ناظورسيتي: محمد العبوسي
احتضنت قاعة العروض – التابعة للمركب الإدراي والثقافي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالناظور- لقاء تواصليا مع آخر فوج من الخطباء المنتمين للجماعات التالية:
الناظور - بني أنصار – فرخانة – إحدادا – بني بويفرور – أزغنغان – إكسان – إعزانن – بوعرك – سلوان – العروي – تزطوطين.
أشرف على اللقاء؛ المجلس العلمي المحلي، والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية تحت شعار: (خطبة الجمعة، والارتقاء المنشود)، استهل بقراءة جماعية لآيات من الذكر الحكيم، فالاستماع للنشيد الوطني.
وفي سياق وقائع هذا اللقاء، أسهم السيد رئيس المجلس العلمي المحلي في تخصيب الموضوع بكلمة توجيهية، مست جوانب أبعاده، بدءا باعتبار الخطباء شركاء للمؤسسة العلمية، كما يوحي بذلك عنوان المداخلة: (مسؤولية الخطباء كشركاء للمؤسسة العلمية في التبليغ)
احتضنت قاعة العروض – التابعة للمركب الإدراي والثقافي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالناظور- لقاء تواصليا مع آخر فوج من الخطباء المنتمين للجماعات التالية:
الناظور - بني أنصار – فرخانة – إحدادا – بني بويفرور – أزغنغان – إكسان – إعزانن – بوعرك – سلوان – العروي – تزطوطين.
أشرف على اللقاء؛ المجلس العلمي المحلي، والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية تحت شعار: (خطبة الجمعة، والارتقاء المنشود)، استهل بقراءة جماعية لآيات من الذكر الحكيم، فالاستماع للنشيد الوطني.
وفي سياق وقائع هذا اللقاء، أسهم السيد رئيس المجلس العلمي المحلي في تخصيب الموضوع بكلمة توجيهية، مست جوانب أبعاده، بدءا باعتبار الخطباء شركاء للمؤسسة العلمية، كما يوحي بذلك عنوان المداخلة: (مسؤولية الخطباء كشركاء للمؤسسة العلمية في التبليغ)
مما يستلزم الدفاع عن ثوابت الأمة وتحصينها: عقيدة، وشريعة، وأخلاقا.. ولن يتأت ذلك إلا بالارتبط بهذه المؤسسة، لأن الخطيب بمفرده، ومن غير المواكبة لها، والاطلاع على اصداراتها .... لا يستطيع أن يحقق شيئا، مستدلا ببعض الأمثال، كقولهم: (من ركب نفسه هلك، ومن اعتد بعلمه ضل)، وبقول الناظم:
إذا كان عون الله للمرء ناصرا
** تهيأ له من كل صعب مراده
وإن لم يكن عون من الله للفتى
** فأكثر ما يجني عليه اجتهاده
كما دعا في كلمته إلى الانخراط الإيجابي، والانفتاح على المحيط لمعالجة بعض الظواهر المنسية، والطارئة من مثل: {البيئة، وتدبير الاستهلاك، وشغب المدارس والملاعب، واستهداف الإسلام، وما يحاك لإمارة المومنين...}.
ثم أنهى كلمته بتوجيهات تتعلق بشخصية الخطيب وهندامه، المتعارف عليه في المجتمع المغربي. وما يتعلق أيضا بإعداد الخطبة، واستشراف الارتقاء بها، وبإلقائها، وبزمن استغراقها. خاتما حديثه بضرورة استحضار أركان الدعاء عند نهاية الخطبة.
أما المداخلة الثانية بعنوان: (خطباء الجمعة والتدبير الإداري) فقد تولاها السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، وهي تصب في السياق المتقدم نفسه، فبعد التنويه بجهود الخطباء، ناشدهم بضرورة الاعتناء بالهندام، وباللباس الأبيض المتعارف عليه في المغرب، وبإلقاء الخطبة باللغة العربية، واستحضار عامل الزمن قبل صعود المنبر، وأثناء إلقاء الخطبتين، مشيرا إلى الظروف الحرجة التي تنتابه، والناجمة عن الحضور والغياب، وما يترتب عن ذلك من صعوبات في التذليل، مذكرا بحرية التصرف في اختيار المواضيع التي يجب أن تكون مكتوبة، كما تنص عليه المذكرات.
ولم يفته التنبيه على ضرورة استقبال الخطب الموحدة بما يلزم من الاستجابة والعناية والتدبير، والالقاء الجيد للتأثير في نفوس السامعين كشأن الخطب التي يحررها الخطيب نفسه.
كما لم يفته التنبيه على بعض الأخطاء التي يجب تصحيحها نظرا لعواقبها، ومن ذلك تسجيل الخطب ونشرها والتباهي بها، سيما حين تكون غير سليمة من جوانب عدة.
وبعد الكلمتين التوجيهيتين، وبعد استراحة شاي، عاد الحضور إلى استئناف مجريات اللقاء بتقديم عرضين، لتوسيع أبعاد موضوع اللقاء، وتعميق أفكاره، بهدف بناء تصور واضح عن تدبير منهجية إعداد الخطبة وسبل الارتقاء بها.
تناول العرض الأول: (منهجية إعداد الخطبة المنبرية) من إلقاء: الدكتور محمد على أدراوي، الذي مهد له بجسامة تحمل أمانة الخطبة، وبشأن المنبر الإشعاعي الذي يقتبس الجالس عليه من قيمته. ولذلك كان لابد لتقديم الخطبة من تخطيط ينبني على ضوابط موضوعية ومنهجية، وغيرها ... ركز فيها على وحدة الموضوع، وبراعة الاستهلال المتناغم معه، والانطلاق من النصوص النقلية، أو المأثورة الموثقة. وعلى الخطيب في الختام أن يقيم لنفسه محطة تقويمية لما قدمه واستعرضه، كما يتبدى له ذلك من خلال ملامح المرتادين.
العرض الثاني، قدمه الأستاذ: نجيب أزواغ؛ عضو المجلس العلمي المحلي بعنوان: «واقع خطبة الجمعة وسبل الارتقاء بها» اعتمد فيه -كما أشار- الى الورقة الإطار 2017، وعلى احصائيات حديثة، وذلك لإبراز بعض مظاهر واقع الخطبة وعجزها عن تحقيق أهدافها، ممثلا عن ذلك العجز: العجز عن ترسيخ الثوابت الدينية، وعن مناقشة وسائل التأثير، وعن تطويق الفتن ... مما يستدعي معالجة بعض السلبيات الناجمة كذلك عن الضعف الملحوظ لدى بعض الخطباء في عدة جوانب.
وللارتقاء بالخطبة ارتأى الإدلاء ببعض لأسس التي ينبغي الارتكاز عليها، وفي صدراتها: اخلاص العمل لله، ودعاء التوفيق من الله، وضرورة اعتبار العمل الجماعي عنصرا من عناصر الارتقاء، مدليا ببعض الأمثال الداعمة، وداعيا الى مواصلة التكوين في مختلف المجالات.
ولم يفته في الأخير أن يبدي بعض الضعف لدى بعض الخطباء، المستقى من خلال إحصائيات حديثة، وهي كما جلاّها: في اللغة والإنشاء، وفي كيفية إعداد الخطبة، ثم الإشارة إلى من هم في حاجة إلى منهجية الإلقاء. كما ركز على ضرورة إعداد الخطبة، ومجانبة الارتجال، والحفاظ على زمن الخطبة، أخذاً بعين الاعتبار حال المرتادين. وهذا كله من اجل أن يتحقق في الخطيب إرث رسول لالله صلى الله عليه وسلم؛ في سمته وأخلاقه، ورحمته، ومعاملاته.
ومن المواضيع المبرمجة في لقاء اليوم: عرض خطبة منبرية مصورة، للخطيب الأستاذ: محمد اليوسفي، عنوانها: (نعمة الستر) انطلق في بسطها وتحليل عناصرها من الآية الكريمة: {ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السنوات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة} لقمان 20- حيث تحدث عن فضائل الستر، وآثاره الإيجابية والسلبية، تخللها الاستدلال بنصوص نقلية متناغمة.
نالت هذه الخطبة الملحوظة استحسان الحضور لها، لاستيفائها الأركان المتداولة في الخطبة: استهلالا، وعرضا، وخاتمة، وإلقاء، واحتراما للزمن، عكس هذا، المناقشة التي تلتها، وذلك قبل أن يتوجه المسير: الدكتور عبد اللطيف تلوان: عضو المجلس العلمي المحلي، بشكر الحاضرين، ومحييا المساهمين، والمنظمين، والمشرفين الذين كان لهم الفضل في تحقيق أهداف اللقاء، الذي ختمه بالدعاء الصالح لأمير المومينن، وبدعوة الجميع حضور وجبة الغذاء التي أعدها المجلس العلمي على شرفهم.
إذا كان عون الله للمرء ناصرا
** تهيأ له من كل صعب مراده
وإن لم يكن عون من الله للفتى
** فأكثر ما يجني عليه اجتهاده
كما دعا في كلمته إلى الانخراط الإيجابي، والانفتاح على المحيط لمعالجة بعض الظواهر المنسية، والطارئة من مثل: {البيئة، وتدبير الاستهلاك، وشغب المدارس والملاعب، واستهداف الإسلام، وما يحاك لإمارة المومنين...}.
ثم أنهى كلمته بتوجيهات تتعلق بشخصية الخطيب وهندامه، المتعارف عليه في المجتمع المغربي. وما يتعلق أيضا بإعداد الخطبة، واستشراف الارتقاء بها، وبإلقائها، وبزمن استغراقها. خاتما حديثه بضرورة استحضار أركان الدعاء عند نهاية الخطبة.
