تعيين مصطفى القيرواني مدربا للفريق ومحمد مورينو "بيلي" مساعدا له
تحرير : محمد العلالي
تصوير : محمد العزوزي
يعيش البيت الداخلي لفريق هلال الناظور لكرة القدم في الوقت الراهن ، حالة من المد والجزر ، رغم تزامن الفترة مع دخول جل الأندية المغربية لكرة القدم ، مرحلة الإستعدادات لمشوار البطولة ، التي دخلت مرحلة العد العكسي من بدايتها ، فعقب إنعقاد الجمع العام السنوي لفريق هلال الناظور مؤخرا بمقر الشبيبة والرياضة بالناظور ، جاءت إستقالة رئيس الفريق مصطفى هرواش سريعا ، بسب تداعيات الأزمة المادية التي جعلت خزينة الفريق تخلف عجزا ماديا برسم الموسم الكروي المنصرم بلغت قيمته مايناهز 79 مليون سنتيم ، كانت كفيلة ، للرئيس المستقيل ، من إتخاذ قرار الإبتعاد عن موقع المسؤولية ، بحكم الضغوطات التي واجهته على مستوى شح الموارد المالية ، في غياب ، أي محتضن للفريق ، وفي ظل عدم دعم الفريق من طرف مجموعة من الفعاليلت لإعتبارات باتت تطرح أكثر من علامة إستفهام .
وقد خيمت الأجواء التي سادها الإنتظار والترقب ، على بداية إستعدادات الفريق لخوض غمار البطولة الوطنية ، في حين سيكون الفريق على موعد مع سيناريو جديد لإعادة مخطط البرنامج العام وتحديد أهداف الفريق خلال الموسم الكروي المقبل ، إلى نقطة الصفر ، وذلك من خلال ماسيسفر عنه الجمع العام الإستثنائي الذي دعت إليه أغلبية المكتب السابق ، والذي ستشهده ، قاعة الإجتماعات بالغرفة التجارية بالناظور ، مساء اليوم الجمعة .
وقد صبت كل التوقعات في تعيين العضو السابق كريم حلحول ، على رأس فريق هلال الناظور ، بحكم الدور الهام الذي لعبه هذا الأخير خلال منافسات بطولة الموسم المنصرم ، إذ كانت له حصة الأسد في التدبير المالي للفريق بصرفه من ماله الخاص أزيد من 57 مليون سنتيم من أجل تدارك تداعيات الضائقة المالية التي كادت أن تعصف بالفريق إلى الأقسام السفلى .
وقد أكد مجموعة من المتتبعين ، لمسيرة فريق هلال الناظور ، أنه من شأن إنتخاب العضو كريم حلحول ، رئيسا للفريق خلال الجمع العام الإستثنائي ، أن يشكل حالة إنفراج على صعيد الإمكانيات المادية للفريق ، بحكم علاقات هذا الأخير ، في مجال إشتغاله كمقاول ، حيث ينتظر أن تشهد ميزانية الفريق في حال توليه مسؤولية الرئاسة تجاوز مرحلة الخطر التي باتت تهدد مستقبل الفريق بالتوقف .
ومن جانب آخر ، يباشر فريق هلال الناظور إستعداداته بالملعب البلدي بالناظور ، تحت قيادة مدرب جديد ، حل أمس الخميس ،بالمدينة قادما من مدينة الرباط ، ويتعلق الأمر بالمدرب ، مصطفى القيرواني ، المزداد بمدينة سلا سنة 1949 ، والذي سبق له أن جاور خلال السبعينات كلاعب فريقي الجمعية والنجاح السلويين، قبل أن يغادر سنة 1969 التراب الوطني ، في إتجاه الديار الهولندية ، وحصوله بعد 8 سنوات على دبلوم من الدرجة الثانية والدرجة الأولى من المدرسة الهولندية " زايست " التابعة للجامعة الهولندية لكرة القدم ، وإشرافه على مجموعة من أندية الهواة بهولندا ، وإشتغاله كمساعد لمدرب هولندي ، بفريق الهلال السعودي أواخر التسعينات ، وعمله أيضا كمساعد للإطار الوطني عبد الله بليندة بالبطولة الإمارتية ، فبل عودته إلى أرض الوطن مؤخرا وخوضه لتجربة التدريب رفقة فريق ينتمي إلى بطولة القسم الأول هواة .
وقد أعرب لناظور سيتي مدرب هلال الناظور مصطفى القيرواني ، عن طموحه في المساهمة لإعادة هيكلة الفريق ، قصد التوقيع على موسم كروي جيد ولعب أدوار طلائعية في مشوار البطولة ، مضيفا أن برنامج عمله في الفترة الحالية يرتكز على تقوية الجانب البدني لدى التركيبة البشرية ، والإعتماد على مجموعة من المباريات الإعدادية قصد الوقوف على الإمكانيات التقنية لدى العناصر المتوفرة لدى الفريق ، وأخذ نظرة شاملة على المراكز التي تشهد الخصاص قصد إنتداب عناصر لملئ الفراغ .
وجدير ذكره أن المدرب مصطفى القيرواني ، يساعده الإطار المحلي محمد مورينو ، الملقب ب " بيلي " الذي يعد من قيدومي حراس فريق أمل العروي والذي سبق له وأن أشرف على تدريب مجموعة من الأندية بالمنطقة أبرزها فرق أمل العروي ونهضة سلوان ونادي دار الكبداني
في الصورة كريم حلحول الرئيس الجديد لهلال الناظور: