " ورائينا النجوم في عز النهــــــار ، وقد كنت من المحظوظين لأنني كنت تلميذا يحفظ دروسه ، فمعلمي لم يكن يتســــامح مع من لايحفظ جدول الضرب والقرآن الكريم ، واليوم حينمـــا التقي ببعض أصدقـــائي الذين درسوا معي في مدرستي الحلوة نضحك ونحن إلى تلك الأيام
في مدرستي كنا نسعد كثيـــرا لما يأتـي بعض الأطبـــاء سنويــــا للكشف علينا وقد كنا نتغامز ونصاب بالهستيريا حينما كانوا يطلبون منا أن أن نتبول في أحد القـارورات الصغيرة وأتذكر احد أصدقائي الذي كنا نخيفه ونقول له أن الذي يتبول في هذه القــــــــارورة سيطـــالبونه بعد فحص البول بشربه ونظرا لسذاجة صديقنا فقد امتنع عن التبول في القـــــارورة بحجة أنه غير مستعد الآن للتبول ، فبدا الجميع يضحك حتى المعلمين ،لكن سرعـــــــان مااكتشف معلمنا المؤامرة وتعرضنا إلى " تجباد الودنيين " فاولائك الأطباء لم يكونوا يكتفـــــون ببولنـــا بل كانوا يقومن أيضا بتلقيـــحنــــا ضد جميع الأمراض الفتاكة " الجدرى بوحمرون السل .... .." لدرجة ان تلك الحقن التي غرزوها في أذرعنـــــا مازالت آثارها بادية علينا إلى اليوم
في زماني أوقات الفراغ كنا نقضيهــــا غالبـــــا في لعب كرة القدم " ديــــــال الميكة " لم تكن هناك العاب فيديو " بلايس تايشن" ولا فضائيات ولا انترنيت ، فقط بعض المحظوظين منا كانوا يتوفرون على تلفزيون بالأبيض والأسود ، لم نكن ننعم بمشــــاهدته في غالب الأحيان لكوننا كنا نستسلم للنوم قبل ان يشرع في بث الإرسال على الســــابعة مساء ، كنا ننام باكرا للاستعداد لليوم الموالي للدراسة أتذكر انه حينما كنا نشتكي لآبائنا من الضرب المبرح الذين نتلقـــاه من الســـــــــادة المعلمين كانوا يتممون الجزء الثاني من عملية الضرب ، فآباء ذلك الزمـــان كانوا يحترمون المعلم كثيرا على عكس بعض آباء اليوم بمجرد مايتجرا أحد المعلمين مثلا على ضرب ابنه تجد يســـــارع إلى وضع شكاية بالمعلم لدى وكيل الملك ، وان وصل الخبر إلى جميعية ماتقيس تلميذي فانتظر الساعة
فترة الاستراحة كانت تحترم حيث أنه بمجرد ما كـــــان يدق الجرس تجد المعلم في القسم ، عكس يومنا هذا حيث نجد بعض المعلمين ( ات ) يتركـون التلاميــــــــذ لمصيرهم ويبدؤون في الكلام الفـــــارغ تمر الساعات وهم يناقشون مواضيع تافهة أو أخرى ليس وقتهــــــــا كالحديث عن مشــــاكلهم العــــــائلية و التكاليف والانتقال والنقابة ( اوديك المدرسة شحال فيهـــــا من فائض ) ضـــــاربين مصلحة التلميذ في عرض الحائط بل الأكثر من ذلك تجد بعضهم يتقـــاضى أجرتين على رأس كل الشهر ، أجرة التعليم العمومي واجرة أخرى للدروس الخصوصية التي يقيمهــا للتلاميذ الميسورين الذين يحصلون على نقاط مرتفعة نتيجة التحاقهم بمنزله الذي يحوله إلى مدرسة
أين نحن من أيام زمان حين كان المعلم لايفرق بين عمر وزيد الكل سواسية ولم نكن نسمع عن دروس خصوصية أليست مدرستي حلوة ؟
في مدرستي كنــــا نفرح جدا بالأعيــاد الوطنية كالمسيرة الخضراء وعيد العرش حيث كانت هناك لجان
