المزيد من الأخبار






هكذا أبهر جلول المحكمة.. وهذا موعد الاستماع إلى الزفزافي و إمام المسجد الذي احتج ضده


هكذا أبهر جلول المحكمة.. وهذا موعد الاستماع إلى الزفزافي و إمام المسجد الذي احتج ضده
ناظورسيتي: متابعة

حوالي أربع ساعات من الحديث أمام محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء حولها المعتقل محمد جلول ، أحد الوجوه البارزة ضمن معتقلي حراك الريف، إلى مرافعة طويلة عن مشروعية انخراطه وباقي المعتقلين في الاحتجاجات التي عرفتها مدينة الحسيمة الواقعة شمال المغرب ، مدافعا عن ‘’الخصوصية الثقافية و التاريخية’‘ لمنطقة الريف وعن رموزها، مدة ساعتان متواصلة منها كانت حجاجا متواصلا له من دون انقطاع لتتبعها بعد ذلك بعض الأسئلة في المرحلة الثانية، من دون أن تنته حصة الاستماع التي امتدت إلى غاية مساء أمس الثلاثاء.

جلول المتابع بجنايتي ‘’المساهمة في تدبير مؤامرة والمس بالسلامة الداخلية للدولة ‘’ إضافة إلى جنح أخرى، ركز في مداخلته، التي عرض فيها على وجه الخصوص أفكاره وتوجهاته السياسية، على ‘’أحقية المحتجين في الحسيمة ومختلف مناطق الريف في رفع رموزهم التاريخية و الثقافية، وأن ذلك لا يشكل مساً بوحدة المغرب ولا هو دعوة للانفصال’‘ ، مستدعياً آيات قرآنية وأقوالاً فلسفية في الاستدلال على قناعاته .

وقال جلول مخاطبا المحكمة وفقا لما أوردته جريدة القدس العربي ‘’ سيدي الرئيس إن الريفيين لما خرجوا إلى الشارع لم يخرجوا من أجل التمرد ، أو من أجل إنكار الدولة بل كانوا يريدون فقط حقهم العادل في الوطن ‘’، مضيفا ‘’ في ما يتعلق سيدي الرئيس بالثقافات والخصوصيات ، فلا يحق لمكون في الوطن أن يقصي مكونا آخر أو أن يزدري ثقافته وتاريخه ، فالخطابات الرسمية تتغنى بالتعدد الثقافي كونها عامل غنى، ولكن من جهة أخرى نحاكم هذه الخصوصية اليوم، فهل يا ترى تبقى الخصوصيات مجرد توابل فولكلورية لتأثيث المشهد؟’‘ مؤكداً أن دواعي تركيزه على الجانب الثقافي وخصوصيته في منطقة الريف راجع لكون ‘’التهم التي نسبت إلى المعتقلين كانت بسبب رفعهم رموزاً ثقافية و تاريخية’‘ .

’’يأسر محمد جلول المستمع إليه منذ اللحظة الأولى بمستوى النضج والعمق والرزانة التي يعبر بها عن أفكاره وقناعاته’‘ ، هكذا علّق محمد أغناج أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف قائلاً ‘’لم ينسب لجلول المشاركة في أي أحداث أو وقائع عنف وستكشف محاكمته عن انعدام أي أفعال جرمية تبرر متابعة واعتقال مناضل مشبع بهموم الريف والوطن ‘’، مضيفا أنه من المنتظر أن ‘’يعرض عليه خلال استكمال الاستماع إليه بعض خطاباته المضمنة في بعض الفيديوهات أو المكالمات الهاتفية’‘، ومؤكدا أن ‘’جلول متمسك ببراءته ومتمسك بأن حراك الريف كان حراكا سلميا ذا مطالب اقتصادية واجتماعية و ثقافية بحثة نافيا أن تكون للحراك أي أهداف غير معلنة’‘.

هذا و أكد أغناج أن الحصة الأولى من الاستماع إلى جلول انتهت بـ’‘ لحظات إنسانية مؤثرة خيمت على قاعة المحكمة حين همت والدة المعتقل السبعينية إلى عناق ابنها عناقا حارا وطويلا وسط المحكمة رفقة ابنه وابنته التي تبلغ من العمر عشر سنوات’‘.

وقد دخلت مرحلة الاستماع لمعتقلي حراك الريف أمام محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، جلساتها الأخيرة بالاستماع للوجوه البارزة في الحراك ، بعد أن انطلقت بداية يناير من السنة الجارية ، حيث استمعت المحكمة لحدود الآن ل 51 معتقلا ، وشرعت مساء الاثنين في الاستماع لمحمد جلول، هذا الأخير الذي سبق أن أمضى خمس سنوات سجنا على خلفية احتجاجات حركة عشرين فبراير و لم يغادر السجن إلا إلى منتصف أبريل من سنة 2017 حيث لم يمض سوى ما يقارب شهر ونصف خارج أسوار سجون عدة تم تنقيلها إليها قبل أن يخرج منه من مدينة تيفلت ، ليعود إليه بالدارالبيضاء بسجن عكاشة إلى جانب 52 معتقلا آخرمكثوا به ما يقارب سنة .

و أفاد دفاع المعتقلين أن بعد الانتهاء مع جلول سيتم الاستماع لناصر الزفزافي ، الملقب بقائد حراك الريف و نبيل أحمجيق أحد أبرز القياديين كذلك ، لتنتهي بعد ذلك مرحلة الاستماع للمعتقلين وتبدأ مرحلة الاستماع للشهود الذين قررت المحكمة الاستماع إليهم وهم 31 شاهداً، حسب أغناج ، من ضمنهم إمام المسجد الذي أثار الجدل بخطبته في مايو من السنة الماضية خلال خطبة لصلاة الجمعة و التي كانت بمثابة الموقد لحملة الاعتقالات حين تدخل ناصر الزفزافي واعتبر خطبة الإمام هجوما على حراك الريف، إضافة كذلك إلى بعض عناصر القوة العمومية ومجموعة أشخاص هم شهود إثبات أو شهود نفي بخصوص بعض الوقائع.

وانطلقت الاحتجاجات شمال المغرب والتي أصبحت تعرف بحراك الريف منذ نهاية أكتوبر 2016، بعد حادثة مقتل محسن فكري بائع السمك طحنا في حاوية للنفايات، وكان الحادث بمثابة شرارة أعطت الانطلاق لاحتجاجات متواصلة وضعت السلطة والأحزاب السياسية محط انتقاد من قبل المحتجين، ونتج عنها ما يقارب أربعمائة معتقل حسب محامين موزعين على سجون عديدة بالمغرب ، منهم من تم الحكم عليه ومن مازالت أطوار محاكتمه مستمرة .



1.أرسلت من قبل amaghrabi في 04/04/2018 17:03
بسم الله الرحمان الرحيم.ذلام الأستاذ محمد جلول كلام جيد جدا وكلام مقنع وكلام يفهمه كل من له خصوصية ثقافية في العالم بأسره.ولكن السؤال الذي اريد ان يجيب عنه الأستاذ جلول وأساتذة الحراك في جرادة,هو هل تتركم الدولة المغربية تحتجون صباح مساء الى يوم يبعثون؟احتجاجكم استاذي المحترم لا يريد ان يحاور ويسمع الى اراء حكومته ودولته.هل تقول لابيك اذاكان فقيرا يسكن كوخا,يا ابي ابن لي عمارة والا أحرقت كوخك؟هل يتركك ابوك تحرق كوخه ام يستدعي القوة المساعدة لتكسر عظامك وتفتت لحومك؟تقريبا سنة وانتم تتظاهرون وكادت مدينة جرادة ان تقتدي بسنتكم لولا يقظة امننا البواسل واوقفوا كل معتد اثيم وادخلوا كل طائش في جحره الى يوم يبعثون.رحم الله عبدا عرف قدر نفسه هذا حديث رسول الله وقولي انا رحم الله مغربيا عرف إمكانية دولته.والامام علي كرم الله وجهه قال اذا اردت ان تطاع فاسأل ما يستطاع.اعلم ان كرامة المواطن هي التعليم والسكن والصحة والشغل ولكن هذه الأشياء لا يمكن ان تحقق بين عشية وضحاها في دول كانت مستعمرة وعشعش التخلف في اذهانها قرونا عديدة وما زالت تنهض وتسقط وربما يسقطها في كثير من الأحيان من يستفيد بسقوطها.صراحة دولة ليست نفطية وقامت بمشاريع رائعة ولها طموحات ومخططات تبشر بالخير فما عليك الا بالصبلر والاحتجاج على الدولة كل مرة بدون مبالغة امر مطلوب وملح لان الشعب يعبر عن مطالبه والدولة تفيق من نومها لتتحرك من اجل تحقيق بعض المطالب المستعجلة وخصوصا في الميدان الصحي وفي ميدان تشغيل الشباب.هذان الميدانان يجب على دولتنا ان لا تفرط فيهما وان لا يغمظ لها جفن حتى تحقق النجاح في هذا الميدانين المهمية جدا جدا جدا

2.أرسلت من قبل allo في 04/04/2018 17:06
que dieu protege nasser et jeloul d abuse de la loi du roi du maroc et le procureur du roi et le juge pointe par le dahir du roi
il son innocent

3.أرسلت من قبل Mohammed hollanda في 04/04/2018 20:11 من المحمول
الى صاحب تعليق 1 مدام المغرب دولة لا تتوفر على البترول وووو فلماذا يتقضى الوزراء سبعة ملايين ووووو متيازت غير محدودة ولماذا يشترون سيارت فارهة مثلهم مثل امريكا ودول الاروبية. ولماذا تنفق على الموازيين الملايير بدون حسيب ولا رقيب. والله انت لا تستحق

تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح