د.عبد القادر بطار
نقول للذين ظلوا يرددون طيلة أربعة أشهر مضت مقولة: الشعب يريد ... ها هو الشعب المغربي المسلم يخرج اليوم في مختلف المدن والقرى المغربية ليطالب برحيلكم فورا، أنتم الذين أبيتم إلا التكلم باسمه، مستغلين انصرافه إلى العمل، من أجل ضمان سبل العيش الكريم، هذه هي إرادة الشعب الحقيقية، وهذه هي رغبته التي لا تقهر ... ليس هذا فحسب بل يعلن بكل مسؤولية، وهو في كامل قواه العقلية: تأييده المطلق لمشروع الدستور الجديد. فهل بعد هذا الخروج الكبير يردد عاقل مقولة: الشعب يريد ... التي لا مكان لها في ظل مشروع الدستور الجديد الذي جاء بقيم ومبادئ سامية.
لقد خرج الشعب المغربي الأبي في هذه اللحظة الحاسمة في تاريخ المغرب الحديث، ليقول للعالم أجمع: إنه مع مشروع الدستور الجديد. وأنه يبارك خطوات جلالة الملك محمد السادس حفظه الله. الذي أقر بكل شجاعة وتحد كبيرين مشروع دستور للأمل كما أطلقنا عليه في مقال سابق لنا، فهل بعد هذا الخروج الكبير من خروج ؟
أجل، لقد انتفض الشعب المغربي المسلم في وجه بعض التيارات السياسية والفكرية التي ظلت تنوب عنه في التعبير عن مطالب سياسية سرعان ما هيمن عليها مشروع الدستور الجديد. وأصبح هذا الشعب يطالب بدوره برحيل هذه الوجوه التي اعتزلت طريق البناء الجماعي لمغرب موحد وقوي.
إن الشعب المغربي المسلم الذي تخرج من مدرسة 20 غشت الشهيرة التي لا يفصلنا عنها إلا فترة قليلة من الزمن، لواع كل الوعي بهذه اللحظة التاريخية والحاسمة، لحظة البناء الجماعي ولانخراط في الأوراش الكبرى التي يشهدها المغرب الحديث، والتي لا ينبغي أن نغمض عنها ... وما نزوله إلى الشارع اليوم بمختلف المدن والقرى المغربية بشعارات واضحة لا لبس فيها ولا غموض، تطالب برحيل جميع التيارات السياسية التي تغمض عن كل ما هو إيجابي إلا دليل قاطع، وبرهان ساطع، على افتراء الآخرين على الشعب المغربي المسلم باسم الشعب. فإذا كان الشعب يريد كما يزعم هذا البعض ... فإنه فعلا يريد اليوم وبكل إصرار ومسؤولية تاريخية، ولكن رحيل هذه الحركات الاحتجاجية التي لم يعد لها معنى بعد الإعلان عن مشروع دستور جديد وإصلاحات سياسية عميقة كفيلة بإحداث تغييرات مهمة في الحياة السياسية بالمغرب حاضرا ومستقبلا.
لقد انتهى زمان الاحتجاج باسم الشعب في غياب الشعب ... لأن الشعب المغربي المسلم حاضر اليوم بقوة في الميدان والقرى، من أجل تأييد مشروع الدستور الجديد. وفي الوقت نفسه من أجل المطالبة برحيل الآخرين أو التحاقهم بسفينة التغيير إلى شاطئ الأمان.
لقد أخذ الوضع في بعض المدن والقرى المغربية طابعا احتفاليا في غاية الروعة والجمالية، اختلط فيه ما هو فني بما هو سياسي، ليرسم في نهاية المطاف لوحات فنية لمشروع الدستور الجديد، كما اختفت معه تلك التيارات السياسية المعارضة من الساحة كليا ... بل أصر البعض على نصب شاشات ببعض الساحات العمومية من أجل إعادة بث مباراة في كرة القدم جمعت في الأيام القليلة الماضية بين الفريقين الوطنيين: المغربي والجزائري، والتي انتصر فيها الفريق الوطني انتصارا لا نظير له على شقيقه الجزائري، وكأن هؤلاء الشباب المتحمس المناصر لقضايا أمته ووطنه، يقول للآخرين الذين "أسرفوا على أنفسهم": لقد انتصرنا عليكم ديمقراطيا فما عليكم سوى الاستسلام والانخراط في المشروع الجماعي الكبير الذي يعد مشروع الدستور الجديد ثمرة من ثماره. فهل أنتم فاعلون ؟
" وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" [آل عمران : 104] صدق الله العظيم.
نقول للذين ظلوا يرددون طيلة أربعة أشهر مضت مقولة: الشعب يريد ... ها هو الشعب المغربي المسلم يخرج اليوم في مختلف المدن والقرى المغربية ليطالب برحيلكم فورا، أنتم الذين أبيتم إلا التكلم باسمه، مستغلين انصرافه إلى العمل، من أجل ضمان سبل العيش الكريم، هذه هي إرادة الشعب الحقيقية، وهذه هي رغبته التي لا تقهر ... ليس هذا فحسب بل يعلن بكل مسؤولية، وهو في كامل قواه العقلية: تأييده المطلق لمشروع الدستور الجديد. فهل بعد هذا الخروج الكبير يردد عاقل مقولة: الشعب يريد ... التي لا مكان لها في ظل مشروع الدستور الجديد الذي جاء بقيم ومبادئ سامية.
لقد خرج الشعب المغربي الأبي في هذه اللحظة الحاسمة في تاريخ المغرب الحديث، ليقول للعالم أجمع: إنه مع مشروع الدستور الجديد. وأنه يبارك خطوات جلالة الملك محمد السادس حفظه الله. الذي أقر بكل شجاعة وتحد كبيرين مشروع دستور للأمل كما أطلقنا عليه في مقال سابق لنا، فهل بعد هذا الخروج الكبير من خروج ؟
أجل، لقد انتفض الشعب المغربي المسلم في وجه بعض التيارات السياسية والفكرية التي ظلت تنوب عنه في التعبير عن مطالب سياسية سرعان ما هيمن عليها مشروع الدستور الجديد. وأصبح هذا الشعب يطالب بدوره برحيل هذه الوجوه التي اعتزلت طريق البناء الجماعي لمغرب موحد وقوي.
إن الشعب المغربي المسلم الذي تخرج من مدرسة 20 غشت الشهيرة التي لا يفصلنا عنها إلا فترة قليلة من الزمن، لواع كل الوعي بهذه اللحظة التاريخية والحاسمة، لحظة البناء الجماعي ولانخراط في الأوراش الكبرى التي يشهدها المغرب الحديث، والتي لا ينبغي أن نغمض عنها ... وما نزوله إلى الشارع اليوم بمختلف المدن والقرى المغربية بشعارات واضحة لا لبس فيها ولا غموض، تطالب برحيل جميع التيارات السياسية التي تغمض عن كل ما هو إيجابي إلا دليل قاطع، وبرهان ساطع، على افتراء الآخرين على الشعب المغربي المسلم باسم الشعب. فإذا كان الشعب يريد كما يزعم هذا البعض ... فإنه فعلا يريد اليوم وبكل إصرار ومسؤولية تاريخية، ولكن رحيل هذه الحركات الاحتجاجية التي لم يعد لها معنى بعد الإعلان عن مشروع دستور جديد وإصلاحات سياسية عميقة كفيلة بإحداث تغييرات مهمة في الحياة السياسية بالمغرب حاضرا ومستقبلا.
لقد انتهى زمان الاحتجاج باسم الشعب في غياب الشعب ... لأن الشعب المغربي المسلم حاضر اليوم بقوة في الميدان والقرى، من أجل تأييد مشروع الدستور الجديد. وفي الوقت نفسه من أجل المطالبة برحيل الآخرين أو التحاقهم بسفينة التغيير إلى شاطئ الأمان.
لقد أخذ الوضع في بعض المدن والقرى المغربية طابعا احتفاليا في غاية الروعة والجمالية، اختلط فيه ما هو فني بما هو سياسي، ليرسم في نهاية المطاف لوحات فنية لمشروع الدستور الجديد، كما اختفت معه تلك التيارات السياسية المعارضة من الساحة كليا ... بل أصر البعض على نصب شاشات ببعض الساحات العمومية من أجل إعادة بث مباراة في كرة القدم جمعت في الأيام القليلة الماضية بين الفريقين الوطنيين: المغربي والجزائري، والتي انتصر فيها الفريق الوطني انتصارا لا نظير له على شقيقه الجزائري، وكأن هؤلاء الشباب المتحمس المناصر لقضايا أمته ووطنه، يقول للآخرين الذين "أسرفوا على أنفسهم": لقد انتصرنا عليكم ديمقراطيا فما عليكم سوى الاستسلام والانخراط في المشروع الجماعي الكبير الذي يعد مشروع الدستور الجديد ثمرة من ثماره. فهل أنتم فاعلون ؟
" وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" [آل عمران : 104] صدق الله العظيم.