المزيد من الأخبار






مَحكمة محمّد بن عبد الكريم الخطّابي بتانُوت الرّمَّان بآيت سيدال الجبل


مَحكمة محمّد بن عبد الكريم الخطّابي بتانُوت الرّمَّان بآيت سيدال الجبل
ناظورسيتي: اليزيد الدريوش

معركة العروي التي دحرت الإسبان

تعد معركة العروي (9 غشت )1921 واحدة من أهم المحطات التاريخية لمنطقة الريف، حيث صنع فيها المجاهدون بقيادة المجاهد سيدي محمد التباع ( ابن آخ الشريف محمد أمزيان) واحد من أجمل الأمجاد التاريخية التي مزال يفخر بها سكان الريف، حيث سقط فيها أكثر من 3000 جندي اسباني.

أمّا الذين أسروا فتجاوز عددهم 400 جندي(أحمد البوعياشي، حرب الريف التحررية ومراحل النضال، ج 2) وكان أشهرهم الجنيرال "نافارو" والضابط "بسايّو"، وقد اقتيد جل هؤلاء الأسرى إلى المحكمة الثورية بقرية "تانونت الرمان" ببني سيدال الجبل، وقد كانت بناية المحكمة في ملك السيد موح عمار بوحو. وقد كانت هذه البناية تعتبر مقر قيادة الثورة في جهة إقليم كرت حيث من هناك كانت تؤخذ القرارات وترسم المخططات لمواجهة الاحتلال الاسباني.

محكمة الأمير الخطّابي

وفي هذه البناية حوكم على بعض المجاهدين باتهامهم بتجاوزات في حق الأسرى. فلم يرضى محمد بن عبد الكريم الخطابي على ما اقترفه بعض المجاهدين في حق بعض هؤلاء الأسرى. والى جانب هذه البناية يوجد معتقلين، أحدهما كان خاصا للأسرى الإسبان والآخر للخونة الريفيين. وقد صرح لنا السيد موسى بوحو ( حفيد موح بوحو) أن الأمير محمد بن ع الكريم الخطابي كان يتردد على منزل جدي قبل قيام الثورة الريفيّة، حيث كان ينزل عندنا ضيفا كلما قدم من أجدير قاصدا مليليّة

يقول السيد موسى "أن محمد ابن عبد الكريم الخطّابي، عندما كان صحفيا ومعلما وقاضيا، كانت له معرفة بهذه البناية بحيث كانت تجمعه علاقة صداقة مع جدي، وكان يأوي إلى الطابق العلوي لهذه البناية( أنظر الصورة) ويرتاح إلى حين مواصلة بقية الطريق، وحين قيام الثورة اقترح جدي على الأمير أن يحبس هذه البناية لتكون تحت خدمات الثورة الريفية".

ويحكي المجاهد محمد أزرقان في مذكراته ( الظل الوريف في محاربة الرّيف) أن ابن الخطابي اضطرّ إلى الانسحاب بسبب القصف الجوي الشرس من طرف الاحتلال الاسباني. فقد وصف أزرقان أن القصف كان وحشيّاً مما نتج عنه أن غيّر ابن الخطابي مقر القيادة من "ناتوت الرمان"/ آيت سيدال الجبل إلى مسجد اجناذة التاريخي بجمعة ماورو( آيت سعيد).

هذه إذن واحدة من معالمنا التاريخية المنسية ولولا العناية والحفاظ التي يليها السيد موسى بوحو لهذه البناية لضاع هذا الموقع الأثري مثلما ضاعت الكثير من المعالم التاريخيّة.









تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح