NadorCity.Com
 


مشروع الدستور بين الاحتفالية والواقعية ...


مشروع الدستور بين الاحتفالية والواقعية ...
د.عبد القادر بطار

نقول للذين ظلوا يرددون طيلة أربعة أشهر مضت مقولة: الشعب يريد ... ها هو الشعب المغربي المسلم يخرج اليوم في مختلف المدن والقرى المغربية ليطالب برحيلكم فورا، أنتم الذين أبيتم إلا التكلم باسمه، مستغلين انصرافه إلى العمل، من أجل ضمان سبل العيش الكريم، هذه هي إرادة الشعب الحقيقية، وهذه هي رغبته التي لا تقهر ... ليس هذا فحسب بل يعلن بكل مسؤولية، وهو في كامل قواه العقلية: تأييده المطلق لمشروع الدستور الجديد. فهل بعد هذا الخروج الكبير يردد عاقل مقولة: الشعب يريد ... التي لا مكان لها في ظل مشروع الدستور الجديد الذي جاء بقيم ومبادئ سامية.

لقد خرج الشعب المغربي الأبي في هذه اللحظة الحاسمة في تاريخ المغرب الحديث، ليقول للعالم أجمع: إنه مع مشروع الدستور الجديد. وأنه يبارك خطوات جلالة الملك محمد السادس حفظه الله. الذي أقر بكل شجاعة وتحد كبيرين مشروع دستور للأمل كما أطلقنا عليه في مقال سابق لنا، فهل بعد هذا الخروج الكبير من خروج ؟

أجل، لقد انتفض الشعب المغربي المسلم في وجه بعض التيارات السياسية والفكرية التي ظلت تنوب عنه في التعبير عن مطالب سياسية سرعان ما هيمن عليها مشروع الدستور الجديد. وأصبح هذا الشعب يطالب بدوره برحيل هذه الوجوه التي اعتزلت طريق البناء الجماعي لمغرب موحد وقوي.

إن الشعب المغربي المسلم الذي تخرج من مدرسة 20 غشت الشهيرة التي لا يفصلنا عنها إلا فترة قليلة من الزمن، لواع كل الوعي بهذه اللحظة التاريخية والحاسمة، لحظة البناء الجماعي ولانخراط في الأوراش الكبرى التي يشهدها المغرب الحديث، والتي لا ينبغي أن نغمض عنها ... وما نزوله إلى الشارع اليوم بمختلف المدن والقرى المغربية بشعارات واضحة لا لبس فيها ولا غموض، تطالب برحيل جميع التيارات السياسية التي تغمض عن كل ما هو إيجابي إلا دليل قاطع، وبرهان ساطع، على افتراء الآخرين على الشعب المغربي المسلم باسم الشعب. فإذا كان الشعب يريد كما يزعم هذا البعض ... فإنه فعلا يريد اليوم وبكل إصرار ومسؤولية تاريخية، ولكن رحيل هذه الحركات الاحتجاجية التي لم يعد لها معنى بعد الإعلان عن مشروع دستور جديد وإصلاحات سياسية عميقة كفيلة بإحداث تغييرات مهمة في الحياة السياسية بالمغرب حاضرا ومستقبلا.

لقد انتهى زمان الاحتجاج باسم الشعب في غياب الشعب ... لأن الشعب المغربي المسلم حاضر اليوم بقوة في الميدان والقرى، من أجل تأييد مشروع الدستور الجديد. وفي الوقت نفسه من أجل المطالبة برحيل الآخرين أو التحاقهم بسفينة التغيير إلى شاطئ الأمان.

لقد أخذ الوضع في بعض المدن والقرى المغربية طابعا احتفاليا في غاية الروعة والجمالية، اختلط فيه ما هو فني بما هو سياسي، ليرسم في نهاية المطاف لوحات فنية لمشروع الدستور الجديد، كما اختفت معه تلك التيارات السياسية المعارضة من الساحة كليا ... بل أصر البعض على نصب شاشات ببعض الساحات العمومية من أجل إعادة بث مباراة في كرة القدم جمعت في الأيام القليلة الماضية بين الفريقين الوطنيين: المغربي والجزائري، والتي انتصر فيها الفريق الوطني انتصارا لا نظير له على شقيقه الجزائري، وكأن هؤلاء الشباب المتحمس المناصر لقضايا أمته ووطنه، يقول للآخرين الذين "أسرفوا على أنفسهم": لقد انتصرنا عليكم ديمقراطيا فما عليكم سوى الاستسلام والانخراط في المشروع الجماعي الكبير الذي يعد مشروع الدستور الجديد ثمرة من ثماره. فهل أنتم فاعلون ؟

" وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" [آل عمران : 104] صدق الله العظيم.



1.أرسلت من قبل عمر وعلي عبد المالك الحسيمة في 02/07/2011 18:42
اهلا بك الاستاذ معك الحق في جانب وليس معك في جانب اخر من يضمن لقولكم ان المعركة من اجل المطالبة بمزيد من الحقوق قد انتهت مصداقيته هناك العديد من الشرائح د اخل المجتمع المغربي مستعدة اكثر من ذي قبل لتخرج من جديد الى الشارع وتعلن شعارا موحدا هو الدستور الجديد مقبول في ناحية وغير مقبول في نواحي كثيرة والى جانب هذا لاينبغي للانسان وهذا الامر منهي عنه في شريعتنا الغراء اطلاق الكلام على عواهنه من دون الاخذ بالثقة والتيقن من صحته تطبيقا للقاعدة الاستدلالية الاصيلة في منهاج تفكير شريعتناهي:ان كنت ناقلا فالصحة وان كنت مدعيا فالدليل استاذي الكريم ان الشعب لم يخرج باكمله وانما خرج بعض منه فقط كما جاء في مقالكم اعلاه السلام عليكم

