جواد الغليظ
لقد عاد من جديد هوس الهجوم على الأمازيغية من على منابر خطبة الجمعة لترويع المصلين وتحذيرهم من خطر قادم وهو الأمازيغية، وقع هذا في مسجد "لعري ن شيخ" بمدينة الناظور عندما هاجم فيه خطيب جمعة أمس 09 أكتوبر 2009 الحركة واللغة الأمازيغية بشكل مباشر وأدعى أن تلك الأشياء تشكل خطرا كبيرا على الإسلام. وجدير بالذكر أن هذا الخطيب ما هو إلا ميمون بريسول رئيس المجلس العلمي للناظور الذي عين مؤخرا من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية.
هجوم يعد من سلسلة الهجومات التي تتعرض لها الأمازيغية من داخل المسجد منذ التسعينات من قبل خطباء جمعة مشبعين بقيم أحزاب سياسية متطرفة لا ترى في اللغة العربية إلا المخرج الوحيد لمغرب مربوط بالشرق حتى لو تم الدوس على ملايين الامازيغ المسلمين الذين يحق لهم التكلم بلغتهم والتعلم بها والتواصل بها مع العالم الخارجي. تحريض خطير استغل فيه الخطيب المسجد مكانته الدينية لسب الامازيغ ولغتهم وضرب نضالهم من اجل القضية الأمازيغية في عرض الحائط رغم ان الدولة بنفسها وحتى الملك أبان عن عهد جديد لهذه القضية التي لم يرى فيها الخطيب إلا موضع اهانة.
نحن مجموعة من الامازيغ نقول لخطيب هذا المسجد وكشخص مسؤول عن المجلس العلمي نحملك المسؤولية الكاملة عن ما ستؤول له الأوضاع جراء تهييجك العديد من المصلين على الأمازيغية وذكرك للعديد من المغالطات التاريخية والعلمية التي افتقدتها خطبتك، ونذكرك بان عصر التحريض السياسي الذي عرفته المساجد وخصوصا في مرحلة الفتن العظيمة بين المسلمين والتي كان يصعد فيها كل تيار إسلامي إلى منبر المسجد وينتقي من النصوص الدينية ما يلاءم أهدافه السياسية الخفية قد ولى، ولم يعد الآن المسجد في ملك كل من سولت له نفسه كيف ما كان تصفية حسابات ضيقة مع طرف آخر من داخل المسجد لأنه الآن في ملكية الدولة التي نقوم نحن الامازيغ بدفع الضرائب لها من جيوبنا، والفقيه أو الخطيب أصبح موظفا لدى وزارة الأوقاف يعمل في مجال الإسلام دون مجال السياسة والاقتصاد وغيرها ، وأصبح يخطب برخصة ويعاقب كل من استغل ذلك المكان لإغراض أخرى.
ونعلم جيدا أيضا أن احد الأحزاب التي تتدعي دفاعها عن الإسلام والتي ما فتأت تتآلف مع ذلك اليسار"الكافر" الذي كانت تزعمه قديما بالمغرب مؤخرا لتشكيل المجالس البلدية والجهوية، قد سخرت أحد مراسليها بالناظور والتي تنتفي فيه صفة الصحفي بتاتا بتعاون مع أحد المواقع المحلية لتنظيم حملة تشويهية مفضوحة على الأمازيغية انطلاقا من تزوير وقائع أحد الندوات التي نظمت مؤخرا حول الأمازيغية فالمراسل وجدها فرصة للانقضاض على العدو التاريخي لذلك الحزب المعلوم لدى الحركة الأمازيغية وقول لمنظمي الندوة ما لم يقولوه، أما أحد المحررين بذلك الموقع فكانت فرصته ثمينة أيضا لتصفية حساباته مع محمد الحموشي صديق شكيب الخياري العدو اللذوذ لذلك المحرر الذي قام بنشر خبر ذلك المراسل المزعوم. والأمازيغية هنا ما هي إلا قنطرة متينة يعبرونها إلى مبتغاهم السياسي الخبيث.
هذا هو السبب الذي جعل ميمون بريسول يهجم على الأمازيغية في خطبته لأنه فوجئ بمراسل جريدة التجديد هذا يسأله عن موقفه من تلك الندوة التي أعتبر فيه أن وجود نصوص قرآنية في جل الكتب الدراسية كالقراءة والتاريخ ومواضيع الإنشاء يعد أمرا ''خطيرا جدا''. و أن مظاهر تقديم الخمور في الأماكن العمومية والمؤسسات بأنها مظاهر حداثية. في مقال نشر بعنوان بعض نشطاء الإثنية الأمازيغية بالناظور يعتبرون تعليم القرآن هدما لذاكرة الأمازيغ!.