تعمل ليل نهــــار لإنجاح هذه التظاهرات ، كان المعلمون والمعلمات يطلبون منا أن نجلب سروالا أسودا وقميصا أبيضا أو بذلة رياضية لتخليد هذا الحدث حيث كانت تنظم استعراضــات في الشوارع الرئيسية الكل يشـــــارك ومن لم يسعفه الحظ لاقتناء البذلة كان يقف على جنيات الشوارع التي كنا نمر منها وكم كنا سعداء حينما كنا نرمق ذوينا واصدقائنا يشاهدوننا ونحن نرد اناشيد مثل : صوت الحسن ينـــادي بلسانك يا صحرى ..... فرحا بذكرى استرجاع الصحراء المغربية، كانت أياما جميلة ولا نعرف لماذا لم تعد مدارس اليوم تقوم بهذه الاحتفالات و الاستعراضــــــــــات ؟؟ حينما كنا نصــــل إلى الساحة الكبيرة المخصصة للاحتفال نجد هناك ناسا كثرا من كل الأطيــــــاف كل المدارس مشاركة الفرحة كانت كبيرة وأتذكر بالمناسبة السيد فرحات ، حيث كنا نلقبه بمصطفى العلوي حين كان يلقي خطابات وأشعارا بمناسبة عيد العرش والمسيرة الخضراء تزيدنا حماسا
أما اليوم مدرستي غيروا اسمهـــــا أطلقوا عليها اسم مدرسة النجــاح في إطار برنامج استعجالي جديد فالوزارة المسؤولة عن التعليــــــم مصدومة من تقرير التنمية البشرية الذي يضع المغرب في مرتبة متخلفة جدا من سلم التنمية البشرية
لقد جاء تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ليدق آخر مسمار في نعش ميثاق “مزيان بلفقيه”. وهكذا يجد المغرب نفسه بعد مرور سنوات مازال يراوح مكانه في ذيل التخلف حيث وضعنا في المرتبة المرتبة 126 من أصل 177 بلد على صعيد التنمية البشرية والتعليم المدرسي. .
للأسف الشديد تفوقنـــــا على عــــدد من الدول حيث كنــــا الأفضل منهــــــا ليس بسبب قوة الابتكــــار والتدبير، وإنما فقط لأن هذه الدول إما أنها تعيش تحت وطأة الاحتلال كـــــالعراق أو تعـاني من انعدام الاستقرار كدجيبوتي
والمفاجئة ان غزة المحـــاصرة من طرف الكيان الصهيوني هي أفضل حالا منا في قطاع التعليم كما أن الدراسات الدولية صنفت تلامذة المدارس الابتدائية في بلدنـا في المرتبة الأخيرة في العلوم والقراءة
إننا نتقدم فقط في الميادين السلبية حيث نحتل مراتب مهمة على في سلم السلبيات كالمخدرات والرشوة والسياحة الجنسية ( الي عطات الريحة ) لدرجة أن أقدمت الشقيقة البحرين على طرد 500 عــــاهرة في مستهل رمضــــــــــــان كن يتخذن من مهنة فنانة وسيلة لبيع لحومهن هناك .المنظومة التعليمية منذ الاستقلال إلى يومنا هذا وهي محط مختبر التجارب حيث شهد المغرب تعديلات جذرية في مجال التعليم لينتقل من نظام اعتماد اللغتين الفرنسية والعربية إلى التعريب الكــــــامل للتعليم في نهاية السبعينات قبل المعاودة مؤخرا على التشجيع من جديد على تعلم اللغات الأجنبية حيث كان يعتمد فقط على الغرب في تشخيص هذه الوضعية ولم يكن يشرك الكفـــــــــــاءات المغربية والنتيجة كانت سلبية كما أن الميزانيات المخصصة لهذا القطــــــــاع ضعيفة فثلاثون وزيرا هم الذين تداولوا على وزارة التعليم في المغرب كل واحد منهم يتحمل جزء من المسؤولية على هذه الوضعية الكارثية
التعليم ببلدنا ضحية المذكرات التي لاتراعي خصوصيات البادية كالمذكرة 122 التي أصبح التوقيت فيها مرتبطا بعدد الحجرات الدراسية ، مذكــــــرات ورقية ونحن نعلم جـيدا أن التلميذ في المجــــال القروي لايستطيع التنقل مرتين لبعد المسافة كما أن الإطعام المدرسي غير مغطى في جميع المناطق . التعليم يؤدي ثمنا باهضا كان مؤجلا لسنوات ببلادنا ، لكن الذين يتحملون مسؤولية الدمار الذي وصلت إليه مدرستنا الحلوة التي حلى ان يسمونها حاليا بمدرسة النجاح اولائك الذين تعاقبوا على الحكومة من امبارك لهبيل الى حكومة علال الفاسي . أولائك الذين لايجيدون سوى قلي السم لنا عن طريق البحث عن ضحايا لالصاق تهمة أزمة التعليم بهم .
bilahoudoud@yahoo.fr
لكـل واحد منا ذكريــات جميلة محفورة في ذاكرته بخصوص مرحلة متميزة من حيـــاته ألا وهي مرحلة التعليــــــم الابتدائي ، مدرستي كـــانت قريبة من منزلنا وبعض المدرسين كانوا يقطنون بحينا ، في الشـــارع حينما كنت ارمق معلمي كانت فرائصي ترتعد وكنت أســـــارع إلى تغيير الوجهة حتى لا أتقـابل معه لكي لا يسألني لماذا أنا في الشارع ولست في المنزل لمراجعتي دروسي ، في ذلك الزمــان كان المعلم يتمتع بالهيبة والاحترام الكبيرين لدرجة أننا كنا نتسابق لحمل حقيبته الدبلوماسية (المحفظة ) لكي نزهو بهــــــا أمام أ قراننا وكم كان محظوظا منا من يظفر بأخذ حقيبة المعلم إلى منزله أو المدرسة
في قاعة الدرس تعرضنــا لجميع أشكـــال التعذيب والتنكيل " الفلقة وما أدراك ما الفلقة " ورائينا النجوم في عز النهــــــار ، وقد كنت من المحظوظين لأنني كنت تلميذا يحفظ دروسه ، فمعلمي لم يكن يتســــامح مع من لايحفظ جدول الضرب والقرآن الكريم ، واليوم حينمـــا التقي ببعض أصدقـــائي الذين درسوا معي في مدرستي الحلوة نضحك ونحن إلى تلك الأيام
في مدرستي كنا نسعد كثيـــرا لما يأتـي بعض الأطبـــاء سنويــــا للكشف علينا وقد كنا نتغامز ونصاب بالهستيريا حينما كانوا يطلبون منا أن أن نتبول في أحد القـارورات الصغيرة وأتذكر احد أصدقائي الذي كنا نخيفه ونقول له أن الذي يتبول في هذه القــــــــارورة سيطـــالبونه بعد فحص البول بشربه ونظرا لسذاجة صديقنا فقد امتنع عن التبول في القـــــارورة بحجة أنه غير مستعد الآن للتبول ، فبدا الجميع يضحك حتى المعلمين ،لكن سرعـــــــان مااكتشف معلمنا المؤامرة وتعرضنا إلى " تجباد الودنيين " فاولائك الأطباء لم يكونوا يكتفـــــون ببولنـــا بل كانوا يقومن أيضا بتلقيـــحنــــا ضد جميع الأمراض الفتاكة " الجدرى بوحمرون السل .... .." لدرجة ان تلك الحقن التي غرزوها في أذرعنـــــا مازالت آثارها بادية علينا إلى اليوم
في زماني أوقات الفراغ كنا نقضيهــــا غالبـــــا في لعب كرة القدم " ديــــــال الميكة " لم تكن هناك العاب فيديو " بلايس تايشن" ولا فضائيات ولا انترنيت ، فقط بعض المحظوظين منا كانوا يتوفرون على تلفزيون بالأبيض والأسود ، لم نكن ننعم بمشــــاهدته في غالب الأحيان لكوننا كنا نستسلم للنوم قبل ان يشرع في بث الإرسال على الســــابعة مساء ، كنا ننام باكرا للاستعداد لليوم الموالي للدراسة أتذكر انه حينما كنا نشتكي لآبائنا من الضرب المبرح الذين نتلقـــاه من الســـــــــادة المعلمين كانوا يتممون الجزء الثاني من عملية الضرب ، فآباء ذلك الزمـــان كانوا يحترمون المعلم كثيرا على عكس بعض آباء اليوم بمجرد مايتجرا أحد المعلمين مثلا على ضرب ابنه تجد يســـــارع إلى وضع شكاية بالمعلم لدى وكيل الملك ، وان وصل الخبر إلى جميعية ماتقيس تلميذي فانتظر الساعة
فترة الاستراحة كانت تحترم حيث أنه بمجرد ما كـــــان يدق الجرس تجد المعلم في القسم ، عكس يومنا هذا حيث نجد بعض المعلمين ( ات ) يتركـون التلاميــــــــذ لمصيرهم ويبدؤون في الكلام الفـــــارغ تمر الساعات وهم يناقشون مواضيع تافهة أو أخرى ليس وقتهــــــــا كالحديث عن مشــــاكلهم العــــــائلية و التكاليف والانتقال والنقابة ( اوديك المدرسة شحال فيهـــــا من فائض ) ضـــــاربين مصلحة التلميذ في عرض الحائط بل الأكثر من ذلك تجد بعضهم يتقـــاضى أجرتين على رأس كل الشهر ، أجرة التعليم العمومي واجرة أخرى للدروس الخصوصية التي يقيمهــا للتلاميذ الميسورين الذين يحصلون على نقاط مرتفعة نتيجة التحاقهم بمنزله الذي يحوله إلى مدرسة
أين نحن من أيام زمان حين كان المعلم لايفرق بين عمر وزيد الكل سواسية ولم نكن نسمع عن دروس خصوصية أليست مدرستي حلوة ؟
في مدرستي كنــــا نفرح جدا بالأعيــاد الوطنية كالمسيرة الخضراء وعيد العرش حيث كانت هناك لجان
تعمل ليل نهــــار لإنجاح هذه التظاهرات ، كان المعلمون والمعلمات يطلبون منا أن نجلب سروالا أسودا وقميصا أبيضا أو بذلة رياضية لتخليد هذا الحدث حيث كانت تنظم استعراضــات في الشوارع الرئيسية الكل يشـــــارك ومن لم يسعفه الحظ لاقتناء البذلة كان يقف على جنيات الشوارع التي كنا نمر منها وكم كنا سعداء حينما كنا نرمق ذوينا واصدقائنا يشاهدوننا ونحن نرد اناشيد مثل : صوت الحسن ينـــادي بلسانك يا صحرى ..... فرحا بذكرى استرجاع الصحراء المغربية، كانت أياما جميلة ولا نعرف لماذا لم تعد مدارس اليوم تقوم بهذه الاحتفالات و الاستعراضــــــــــات ؟؟ حينما كنا نصــــل إلى الساحة الكبيرة المخصصة للاحتفال نجد هناك ناسا كثرا من كل الأطيــــــاف كل المدارس مشاركة الفرحة كانت كبيرة وأتذكر بالمناسبة السيد فرحات ، حيث كنا نلقبه بمصطفى العلوي حين كان يلقي خطابات وأشعارا بمناسبة عيد العرش والمسيرة الخضراء تزيدنا حماسا
أما اليوم مدرستي غيروا اسمهـــــا أطلقوا عليها اسم مدرسة النجــاح في إطار برنامج استعجالي جديد فالوزارة المسؤولة عن التعليــــــم مصدومة من تقرير التنمية البشرية الذي يضع المغرب في مرتبة متخلفة جدا من سلم التنمية البشرية
لقد جاء تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ليدق آخر مسمار في نعش ميثاق “مزيان بلفقيه”. وهكذا يجد المغرب نفسه بعد مرور سنوات مازال يراوح مكانه في ذيل التخلف حيث وضعنا في المرتبة المرتبة 126 من أصل 177 بلد على صعيد التنمية البشرية والتعليم المدرسي. .
للأسف الشديد تفوقنـــــا على عــــدد من الدول حيث كنــــا الأفضل منهــــــا ليس بسبب قوة الابتكــــار والتدبير، وإنما فقط لأن هذه الدول إما أنها تعيش تحت وطأة الاحتلال كـــــالعراق أو تعـاني من انعدام الاستقرار كدجيبوتي
والمفاجئة ان غزة المحـــاصرة من طرف الكيان الصهيوني هي أفضل حالا منا في قطاع التعليم كما أن الدراسات الدولية صنفت تلامذة المدارس الابتدائية في بلدنـا في المرتبة الأخيرة في العلوم والقراءة
إننا نتقدم فقط في الميادين السلبية حيث نحتل مراتب مهمة على في سلم السلبيات كالمخدرات والرشوة والسياحة الجنسية ( الي عطات الريحة ) لدرجة أن أقدمت الشقيقة البحرين على طرد 500 عــــاهرة في مستهل رمضــــــــــــان كن يتخذن من مهنة فنانة وسيلة لبيع لحومهن هناك .المنظومة التعليمية منذ الاستقلال إلى يومنا هذا وهي محط مختبر التجارب حيث شهد المغرب تعديلات جذرية في مجال التعليم لينتقل من نظام اعتماد اللغتين الفرنسية والعربية إلى التعريب الكــــــامل للتعليم في نهاية السبعينات قبل المعاودة مؤخرا على التشجيع من جديد على تعلم اللغات الأجنبية حيث كان يعتمد فقط على الغرب في تشخيص هذه الوضعية ولم يكن يشرك الكفـــــــــــاءات المغربية والنتيجة كانت سلبية كما أن الميزانيات المخصصة لهذا القطــــــــاع ضعيفة فثلاثون وزيرا هم الذين تداولوا على وزارة التعليم في المغرب كل واحد منهم يتحمل جزء من المسؤولية على هذه الوضعية الكارثية
التعليم ببلدنا ضحية المذكرات التي لاتراعي خصوصيات البادية كالمذكرة 122 التي أصبح التوقيت فيها مرتبطا بعدد الحجرات الدراسية ، مذكــــــرات ورقية ونحن نعلم جـيدا أن التلميذ في المجــــال القروي لايستطيع التنقل مرتين لبعد المسافة كما أن الإطعام المدرسي غير مغطى في جميع المناطق . التعليم يؤدي ثمنا باهضا كان مؤجلا لسنوات ببلادنا ، لكن الذين يتحملون مسؤولية الدمار الذي وصلت إليه مدرستنا الحلوة التي حلى ان يسمونها حاليا بمدرسة النجاح اولائك الذين تعاقبوا على الحكومة من امبارك لهبيل الى حكومة علال الفاسي . أولائك الذين لايجيدون سوى قلي السم لنا عن طريق البحث عن ضحايا لالصاق تهمة أزمة التعليم بهم .
bilahoudoud@yahoo.fr