2.أرسلت من قبل عبد المالك في 02/07/2011 21:04
ان المغاربة جميعا مع الدستور الجديد وان وجد هناك من يرفضه فلا تاثير للاقلية على راي الاغلبية معك الحق الاستاذ الفاضل

3.أرسلت من قبل حسن من المانيا في 03/07/2011 13:04
مقال, عبارة عن دعاية مجانية لصاحبه ,لا يساوي ثمن المداد الذي كتب به.. يكرس ثقافة الوصاية المخزنية على شعب مظلوم ومقهور, في معظمه أمي وفقير. يعيش في كنف عبودية مزمنة, في منزلة بين المنزلتين.. فلا هو إنسان ولا هو حيوان! شعب أريد له أن يظهر كالشبح لتقديم مراسم الطاعة والولاء والبيعة, ويختفي حين يتعلق الأمر باستحقاقات الحرية والكرامة والعدالة والديموقراطية الحقيقية

إن الحراك الاجتماعي العفوي والصادق, الذي هز شوارع المملكة في المدن والقرى, الذي ولد من رحم ثورتي تونس ومصر العظيمتين, حاملا لشعار التغيير وإسقاط الفساد والاستبداد, لم يكن سوى صرخة شعبية مشروعة حملها شباب وطني واعد يرفض كل أشكال الظلم والقهر والحرمان, ويأمل في وطن خال من لوبيات الفساد , التي لا نهج لها سوى النهب والسرقة, ولا إيديولوجيا لها سوى ما يسطره حلف الاستبداد والبلطجة ,ولا أداة لها سوى إشهار سلاح القمع والتنكيل وتجييش الشماكرية والبلطجية, مدعومين طبعا بالزوايا ورجال الدين الذين يستغلون بيوت الله قصد الترويج للدستور الممنوح, وكأنه قرآنآ منزلآ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. والأخطر من كل ذلك أن يقال للناس, إفتراءآ وكذبآ ,بأن التصويت على الدستور هو واجب ديني.. وهنا يظهر الاستغلال السياسي السخيف للدين, والركوب على المشاعر الدينية للمغاربة لأغراض سياسوية بحتة

نعم.. أقولها بفخر واعتزاز. الشعب يريد إسقاط الفساد, الظلم, الاستبداد, الرشوة, التخلف ,الجهل, الأمية ,البلطجة ,نهب المال العام, مافيا المخزن, إقتصاد الريع, القضاء غير المستقل.. إنها مطالب شعبية بامتياز, لا يختلف عليها إثنان ولا يعارضها إلا من- فكرشو العجينة -على حد قول المغاربة

إن قراءتك السطحية والساذجة للأحداث, التي يمر بها الربيع المغربي, ودينامية حركة شباب 20 فبراير, أيها الاستاذ ,هي مهزلة فكرية حقيقية بكل المقاييس, لا تصمد كثيرآ أمام زخم الواقع وحركيته وتطوره النوعي. وهوبالمقابل يفضح مهادنتك لكل أصناف الخنوع والذل والمهانة ,ويدين تواطؤك المريب مع قوى الاستبداد والرجعية, ومغازلتك لقيم مخزنية مهترئة أكل الدهر عليها حتى التخمة وشرب حد الثمالة. تكرس من جديد, واقع العبودية المسلط كسيف ديموقليس, فوق رقاب الناس... لكن فجر الحرية ليس ببعيد بإذن الله

يقول تعالى في كتابه المبين:" فمن إفترى على الله الكذب من بعد ذلك فأولئك هم الظالمون" وفي آية أخرى يقول الله تعالى:" قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ." صدق الله مولانا العظيم
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


4.أرسلت من قبل ORLANDO MOSKAU في 03/07/2011 13:40
la tal3ab bi kalam ALLAH ya Ghaby !!

5.أرسلت من قبل عادل في 03/07/2011 17:54



قليل من العدل يا حسن

يبدو أن الأخ حسن من ألمانيا لا يعرف جيدا أن هناك تحولات مهمة ومشاريع كبيرة عرفها المغرب، كما أطن أنه لا يعرف جيدا أن السلطات الألمانية التي يعيش على أرضيها نوهت بالإصلاحات الدستورية بالمغربية
يا أخي الكريم الشعب المغربي اختار بنسبة عالية مشروع الدستور فلماذا هذا التشويش وأنت تعيش في بلد ديمقراطي ؟ عليك أن تتجرد من النظارات السوداء التي أعطيت لك لتعرف كم أنت مخطئ وظالم ؟ تحرر من وصايا الشيوخ والجماعات الدينية لتعرف جيدا كم أنت مغبون في فكرك وتحليلك يا حسن ؟

