من إنجاز : الهواري شعبان / إلياس حجلة
جماعة بني شيكر في سطور
تقع جماعة بني شيكر بإقليم الناظور حيث تحد شمالا على البحر الأبيض المتوسط وشرقا على بلدية بني انصار وجنوبا على جماعة احدادا وغربا على البحر الأبيض المتوسط.. وتمتد على مساحة 208.18 كلم مربع ويبلغ عدد سكانها حوالي 27 ألف نسمة حسب إحصاء سنة 2004 موزعة على خمسة وعشرون دائرة انتخابية.. وتخترقها الطريق الرئيسية الرابطة بينها مركز فرخانة التابع للنفوذ الترابي لبلدية بني انصار وهي الطريق الوحيدة التي تربط جماعة بني شيكر بمدينة الناظور ويتكون المجلس الجماعي من 27 عضوا يشكلون الاغلبية والمعارضة على السواء
مؤهلات طبيعية وسياحية مع وقف التنفيذ ..
لا يمكن لأي زائر لجماعة بني شيكر في جولته عبر مجموعة من المواقع التابعة للنفوذ الترابي للجماعة أن يتملك نفسه دون أن تسحره جمالية الطبيعة الأخاذة التي تزخر بها المنطقة والمتمثلة أساسا في شواطئها الذهبية ذات البعد المتوسطي ومن أبرزها على سبيل الذكر لا الحصر " تشرانة - واد المرابطين " التي تستقطب خلال فترات متفرقة طيلة السنة خاصة فصل الصيف مجموعة من الأجانب من جنسيات مختلفة يتوافدون على المنطقة قصد الاستجمام وقضاء عطلتهم السنوية ،كما تتوفر الشواطئ المذكورة على ثروة سمكية هامة ، هي من جانب مصدر رزق والقوت اليومي للمئات من الأسر حيث يمتهن العديد من البحارة مهنة الصيد التقليدي بواسطة قواربهم التي تفتقر إلى أبسط الشروط السليمة ناهيك عن انعدام ميناء بمواصفات حديثة يأويهم ويهيكل قطاع الصيد التقليدي بالمنطقة كما يجد فيه العديد من هواة الصيد ضالتهم إذ يقصدون المنطقة خصيصا لممارسة هوايتهم المفضلة وانتظار ساعات طوال لما سيجود به البحر من غنيمة وسط الصنارة التي تنصب من طرف الصيادين ، وتتمثل المؤهلات الطبيعية بالمنطقة في الغطاء النباتي ذات المساحة الشاسعة التي تجعل من الجماعة قطب تنموي كبير أن تم استثمار المؤهلات المذكورة على النحو الجيد من طرف مجموعة من المجالس المعنية بالأمر، وتتوفر المنطقة على بعد حضاري وثقافي أيضا يتجلى في مجموعة من المآثر التاريخية الهامة نذكر منها برج تازوضا الواقعة في جبال كوروكو النفوذ الترابي التابع للجماعة حيث يبلغ طول هذا الأخير 600 متر إضافة ألى المدينة الأثرية القديمة غساسة , معطيات وأخرى تجعل أسئلة مريرة تطرح نفسها بإلحاح حول واقع الحال بالجماعة الذي لا يترجم حقيقة المؤهلات السالفة الذكر بالمنطقة ليظل الترقب والانتظار سيد الموقف وتكون جماعة بني شيكر عروسة بمؤهلاتها الطبيعية والسياحية لكن مع وقف التنفيذ ..
دواوير تنتظر حظها من تزويد العالم القروي بالكهرباء
في ظل المجهودات المبذولة من طرف الجهات المسؤولة قصد تغطية العالم القروي بالتيار الكهربائي وفق البرنامج الوطني المسطر في ذات السياق ، لاتزال مجموعة من ساكنة الدواوير على مستوى النفوذ الترابي لجماعة بني شيكر محرومة من الاستفادة بالتيار الكهربائي وعلى وجه التحديد دواوير إهرويا ـ إمرابطا ـ إبوعجاجا وإريحيا ، حيث يصرح " أحمد ع احد المواطنين بدوار محروم من الاستفادة بشبكة الكهرباء " نسجل بإستغراب كبير حرماننا من أبسط الظروريات بالدوار المتعلقة بالتيار الكهربائي حيث نعاني بسبب انعدامه جملة من المشاكل خاصة خلال فصل الصيف ناهيك عن الظلام الدامس الذي نعيشه مع غروب شمس كل يوم ولذا نطالب من الجهات المسؤولة اتخاذ الامر مأخذ الجد وتزويد المناطق المحرومة بالجماعة بشكل عاجل بالتيار الكهربائي " وقد عاينا من خلال الزيارة الميدانية خاصة بدوار : لعري : تواجد الاعمدة الكهربائية ومرور أسلاك التيار على مستوى الدوار دون استفادة ساكنة المنطقة من شبكة الكهرباء وهو الامر الذي يتطلب تدخل المعنيين قصد انصاف مئات المنازل وساكنتها عبر تزويد منازلها بالشبكة ذاتها
مطرح النفايات يهدد الغطاء النباتي وتدبير القطاع يعيش إختلات كبيرة ...
تعيش جماعة بني شيكر مجموعة من الإختلالات على المستوى البيئي، خاصة مايتعلق بمجال تدبير النفايات إضافة إلى الوضع الكارثي المسجل بالجماعة حيث تم إتخاذ إحدى الأماكن الكائنة بغابة واد المرابطين التابعة للنفوذ للجماعة، والتي تعتبر إحدى أهم المناطق التي تتوفر على غطاء نباتي هام غير أن الجهات المسؤولة كان لها رأي آخر إزاء الأمر عبر إتخاذ جزء هام منها لإقامة مطرح للنفايات داخلها، وهو الأمر الذي كانت له إنعكاسات سلبية كبيرة على الوضع البيئي على مستوى الجماعة إضافة إلى تأثر الساكنة المجاورة بذلك ناهيك عن الغطاء النباتي الذي أضحى مهددا إزاء الكارثة البيئية التي لم تحرك حيالها أية جهة ساكنا، وهو مايقتضي تحرك الفاعلين في المجال البيئي الذي بات موضوع الساعة وإحدى الملفات التي إنخرطت مختلف المنظمات الدولية في بحث سبل معالجتها والحفاظ على وضع بيئي سليم قصد ضمان حياة طبيعية للإنسان والتي تبتدأ بالضرورة من بيئة سليمة من الأوبئة، وهنا تطرح الأسئلة حول المدة التي ستستمر فيها الغابة المذكورة تعاني الويلات إزاء الوضع ومتى تتدخل الضمائر الحية المعنية قصد إيقاف النزيف وإعادة الإعتبار لإخضرار الطبيعة وإحترام المؤهلات الطبيعية الغنية والهامة لغابة واد المرابطين
ومن جانب آخر فوضع تدبير النفايات على مستوى النفوذ الترابي لجماعة بني شيكر، يعيش مجموعة من الإختلالات التي يستوجب تجاوزها لتأهيل وتطوير الخدمات التي تهم قطاع النظافة على مستوى الجماعة، التي تتوفر على شاحنتين لجمع النفايات تم إقتنائها مؤخرا من طرف المجلس غير أن إحداها لاتزال مركونة بمرآب الجماعة نظرا للخصاص المسجل على مستوى العنصر البشري قصد تعزيز الشاحنة الوحيدة، بغية تخفيف الظغط المسجل على مستوى تراكم الأزبال خاصة ونحن نتواجد بفترة الصيف التي تشهد عودة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج والتي تعتبر منطقة بني شيكر من أبرز الجماعات على مستوى الإقليم التي تشهد تواجد مكثف لإبنائها بديار المهجر
ونظرا للمعطيات السالفة الذكر فإن الجهات المسؤولة باتت مطالبة أكثر من أي وقت مضى بالتعجيل في إيجاد الحلول الناجعة للإختلالات البيئية، وهيكلة تدبير النفايات بشكل سليم قصد المساهمة في الحفاظ على البيئة على مستوى الجماعة بدل ترك الأمور على ماهي عليها والتي تنذر بإنعكاسات سلبية على البيئة وصحة المواطنين بالجماعة، إضافة إلى معانات ساكنة مجموعة من الدواوير المحرومة من خدمات شاحنة نقل النفايات من ضمنها " دوار ماريواري وإنعلا ..." وعدم تغطية باقي الأحياء بالجماعة والإكتفاء بالمركز فحسب وهو الأمر الذي يثير حفيظة المواطنين بالمناطق المحرومة التي تشكو من تراكم النفايات على مدار السنة بما تخلفه من أوبئة وأمراض يؤدي المواطن ثمنها غاليا في ظل لامبالات المعنيين بالأمر
البنيـات التحتيــة... هشاشة الشبكة الطرقية أهم معانات الساكنة
وأنت تلج النفوذ الترابي لجماعة بني شيكر لابد من أن يثير إنتباهك، الوضعية الهشة للشبكة الطرقية إن على مستوى المركز أو على صعيد الطرق القروية المؤدية إلى مجموعة من الدواوير النائية التابعة للنفوذ الترابي للجماعة، والتي تتسبب في معانات لامتناهية للساكنة التي تعيش عزلة كبير حيال الأمر خاصة في الحالات المستعجلة والتي يستعصي على المواطنين التحرك إلى مجموعة من المؤسسات منها على وجه الخصوص المؤسسات الصحية نظرا لإنعدام المراكز الصحية التي توفر حاجيات الساكنة خاصة مركز الولادة الذي تظطر معه النساء إلى قطع مسافة بعيدة في إتجاه المستشفى الإقليمي عبر طرق غير معبدة ومسالك وعرة يستحيل للسيارات العادية المرور عبرها، ناهيك عن الأغراض الأخرى للساكنة التي لاتستطيع قضائها لذات الأسباب رغم الوعود التي سبق لمجموعة من الجهات أن وعدت بها لإصلاح وضعية الشبكة الطرقية القروية باتلمنطقة من أجل المساهمة في فك العزلة عن الآلآف من المواطنين بالمناطق المذكورة الذين يطالبون بضرورة إيلاء كامل الأهمية للموضوع وإنصافهم عبر وضع حد لمعاناتهم الكبيرة إزاء الوضع، حيث تتسائل في ذات السياق ساكنة مجموعة من الدواوير خاصة دوار إهارويا عن مصير الميزانية الهامة المخصصة لتعبيد الطريق الرابطة بين الدوار المذكور ومركز الجماعة والذي تستفيد منه مجموعة من الدواوير التي تتخذ من الطريق مسارا لها من منازلها إلى مركز الجماعة وهي على وجه الخصوص دوار جهليوة ـ إمهارشا – تنومرت - اولاد منصور - تيزي وكوروكو
ومن جانب آخر، إستنكرت ساكنة منطقة طرارة والدواوير المجاورة له الوضعية المزرية التي آلت إليها الطريق الرئيسية الرابطة بين مركز بني شيكر وأطرارة والتي شهدت مؤخرا عملية تزفيت بميزانية هامة بلغت حوالي 500 مليون سنتيم ، قبل أن تتآكل الطريق في مدة وجيزة لم تناهز ستة أشهر، وهو ما جعل الساكنة تطالب بحلول لجنة تقصي الحقائق للوقوف على حقيقة وضعية الطريق وماشاب من إختلالت كبيرة أشغال إنجازها
القطاع الصحي ... الداخل إلى المستوصف القروي مولود والخارج منه مفقود
رغم التوسع العمراني لجماعة بني شيكر ومساحتها الجغرافية الهامة وموقعها الإستراتيجي فإن واقع البنيات التحتية الصحية على مستوى الجماعة لا ترقى إلى المستوى المطلوب وإلى تطلعات الساكنة، بحيث يتوفر مركز الجماعة على مستوصف قروي واحد تنعدم فيه أبسط التجهيزات الضرورية، إضافة إلى عدم كفايته لتلبية للغاية التي أنشأ من أجلها، طبعا البناية موجودة والتجهيزات تحت الحضيض والأدوية في علم الغيب وعلى قد الحال، أما الأطر الطبية " بلا منهدر راكم عارفين الله اجازيهم بخير " فمن المحير فعلا أن نجد مستوصف قروي مخصصاً لعدد كبير من السكان المقدرين بـــ 25 ألف نسمة لا يؤدي الغرض المطلوب إذ ما زال واقع هذا المستوصف القروي يدق ناقوس الخطر بالنظر إلى ضعف التجهيزات الطبية، وقلة الموارد البشرية , وإلى إلإسعافات الأولية..حتى تلك الإسعافات وان كانت فهي غير مكتملة تماما ..غياب الدواء والإمكانيات من الأجهزة والمعدات الطبية ..حتى سيارة الإسعاف) ديال الجماعة بصح (غير مجهزة ناهيك عن الغيابات المتكررة للطبيب والممرض ..وهذا ما يزيد من معانات سكان جماعة بني شيكر على مرور السنين ولم يتغير شيء يذكر على مستوى الخدمات الصحية المطلوبة وحتى المجالس المنتخبة المتعاقبة على كرسي جماعة بني شيكر لم تتدخل لحل هذا العائق الذي يؤرق الساكنة بل شاركتهم هذا الظلم القاسي في حقهم وجعلتهم يذوقون مرارة العذاب نتيجة تنقلهم من قرى تبعد عن مركز بني شيكر لاكثر 30 كلم لتلقي العلاجات في المستشفى الحسني بالناظور عوض المركز الصحي لبني شيكر معانات كثيرة يعيشها السكان سببها الإهمال والإقصاء
دار الولادة التي لم تولد ...
وإلى جانب المستوصف القروي يتواجد بالنفوذ الترابي للجماعة مستوصف صحي رهوانة الذي أضحت بنايته آيلة للسقوط وهو لم تفتح أبوابه بعد بسبب إنعدام العنصر البشري المتمثل في الطاقم الطبي حسب مبررات مندوبية الصحة بالإقليم، وإلى جانب ذلك تعاني الجماعة من مشكلة أخرى تنضاف إلى لائحة المشاكل التي تعاني منها الجماعة، تتجلى في عدم فتح أبواب دار الولادة المتواجدة بالجماعة ، التي دشنها في عهد سابق وزير الصحة آنذاك الشيخ محمد بيد الله مشروع استحسنته الساكنة لكنه سرعان ما أجهض حلمهم بعدما لم يرى النور المشروع المذكور، وتجدر الإشارة إلى أن عددا من الدواوير المجاورة تبعد عن المركز الصحي بجماعة بني شيكر بحوالي 40 كيلومتر وعن مدينة الناظور حيث المستشفى الاقليمي بحوالي 60 كيلومتر ، مما يزيد من حدة المشكل ، علما بأن الأحياء المذكورة تضم ساكنة مهمة وسيساهم فتح دار للولادة بها في التخفيف أولا على الضغط الحاصل على المستشفى الحسني بالناظور من جهة،وإعفاء العديد من الأسر من التبعات المادية كالتنقل إلى المراكز المذكورة من جهة اخرى . كما ان العديد من حالات الولادة تتم في ظروف تنعدم فيها ادنى شروط السلامة الصحية مما يعرض الامهات للخطر ويسبب في تزايد نسبة وفيات الاطفال لاسيما في المناطق القروية البعيدة التي تفتقد لدور الولادة و حيث الاعتماد على القابلة في احيان كثيرة اؤ التنقل لمسافات كبيرة فكثيرا ماتضع النساء الحوامل موالدهن في الطريق ويفقدنهن بسبب البرد القارس وهو الأمر الذي سبق الإشارة إليه عبر ناظور سيتي
جماعة بني شيكر في سطور
تقع جماعة بني شيكر بإقليم الناظور حيث تحد شمالا على البحر الأبيض المتوسط وشرقا على بلدية بني انصار وجنوبا على جماعة احدادا وغربا على البحر الأبيض المتوسط.. وتمتد على مساحة 208.18 كلم مربع ويبلغ عدد سكانها حوالي 27 ألف نسمة حسب إحصاء سنة 2004 موزعة على خمسة وعشرون دائرة انتخابية.. وتخترقها الطريق الرئيسية الرابطة بينها مركز فرخانة التابع للنفوذ الترابي لبلدية بني انصار وهي الطريق الوحيدة التي تربط جماعة بني شيكر بمدينة الناظور ويتكون المجلس الجماعي من 27 عضوا يشكلون الاغلبية والمعارضة على السواء
مؤهلات طبيعية وسياحية مع وقف التنفيذ ..
لا يمكن لأي زائر لجماعة بني شيكر في جولته عبر مجموعة من المواقع التابعة للنفوذ الترابي للجماعة أن يتملك نفسه دون أن تسحره جمالية الطبيعة الأخاذة التي تزخر بها المنطقة والمتمثلة أساسا في شواطئها الذهبية ذات البعد المتوسطي ومن أبرزها على سبيل الذكر لا الحصر " تشرانة - واد المرابطين " التي تستقطب خلال فترات متفرقة طيلة السنة خاصة فصل الصيف مجموعة من الأجانب من جنسيات مختلفة يتوافدون على المنطقة قصد الاستجمام وقضاء عطلتهم السنوية ،كما تتوفر الشواطئ المذكورة على ثروة سمكية هامة ، هي من جانب مصدر رزق والقوت اليومي للمئات من الأسر حيث يمتهن العديد من البحارة مهنة الصيد التقليدي بواسطة قواربهم التي تفتقر إلى أبسط الشروط السليمة ناهيك عن انعدام ميناء بمواصفات حديثة يأويهم ويهيكل قطاع الصيد التقليدي بالمنطقة كما يجد فيه العديد من هواة الصيد ضالتهم إذ يقصدون المنطقة خصيصا لممارسة هوايتهم المفضلة وانتظار ساعات طوال لما سيجود به البحر من غنيمة وسط الصنارة التي تنصب من طرف الصيادين ، وتتمثل المؤهلات الطبيعية بالمنطقة في الغطاء النباتي ذات المساحة الشاسعة التي تجعل من الجماعة قطب تنموي كبير أن تم استثمار المؤهلات المذكورة على النحو الجيد من طرف مجموعة من المجالس المعنية بالأمر، وتتوفر المنطقة على بعد حضاري وثقافي أيضا يتجلى في مجموعة من المآثر التاريخية الهامة نذكر منها برج تازوضا الواقعة في جبال كوروكو النفوذ الترابي التابع للجماعة حيث يبلغ طول هذا الأخير 600 متر إضافة ألى المدينة الأثرية القديمة غساسة , معطيات وأخرى تجعل أسئلة مريرة تطرح نفسها بإلحاح حول واقع الحال بالجماعة الذي لا يترجم حقيقة المؤهلات السالفة الذكر بالمنطقة ليظل الترقب والانتظار سيد الموقف وتكون جماعة بني شيكر عروسة بمؤهلاتها الطبيعية والسياحية لكن مع وقف التنفيذ ..
دواوير تنتظر حظها من تزويد العالم القروي بالكهرباء
في ظل المجهودات المبذولة من طرف الجهات المسؤولة قصد تغطية العالم القروي بالتيار الكهربائي وفق البرنامج الوطني المسطر في ذات السياق ، لاتزال مجموعة من ساكنة الدواوير على مستوى النفوذ الترابي لجماعة بني شيكر محرومة من الاستفادة بالتيار الكهربائي وعلى وجه التحديد دواوير إهرويا ـ إمرابطا ـ إبوعجاجا وإريحيا ، حيث يصرح " أحمد ع احد المواطنين بدوار محروم من الاستفادة بشبكة الكهرباء " نسجل بإستغراب كبير حرماننا من أبسط الظروريات بالدوار المتعلقة بالتيار الكهربائي حيث نعاني بسبب انعدامه جملة من المشاكل خاصة خلال فصل الصيف ناهيك عن الظلام الدامس الذي نعيشه مع غروب شمس كل يوم ولذا نطالب من الجهات المسؤولة اتخاذ الامر مأخذ الجد وتزويد المناطق المحرومة بالجماعة بشكل عاجل بالتيار الكهربائي " وقد عاينا من خلال الزيارة الميدانية خاصة بدوار : لعري : تواجد الاعمدة الكهربائية ومرور أسلاك التيار على مستوى الدوار دون استفادة ساكنة المنطقة من شبكة الكهرباء وهو الامر الذي يتطلب تدخل المعنيين قصد انصاف مئات المنازل وساكنتها عبر تزويد منازلها بالشبكة ذاتها
مطرح النفايات يهدد الغطاء النباتي وتدبير القطاع يعيش إختلات كبيرة ...
تعيش جماعة بني شيكر مجموعة من الإختلالات على المستوى البيئي، خاصة مايتعلق بمجال تدبير النفايات إضافة إلى الوضع الكارثي المسجل بالجماعة حيث تم إتخاذ إحدى الأماكن الكائنة بغابة واد المرابطين التابعة للنفوذ للجماعة، والتي تعتبر إحدى أهم المناطق التي تتوفر على غطاء نباتي هام غير أن الجهات المسؤولة كان لها رأي آخر إزاء الأمر عبر إتخاذ جزء هام منها لإقامة مطرح للنفايات داخلها، وهو الأمر الذي كانت له إنعكاسات سلبية كبيرة على الوضع البيئي على مستوى الجماعة إضافة إلى تأثر الساكنة المجاورة بذلك ناهيك عن الغطاء النباتي الذي أضحى مهددا إزاء الكارثة البيئية التي لم تحرك حيالها أية جهة ساكنا، وهو مايقتضي تحرك الفاعلين في المجال البيئي الذي بات موضوع الساعة وإحدى الملفات التي إنخرطت مختلف المنظمات الدولية في بحث سبل معالجتها والحفاظ على وضع بيئي سليم قصد ضمان حياة طبيعية للإنسان والتي تبتدأ بالضرورة من بيئة سليمة من الأوبئة، وهنا تطرح الأسئلة حول المدة التي ستستمر فيها الغابة المذكورة تعاني الويلات إزاء الوضع ومتى تتدخل الضمائر الحية المعنية قصد إيقاف النزيف وإعادة الإعتبار لإخضرار الطبيعة وإحترام المؤهلات الطبيعية الغنية والهامة لغابة واد المرابطين
ومن جانب آخر فوضع تدبير النفايات على مستوى النفوذ الترابي لجماعة بني شيكر، يعيش مجموعة من الإختلالات التي يستوجب تجاوزها لتأهيل وتطوير الخدمات التي تهم قطاع النظافة على مستوى الجماعة، التي تتوفر على شاحنتين لجمع النفايات تم إقتنائها مؤخرا من طرف المجلس غير أن إحداها لاتزال مركونة بمرآب الجماعة نظرا للخصاص المسجل على مستوى العنصر البشري قصد تعزيز الشاحنة الوحيدة، بغية تخفيف الظغط المسجل على مستوى تراكم الأزبال خاصة ونحن نتواجد بفترة الصيف التي تشهد عودة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج والتي تعتبر منطقة بني شيكر من أبرز الجماعات على مستوى الإقليم التي تشهد تواجد مكثف لإبنائها بديار المهجر
ونظرا للمعطيات السالفة الذكر فإن الجهات المسؤولة باتت مطالبة أكثر من أي وقت مضى بالتعجيل في إيجاد الحلول الناجعة للإختلالات البيئية، وهيكلة تدبير النفايات بشكل سليم قصد المساهمة في الحفاظ على البيئة على مستوى الجماعة بدل ترك الأمور على ماهي عليها والتي تنذر بإنعكاسات سلبية على البيئة وصحة المواطنين بالجماعة، إضافة إلى معانات ساكنة مجموعة من الدواوير المحرومة من خدمات شاحنة نقل النفايات من ضمنها " دوار ماريواري وإنعلا ..." وعدم تغطية باقي الأحياء بالجماعة والإكتفاء بالمركز فحسب وهو الأمر الذي يثير حفيظة المواطنين بالمناطق المحرومة التي تشكو من تراكم النفايات على مدار السنة بما تخلفه من أوبئة وأمراض يؤدي المواطن ثمنها غاليا في ظل لامبالات المعنيين بالأمر
البنيـات التحتيــة... هشاشة الشبكة الطرقية أهم معانات الساكنة
وأنت تلج النفوذ الترابي لجماعة بني شيكر لابد من أن يثير إنتباهك، الوضعية الهشة للشبكة الطرقية إن على مستوى المركز أو على صعيد الطرق القروية المؤدية إلى مجموعة من الدواوير النائية التابعة للنفوذ الترابي للجماعة، والتي تتسبب في معانات لامتناهية للساكنة التي تعيش عزلة كبير حيال الأمر خاصة في الحالات المستعجلة والتي يستعصي على المواطنين التحرك إلى مجموعة من المؤسسات منها على وجه الخصوص المؤسسات الصحية نظرا لإنعدام المراكز الصحية التي توفر حاجيات الساكنة خاصة مركز الولادة الذي تظطر معه النساء إلى قطع مسافة بعيدة في إتجاه المستشفى الإقليمي عبر طرق غير معبدة ومسالك وعرة يستحيل للسيارات العادية المرور عبرها، ناهيك عن الأغراض الأخرى للساكنة التي لاتستطيع قضائها لذات الأسباب رغم الوعود التي سبق لمجموعة من الجهات أن وعدت بها لإصلاح وضعية الشبكة الطرقية القروية باتلمنطقة من أجل المساهمة في فك العزلة عن الآلآف من المواطنين بالمناطق المذكورة الذين يطالبون بضرورة إيلاء كامل الأهمية للموضوع وإنصافهم عبر وضع حد لمعاناتهم الكبيرة إزاء الوضع، حيث تتسائل في ذات السياق ساكنة مجموعة من الدواوير خاصة دوار إهارويا عن مصير الميزانية الهامة المخصصة لتعبيد الطريق الرابطة بين الدوار المذكور ومركز الجماعة والذي تستفيد منه مجموعة من الدواوير التي تتخذ من الطريق مسارا لها من منازلها إلى مركز الجماعة وهي على وجه الخصوص دوار جهليوة ـ إمهارشا – تنومرت - اولاد منصور - تيزي وكوروكو
ومن جانب آخر، إستنكرت ساكنة منطقة طرارة والدواوير المجاورة له الوضعية المزرية التي آلت إليها الطريق الرئيسية الرابطة بين مركز بني شيكر وأطرارة والتي شهدت مؤخرا عملية تزفيت بميزانية هامة بلغت حوالي 500 مليون سنتيم ، قبل أن تتآكل الطريق في مدة وجيزة لم تناهز ستة أشهر، وهو ما جعل الساكنة تطالب بحلول لجنة تقصي الحقائق للوقوف على حقيقة وضعية الطريق وماشاب من إختلالت كبيرة أشغال إنجازها
القطاع الصحي ... الداخل إلى المستوصف القروي مولود والخارج منه مفقود