سؤال اعتبر فيه ميمون بريسول ''هؤلاء الفاعلين خارج التغطية، وأبعد ما يكون عن المجتمع المغربي الأمازيغي المسلم''، مضيفا أن ''دليل ضعف طرحهم وبطلانه هو أن الأمازيغ والعرب وجميع الأجناس عاشوا ويعيشون كتلة واحدة منذ حل الإسلام بهذه البلاد متشبثين بدينهم أبا عن جد''. جريدة التجديد. مقال منشور باسم محمد الدرقاوي/ جواد غسال.
هجوم مفبرك وردة فعل من طرف رئيس المجلس العلمي لم تكن عقلانية لا تمت بأي صلة لعالم الإسلامي الذي يعمل على تحيين أمور الناس لا تحريضهم وتهييجهم قبل التأكد من صحة المصادر ولا من مبتغاها السياسي الذي قام به هؤلاء الذين كانوا وراء كل تلك البلبلة المقصودة.
يقول الله تعالى في كتابه العزيز:
( ومن آياته خلق السماوات و الأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين).
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).
(ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين).
صدق الله العظيم القرآن الكريم
لا نحتاج إلى فقيه ولا إلى خطيب لشرح المعاني المعلومة والبينة عن معجزة اختلاف الألسنة في الأمم ولا يملك أي أحد الحق في حرمان أي شخص كيفما كانت لغته ولا سب أصحابها ولا تكفيرهم ولا نهيهم عنها، إذا كان القرآن باللغة العربية فنحن نقرأه باللغة العربية وندرس تعاليم الدين بالعربية، لكن نريد اللغة الأمازيغية لأنها لغة أرضنا وهويتنا وأصولنا وأجدادنا نريد أن نتعلمها وندرسها ونراها في الإعلام ونسمي بها أولادنا خارج الحسابات القومية الاسلاموية المتطرفة للجنس العربي دون غيره. ونناضل من أجل ذلك إلى آخر رمق.
لقد عاد من جديد هوس الهجوم على الأمازيغية من على منابر خطبة الجمعة لترويع المصلين وتحذيرهم من خطر قادم وهو الأمازيغية، وقع هذا في مسجد "لعري ن شيخ" بمدينة الناظور عندما هاجم فيه خطيب جمعة أمس 09 أكتوبر 2009 الحركة واللغة الأمازيغية بشكل مباشر وأدعى أن تلك الأشياء تشكل خطرا كبيرا على الإسلام. وجدير بالذكر أن هذا الخطيب ما هو إلا ميمون بريسول رئيس المجلس العلمي للناظور الذي عين مؤخرا من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية.
هجوم يعد من سلسلة الهجومات التي تتعرض لها الأمازيغية من داخل المسجد منذ التسعينات من قبل خطباء جمعة مشبعين بقيم أحزاب سياسية متطرفة لا ترى في اللغة العربية إلا المخرج الوحيد لمغرب مربوط بالشرق حتى لو تم الدوس على ملايين الامازيغ المسلمين الذين يحق لهم التكلم بلغتهم والتعلم بها والتواصل بها مع العالم الخارجي. تحريض خطير استغل فيه الخطيب المسجد مكانته الدينية لسب الامازيغ ولغتهم وضرب نضالهم من اجل القضية الأمازيغية في عرض الحائط رغم ان الدولة بنفسها وحتى الملك أبان عن عهد جديد لهذه القضية التي لم يرى فيها الخطيب إلا موضع اهانة.
نحن مجموعة من الامازيغ نقول لخطيب هذا المسجد وكشخص مسؤول عن المجلس العلمي نحملك المسؤولية الكاملة عن ما ستؤول له الأوضاع جراء تهييجك العديد من المصلين على الأمازيغية وذكرك للعديد من المغالطات التاريخية والعلمية التي افتقدتها خطبتك، ونذكرك بان عصر التحريض السياسي الذي عرفته المساجد وخصوصا في مرحلة الفتن العظيمة بين المسلمين والتي كان يصعد فيها كل تيار إسلامي إلى منبر المسجد وينتقي من النصوص الدينية ما يلاءم أهدافه السياسية الخفية قد ولى، ولم يعد الآن المسجد في ملك كل من سولت له نفسه كيف ما كان تصفية حسابات ضيقة مع طرف آخر من داخل المسجد لأنه الآن في ملكية الدولة التي نقوم نحن الامازيغ بدفع الضرائب لها من جيوبنا، والفقيه أو الخطيب أصبح موظفا لدى وزارة الأوقاف يعمل في مجال الإسلام دون مجال السياسة والاقتصاد وغيرها ، وأصبح يخطب برخصة ويعاقب كل من استغل ذلك المكان لإغراض أخرى.
ونعلم جيدا أيضا أن احد الأحزاب التي تتدعي دفاعها عن الإسلام والتي ما فتأت تتآلف مع ذلك اليسار"الكافر" الذي كانت تزعمه قديما بالمغرب مؤخرا لتشكيل المجالس البلدية والجهوية، قد سخرت أحد مراسليها بالناظور والتي تنتفي فيه صفة الصحفي بتاتا بتعاون مع أحد المواقع المحلية لتنظيم حملة تشويهية مفضوحة على الأمازيغية انطلاقا من تزوير وقائع أحد الندوات التي نظمت مؤخرا حول الأمازيغية فالمراسل وجدها فرصة للانقضاض على العدو التاريخي لذلك الحزب المعلوم لدى الحركة الأمازيغية وقول لمنظمي الندوة ما لم يقولوه، أما أحد المحررين بذلك الموقع فكانت فرصته ثمينة أيضا لتصفية حساباته مع محمد الحموشي صديق شكيب الخياري العدو اللذوذ لذلك المحرر الذي قام بنشر خبر ذلك المراسل المزعوم. والأمازيغية هنا ما هي إلا قنطرة متينة يعبرونها إلى مبتغاهم السياسي الخبيث.
هذا هو السبب الذي جعل ميمون بريسول يهجم على الأمازيغية في خطبته لأنه فوجئ بمراسل جريدة التجديد هذا يسأله عن موقفه من تلك الندوة التي أعتبر فيه أن وجود نصوص قرآنية في جل الكتب الدراسية كالقراءة والتاريخ ومواضيع الإنشاء يعد أمرا ''خطيرا جدا''. و أن مظاهر تقديم الخمور في الأماكن العمومية والمؤسسات بأنها مظاهر حداثية. في مقال نشر بعنوان بعض نشطاء الإثنية الأمازيغية بالناظور يعتبرون تعليم القرآن هدما لذاكرة الأمازيغ!.
سؤال اعتبر فيه ميمون بريسول ''هؤلاء الفاعلين خارج التغطية، وأبعد ما يكون عن المجتمع المغربي الأمازيغي المسلم''، مضيفا أن ''دليل ضعف طرحهم وبطلانه هو أن الأمازيغ والعرب وجميع الأجناس عاشوا ويعيشون كتلة واحدة منذ حل الإسلام بهذه البلاد متشبثين بدينهم أبا عن جد''. جريدة التجديد. مقال منشور باسم محمد الدرقاوي/ جواد غسال.
هجوم مفبرك وردة فعل من طرف رئيس المجلس العلمي لم تكن عقلانية لا تمت بأي صلة لعالم الإسلامي الذي يعمل على تحيين أمور الناس لا تحريضهم وتهييجهم قبل التأكد من صحة المصادر ولا من مبتغاها السياسي الذي قام به هؤلاء الذين كانوا وراء كل تلك البلبلة المقصودة.
يقول الله تعالى في كتابه العزيز:
( ومن آياته خلق السماوات و الأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين).
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).
(ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين).
صدق الله العظيم القرآن الكريم
لا نحتاج إلى فقيه ولا إلى خطيب لشرح المعاني المعلومة والبينة عن معجزة اختلاف الألسنة في الأمم ولا يملك أي أحد الحق في حرمان أي شخص كيفما كانت لغته ولا سب أصحابها ولا تكفيرهم ولا نهيهم عنها، إذا كان القرآن باللغة العربية فنحن نقرأه باللغة العربية وندرس تعاليم الدين بالعربية، لكن نريد اللغة الأمازيغية لأنها لغة أرضنا وهويتنا وأصولنا وأجدادنا نريد أن نتعلمها وندرسها ونراها في الإعلام ونسمي بها أولادنا خارج الحسابات القومية الاسلاموية المتطرفة للجنس العربي دون غيره. ونناضل من أجل ذلك إلى آخر رمق.