والد الزفزافي: ناصر تعرض لمساومات قبل اعتقاله لكنه تزوج بالفقر

الصدق يقطر من عبارات هذا الرجل واسارير وجهه ، هذه هي الظروف الحقيقية لهذه الانتفاضة التي قادها الزفزافي ، فلا تفسير آخر لأسلوبه الحاد والهجومي إلا جو الحرمان والفقر الذي تعيشه الأسرة بأكملها . تصوروا معي رجل في سن الزفزافي 39 سنة لا زال ينام في سرير كأسرة الأطفال في بيت والديه ، لا زواج لا عمل لا معيل ، الفرق بين محسن فكري والزفزافي ، هو أن الأول رمى بنفسه في شاحنة قمامة ، والثاني رمى بنفسه في أتون المجتمع ليفضح معانات الفقراء ويرمي بما في صدره من حنق على الأوضاع دون تحفظ أو نفاق، إنها تصرفات صادقة أسيء فهمها من طرف الكثيرين، ومجددا شكرا للزفزافي الأب الذي أزال اللبس بأسلوب هادئ بخلاف الإبن الذي ملء الحسيمة ضجيجا حتى أسمع العالم معانته ، ولكل أسلوبه في التعبير، وهذا هو الفرق بين بين الفقير الصابر الذي يخزن معاناته حتى يموت أو يفجرها في وجه الاخرين كما فعل ناصر، وبين الفقير الذي يخدر معاناته بالمخدرات ، ثم ينتفض على المجتمع لاكن ليس .بلسانه ولكن بيده عبر استعمال السيوف للسرقة والنهب والسلب، كشكل من أشكال الانتقام من الواقع لكن بطرق مختلفة .
من الوهلة الأولى لرأيت الأنتفاضة تظن أن الأمر متعلق بشباب مسيس انتفض من أجل مطالب سياسية ، لكن اللافت للانتباه هو أن غالبية الشباب المسيس وحتى التكتلات السياسية نفَسُهَا قصير ولا تستطيع صمود كل هذه الفترة الطويلة، فقط المطالب المعاشية والحياتية هي من يجعل الانسان يصمد لأعتى الظروف لأن الانسحاب أو التراخي يعني ضمنيا .العودة للعدم والمعانات

العنكبوت Al-Ankaboot
الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (4) مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5) وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (6

tbarkallah 3la asi azafzafi al2ab 3a2ila mina al2ossoud

عندما يتكلم الرجال ....على العياشة أن يصمتوا