رغم التوسع العمراني لجماعة بني شيكر ومساحتها الجغرافية الهامة وموقعها الإستراتيجي فإن واقع البنيات التحتية الصحية على مستوى الجماعة لا ترقى إلى المستوى المطلوب وإلى تطلعات الساكنة، بحيث يتوفر مركز الجماعة على مستوصف قروي واحد تنعدم فيه أبسط التجهيزات الضرورية، إضافة إلى عدم كفايته لتلبية للغاية التي أنشأ من أجلها، طبعا البناية موجودة والتجهيزات تحت الحضيض والأدوية في علم الغيب وعلى قد الحال، أما الأطر الطبية " بلا منهدر راكم عارفين الله اجازيهم بخير " فمن المحير فعلا أن نجد مستوصف قروي مخصصاً لعدد كبير من السكان المقدرين بـــ 25 ألف نسمة لا يؤدي الغرض المطلوب إذ ما زال واقع هذا المستوصف القروي يدق ناقوس الخطر بالنظر إلى ضعف التجهيزات الطبية، وقلة الموارد البشرية , وإلى إلإسعافات الأولية..حتى تلك الإسعافات وان كانت فهي غير مكتملة تماما ..غياب الدواء والإمكانيات من الأجهزة والمعدات الطبية ..حتى سيارة الإسعاف) ديال الجماعة بصح (غير مجهزة ناهيك عن الغيابات المتكررة للطبيب والممرض ..وهذا ما يزيد من معانات سكان جماعة بني شيكر على مرور السنين ولم يتغير شيء يذكر على مستوى الخدمات الصحية المطلوبة وحتى المجالس المنتخبة المتعاقبة على كرسي جماعة بني شيكر لم تتدخل لحل هذا العائق الذي يؤرق الساكنة بل شاركتهم هذا الظلم القاسي في حقهم وجعلتهم يذوقون مرارة العذاب نتيجة تنقلهم من قرى تبعد عن مركز بني شيكر لاكثر 30 كلم لتلقي العلاجات في المستشفى الحسني بالناظور عوض المركز الصحي لبني شيكر معانات كثيرة يعيشها السكان سببها الإهمال والإقصاء
دار الولادة التي لم تولد ...
وإلى جانب المستوصف القروي يتواجد بالنفوذ الترابي للجماعة مستوصف صحي رهوانة الذي أضحت بنايته آيلة للسقوط وهو لم تفتح أبوابه بعد بسبب إنعدام العنصر البشري المتمثل في الطاقم الطبي حسب مبررات مندوبية الصحة بالإقليم، وإلى جانب ذلك تعاني الجماعة من مشكلة أخرى تنضاف إلى لائحة المشاكل التي تعاني منها الجماعة، تتجلى في عدم فتح أبواب دار الولادة المتواجدة بالجماعة ، التي دشنها في عهد سابق وزير الصحة آنذاك الشيخ محمد بيد الله مشروع استحسنته الساكنة لكنه سرعان ما أجهض حلمهم بعدما لم يرى النور المشروع المذكور، وتجدر الإشارة إلى أن عددا من الدواوير المجاورة تبعد عن المركز الصحي بجماعة بني شيكر بحوالي 40 كيلومتر وعن مدينة الناظور حيث المستشفى الاقليمي بحوالي 60 كيلومتر ، مما يزيد من حدة المشكل ، علما بأن الأحياء المذكورة تضم ساكنة مهمة وسيساهم فتح دار للولادة بها في التخفيف أولا على الضغط الحاصل على المستشفى الحسني بالناظور من جهة،وإعفاء العديد من الأسر من التبعات المادية كالتنقل إلى المراكز المذكورة من جهة اخرى . كما ان العديد من حالات الولادة تتم في ظروف تنعدم فيها ادنى شروط السلامة الصحية مما يعرض الامهات للخطر ويسبب في تزايد نسبة وفيات الاطفال لاسيما في المناطق القروية البعيدة التي تفتقد لدور الولادة و حيث الاعتماد على القابلة في احيان كثيرة اؤ التنقل لمسافات كبيرة فكثيرا ماتضع النساء الحوامل موالدهن في الطريق ويفقدنهن بسبب البرد القارس وهو الأمر الذي سبق الإشارة إليه عبر ناظور سيتي
1
2