مراسلة :
يعاني مدشر إشنيوان إجطي بجماعة بودينار ، إقليم الدريوش كثيرا من العزلة و التهميش و انعدام أبسط ظروف العيش رغم كثافته السكانية الكبيرة التي تلعب دورا أساسيا في ضخ أموال هامة في ميزانية الدولة عبر أداء السكان للضرائب المباشرة و غير المباشرة ، إضافة إلى خلق رواج اقتصادي في المنطقة من خلال التحويلات المالية المهمة للجالية ، لكن رغم ذلك ، لم تلتفت الدولة إلى هذا المدشر المحتضر ، الذي يحتاج إلى كثير من العناية و الاهتمام على غرار جميع مناطق المغرب ، فمثلا عجزت وزارة الصحة على بناء مستوصف لمدشر التسعة آلاف بإقليم الدريوش ، الشيء الذي جعل السكان يستنجدون بجمعية إسبانية لبناء مستوصف سنة 2000. كما قامت الساكنة ببناء سكن للأطر الطبية كلفهم ما يزيد عن 720.000درهم، لينتظروا طوالا لتعيين أول ممرض ، حاول أن يتأقلم مع الأوضاع و الأعداد الكبيرة من المرضى الذين يستقبلونهم كل يوم ، لكن إحساسه بالإرهاق نتيجة عمله لوحده بالمستوصف و تعدد مهامه عجل بانتقاله ، ليتم استبداله بممرض آخر عرف بتفانه في العمل و مساعدته للمرضى ، هو بنفسه سيبحث عن ملجأ آخر لكثرة المهام و غياب من يساعده في العمل .
و مؤخرا استبشر الناس خيرا لما تعينت ممرضة أنثى بالمستوصف ، كما طالب السكان في جزء من ملفهم المطلبي إثر احتجاجاتهم المتكررة على الأوضاع المزرية بالمدشر : تعيين ممرضة أنثى مراعاة لثقافة المنطقة ، لكن مع توالي الأيام كثرت الشكايات ضد هذه الممرضة ، لعدم اهتمامها و عنايتها و علاجها للمرضى على الوجه المطلوب و سخطها على الأوضاع و '' سب القدر الذي عينها إلى هؤلاء الناس '' و وقحاتها في أحيان كثيرة ، ليتساءل الناس إلى متى ستبقى صحتهم كضفادع تجارب لكل من هب و دب ؟ لماذا لا تراقب وزارة الصحة مستوصفاتها و مستشفياتها لتقف على تدني الخدمات الطبية بها ؟ أين حقهم في الصحة السليمة كما تتبجح بها الدولة ؟ هكذا تحس الساكنة بتخلي وزارة الصحة عن الساكنة و التراجع عن مكتسبات القرية ، بتعيينها لأطر غير مهيأة للتعامل مع الوضع ، تسيئ إلى الوزارة و الدولة ، الشيء الذي يستلزم التدخل العاجل قبل حدوث الكوارث .
جدير بالذكر أن الساكنة سبق لها و أن احتجت في الأيام القليلة الماضية أمام المستوصف لتوجيه رسائل بليغة إلى كل المسؤولين ، و الوقوف على الاختلالات و الخروقات التي تحدث '' هنا و هناك ''. و هم مستعدون لاتخاذ أشكال نضالية أخرى لمحاربة الفساد و تدهور الخدمات في كل المؤسسات بالمنطقة و كذلك تحقيق مطالبهم العادلة و المشروعة التي تتمثل في فك العزلة و تزويد كل الدوار بالماء الصالح للشرب و بناء إعدادية مستقلة و توفير أطر طبية ذات كفاءة و خبرة بالمستوصف...
يعاني مدشر إشنيوان إجطي بجماعة بودينار ، إقليم الدريوش كثيرا من العزلة و التهميش و انعدام أبسط ظروف العيش رغم كثافته السكانية الكبيرة التي تلعب دورا أساسيا في ضخ أموال هامة في ميزانية الدولة عبر أداء السكان للضرائب المباشرة و غير المباشرة ، إضافة إلى خلق رواج اقتصادي في المنطقة من خلال التحويلات المالية المهمة للجالية ، لكن رغم ذلك ، لم تلتفت الدولة إلى هذا المدشر المحتضر ، الذي يحتاج إلى كثير من العناية و الاهتمام على غرار جميع مناطق المغرب ، فمثلا عجزت وزارة الصحة على بناء مستوصف لمدشر التسعة آلاف بإقليم الدريوش ، الشيء الذي جعل السكان يستنجدون بجمعية إسبانية لبناء مستوصف سنة 2000. كما قامت الساكنة ببناء سكن للأطر الطبية كلفهم ما يزيد عن 720.000درهم، لينتظروا طوالا لتعيين أول ممرض ، حاول أن يتأقلم مع الأوضاع و الأعداد الكبيرة من المرضى الذين يستقبلونهم كل يوم ، لكن إحساسه بالإرهاق نتيجة عمله لوحده بالمستوصف و تعدد مهامه عجل بانتقاله ، ليتم استبداله بممرض آخر عرف بتفانه في العمل و مساعدته للمرضى ، هو بنفسه سيبحث عن ملجأ آخر لكثرة المهام و غياب من يساعده في العمل .
و مؤخرا استبشر الناس خيرا لما تعينت ممرضة أنثى بالمستوصف ، كما طالب السكان في جزء من ملفهم المطلبي إثر احتجاجاتهم المتكررة على الأوضاع المزرية بالمدشر : تعيين ممرضة أنثى مراعاة لثقافة المنطقة ، لكن مع توالي الأيام كثرت الشكايات ضد هذه الممرضة ، لعدم اهتمامها و عنايتها و علاجها للمرضى على الوجه المطلوب و سخطها على الأوضاع و '' سب القدر الذي عينها إلى هؤلاء الناس '' و وقحاتها في أحيان كثيرة ، ليتساءل الناس إلى متى ستبقى صحتهم كضفادع تجارب لكل من هب و دب ؟ لماذا لا تراقب وزارة الصحة مستوصفاتها و مستشفياتها لتقف على تدني الخدمات الطبية بها ؟ أين حقهم في الصحة السليمة كما تتبجح بها الدولة ؟ هكذا تحس الساكنة بتخلي وزارة الصحة عن الساكنة و التراجع عن مكتسبات القرية ، بتعيينها لأطر غير مهيأة للتعامل مع الوضع ، تسيئ إلى الوزارة و الدولة ، الشيء الذي يستلزم التدخل العاجل قبل حدوث الكوارث .
جدير بالذكر أن الساكنة سبق لها و أن احتجت في الأيام القليلة الماضية أمام المستوصف لتوجيه رسائل بليغة إلى كل المسؤولين ، و الوقوف على الاختلالات و الخروقات التي تحدث '' هنا و هناك ''. و هم مستعدون لاتخاذ أشكال نضالية أخرى لمحاربة الفساد و تدهور الخدمات في كل المؤسسات بالمنطقة و كذلك تحقيق مطالبهم العادلة و المشروعة التي تتمثل في فك العزلة و تزويد كل الدوار بالماء الصالح للشرب و بناء إعدادية مستقلة و توفير أطر طبية ذات كفاءة و خبرة بالمستوصف...