ناظوريات باللقاء الأول للعالمات والواعظات والمرشدات بالمغرب

تحت الرعاية السامية لأمير المومنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس اعزه الله، ينظم المجلس العلمي الأعلى بمدينة الصخيرات أيام 24- 25- 26 رجب 1430 / 17-18-19 يوليوز 2009، اللقاء الأول للعالمات و الواعظات والمرشدات والذي تحضره حوالي ستمائة (600) عالمة ومؤطرة دينية وسيفتتح اللقاء بتلاوة الرسالة الملكية السامية الموجهة الى اللقاء.

يأتي هدا اللقاء، الفريد من نوعه، ليؤكد على العناية التي يخص بها أمير المومنين المرأة واندماجها في المجتمع وفي مقدمته المؤسسات الدينية بحيث أصبح المجلس العلمي الأعلى يضم أربع عالمات وكل مجلس علمي محلي يضم من بين أعضائه عالمة أو أكثر، كما يعمل البرنامج الخاص بتكوين الأئمة و المرشدات على تكوين خمسين (50) مرشدة سنويا، مما يمثل ربع الأطر الدينية الحديثة التكوين.

يحتوي برنامج اللقاء على مجموعة من المواضيع تحدد الإطار النظري لعمل المؤطرة ومؤهلاتها وإبراز الأدوار التي تقوم بها والغايات الاجتماعية المرجوة من التاطير الديني والوثائق العلمية المطلوبة لاشتغالها. و ستعمل المشاركات على تحديد أولويات التاطير الديني للنساء والثقافة التي يجب أن تتوفر في المؤطرة لإنجاز مهمتها بتوافق مع أسس السياسة الدينية المغربية الداعية الى إدماج الشأن الديني كمرجع للاستقامة والترشيد. كما سيناقش الجمع التصورات الأولى لعمل المؤطرة والمادة المعتمدة وتوحيد المضامين و تشجيع المبادرة الفردية مع التنسيق بين المجالس العلمية في هذا المجال. ومن ضمن القضايا المعروضة للنقاش كيفية التعامل مع المجتمع المدني ومكوناته وكذلك خصوصية البادية، ومن المتوقع أن يخرج اللقاء بوضع ملامح تصور لتقويم عمل المؤطرات.

وضمن العروض مشاركات من مختصات ومختصين في العلوم الإنسانية والاجتماعية والطبية تتناول الفوائد التي يمكن للمؤطرة الدينية أن تجنيها من الاطلاع على تلك العلوم.

إلى جانب ما سبق لم يغفل برنامج اللقاء مدارسة وعظ النساء للرجال والتكوين المستمر للواعظة والمرشدة واستعمال وسائل الإعلام و التواصل بين المؤطرات، إشكالات سيطرحها الملتقى الأول للعالمات والواعظات والمرشدات الذي سيحدد الإطار العام لعمل المؤطرة الدينية ومرتكزاته القانونية والهيكلية من أجل احترام تخصص المؤسسات وتطوير سياسة القرب التي أعلن عنها أمير المومنين في خطابه السامي بتطوان الخاص بميثاق العلماء.