الحسيمة / فكري ولد علي
في إطار سلسلة من اللقاءات الثقافية والفنية التي دشنتها جمعية العارضين للصناع التقليديين بالحسيمة منذ صيف السنة الماضية، نظمت هذه الأخيرة بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمديرية الإقليمية للصناعة التقليدية بالحسيمة يوم 28 دجنبر 2012 ندوة ثقافية أطرها الباحث شهيد اليخليفي في موضوع "تثمين وتأهيل منتوجات الصناعة التقليدية بالريف: الحسيمة نمودجا" بحضور العديد من الحرفيين ومهنيي قطاع الصناعة التقليدية والمهتمين بمجال البحث في التراث بالمنطقة.
وبالمناسبة أشارت المديرة الإقليمية للصناعة التقليدية بالحسيمة السيدة سعاد بلقايدي إلى أنه بعد سنوات من الاشتغال على مستوى الهيكلة وإنشاء البنية التحتية المتعلقة من فضاءات استقبال الصناع التقليديين وتحسين ورشات الاشتغال وأماكن عرض منتجاتهم يمكن أن نتجه اليوم إلى التفكير في الكيف والنوع و بحث خطط التسويق لكسب الرهان الحقيقي للتنمية، وهو ما ينسجم والبرامج الكبرى للوزارة الوصية على القطاع.
وقالت السيدة سعاد بلقايدي أن اهتمامها منصب على اعتماد مقاربة تشاركية والاستفادة من الدراسات والأبحاث المرتبطة بالقطاع على مختلف المستويات، وعليه نحن منخرطون –تقول- في تنظيم العديد من اللقاءات والندوات والأيام الدراسية التي سوف نجعلها سنة متبعة لسنوات على الأقل بهدف بلورة "معرفة جديدة" تتعلق بالصناعة التقليدية محليا وهو ما يجب أن ينخرط فيها ( في بلورة هذه المعرفة) الجميع وبالخصوص تبيان الجوانب الثقافية والحضارية في هذه الصناعة، والاشتغال على الإبداع والتجديد، والتصاميم الفنية...
أما الباحث شهيد اليخليفي فقد أشار في مستهل عرضه إلى أن منطقة الريف تشكل خزانا ثقافيا نظرا لما تزخر به من عادات وتقاليد وأعراف محلية تشكل إرثا حضاريا متميزا يعزز مكانة الريف على مستوى الحضارة البشرية، ولعل الصناعة التقليدية جزاءا من هذا التراث الحضاري لمنطقة الريف، بحيث –يقول الباحث- تعاطى سكان الريف للصناعة التقليدية قديما، وبذلك ورثت المنطقة صناعة تقليدية أصيلة ومتنوعة تنتشر في معظم القرى والمدن.
وفي هذا الإطار أكد الباحث شهيد اليخليفي على ضرورة إنعاش هذه الصناعات أو الثقافة، إذ ليس هناك سبيل لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية بهذه المناطق بإحداث قطيعة مع العادات والتقاليد المحلية. فالتطور مسألة حتمية لكن يجب –في اعتقادنا يقول اليخليفي- أن يحدث في إطار تكييف الهياكل التقليدية المعروفة دون تكسيرها، حفاظا على الهوية ومعالم الشخصية المحلية.
وفي السياق ذاته ذكر الباحث بدور الحرفيين والصناع التقليديين من خلال ضرورة تركيزهم على البعد الثقافي المحلي في عملية إنتاج المصنوعات التقليدية، أي البحث عن كل ما يضيف للمنتوج لمسة فنية خاصة، سواء من ناحية الشكل أو الزخرفة؛ والوعي بالحمولة الثقافية لتلك الزخارف والرسوم والألوان والعبارات التي تزين المنتوجات. وحبذا لو يتم تعميق البحث بشأنها وصياغتها في كتيبات ومطويات، وتوزيعها في المعارض ونقط البيع.
كما أشار إلى دور الأجهزة الإدارية الوصية على القطاع من خلال تشجيع الحركة التعاونية كوسيلة لمساعدة الصناع التقليدين ماديا وتقنيا وتنظيم التكوين المهني كوسيلة للرفع من مستوى كفاءة ومردودية هيأة الصناع وبالتالي تهيئهم للدخول في مرحلة إنتاجية متقدمة؛ دعم التسويق عبر إحداث فضاءات للعرض والبيع، وتنظيم وتسهيل الاستثمار لتطوير القطاع كما وكيفا.
ولم يدع الباحث الفرصة تمر دون أن يدعو مختلف الفاعلين المحليين: باحثين أكاديميين، إعلام محلي، وكالات الأسفار، أرباب الفنادق... للقيام بالدعاية لمنتجات الصناعات التقليدية، وذلك من خلال: تنظيم ندوات وبرامج وتقارير إعلامية، إصدار كتيبات سياحية ومطويات وتنظيم رحلات وكل ما من شأنه التعريف بالمنتجات التي تتميز بها المنطقة، وربط علاقات مع الجهات ذات العلاقة بتنشيط السياحة (مرشدين سياحيين، وكالات الأسفار...) خاصة السياحة الثقافية والبيئية.
في إطار سلسلة من اللقاءات الثقافية والفنية التي دشنتها جمعية العارضين للصناع التقليديين بالحسيمة منذ صيف السنة الماضية، نظمت هذه الأخيرة بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمديرية الإقليمية للصناعة التقليدية بالحسيمة يوم 28 دجنبر 2012 ندوة ثقافية أطرها الباحث شهيد اليخليفي في موضوع "تثمين وتأهيل منتوجات الصناعة التقليدية بالريف: الحسيمة نمودجا" بحضور العديد من الحرفيين ومهنيي قطاع الصناعة التقليدية والمهتمين بمجال البحث في التراث بالمنطقة.
وبالمناسبة أشارت المديرة الإقليمية للصناعة التقليدية بالحسيمة السيدة سعاد بلقايدي إلى أنه بعد سنوات من الاشتغال على مستوى الهيكلة وإنشاء البنية التحتية المتعلقة من فضاءات استقبال الصناع التقليديين وتحسين ورشات الاشتغال وأماكن عرض منتجاتهم يمكن أن نتجه اليوم إلى التفكير في الكيف والنوع و بحث خطط التسويق لكسب الرهان الحقيقي للتنمية، وهو ما ينسجم والبرامج الكبرى للوزارة الوصية على القطاع.
وقالت السيدة سعاد بلقايدي أن اهتمامها منصب على اعتماد مقاربة تشاركية والاستفادة من الدراسات والأبحاث المرتبطة بالقطاع على مختلف المستويات، وعليه نحن منخرطون –تقول- في تنظيم العديد من اللقاءات والندوات والأيام الدراسية التي سوف نجعلها سنة متبعة لسنوات على الأقل بهدف بلورة "معرفة جديدة" تتعلق بالصناعة التقليدية محليا وهو ما يجب أن ينخرط فيها ( في بلورة هذه المعرفة) الجميع وبالخصوص تبيان الجوانب الثقافية والحضارية في هذه الصناعة، والاشتغال على الإبداع والتجديد، والتصاميم الفنية...
أما الباحث شهيد اليخليفي فقد أشار في مستهل عرضه إلى أن منطقة الريف تشكل خزانا ثقافيا نظرا لما تزخر به من عادات وتقاليد وأعراف محلية تشكل إرثا حضاريا متميزا يعزز مكانة الريف على مستوى الحضارة البشرية، ولعل الصناعة التقليدية جزاءا من هذا التراث الحضاري لمنطقة الريف، بحيث –يقول الباحث- تعاطى سكان الريف للصناعة التقليدية قديما، وبذلك ورثت المنطقة صناعة تقليدية أصيلة ومتنوعة تنتشر في معظم القرى والمدن.
وفي هذا الإطار أكد الباحث شهيد اليخليفي على ضرورة إنعاش هذه الصناعات أو الثقافة، إذ ليس هناك سبيل لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية بهذه المناطق بإحداث قطيعة مع العادات والتقاليد المحلية. فالتطور مسألة حتمية لكن يجب –في اعتقادنا يقول اليخليفي- أن يحدث في إطار تكييف الهياكل التقليدية المعروفة دون تكسيرها، حفاظا على الهوية ومعالم الشخصية المحلية.
وفي السياق ذاته ذكر الباحث بدور الحرفيين والصناع التقليديين من خلال ضرورة تركيزهم على البعد الثقافي المحلي في عملية إنتاج المصنوعات التقليدية، أي البحث عن كل ما يضيف للمنتوج لمسة فنية خاصة، سواء من ناحية الشكل أو الزخرفة؛ والوعي بالحمولة الثقافية لتلك الزخارف والرسوم والألوان والعبارات التي تزين المنتوجات. وحبذا لو يتم تعميق البحث بشأنها وصياغتها في كتيبات ومطويات، وتوزيعها في المعارض ونقط البيع.
كما أشار إلى دور الأجهزة الإدارية الوصية على القطاع من خلال تشجيع الحركة التعاونية كوسيلة لمساعدة الصناع التقليدين ماديا وتقنيا وتنظيم التكوين المهني كوسيلة للرفع من مستوى كفاءة ومردودية هيأة الصناع وبالتالي تهيئهم للدخول في مرحلة إنتاجية متقدمة؛ دعم التسويق عبر إحداث فضاءات للعرض والبيع، وتنظيم وتسهيل الاستثمار لتطوير القطاع كما وكيفا.
ولم يدع الباحث الفرصة تمر دون أن يدعو مختلف الفاعلين المحليين: باحثين أكاديميين، إعلام محلي، وكالات الأسفار، أرباب الفنادق... للقيام بالدعاية لمنتجات الصناعات التقليدية، وذلك من خلال: تنظيم ندوات وبرامج وتقارير إعلامية، إصدار كتيبات سياحية ومطويات وتنظيم رحلات وكل ما من شأنه التعريف بالمنتجات التي تتميز بها المنطقة، وربط علاقات مع الجهات ذات العلاقة بتنشيط السياحة (مرشدين سياحيين، وكالات الأسفار...) خاصة السياحة الثقافية والبيئية.