6.أرسلت من قبل ميس نتمـــورث في 04/07/2011 14:20
أول شيء لا يسعني إلا أشد على يدي الأخ حسن من ألمانيا, يا أخي لقد كتبت وأبدعت فشكرا لك.
ثاني شيء حركة العشرين من فبراير ليست عدلاوية ولا يسارية.. هي حركة تضم مغاربة بكل أطيافهم والهدف الذي يجمعهم هي مطالب يري الكثير من المغاربة أن الوقت قد حان لتحقيقها وأن المغاربة بعد أكثر من خمسين عاما من الإحتقلال وصل للباب المسدود, هل هي مطالب واقعية. المسألة تبقى مفتوحة للنقاش والحراك والامر هنا وهناك هو نسبي.
انا على يقين بأنه في أي نقاش جدي وحقيقي لن يستطيع أمثال السيد البيطار من الصمود بمثل هذا اللامنطق الذي يتهافت دفاعا عنه. من يقرأ هذا البيان السياسي على طريقة البيانات السياسية على شاشات الدول الشمولية أو على طريقة تعاليق مسقط الطائرات السيد مصطفى العلوي لا بد وأن يرى حجم هذا التهافت على التقليل من حجم الحراك الشعبي في المغرب بشكل عام.
ما سكت عنه السيد البيطار هو لب الموضوع وهو إن كان المغرب جنة فوق الأرض وهذه المشاريع الرقراقة شرقا وغربا فلماذا هذا التغيير في الدستور؟ لماذا يخرج الناس بعشرات الآلاف في مدن المغرب قاطبة حتى القصية منها.
عندما يصبح المقال عبارة عن بيان سياسي رديء فإنه لا يملك مقومات التحليل وبالتالي فهو مجرد بيان يصعب الدفاع عنه. هل يستطيع السيد البيطار مثلا أن يفسر لنا كيف أن مدينة بحجم طنجة هي المدينة التي تنظم أضخم الاحتجاجات ضمن فعاليات حركة العشرين من فبراير رغم أنها أكثر المدن التي شهدت هذه المشاريع الرقراقة؟ هنا يكمن الفرق بين مقال للتحليل وبين البيان السياسي الشمولي.
الشيء المؤكد بان الوضع الحالي في المغرب هو دليل على وجود حركية اجتماعية في إطار مفهوم التدافع الذي تحدث عنه القرأن نفسه. والغريب في الأمر أن السيد البيطار يقدم نفسه على أساس أنه ملم بامور الدين وفي نفس الوقت تنفلت من بين أصابعه أساسيات هذا الدين. الناس تتدافع في المغرب لأن الصراع بين الخطأ والصواب ولا أقول الشر والخير هو قيمة أساسية في إطار هذا التدافع. في المغرب هناك قسمان من المغاربة أقلية مستفيدة وأكثرية غير مستفيدة من الوضع القائم. الموظفون وأعوان الدولة وعائلاتهم وبعض السماسرة في صيغة رجال أعمال وتجار.. كل هؤلاء مستفيدون, المنظومة الإدارية والسياسية تخدم مصالحهم خصوصا حينما يستطيعون تحقيق منافعهم في ظل هذه المنظومة. أي تغيير في هذه المنظومة هو بالضرورة ليس من مصلحتها. مفاهيم مثل المحاسبة وربطها بالمسئولية وقضاء عادل ومستقل وانتخابات حرة ونزيهة وتوزيع عادل للثروة وغيرها من المطالب الشعبية هي مطالب لا تتقاطع مع مصالحهم. مثال بسيط، شخصية مثل أبرشان في أبسط نظام ديمقراطي حقيقي سيتعرض للمساءلة القانونية والمحاسبة وقبل هذا وذاك فهو شخصية لا يمكن السماح لها بتولي مناصب تمثيلية لان وببساطة شخصية تنتفي فيها شروط هذه التمثيلية. هل تعتقد بان مثل أبرشان سيصفق على حركة مثل العشرين من فبراير؟
القارئ لبيان السيد البيطار سيصاب بالدوخة من كثرة ترديد عبارات مفخمة من قبيل الشعب المغربي الذي قرر والشعب المغربي الأبي الذي خرج وعبارات من قبيل أن على الآخرين أن يرحلوا!!!! بالله عليكم هل بهكذا منطق يستثار العقل؟
حتى إن نزلنا للدرك الذي يود المخزن المغربي أن يجرنا إليه وتعاملنا بمنطقه فأنه منطق يبدو خاسرا. المغاربة هم قرابة ثلاثة وثلاثين نفس بينهم قرابة ثلاثة وعشرين مليون لهم الأهلية القانونية للتصويت.. صوت منهم تسعة ملايين رغم أن الرغم مشكوك فيه بشكل كبير وهؤلاء هم القائلون نعم للدستور حسب رواية المخزن دائما.. هل تسعة ملايين هم الشعب المغربي؟ يعني حتى بمنطق الخشيبات يسقط منطق المخزن ومعه منطق السيد البيطار.
الناظر لواقع الأمور في المغرب سيرى أن هناك من صوت لصالح الدستور وهم فئات أشرنا إليهم في بداية هذا التعقيب والأمر طبيعي وهناك من صوت تخت الضغط أو تحت تأثير الغيطة التي باركها السيد البيطار واعتبرها لوحات فنية!!!!! وهناك من صوت لان المخزن في المغرب العميق مازال يثير الخوف وفي الجهة المقابلة هناك الملايين من المغاربة الذي قاطعوا وهناك ملايين أخرى لم يكلفوا أنفسهم حتى عناء التسجيل في لوائح المصوتين وفي هذا الباب لا يسع المرء إلا أن يطرح هذا السؤال على السيد البيطار ليشرح لنا لماذا غاب عشرة ملايين مغرب عن هذه اللوائح؟
السيد البيطار يستطيع الدفاع عن مصالحه بالطريقة التي يراها مناسبة لأن المؤكد أن مطالب حركة العشرين من فبراير لا تتوافق مع هذه المصالح. لكن يا أستاذ إدعاء الحديث باسم الدين يفترض حدا أدنى من العدالة والمنطق وفي بيانك لم تكن لا منطقيا ولا عادلا. لم أر في أحاديثك السابقة أي إشارة لا إلى الظلم الذي يحيق بالناس من فقراء وأرامل وأيتام والمستضعفين عموما ولا إلى الأوبئة التي تنخر المخزن من فساد وتعذيب واختطاف واعتقال الناس بسبب آرائهم وأخرهم نيني رغم الاختلاف معه والمحسوبية وهدر المال العام والاستبداد بالقرار والفساد الأخلاقي وانتشار السياحة الجنسية.. باختصار ألم تقرؤوا يوما قوله سبحانه وتعالى "اعدلوا فهو أقرب للتقوى". ثم رجاء ليتكم تكفون عن الحديث عن هذه المشاريع الرقراقة وحدثنا بدلا من ذلك عمن استفاد منها.
وتقبلوا مروري


7.أرسلت من قبل amazigi في 04/07/2011 16:44
alah yan3al li mayh cham wlah ila kan tazwir ochat b3iya omachi ri wahd sawt aktar man 6 dyal lmarat orah 9rib yji dawr 3likom achafara

8.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 04/07/2011 18:47


بعض الإخوة المعلقين سامحهم الله يخلطون الأوراق بشكل مفضوح، ويبيحون لأنفسهم ما لا يبيحونه لغيرهم، ليس هذا فحسب بل يعمدون إلى استنتاجات باطلة، لا وجود لها إلا مخيلتهم، إنني كواحد من أبناء هذا الوطن، أكره الظلم والفساد والاستبداد بجميع أشكاله وألوانه، هذه عقيدتي وهذه قناعتي، وما عبرت عنه في مقالي المتواضع مجرد رأي فيما يجري، فلماذا هذا التحامل والاستبداد الفكري ؟
إن ما سطرته في مقالي جاء في سياق خاص، هو الحديث عن مشروع الدستور الجديد. الذي صوت عليه الشعب المغربي بأغلبية مطلقة لا تخفى على المتشبعين بروح الديمقراطية كما هي متعارف عليها عالميا. فلماذا هذا الإنكار والاستكبار؟
إنني كواحد من أبناء هذا الوطن رأيت وقدرت أن المصلحة تفرض علينا جميعا أن نسهم في مسيرة البناء الجماعي ومواجهة الظلم والفساد ... ولكن في إطار قانوني واضح لا غبار عليه، الذي هو في نهاية المطاف الدستور الذي صوت عليه الشعب المغربي. أما أن نطالب بإصلاحات خارج إطار قانوني فهذا ليس أسلوبا ديمقراطيا البتة.

9.أرسلت من قبل samir في 05/07/2011 05:06
اعاذنا الله و اياكم من ديدان القراء. علماء البلاط او علماء السوء كما سماهم النبي صلى الله عليه و سلم هم الاشد خطرا على هذه الامة. الا سحقا لمن اتاه الله علما فسخره ليكون نصيرا و بوقا للطواغيت.

10.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 05/07/2011 06:46
بعض الإخوة المعلقين سامحهم الله يخلطون الأوراق بشكل مفضوح، ويبيحون لأنفسهم ما لا يبيحونه لغيرهم، ليس هذا فحسب بل يعمد البعض إلى استنتاجات باطلة، لا وجود لها إلا مخيلتهم، إنني كواحد من أبناء هذا الوطن، أكره الظلم والفساد والاستبداد بجميع أشكاله وألوانه، هذه عقيدتي وهذه قناعتي، وما عبرت عنه في مقالي المتواضع مجرد رأي فيما يجري الآن، فلماذا هذا التحامل والاستبداد الفكري ؟
إن ما سطرته في مقالي جاء في سياق خاص، هو الحديث عن مشروع الدستور الجديد. الذي صوت عليه الشعب المغربي بأغلبية لا تخفى على المتشبعين بروح الديمقراطية كما هي متعارف عليها عالميا. فلماذا هذا الإنكار والاستكبار؟
إنني كواحد من أبناء هذا الوطن الغالي، رأيت وقدرت أن المصلحة تفرض علينا جميعا أن نسهم في مسيرة البناء الجماعي ومواجهة الظلم والفساد بجميع أشكاله وألوانه... ولكن في إطار قانوني واضح لا غبار عليه، الذي لا يعني شيئا سوى الدستور الجديد الذي صوت عليه الشعب المغربي المسلم. أما أن نطالب بإصلاحات خارج هذا الإطار فأعتقد أن هذا إجراء غير سليم من الناحية.

11.أرسلت من قبل عبد الله في 05/07/2011 14:41
أسلوب بعض القراء يشبه إلى حد بعيد أسلوب جورج بوش غير المأسوف عليه : ليس معنا فهو ضدنا

12.أرسلت من قبل عبد الله في 05/07/2011 14:41
أسلوب بعض القراء يشبه إلى حد بعيد أسلوب جورج بوش غير المأسوف عليه : من ليس معنا فهو ضدنا

13.أرسلت من قبل نعمان في 05/07/2011 14:46
الله يعطيك الصحة يا أستاد ويسلمك ويخليك فوء فوء

14.أرسلت من قبل ميس نتمــورث في 06/07/2011 00:46
عندما كتبت تعليقي على بيان السيد بطار كنت على ثقة وما زلت بان بيانه من الصعوبة بمكان الدفاع عنه.
أقول للسيد بطار... حينما يرد عليك من يقرأ بيانك السياسي فليس لان اسمك فلان بن فلان فشخصك لا يهم أحدا أكثر منك.. نحن نرد عليك الحجة لان ما تقوله يبدو لنا في منزلة الخطأ أكثر من منزلة الصواب.. نحن لا يهمنا أن تكون ملكيا أكثر من الملك فالأمر يبقى حرية شخصية، لكن حينما تستفز ملايين المغاربة الذي قاطعوا ما دعوا له وتكتب متجنيا على الحقيقة وحتى على أساسيات ديننا الحنيف الذي دعانا إلى القول اللين والكلمة الطيبة حتى مع من خالفنا العقيدة فكيف بمن كان منك ويخالفك في أمور أقل هونا؟ شخصيا رأيتك فضا غليظا على من كل خطيئته، إن كان في الأمر خطيئة أصلا، أنه يخالفك الرأي والأدهى والغريب أنك ترتكب نفس الخطأ الذي تدينه فتتحدث باسم الشعب المغربي وتقول نائبا عنه بانه قال وأيد وهو في كامل قواه العقلية (!!!!! هذه أضحكتني) بأنه ماذا؟ علينا بالرحيل!!!! الله أكبر!!! تتحدث باسم الشعب لتطالبنا بالرحيل؟ طيب إلى أين؟ ألكم في بلادنا أكثر منا؟ أليس مثل هكذا حديث قمة في الاستفزاز الذي يمارسه من هم دونك علما وأدبا وأنت أستاذ مفوه وتعرف حقوق العبد كما تعرف حقوق الله!!! لو أفردنا لك المندل ورددنا بمثل ما كتبت ما عساك تحملت. لقد غيب الشعب المغربي لخمسين عاما وهو صابر محتسب.. حقوقه تنتهك وخيراته تنهب وابناؤه يهجرون او ينفون أو ينزوون في زوايا الشوارع الضيقة والأحسن حالا يقضون الساعات الطوال وهو يشتكون في الشوارع كمعطلين.. ما هي المحصلة؟ خمسون عاما من الإفلاس! وفي الأخير حينما قلنا لحظة.. تريدوننا أن نرحل!!!! آسفون نحن لن نرحل..
نحن نختلف في الدينار والدرهم فليكن حديث احترام ولتفرد حجتك باللين والكلمة الطيبة وتحاول أن تبين لنا مكامن اعوجاج مطالبنا في نظرك ونكون لك من الشاكرين!! المشكلة انك لم تفعل فكل ما آتيته هو غلظة في الكلام وقلة في المنطق وعسر في الفهم وهروب من السؤال .
نود منك أن تفيدنا وقد آتاك الله علما في الدين فتفرد لنا الحجة وتقول لنا كيف يمكن لمطالب مثل قضاء مستقل وفصل في المسؤوليات ومحاسبة الفاسدين وإطعام المحتاجين والجائعين وإحقاق الحق في الكبير والصغير وفي الفقير والأمير .. كيف لكل هذه المطالب أن تكون باطلة؟ هذا هو السؤال وليس القول بأن الشطيح والرديح أصبحت لوحات فنية؟!!!... يا سيد بطار العقل بالعقل يؤخذ والله الذي لا إله إلا هو لو كتب لي أن أقرأ بيانك وما عرفت كاتبه لقلت إنه بيان سياسي رديء من بيانات أحزاب الكيلو المغربية.. استغربت بشدة وأنا احد قراء ما تكتب اتفق معك في الغالب واختلف معك في التفاصيل..لكن في هذه الحق حق فقد حلقت بعيدا ....
فإن شئت رددت علينا الحجة بالحجة وبالعقل ومنطق المصلحة

15.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 06/07/2011 19:38
أقول لصاحب التعليق رقم 14 إنني أحترم رأيك في إطار قيم الاختلاف المحمود، ولكنني لا أقبل أن يسعى البعض من هذه الحركات إلى التقليل من أهمية الدين الإسلامي الحنيف في الحياة العامة. لأنه ليس بالخبر وحده يحيى الإنسان.
إن المطالبة برحيل هذا البعض الذي يكره الدين الإسلامي الحنيف ويتنكر لماضي أمتنا المشرق معناه بكل بساطة الإنكار على هذا البعض ومطالبته بالرجوع إلى الصواب والانخراط في البناء الجماعي لمغرب موحد وقوي، وهذا مقصودنا بالرحيل، وفيه مجاز مرسل ليس إلا.
إنني كباحث جامعي أحترم رأي الأغلبية التي صوتت بنعم على الدستور الجديد، كما أحترم من اختار خلاف ذلك، وذلك في نطاق قيم الديمقراطية التي يُحتاج إليها اليوم أكثر من احتياجنا للهواء، ولا ينبغي أبدا مصادرة اختيار أغلبية الشعب المغربي.
أقول لصاحب التعليق: إنني لا أمجد الفساد والظلم بجميع أشكاله، لأنه محرم في جميع الشرائع السماوية، ولكن الحفاظ - يا أخي الكريم- على وحدة الأمة وضمان استقرارها مقصود شرعي أيضا.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.

16.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 07/07/2011 18:03
ليس بالخبز وحده يحيى الإنسان
أقول لصاحب التعليق رقم 14 إنني أحترم رأيك في إطار قيم الاختلاف المحمود، ولكنني في الوقت نفسه لا أقبل أن يسعى البعض من هذه الحركات إلى التقليل من أهمية الدين الإسلامي الحنيف في الحياة العامة. لأنه ليس بالخبز وحده يحيى الإنسان
إن المطالبة برحيل هذا البعض الذي يكره الدين الإسلامي الحنيف ويتنكر لماضي أمتنا المشرق معناه بكل بساطة الإنكار على هذا البعض ومطالبته بالرجوع إلى الصواب والانخراط في البناء الجماعي لمغرب موحد وقوي، وهذا مقصودنا بالرحيل، وفيه مجاز مرسل ليس إلا
إنني كباحث جامعي أحترم رأي الأغلبية التي صوتت بنعم على الدستور الجديد، كما أحترم من اختار خلاف ذلك، وذلك في نطاق قيم الديمقراطية التي يُحتاج إليها اليوم أكثر من احتياجنا للهواء، ولا ينبغي أبدا مصادرة اختيار أغلبية الشعب المغربي
أقول لصاحب التعليق: إنني لا أمجد الفساد والظلم بجميع أشكاله، لأنه محرم في جميع الشرائع السماوية، ولكن الحفاظ - يا أخي الكريم- على وحدة الأمة وضمان استقرارها مقصود شرعي أيضا
والله من وراء القصد وهو يهدي السبي

17.أرسلت من قبل ميس نتمــورث في 07/07/2011 20:33
لا أرى السيد بطار إلا محاولا ان يسد باب الحوار عبر ردود عامة لا تشفي الغليل ولا العليل... فاعلم ياسيدي ان الحوار رضى فانه اردته فحسن وإن رفضته فلا بأس. ولكن اعلم ياسيدي أني اتشرف بان اكون متعاطفا مع حركة 20 فبراير ليس لانهم على حق مطلق بل لأن المقابل لهم يساوي الإفلاس.. وحركة 20 فبراير كأي حراك اجتماعي يركبه الشريف والصفيق كل لما ابتغاه والعبرة بما يريده الشعب وما ارتضاه عدلا.. وعلى كل فالزمن كفيل بان يطهر هذا الحراك مما علق به من شوائب إن وجدت.. المهم ان الحركة ماضية على بركة الله في مقارعة الجبرية ومن والاها فـإن كان خيرا فقد عزمنا وإن صار غيا عدلنا عنه وإن قدر لهذا الجيل أن يرى ثمرات النجاح فتبارك الله وإن قدر له غير ذلك فقد نكون على الأقل حاولنا وأدينا جزءا من الدين لآجدادنا الذي دفعوا دماءهم وهي عزيزة رخيصة لهذا الوطن وما هم بأفضل منا إن شاء الله.
وفي الأخير لا يسعني ان أحترم رأيك وإن رأيته خطئا وحسبته اصطفافا بجانب حكم الجبر والسيف وتأكد بأنك ستجد الكثير ممن يقفون في وجهك إن وجد منك ما يضير هذه المسيرة المباركة وصدق رسول الله ص حينما وعدنا بأن امته لا تجتمع على ضلالة ولن تكون هذه الحركة إلا بداية لفجر جديد للشعب المغربي الأبي..

18.أرسلت من قبل حسن من المانيا في 07/07/2011 21:52
في البداية, أوجه تحية أخوية خاصة للأخ ميس نتمورث ,وأحييه على شجاعته الفكرية وتنوره العقلي في مرافعته عن قيم الحرية والعدل والكرامة ووقوفه إلى جانب الانسان في حياة حرة وكريمة
إلى صاحب المقال السيد بطار, الذي رغم إختلافي الفكري معه على طول الخط , فإنني لابأس أن أذكره بمقولة فولتير الشهيرة" قد أختلف معك لكن أنا مستعد أن أموت من أجل حقك في الإختلاف", ونحن ما أحوجنا اليوم وفي هذه الظرفية التاريخية بالذات ,التي تمر بها بلادنا, أن نؤسس لهذه الفلسفة في تدبير الاختلاف وتفعيل الحوار مع إعتبار أن الحقيقة نسبية لا يملكها أحدآ بالمطلق
لكن دعني أقول لك, من باب الاختلاف معك في بعض ما ورد في مقالك من غموض والتباس وتناقض وسياسة اللعب على الحبلين, وأنت توجه كلامك للذين ما يزالوا يرددون مقولة الشعب يريد ..وتطالبهم بالرحيل.. لأن على حد زعمك الشعب المغربي المسلم أراد ذلك.! مستغلين إنصرافه للعمل من أجل ضمان سبل العيش الكريم.. مع تأييده المطلق لمشروع الدستور الجديد وهو في كامل قواه العقلية. أتعجب هنا من كونك توجه أصابع الاتهام ,
وأنت حبيس إرث إقصائي ومتعالي عن الواقع, لحركة 20 فبراير ولم تكلف نفسك عناء أن تذكرها بالأسم ,وكأنها حالة مجتمعية منبوذة ونكرة لا تستحق التعريف ,وأنت في حالة إنكار شديد لمشروعية مطالبها التي لولاها لما تمخض عنها الدستور الجديد الذي صوت عليه الشعب المغربي المسلم بالاجماع على حد قولك وللمطالبين بها أنفسهم, فليسوا في نظرك إلا أقلية معزولة لا تمثل الشعب المغربي وتستغل إسمه فقط إثارة للفوضى والقلاقل والبلبلة .هكذا وباختصار, لا مكان للاعتراف بهم في ظل حالة الانكار الشديد لوجود الآخر التي هي من الارث الاستبدادي لدولة المخزن وللثقافة التي غرفت منها وتجرعت كأسها المر. وهنا أتساءل كيف تطالب برحيل هؤلاء الذين ظلوا يرددون لمدة أربعة شهور الشعب يريد.. ولم تكمل, وسأكمل من عندي.. إسقاط الاستبداد.. الفساد.. الحكومة.. البرلمان.. الدستور..إلخ, وبفضلهم تتمتع الآن بمشروع دستور ديموقراطي -على حد تعبيرك- وصوتت عليه شخصيا بالايجاب أنت, وربما جميع أفراد عائلتك ومعارفك ?كيف يرحلون? ولولاهم لما فتح النظام شهيته للحوار,ولما تقدم بمشروع دستور جديد للأمة -رغم تحفظي الشديد عليه- أم أنك من الذين- قطعو الواد ونشفو رجليهم- بالتعبير المغربي الدارج. ثم ما هذا التناقض الغريب بين من تقول أنهم استغلوا انصرافه لضمان العيش الكريم وتكلموا باسمه وبين من يعلن بكل مسؤولية وهو في كامل قواه العقلية تأييده المطلق لمشروع الدستور الجديد?! أليس مشروع الدستور الجديد الذي صوتوا عليه هؤلاء بالايجاب, كان ثمرة نضال تحقق بفضل صمود اؤلئك في الشارع.. ثم مامعني عبارة الشعب المغربي المسلم?! هل من باب التأكيد على إسلامية الدولة ووصايتها الدينية على الافراد التي يتضمنها الدستور الجديد في فقراته, أم اختباء وراءإستغلال الدين من أجل فرملة المد التحرري والديمقراطي الذي يحمله هذا الحراك الاجتماعي في أحشائه ,وهو يطالب بدولة يسمو فيها القانون على الجميع
لقد جاء الحراك الاجتماعي مثل قطرة ماء بعد طول جفاف أعطى لمفهوم الحرية معناها الحقيقي ,وأنقذها من مقبرة القاموس الاستبدادي الذي كان يداعبها مثل جثة محنطة. لكن غالبية مثقفينا أخذوا على عاتقهم أن يحولوا كل فرحة الى مأتم وكل نسمة حرية تهب الى ريح صرصر عاتية ,فجاءت مواقفهم وسلوكاتهم في الغالب الأعم غير مختلفة في جوهرها عن مواقف الانظمة الديكتاتورية المتسلطة
إن جوهر الديموقراطية, يا أستاذ ,ليس هو فقط احترام الأغلبية لأنها في الحالة هذه قد تصبح ديكتاتورية الاغلبية ,بل هو احترام رأي الاقلية بحكم أن الديموقراطية هي لعبة تخضع للزمان والمكان. فقد تصبح أغلبية اليوم أقلية غدا والعكس صحيح أيضا ,ولذلك فلا سبيل لاخضاع رأي الاقلية لرأي الاغلبية فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة.. ثم من قال يا أستاذ بأن الشعب المغربي- الذي لا يسمح لنا التكلم باسمه, ونحن جزء منه -إذا امتلك إرادته الحرة هو ضد أمن الوطن واستقراره ويتهاون في قضاياه المصيرية? فصحراء الاستبداد تنحسر اليوم أمام مد شعبي خصب وهي تغرس نبتة الحرية للجيل القادم وتقلب تربته الفكرية التي تعطنت في غياب قيم العدل والمساواة والحرية
مع الأسف الشديد; لا زال غالبية مثقفينا ومن بينهم أستاذنا الكريم, يجرؤون على رؤية إيجابيات الاستبداد المزعومة أكثر من حقوق الشعوب المظلومة ويأسسون بحبر أقلامهم جزرا معزولة من الانغلاق والظلامية وهم يحرضون الديكتاتور ضد الحرية

19.أرسلت من قبل mohamed في 09/07/2011 08:26
ارجو من السيد البيطار ان لا يذيل تحليلاته السياسية بآيات قرآنية لاضفاء الشرعية على قراراته السياسية الشخصية... حتى لا يبقى الدين ككرة القدم يتقاذفه الفرقاء السياسيون لاغراض سياسوية محضة ..وذلك ذنب عند الله عظيم ..ولكم يا أستاذ واسع النظر

20.أرسلت من قبل مسلم من مدينة العروي في 14/07/2011 15:54
الى الاستاذ عبد القادر
اولا قبل ان تتصدر عليك بكتاب الامام جلال الدين السيوطي: ما رواه الاساطين في حكم المجيئ الى السلاطين و تذكر جيدا قصة بلعام ابن باعراء
و الان مع الفرق بين الخطاب القرآني الذي لا يزال علمائه في السجن قابعين و على رأسهم شيخنا عمر الحدوشي فك الله اسره و بين الخطاب السلطاني الذي من حاملي لوائه الدكتور عبد القادر بيطار
فقد جاء الخطاب القرآني؛ ليحرر الخلق كافة من كل أشكال العبودية لغير الله تحت شعار "لا إله إلا الله" وليخرجهم من الظلمات إلى النور، كما في قوله تعالى: {كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد}.

وجاء الخطاب السلطاني؛ اليوم ليعيد المسلمين إلى حظيرة العبودية بكل أشكالها، لخدمة الآلهة البشرية - الملوك والرؤساء - في الخضوع لهم وعدم الاعتراض عليهم، والتذلل بين يديهم، لكون طاعتهم من طاعة الله ورسوله، مهما حاربوا الله ورسوله أو صادروا أحكام القرآن و "حقوق الإنسان"؟! وبلغ تأله الأصنام البشرية أن نازعوا الله في أخص خصائص الربوبية، كما في قوله تعالى: {لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون}، {وله الحكم وإليه ترجعون}، كما تنازعه الآلهة الحجرية - القبور والأضرحة - بأخص خصائص ألوهيته {وإياي فاعبدون}!
جاء الخطاب القرآني؛ بالعدل والقسط، {قل أمر ربي بالقسط}، وجعل الغاية من أحكامه وتشريعاته أن يقوم الناس بالقسط، {لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط}، فالجميع تحت حكم الله سواء، لا فضل فيه لعربي على أعجمي، ولا لأبيض على أسود، إلا بالتقوى، وجعل سبب سقوط الأمم الظلم، كما في الحديث: (إنما أهلك من كان قبلكم؛ أنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد).

فجاء الخطاب السلطاني؛ ليرسخ أسوء أنواع الطبقية والتظالم، فالأمراء طبقات، والعلماء طبقات، والناس طبقات، ولكل طبقة حقوقها ومخصصاتها ومميزاتها وامتيازاتها، طبقات وظلمات بعضها فوق بعض!
جاء الخطاب القرآني؛ ليقرر {إنما المؤمنون إخوة}، وكلكم من آدم، وآدم من تراب، فعبر عن المساواة بأوضح معانيها وصورها باستعمال لفظ الأخوة التي تدل على المساواة المطلقة بين المؤمنين.

وجاء الخطاب السلطاني؛ ليرسخ مبادئ الجاهلية، فإذا في كل مجتمع إسلامي مسلمون بلا هوية، ومواطنون بلا جنسية، يمارس المجتمع ضدهم أبشع أنواع الظلم والاضطهاد، ثم لا يجد أحبار السوء غضاضة من تبرير ذلك باسم "المصلحة الوطنية"!
جاء الخطاب القرآني؛ بمبدأ {وأمرهم شورى بينهم}، وأكد مبدأ "الإمارة شورى بين المسلمين"، وحرم اغتصاب السلطة كما قال عمر: (من بايع رجلا دون شورى المسلمين، فلا يحل لكم إلا أن تقتلوه)، فلا توارث فيها ولا استبداد ولا إكراه، بل شورى وحرية ورضا واختيار.

وجاء الخطاب السلطاني؛ ليقرر مبدأ استلاب حق الأمة في اختيار السلطة، وليرسخ سنن كسرى وقيصر، وليضفي الشرعية على مبدأ توارثها، "فمن غلبنا بالسيف فنحن معه"!

21.أرسلت من قبل Chadi في 17/07/2011 10:28
استعملت كل الوسائل المنحطة من فبركة الصور والأشرطة إلى الاعتداء الجسدي والتحرش إلى توظيف الشماكرية في قمع المسيرات ومطاردة رموز الحركة في الأماكن العامة وفي مقرات عملهم. والرسالة المقصودة من وراء كل هذا قديمة في محتواها متجددة في أشكالها، مفادها أن جهات في المخزن دنيئة للغاية ومستعدة لفعل أي شيء لقطع الطريق على معارضيها الحقيقيين. وردنا هو نفسه في كل مرة: نحن ماضون مصرون على تحقيق أهدافنا، ولن يشغلنا شيء عن أهدافنا وبرامجنا.

22.أرسلت من قبل Omar في 17/07/2011 10:31
تعديلات الدستور والاستفتاء ونتائجه المزورة طعنة مخزنية جديدة في ظهر الإرادة الشعبية التواقة لتغيير حقيقي ينتقل ببلادنا إلى مرحلة البناء والتطور، وإن كنا نأمل أن تتعاطى الدولة بجدية مع مطالب الشارع إلا أن معرفتنا بطبيعة وتركيبة النظام المخزني جعلتنا غير متفاجئين بما يحدث.

23.أرسلت من قبل حسن في 17/07/2011 10:32
تلا خطباء المساجد المغلوبون على أمرهم دعاية المخزن بالوكالة. وكان من المفروض أن يتوفر فيها شرط الطهارة، أو لنقل شيء من الطهارة، مادام المقام مقام صلاة وطهارة. لكن هذا الاستفتاء لفاتح يوليوز 2011 شابته خمس نواقض مبطلة. نواقض تنفي طابع الشرعية والمصداقية عن هذا الاستفتاء،هذه النواقض تجلت في: - دواعي الاستفتاء - موضوع الاستفتاء - الإشراف على عملية الاستفتاء - الدعاية للاستفتاء - نتيجة الاستفتاء

24.أرسلت من قبل تحرري مغربي في 17/07/2011 11:24
مشروع الدستور المعروض على الاستفتاء يفتقد لأي شرط من شروط الشرعية والمصداقية، شكلا ومضمونا. وبذلك نكون أمام عملية عبثية لا تستحق العرض على التصويت أصلا، فضلا عن أن تطرح كخيار للتصويت عليها بـ نعم.

25.أرسلت من قبل Salim في 17/07/2011 23:45
كيف ترجى النزاهة من عملية يشرف عليها المخزن ومؤسساته الفاسدة الخانعة الغارقة منذ عقود في التزوير والتلاعب ولو سلمنا بالمشاركة فيها؟! كيف يرجى منها خير والمخزن أبدى عزمه قبل الاستفتاء بيومين وبشكل سافر على فرض دستوره المشؤوم على الشعب، مستغلا بيوت الله تعالى، موظفا خطبة الجمعة في ربوع البلاد بضرورة وواجب التصويت بـنعم؟!

26.أرسلت من قبل Douzi في 17/07/2011 23:51
وظف المخزن في هذه الدعاية كل قواه وكل الوسائل والطرق ما استطاع إليها سبيلا: - بدأها بدعوة الملك في خطاب 17 يونيو 2011 إلى التصويت بنعم على مشروع الدستور. وهذا خرق خطير للقانون: ينسج دستورا ممنوحا على مقاسه ومصلحته وهواه، مبقيا فيه على جميع بنود الاستبداد والتسلط ثم يأمر الشعب بالتصويت عليه بـ نعم!! في أي تاريخ نحن وفي أي كوكب؟! - كل مساجد القطر يوم الجمعة 24 يونيو 2011، ستة أيام قبل الاستفتاء، شهدت خطبة مخزنية نمطية تلاها الخطباء على المصلين مضمونها أن التصويت بـ نعم امتثال لأمر الله تعالى












المزيد من الأخبار

الناظور

الفنان رشيد الوالي يخطف الأضواء خلال زيارته لأشهر معد "بوقاذيو نواتون" بالناظور

تلاميذ ثانوية طه حسين بأزغنغان يستفيدون من حملة تحسيسية حول ظاهرة الانحراف

بحضور ممثل الوزارة ومدير الأكاديمية.. الناظور تحتضن حفل تتويج المؤسسات الفائزة بالألوية الخضراء

البرلمانية فريدة خينيتي تكشف تخصيص وزارة السياحة 30 مليار سنتيم لإحداث منتجع سياحي برأس الماء

تحطم طائرة تدريب يودي بحياة ضابطين بالقوات الجوية الملكية

جماهير الفتح الناظوري تحتشد أمام مقر العمالة للمطالبة برحيل الرئيس

تعزية للصديقين فهد ونوردين بوثكنتار في وفاة والدتهما