روايتان مُختلفتان عن إيقاف السكاكي مُختلفتا المكان والزمان والمُتدخّلين
ناظورسيتي ـ مُتابعة:
نشرت وكالة المغرب العربي للأنباء، نقلا عن مصدر أمني، أنّ مصالح الأمن بمدينة الحسيمة قد ألقت القبض يوم الأحد 9 غشت على أشرف السكاكي حين كان على متن سيّارة أجرة مُتوجّها منها نحو مدينة تطوان، المواطن مغربي كان قد فر في شهر يوليوز الماضي من سجن بروج البلجيكي رفقة سجينين اثنين آخرين بواسطة طائرة مروحية.
وأضافت نفس الوكالة الرسمية نقلا عن المصدر ذاته،أنه كان قد تم تحديد مكان تواجد السكاكي بمدينة الحسيمة،قبل إلقاء القبض عليه بعد مطاردة وعمليات تمشيط قامت بها مختلف مصالح الأمن،موضحا أنه تم أيضا إيقاف شخص يُدعى رشيد العيساتي كان يأويه إضافة إلى أربعة أشخاص آخرين كانوا قد ساعدوه على الإفلات من مطاردة الشرطة المغربية.
وقد كانت جريدة الصباح المغربية، استنادا على قصاصة لوكالة أنباء بلجيكية مُسمّاة بـ "بيلغا"، قد أعلنت عن تمكّن عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلقاء القبض على السكاكي بمنطقة "جبال العروي" الواقعة على الطريق الرابط بين بركان ووجدة، وذلك يوم الأربعاء ـ الخميس 5ـ6غشت الماضي، حيث أفاد المصدران السابقان أن سقوط السكاكي جاء بعد ملاحقته من طرف الفرقة الوطنية التي شدت الخناق عليه، منذ علمها بتواجده بمدينة بركان، بناءا على المعطيات الدقيقة المتوفرة لديها ، ما حتم على السجين الفار الاختفاء من جديد عبر مغادرته للمدينة على متن سيارة تولى قيادتها بنفسه ، غير أن عناصر الجهاز الأمني كانت له بالمرصاد وتعقبت تحركاته بدقة ، وعملت على مطاردة فراره بسرعة فائقة ، أسفرت عن إصطدام سيارة أشرف السكاكي بسيارة كانت قادمة في الاتجاه المعاكس ، أصيب على إثرها الأخير بجروح على مستوى رجله وكتفه ، قبل أن يجد نفسه مضطرا لإتمام عملية الهروب سيرا على الأقدام وسط مسالك وعرة بمنطقة جبلية تسمى " جبال العروي " ضواحي مدينة وجدة . قبل أن تُضيف بأنّ عملية المطاردة الأمنية كللت بالنجاح ، عقب إحكام القبضة على العنصر الذي حير جهازي الأمن والقضاء البلجيكيين، وذلك بإحدى المرتفعات بالمنطقة المذكورة بوجدة، حيث كان متأثرا بجروحه ، ووضعه رهن الإعتقال تحت حراسة مشددة ، في إنتظار وصول الطرفين المغربي والبلجيكي إلى إتفاق بشأن ملف أشرف السكاكي ورفيقه محمد جوهري الذي جرى إعتقاله في وقت سابق بإحدى المنازل بمدينة بركان ، واللذان يرتقب محاكمتهما من طرف العدالة المغربية بعد حصول اتفاق بين الطرفين، حسب ما ذكرته بعض وسائل الإعلام البلجيكية ، في الوقت الذي تمكن فيه الأمن البلجيكي من اعتقال المدعو عبد الحق ملول الخياري بمنزل أخيه ببلجيكا بتاريخ 2 غشت الجاري .
فهل أوقف السكاكي بجبال ضواحي وجدة بعد أن طاردته عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية انطلاقا من مدينة بركان ليلة الأربعاء ـ الخميس؟ أم أنّ أمن الحُسيمة هو الذي أوقع الهارب الثالث من سجن بروج البلجيكي يوم الأحد 10 غشت؟ أم أنّ الأمر مُرتبط بمُغالطات تمّ ترويجُها قبليا أو بعديا لغرض خفيّ؟