قُوّاد وباشاوات مُطالبون بتسخير وسائلهم لضبط مكان تواجُد مُسافرين غادروا مطار العروي
طارق الشامي:
فوجئ قوّاد وباشوات وزارة الدّاخلية حوالي الساعة الثالثة من بعد زوال اليوم الأحد 26 يوليوز 2009 بفاكسات لمُذكرة حاملة لأسماء مُحدّدة، مُطالبة من رجال السلطات التّرابية بمُختلف تقسيمات الإقليم تحديد تواجد أي واحد منها من عدمه ضمن حيّز النفوذ التّرابي التّابع للقائد أو الباشا، كما يُطالِب مضمون المّذكّرة إخبار "المّرْصُودِين" بضرورة الخضوع لتحاليل كاشفة عن تواجد فيروس انفلونزا الخنازير
وقد عُلم من مصادر مُتطابقة أنّ اللائحة الاسمية المُرسلة تتضمّن كشفا لرُكّاب طائرة رابطة بين أحد المطارات الإسبانية والناظور خلال نفس اليوم المذكور أعلاه، وهي الرحلة التي اكتُشف ضمنها ، فور وصُولها، على مُسافر ذكر مُحتمل إصابته بأنفلونزا الخنازير، حيث تمّ نقل المعني بالأمر للمشفى الإقليمي لأخذ عينات تحليلية أرسلت للعاصمة في انتظار تلقي تأكيد نهائيّ للإصابة أو عدمها.
ونتساءل في أسرة ناظورسيتي عن دوافع تعميم مُذكّرة "رَصد وإبلاغ" باقي المُسافرين بضرورة خضوعهم للفحص، خصوصا أنّ إمكانية مُغادرتهم لأرضية مطار العروي الدّولي دون افتحاص حراري هي المطروحة بقوّة ضمن هذا الصدد. وفي حالة صحّة هذه الفرضية، فيجب أيضا بذل مَجهودات مُضنية لتحديد كلّ فرد اتّصل فيزيائيا بالمُسافرين "المبحوث عنهم"، وإخضاعه للفحص ما دام الوباء موضوع المُتابعة ينتقل بالاتصال المُباشر من عناق وتقبيل