توفيق السليماني
اعتقال ومحاكمة بعض عناصر الأمن بتهم التواطؤ مع المنظمات الإجرامية الدولية المتخصصة في تهريب الحشيش المغربي صوب أوروبا، لا يقتصر على بعض الأمنيين المغاربة فقط، بل يهم الضباط الإسبان كذلك، إذ كشفت معطيات جديدة أن المحكمة الجهوية بمدينة “لوغرينيو”، شمال إسبانيا، بدأت يوم أمس الثلاثاء، أولى جلسات محاكمة أربعة ضباط تابعين للحرس الملكي الإسباني (شبيه بالدرك الملكي بالمغرب)، ومقاولين، وحارس أمن خاص، بعد ما وجهت إليهم النيابة العامة تهم الانتماء إلى شبكة إجرامية متخصصة في تهريب الحشيش المغربي، والمس بالصحة العامة، والسرقة باستعمال الأسلحة..
وتعود أطوار سقوط الأمنيين الأربعة الإسبان إلى سنة 2016، عندما علم المحققون أن شخصين ربطا الاتصال، في عدة مناسبات، بمواطن مغربي تحت ذريعة حسم صفقة شراء كمية مهمة من الحشيش من الشبكة المغربية التي يعمل لصالحها. وكان المواطن المغربي حينها موجودا بالمنطقة السياحية الشهيرة “كوستا ديل السول” بمدينة مالقة. وبعد التوصل إلى اتفاق مبدئي عبر الهاتف، انتقلت عناصر من الشبكة الإسبانية، من بينهم أمنيون إلى مالقة، إذ أوهم عنصران من الإسبان مهربين آخرين مغاربة أنهما يريدان الدفع بغية الحصول على الشحنة المتفق عليها.
غير أنه في اللحظة التي كانوا يتبادلون فيها الشحنة بالمال، ظهر خمسة أشخاص مسلحين، يضعون واقيا مضادا للرصاص، وبزي الحرس المدني الإسباني، كما قدموا أنفسهم على أنهم ضباط. هكذا قاموا بالاستيلاء على الشحنة، وكبلوا المهربين المغاربة، قبل أن ينصرفوا، ويتركونهم يواجهون مصيرهم لوحدهم، وهم غير قادرين على الحركة. وعادوا محملين بالحشيش إلى منطقة “لاريوخا” التي كانوا يشتغلون فيها.
عملية سرقة وتكبيل وضرب المهربين المغاربة بمشاركة أمنيين إسبان تمت في أوائل شتنبر 2016، بعدها بساعات سيتمكن الأمن من اعتقال المشتبه فيهم السبعة، وهو الآن يقبعون في السجن منذ 10 شتنبر 2016 تقريبا، كما يواجهون عقوبة حبسية قد تصل إلى 17 سنة سجنا نافذا و6 شهور، وغرامة مالية تصل إلى 1.7 مليار سنتيم.
على صعيد متصل، كشفت معطيات حصلت عليها “آ ب س” الإسبانية تفيد بأن مهربي الحشيش أصبحوا يتحدون الأجهزة الأمنية المغربية والإسبانية، إذ أسسوا مجموعة “واتساب” من أجل تبادل آخر المعلومات فيما بينهم، وكذلك، التحذير من الأبراج ونقاط المراقبة وتدخلات ودوريات الأجهزة الأمنية في البلدين. وأضافت أن أولى المحادثات التي رُصدت يتضح من خلالها أن المهربين يستعملون اللغة الإسبانية بلكنة مغربية.6
اعتقال ومحاكمة بعض عناصر الأمن بتهم التواطؤ مع المنظمات الإجرامية الدولية المتخصصة في تهريب الحشيش المغربي صوب أوروبا، لا يقتصر على بعض الأمنيين المغاربة فقط، بل يهم الضباط الإسبان كذلك، إذ كشفت معطيات جديدة أن المحكمة الجهوية بمدينة “لوغرينيو”، شمال إسبانيا، بدأت يوم أمس الثلاثاء، أولى جلسات محاكمة أربعة ضباط تابعين للحرس الملكي الإسباني (شبيه بالدرك الملكي بالمغرب)، ومقاولين، وحارس أمن خاص، بعد ما وجهت إليهم النيابة العامة تهم الانتماء إلى شبكة إجرامية متخصصة في تهريب الحشيش المغربي، والمس بالصحة العامة، والسرقة باستعمال الأسلحة..
وتعود أطوار سقوط الأمنيين الأربعة الإسبان إلى سنة 2016، عندما علم المحققون أن شخصين ربطا الاتصال، في عدة مناسبات، بمواطن مغربي تحت ذريعة حسم صفقة شراء كمية مهمة من الحشيش من الشبكة المغربية التي يعمل لصالحها. وكان المواطن المغربي حينها موجودا بالمنطقة السياحية الشهيرة “كوستا ديل السول” بمدينة مالقة. وبعد التوصل إلى اتفاق مبدئي عبر الهاتف، انتقلت عناصر من الشبكة الإسبانية، من بينهم أمنيون إلى مالقة، إذ أوهم عنصران من الإسبان مهربين آخرين مغاربة أنهما يريدان الدفع بغية الحصول على الشحنة المتفق عليها.
غير أنه في اللحظة التي كانوا يتبادلون فيها الشحنة بالمال، ظهر خمسة أشخاص مسلحين، يضعون واقيا مضادا للرصاص، وبزي الحرس المدني الإسباني، كما قدموا أنفسهم على أنهم ضباط. هكذا قاموا بالاستيلاء على الشحنة، وكبلوا المهربين المغاربة، قبل أن ينصرفوا، ويتركونهم يواجهون مصيرهم لوحدهم، وهم غير قادرين على الحركة. وعادوا محملين بالحشيش إلى منطقة “لاريوخا” التي كانوا يشتغلون فيها.
عملية سرقة وتكبيل وضرب المهربين المغاربة بمشاركة أمنيين إسبان تمت في أوائل شتنبر 2016، بعدها بساعات سيتمكن الأمن من اعتقال المشتبه فيهم السبعة، وهو الآن يقبعون في السجن منذ 10 شتنبر 2016 تقريبا، كما يواجهون عقوبة حبسية قد تصل إلى 17 سنة سجنا نافذا و6 شهور، وغرامة مالية تصل إلى 1.7 مليار سنتيم.
على صعيد متصل، كشفت معطيات حصلت عليها “آ ب س” الإسبانية تفيد بأن مهربي الحشيش أصبحوا يتحدون الأجهزة الأمنية المغربية والإسبانية، إذ أسسوا مجموعة “واتساب” من أجل تبادل آخر المعلومات فيما بينهم، وكذلك، التحذير من الأبراج ونقاط المراقبة وتدخلات ودوريات الأجهزة الأمنية في البلدين. وأضافت أن أولى المحادثات التي رُصدت يتضح من خلالها أن المهربين يستعملون اللغة الإسبانية بلكنة مغربية.6