إعداد: جواد بودادح
تصوير: إلياس حجلة
تبعد منطقة "أغيل أومدغار" عن مركز جماعة بني سيدال الجبل بحوالي 7 كيلومترات، وتعتبر هاته المنطقة التي أنجبت العديد من الوجوه السياسية والعلمية والاقتصادية من أقدم المداشر التي كونت المنظومة المجتمعية بالريف، وخلال القرن السابع هجري كانت تعرف هاته المنطقة بـ "أغيل أومطغار" قبل أن يتفق ساكنة هاته المنطقة الجبلية على "أغيل أومدغار" كإسم لها.
وحسب المؤرخ الفرنسي "أوجست" فإن "أغيل أومدغار" تعني "القمة الملتوية" على اعتبار المكانة الجغرافية المتميزة التي تزخر بها هاته المنطقة، والتي تعتبر من أجمل المناطق بالريف من حيث المناظر الطبيعية، وحسب الفقيه العلامة البوطيبي قدور (80 سنة) وهو أحد رموز العلم بالمنطقة، فقد أكد خلال زيارة طاقم ناظورسيتي لبيته المتواجد بـ "أغيل أومدغار" على هامش الربورطاج الذي أعدته من ذات المنطقة، أكد أن هاته الأخيرة عرفت منذ قرون خلت بتخرج العديد من العلماء، وأضاف أن "أغيل أومدغار" تعد حصنا من حصون العلوم الشرعية بالريف.
وأثناء تناولنا لأطراف الحديث مع الفقيه البوطيبي قدور، أكد أن التلاميذ وطالبي العلم الذين كانوا يحطون الرحال بجامع "أغيل أومدغار" والتي كانت في نفس الوقت معهدا لدراسة العلوم الشرعية والفقه، كانوا ينهلون من من كتب الجرومية والألفية وابن عاصي وابن عاشر بما فيه عقائد الأشعرية، وأضاف الفقيه قدور بنبرة كلها ثقة وافتخار من إسهامه في تخرج مجموعة من العلماء وأساتذة العلوم الشرعية، حين أكد أن التخرج من مسجد "أغيل أومدغار" كان بمثابة نيل لشهادة الباكلوريا، والتي كانت تخول الولوج الى جامع القرويين بشكل مباشر، كتأكيد على القيمة العلمية والدينية لمنطقة "أغيل أومدغار" ولمسجدها.
هذا الإشعاع العلمي والديني المتوهج لمنطقة "أغيل أومدغار" المتكونة من ثلاث فرق (فرقة البوطيبي والجرودي، فرقة السقالي، فرقة الشليوي)، لم يشفع لها في أن تنعم باهتمام المسؤولين وصناع القرار، رغم أنها كانت السبب في ظهور فاعلين اقتصاديين من العيار الثقيل بالإقليم، الا أنها تواصل الأنين تحت وطأة التهميش والعزلة، فلا هي تتوفر على طريق معبدة أو ملائمة، ولا هي تتوفر على مرافق اجتماعية وصحية والتي ترغم سكانها على زيارة مركز جماعة بني سيدال الجبل لقضاء أغراضها.
وخلال زيارة طاقم ناظورسيتي لهاته المنطقة، تم لمس العديد من الأمور الجوهرية التي يشتكي منها سكان هاته المنطقة بعد الإهمال الذي طالهم منذ سنين قد خلت، ولعل مشروع إعادة هيكلة السد الجبلي والذي قامت بتمويله مؤسسة "Cooperazione" الإيطالية بغلاف مالي قدر بحوالي 2.5 مليون يورو، والذي لحد كتابة هاته السطور لم يفعل على أرض الواقع لجانب من المعاناة المتواصلة لساكنة هاته المنطقة، التي تتوفر على مؤهلات طبيعية رائعة مكنتها من أن تكون وجهة لرواد السياحة الجبلية على مدار السنوات الماضية.
طاقم ناظورسيتي زار منطقة "أغيل أومدغار" الخلابة وأعد تقريرا لكم تقريرا مصورا عنها:
تصوير: إلياس حجلة
تبعد منطقة "أغيل أومدغار" عن مركز جماعة بني سيدال الجبل بحوالي 7 كيلومترات، وتعتبر هاته المنطقة التي أنجبت العديد من الوجوه السياسية والعلمية والاقتصادية من أقدم المداشر التي كونت المنظومة المجتمعية بالريف، وخلال القرن السابع هجري كانت تعرف هاته المنطقة بـ "أغيل أومطغار" قبل أن يتفق ساكنة هاته المنطقة الجبلية على "أغيل أومدغار" كإسم لها.
وحسب المؤرخ الفرنسي "أوجست" فإن "أغيل أومدغار" تعني "القمة الملتوية" على اعتبار المكانة الجغرافية المتميزة التي تزخر بها هاته المنطقة، والتي تعتبر من أجمل المناطق بالريف من حيث المناظر الطبيعية، وحسب الفقيه العلامة البوطيبي قدور (80 سنة) وهو أحد رموز العلم بالمنطقة، فقد أكد خلال زيارة طاقم ناظورسيتي لبيته المتواجد بـ "أغيل أومدغار" على هامش الربورطاج الذي أعدته من ذات المنطقة، أكد أن هاته الأخيرة عرفت منذ قرون خلت بتخرج العديد من العلماء، وأضاف أن "أغيل أومدغار" تعد حصنا من حصون العلوم الشرعية بالريف.
وأثناء تناولنا لأطراف الحديث مع الفقيه البوطيبي قدور، أكد أن التلاميذ وطالبي العلم الذين كانوا يحطون الرحال بجامع "أغيل أومدغار" والتي كانت في نفس الوقت معهدا لدراسة العلوم الشرعية والفقه، كانوا ينهلون من من كتب الجرومية والألفية وابن عاصي وابن عاشر بما فيه عقائد الأشعرية، وأضاف الفقيه قدور بنبرة كلها ثقة وافتخار من إسهامه في تخرج مجموعة من العلماء وأساتذة العلوم الشرعية، حين أكد أن التخرج من مسجد "أغيل أومدغار" كان بمثابة نيل لشهادة الباكلوريا، والتي كانت تخول الولوج الى جامع القرويين بشكل مباشر، كتأكيد على القيمة العلمية والدينية لمنطقة "أغيل أومدغار" ولمسجدها.
هذا الإشعاع العلمي والديني المتوهج لمنطقة "أغيل أومدغار" المتكونة من ثلاث فرق (فرقة البوطيبي والجرودي، فرقة السقالي، فرقة الشليوي)، لم يشفع لها في أن تنعم باهتمام المسؤولين وصناع القرار، رغم أنها كانت السبب في ظهور فاعلين اقتصاديين من العيار الثقيل بالإقليم، الا أنها تواصل الأنين تحت وطأة التهميش والعزلة، فلا هي تتوفر على طريق معبدة أو ملائمة، ولا هي تتوفر على مرافق اجتماعية وصحية والتي ترغم سكانها على زيارة مركز جماعة بني سيدال الجبل لقضاء أغراضها.
وخلال زيارة طاقم ناظورسيتي لهاته المنطقة، تم لمس العديد من الأمور الجوهرية التي يشتكي منها سكان هاته المنطقة بعد الإهمال الذي طالهم منذ سنين قد خلت، ولعل مشروع إعادة هيكلة السد الجبلي والذي قامت بتمويله مؤسسة "Cooperazione" الإيطالية بغلاف مالي قدر بحوالي 2.5 مليون يورو، والذي لحد كتابة هاته السطور لم يفعل على أرض الواقع لجانب من المعاناة المتواصلة لساكنة هاته المنطقة، التي تتوفر على مؤهلات طبيعية رائعة مكنتها من أن تكون وجهة لرواد السياحة الجبلية على مدار السنوات الماضية.
طاقم ناظورسيتي زار منطقة "أغيل أومدغار" الخلابة وأعد تقريرا لكم تقريرا مصورا عنها: