من إنجاز : محمد العلالي / إلياس حجلة
مؤسسة تعليمية بهوية مغربية في مدينة سليبة...
يشكل مقر الطلبة المغاربة المسلمين بمليلة، إحدى أبرز المؤسسات التي تحمل مشعل الهوية المغربية بالمدينة السليبة، وقد تأسست دار الطلبة المذكورة سنة 1960، وكانت في السابق مقرا لإيواء الطلبة المسلمين، وتقدر مساحتها بحوالي 1900 متر مربع، كما تضم أربعة أسلاك تعليمية متمثلة في التعليم الأولي والتعليم الإبتدائي والتعليم الثانوي الإعدادي والتعليم الثانوي تأهيلي، ويتابع بالمؤسسة التعليمية المتواجدة بمدينة مليلية السليبة أزيد من 750 تلميذ دراستهم والذين يتوافدون على المؤسسة من مدن مجاورة ضمنها بني انصار والناظور ومركز فرخانة وماريواري، ويشكل تلاميذ المؤسسة من القاطنين رفقة أسرهم بمدينة مليلية نسبة 80 في المائة والباقي من المدن المجاورة
وعلى مستوى المقررات الدراسية المعتمدة بالمؤسسة ذاتها التابعة لوزارة التربية الوطنية، يتم تدريس مقرر إزدواجي بين المقرر المغربي والإسباني بجميع المواد في حين تخضع الإمتحانات الإشهادية في جميع الأسلاك التعليمية لوزارة التربية الوطنية وتطبيق مذكرات هذه الأخيرة
إكراهات بنوية وبشرية وسط منافسة شرسة لمؤسسات إسبانية...
يشهد مقر الطلبة المغاربة المسلمين بمليلية، مجموعة من الإكراهات خاصة على مستوى البنيات التحتية للمؤسسة التي تفتقر إلى مجموعة من المرافق الضرورية، والتي لاتليق بمستوى مؤسسة تعليمية كائنة بنفوذ ترابي ذات أهمية بالغة على عدة مستويات، إلى جانب المنافسة المتواجدة بمدينة مليلية السليبة من طرف المؤسسات التعليمية الإسبانية ذات المواصفات الحديثة، وهو الأمر الذي تطالب من خلاله الإدارة والأسرة التربوية بالمؤسسة الجهات والوزارة المعنية على وجه الخصوص بضرورة إيلاء الأهمية القصوى للمؤسسة المذكورة عبر إعادة تأهيلها بمواصفات حديثة تواكب المنافسة المحلية وتوفر الشروط الملائمة والضرورية للأطر التربوية والتلاميذ على حد سواء قصد مرور العملية التعلمية في الأجواء المناسبة
وفي الشق المتعلق بالعنصر البشري، يسجل خصاص كبير بمؤسسة مقر الطلبة المسلمين بمليلية، وذلك على مستوى الأطر التربوية والطاقم الإدارين حيث يتواجد بالمؤسسة مدير واحد وحارس عام واحد وستة من الأعوان الإداريين الذين لم تسوى وضعيتهم بعد، كما تعاني الأطر التربوية للمؤسسة من عدة أكراهات خارجية متمثلة أساسا في ولوجهم إلى مدينة مليلية المحتلة بشكل يومي قصد مزاولة مهامهم، وهو الأمر الذي يجعلهم عرضة لمجموعة من الإهانات بالنقطة الحدودية الوهمية نتيجة إصطفافهم وراء طوابير ممتهني التهريب المعيشي لساعات طوال مما ينتج عنه معانات نفسية يومية، إضافة إلى التحفيزات المخصصة لهم والتي ترى الأطر التربوية أنها لاتليق بحجم المعانات التي تتكبدها في تنقلاتها اليومية حيث تخصص الوزارة المعنية في التعويض التحفيزي لمدير المؤسسة مبلغ 1750 درهم شهري ومبلغ 800 درهم للأطر التربوية، مؤكدين أن القدرة الشرائية بالمدينة المحتلة تعرف إرتفاعا كبيرا، خاصة وأن الأطر الإدارية والتربوية تظطر لتناول وجباتها الغذائية بالمدينة
إنتظارات ومعانات الأطر التربوية مع الحدود الوهمية...
ومن أبرز المطالب الراهنية التي تهم وضعية مقر الطلبة المغاربة المسلمين بمليلية، هي تحديث البنيات التحتية للمقر عبر إعادة بنائه وفق مواصفات عصرية و حديثة تناسب المحيط، إضافة إلى تسوية العاملين بالمقر وتسوية وضعية الأطر الإدارية والتربوية المتوفدين بشكل يومي على المدينة بخصوص مشاكل الحدود الوهمية، كما تعاني المؤسسة من غياب الحماية الأمنية في حالة حدوث أية حالة طارئة تتطلب تدخلا أمنيا بإعتبار تواجد المؤسسة بمدينة مليلية السليبة حيث أن العناصر الأمنية الإسبانية المتواجدة بالمدينة لاتربطها أية علاقة على المستوى الأمني للمؤسسة التابعة للسلطات المغربية، ويتجلى المشكل الأمني بشكل كبير خلال مرحلة الإمتحانات
إختلالات أشغال المؤسسة ومصير الميزانية المرصودة...
وقد أكد بعض الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسة أن مجموعة من الأشغال التي شهدتها المؤسسة مؤخرا شابتها مجموعة من الإختلالات رغم الميزانية الهامة التي تم رصدها لذات الغرض، في حين أكد السيد عبد القادر طلحة مدير مقر الطلبة المغاربة المسلمين بمليلية، أن إدارة المؤسسة ومعها الأطر التربوية تحاول وفق الإمكانيات المتاحة القيام بمجموعة من الإصلاحات داخل المؤسسة خاصة خلال الأونة الأخيرة على غرار إحداث قاعة متعددة الإستعمالات مجهزة بآليات للإعلاميات قصد إستعمالها في الأنشطة التربوية والثقافية، مضيفا أن الجميع داخل المؤسسسة ينتظر بفارغ الصبر مجموعة من الوعود من طرف الجهات المختصة لجعل المؤسسة معلمة ثقافية وفكرية مغربية في قلب مدينة مليلية
مدينة مليلية في سطور ...
يشكل المغاربة المقيمون بمدينة مليلية السليبة، نسبة 50 في المائة من الكثافة السكانية للمدينة التي تبلغ 60 ألف نسمة، والموزعة عبر مجموعة من الأحياء التي تضم أعداد هامة من المغاربة المتواجدين بالمدينة السليبة، الممتدة على مساحة إجمالية تقدر ب 12 كيلومتر مربع ممتدة على ساحل البحر الأبيض المتوسط
مؤسسة تعليمية بهوية مغربية في مدينة سليبة...
يشكل مقر الطلبة المغاربة المسلمين بمليلة، إحدى أبرز المؤسسات التي تحمل مشعل الهوية المغربية بالمدينة السليبة، وقد تأسست دار الطلبة المذكورة سنة 1960، وكانت في السابق مقرا لإيواء الطلبة المسلمين، وتقدر مساحتها بحوالي 1900 متر مربع، كما تضم أربعة أسلاك تعليمية متمثلة في التعليم الأولي والتعليم الإبتدائي والتعليم الثانوي الإعدادي والتعليم الثانوي تأهيلي، ويتابع بالمؤسسة التعليمية المتواجدة بمدينة مليلية السليبة أزيد من 750 تلميذ دراستهم والذين يتوافدون على المؤسسة من مدن مجاورة ضمنها بني انصار والناظور ومركز فرخانة وماريواري، ويشكل تلاميذ المؤسسة من القاطنين رفقة أسرهم بمدينة مليلية نسبة 80 في المائة والباقي من المدن المجاورة
وعلى مستوى المقررات الدراسية المعتمدة بالمؤسسة ذاتها التابعة لوزارة التربية الوطنية، يتم تدريس مقرر إزدواجي بين المقرر المغربي والإسباني بجميع المواد في حين تخضع الإمتحانات الإشهادية في جميع الأسلاك التعليمية لوزارة التربية الوطنية وتطبيق مذكرات هذه الأخيرة
إكراهات بنوية وبشرية وسط منافسة شرسة لمؤسسات إسبانية...
يشهد مقر الطلبة المغاربة المسلمين بمليلية، مجموعة من الإكراهات خاصة على مستوى البنيات التحتية للمؤسسة التي تفتقر إلى مجموعة من المرافق الضرورية، والتي لاتليق بمستوى مؤسسة تعليمية كائنة بنفوذ ترابي ذات أهمية بالغة على عدة مستويات، إلى جانب المنافسة المتواجدة بمدينة مليلية السليبة من طرف المؤسسات التعليمية الإسبانية ذات المواصفات الحديثة، وهو الأمر الذي تطالب من خلاله الإدارة والأسرة التربوية بالمؤسسة الجهات والوزارة المعنية على وجه الخصوص بضرورة إيلاء الأهمية القصوى للمؤسسة المذكورة عبر إعادة تأهيلها بمواصفات حديثة تواكب المنافسة المحلية وتوفر الشروط الملائمة والضرورية للأطر التربوية والتلاميذ على حد سواء قصد مرور العملية التعلمية في الأجواء المناسبة
وفي الشق المتعلق بالعنصر البشري، يسجل خصاص كبير بمؤسسة مقر الطلبة المسلمين بمليلية، وذلك على مستوى الأطر التربوية والطاقم الإدارين حيث يتواجد بالمؤسسة مدير واحد وحارس عام واحد وستة من الأعوان الإداريين الذين لم تسوى وضعيتهم بعد، كما تعاني الأطر التربوية للمؤسسة من عدة أكراهات خارجية متمثلة أساسا في ولوجهم إلى مدينة مليلية المحتلة بشكل يومي قصد مزاولة مهامهم، وهو الأمر الذي يجعلهم عرضة لمجموعة من الإهانات بالنقطة الحدودية الوهمية نتيجة إصطفافهم وراء طوابير ممتهني التهريب المعيشي لساعات طوال مما ينتج عنه معانات نفسية يومية، إضافة إلى التحفيزات المخصصة لهم والتي ترى الأطر التربوية أنها لاتليق بحجم المعانات التي تتكبدها في تنقلاتها اليومية حيث تخصص الوزارة المعنية في التعويض التحفيزي لمدير المؤسسة مبلغ 1750 درهم شهري ومبلغ 800 درهم للأطر التربوية، مؤكدين أن القدرة الشرائية بالمدينة المحتلة تعرف إرتفاعا كبيرا، خاصة وأن الأطر الإدارية والتربوية تظطر لتناول وجباتها الغذائية بالمدينة
إنتظارات ومعانات الأطر التربوية مع الحدود الوهمية...
ومن أبرز المطالب الراهنية التي تهم وضعية مقر الطلبة المغاربة المسلمين بمليلية، هي تحديث البنيات التحتية للمقر عبر إعادة بنائه وفق مواصفات عصرية و حديثة تناسب المحيط، إضافة إلى تسوية العاملين بالمقر وتسوية وضعية الأطر الإدارية والتربوية المتوفدين بشكل يومي على المدينة بخصوص مشاكل الحدود الوهمية، كما تعاني المؤسسة من غياب الحماية الأمنية في حالة حدوث أية حالة طارئة تتطلب تدخلا أمنيا بإعتبار تواجد المؤسسة بمدينة مليلية السليبة حيث أن العناصر الأمنية الإسبانية المتواجدة بالمدينة لاتربطها أية علاقة على المستوى الأمني للمؤسسة التابعة للسلطات المغربية، ويتجلى المشكل الأمني بشكل كبير خلال مرحلة الإمتحانات
إختلالات أشغال المؤسسة ومصير الميزانية المرصودة...
وقد أكد بعض الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسة أن مجموعة من الأشغال التي شهدتها المؤسسة مؤخرا شابتها مجموعة من الإختلالات رغم الميزانية الهامة التي تم رصدها لذات الغرض، في حين أكد السيد عبد القادر طلحة مدير مقر الطلبة المغاربة المسلمين بمليلية، أن إدارة المؤسسة ومعها الأطر التربوية تحاول وفق الإمكانيات المتاحة القيام بمجموعة من الإصلاحات داخل المؤسسة خاصة خلال الأونة الأخيرة على غرار إحداث قاعة متعددة الإستعمالات مجهزة بآليات للإعلاميات قصد إستعمالها في الأنشطة التربوية والثقافية، مضيفا أن الجميع داخل المؤسسسة ينتظر بفارغ الصبر مجموعة من الوعود من طرف الجهات المختصة لجعل المؤسسة معلمة ثقافية وفكرية مغربية في قلب مدينة مليلية
مدينة مليلية في سطور ...
يشكل المغاربة المقيمون بمدينة مليلية السليبة، نسبة 50 في المائة من الكثافة السكانية للمدينة التي تبلغ 60 ألف نسمة، والموزعة عبر مجموعة من الأحياء التي تضم أعداد هامة من المغاربة المتواجدين بالمدينة السليبة، الممتدة على مساحة إجمالية تقدر ب 12 كيلومتر مربع ممتدة على ساحل البحر الأبيض المتوسط