أما المداخلة الثانية بعنوان: (خطباء الجمعة والتدبير الإداري) فقد تولاها السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، وهي تصب في السياق المتقدم نفسه، فبعد التنويه بجهود الخطباء، ناشدهم بضرورة الاعتناء بالهندام، وباللباس الأبيض المتعارف عليه في المغرب، وبإلقاء الخطبة باللغة العربية، واستحضار عامل الزمن قبل صعود المنبر، وأثناء إلقاء الخطبتين، مشيرا إلى الظروف الحرجة التي تنتابه، والناجمة عن الحضور والغياب، وما يترتب عن ذلك من صعوبات في التذليل، مذكرا بحرية التصرف في اختيار المواضيع التي يجب أن تكون مكتوبة، كما تنص عليه المذكرات.
ولم يفته التنبيه على ضرورة استقبال الخطب الموحدة بما يلزم من الاستجابة والعناية والتدبير، والالقاء الجيد للتأثير في نفوس السامعين كشأن الخطب التي يحررها الخطيب نفسه.
كما لم يفته التنبيه على بعض الأخطاء التي يجب تصحيحها نظرا لعواقبها، ومن ذلك تسجيل الخطب ونشرها والتباهي بها، سيما حين تكون غير سليمة من جوانب عدة.
وبعد الكلمتين التوجيهيتين، وبعد استراحة شاي، عاد الحضور إلى استئناف مجريات اللقاء بتقديم عرضين، لتوسيع أبعاد موضوع اللقاء، وتعميق أفكاره، بهدف بناء تصور واضح عن تدبير منهجية إعداد الخطبة وسبل الارتقاء بها.
تناول العرض الأول: (منهجية إعداد الخطبة المنبرية) من إلقاء: الدكتور محمد على أدراوي، الذي مهد له بجسامة تحمل أمانة الخطبة، وبشأن المنبر الإشعاعي الذي يقتبس الجالس عليه من قيمته. ولذلك كان لابد لتقديم الخطبة من تخطيط ينبني على ضوابط موضوعية ومنهجية، وغيرها ... ركز فيها على وحدة الموضوع، وبراعة الاستهلال المتناغم معه، والانطلاق من النصوص النقلية، أو المأثورة الموثقة. وعلى الخطيب في الختام أن يقيم لنفسه محطة تقويمية لما قدمه واستعرضه، كما يتبدى له ذلك من خلال ملامح المرتادين.
العرض الثاني، قدمه الأستاذ: نجيب أزواغ؛ عضو المجلس العلمي المحلي بعنوان: «واقع خطبة الجمعة وسبل الارتقاء بها» اعتمد فيه -كما أشار- الى الورقة الإطار 2017، وعلى احصائيات حديثة، وذلك لإبراز بعض مظاهر واقع الخطبة وعجزها عن تحقيق أهدافها، ممثلا عن ذلك العجز: العجز عن ترسيخ الثوابت الدينية، وعن مناقشة وسائل التأثير، وعن تطويق الفتن ... مما يستدعي معالجة بعض السلبيات الناجمة كذلك عن الضعف الملحوظ لدى بعض الخطباء في عدة جوانب.
وللارتقاء بالخطبة ارتأى الإدلاء ببعض لأسس التي ينبغي الارتكاز عليها، وفي صدراتها: اخلاص العمل لله، ودعاء التوفيق من الله، وضرورة اعتبار العمل الجماعي عنصرا من عناصر الارتقاء، مدليا ببعض الأمثال الداعمة، وداعيا الى مواصلة التكوين في مختلف المجالات.
ولم يفته في الأخير أن يبدي بعض الضعف لدى بعض الخطباء، المستقى من خلال إحصائيات حديثة، وهي كما جلاّها: في اللغة والإنشاء، وفي كيفية إعداد الخطبة، ثم الإشارة إلى من هم في حاجة إلى منهجية الإلقاء. كما ركز على ضرورة إعداد الخطبة، ومجانبة الارتجال، والحفاظ على زمن الخطبة، أخذاً بعين الاعتبار حال المرتادين. وهذا كله من اجل أن يتحقق في الخطيب إرث رسول لالله صلى الله عليه وسلم؛ في سمته وأخلاقه، ورحمته، ومعاملاته.
ومن المواضيع المبرمجة في لقاء اليوم: عرض خطبة منبرية مصورة، للخطيب الأستاذ: محمد اليوسفي، عنوانها: (نعمة الستر) انطلق في بسطها وتحليل عناصرها من الآية الكريمة: {ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السنوات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة} لقمان 20- حيث تحدث عن فضائل الستر، وآثاره الإيجابية والسلبية، تخللها الاستدلال بنصوص نقلية متناغمة.
نالت هذه الخطبة الملحوظة استحسان الحضور لها، لاستيفائها الأركان المتداولة في الخطبة: استهلالا، وعرضا، وخاتمة، وإلقاء، واحتراما للزمن، عكس هذا، المناقشة التي تلتها، وذلك قبل أن يتوجه المسير: الدكتور عبد اللطيف تلوان: عضو المجلس العلمي المحلي، بشكر الحاضرين، ومحييا المساهمين، والمنظمين، والمشرفين الذين كان لهم الفضل في تحقيق أهداف اللقاء، الذي ختمه بالدعاء الصالح لأمير المومينن، وبدعوة الجميع حضور وجبة الغذاء التي أعدها المجلس العلمي على شرفهم.