بقلم محمد بوزكو:
أهوا والله حْما ثهويذ أيِرف اُباسّام!… إوالله!…
(هوّد والله حتى غادي تهوّد البوحاطي!… إوالله!…)
لازمة انتشرت مثل النار في التبن… انطلقت من التيكتوك لتكتسح أرض مواقع أخرى…
هي عبارة يطلقها محمد الزغبوبي من على منصته في التيكتوك في وجه كل من حاول استفزازه… أو قلّ من احترامه… أو انحرف نحو إطلاق كلام غير لائق…
ليس لي حساب على التكتوك… ولا تستهويني تلك المنصة الغاصة بالمرج والهرج… ولكنني اتابع بعض فيديوهات محمد الزغبوبي كلما توصلت بها…
والحقيقة أن ما يقع في تلك القناة… يستدعي دراسة نفسية وسيكولوجية للإنسان الريفي…
هل العيب في صاحب القناة الذي، في عز وحدتِه، يحاول ان يفتح بوابة للتواصل… فيضطر لطرد كل من خرج عن جادة الاحترام… فارضا بذلك على المتدخلين الانضباط… والتمسك بآداب الحوار والكلام؟…
أم العيب في المتدخلين الذين يريدون فقط ان يركبوا على ردات فعل صاحب الصفحة ليستفزوه… وينعتونه بأقبح الأوصاف… ولا يتركون شاذة ولا فاذة إلاّ وقذفوه بها؟!…
إن هذا التفاعل الرقمي ليعكس بشكل جلي الأزمة الأخلاقية… والنفسية التي أصبح الإنسان الريفي يعاني منها… ( بل وباقي المجتمع المغربي ايضا)… وهي ازمة لها اسبابها… ودوافعها.. وقد جاءت هذه الوسائط الاجتماعية الرقمية لتكشف الغطاء عنها…
لذلك أمام الباحثين والدارسين وعلماء الاجتماع مادة دسمة… وفرصة سانحة للوقوف على هذه الظاهرة ودراستها بكل عمق وحياد… ونزاهة فكرية وعلمية…
محمذ الزغبوبي من الأشخاص الذين ركبوا مخاطر الهجرة بحثا عن غدٍ أفضل… ترك خلفه عائلته… سلك طريقا وعرة… افضت به إلى السجن في اليونان… قضى منه 7 سنوات… هارب من واقع صعب… ليجد نفسه في ظروف أصعب…
وجد نفسه وحيدا في بلاد الغربة… لا رفيق ولا ونيس… وكان لزاما عليه ان يستغل وفرة وسائل التواصل ليتفتح نافذة التيكتوك ويملأ بيته بالزوار الافتراضيين… ويخلق صخبا في منزل استولى عليه السكون…
فتح باب منزله أمام الجميع من اجل خلق فرصة لتبادل الاخبار… والتحدث بالرّيفية… وسط غربة فرضت عليه عدة لغات سوى لغته الام…
ولكنه بعفويته… وحدّته… ومزاجه المتقلب… استطاع ان يزيح اللثام عن عدة امراض تنخر عقل بعض صغار النفوس… ومرضى نظام التفاهة…
بل وهناك مِن الناس من يبحث عن فيديوهاته صباح مساء ليقتل بها فراغه وليجعل منها وسيلة للتسلية وملاذا للترويح النفسي… هروبا من ضغط الحياة… وقساوتها… وجديتها…
حين تغيب البدائل…
تتفتّق في النفوس رغبة الهروب…
وحين يخبو لهيب النار…
يملأ الرماد السماء…
أهوا والله حْما ثهويذ أيِرف اُباسّام!… إوالله!…
(هوّد والله حتى غادي تهوّد البوحاطي!… إوالله!…)
لازمة انتشرت مثل النار في التبن… انطلقت من التيكتوك لتكتسح أرض مواقع أخرى…
هي عبارة يطلقها محمد الزغبوبي من على منصته في التيكتوك في وجه كل من حاول استفزازه… أو قلّ من احترامه… أو انحرف نحو إطلاق كلام غير لائق…
ليس لي حساب على التكتوك… ولا تستهويني تلك المنصة الغاصة بالمرج والهرج… ولكنني اتابع بعض فيديوهات محمد الزغبوبي كلما توصلت بها…
والحقيقة أن ما يقع في تلك القناة… يستدعي دراسة نفسية وسيكولوجية للإنسان الريفي…
هل العيب في صاحب القناة الذي، في عز وحدتِه، يحاول ان يفتح بوابة للتواصل… فيضطر لطرد كل من خرج عن جادة الاحترام… فارضا بذلك على المتدخلين الانضباط… والتمسك بآداب الحوار والكلام؟…
أم العيب في المتدخلين الذين يريدون فقط ان يركبوا على ردات فعل صاحب الصفحة ليستفزوه… وينعتونه بأقبح الأوصاف… ولا يتركون شاذة ولا فاذة إلاّ وقذفوه بها؟!…
إن هذا التفاعل الرقمي ليعكس بشكل جلي الأزمة الأخلاقية… والنفسية التي أصبح الإنسان الريفي يعاني منها… ( بل وباقي المجتمع المغربي ايضا)… وهي ازمة لها اسبابها… ودوافعها.. وقد جاءت هذه الوسائط الاجتماعية الرقمية لتكشف الغطاء عنها…
لذلك أمام الباحثين والدارسين وعلماء الاجتماع مادة دسمة… وفرصة سانحة للوقوف على هذه الظاهرة ودراستها بكل عمق وحياد… ونزاهة فكرية وعلمية…
محمذ الزغبوبي من الأشخاص الذين ركبوا مخاطر الهجرة بحثا عن غدٍ أفضل… ترك خلفه عائلته… سلك طريقا وعرة… افضت به إلى السجن في اليونان… قضى منه 7 سنوات… هارب من واقع صعب… ليجد نفسه في ظروف أصعب…
وجد نفسه وحيدا في بلاد الغربة… لا رفيق ولا ونيس… وكان لزاما عليه ان يستغل وفرة وسائل التواصل ليتفتح نافذة التيكتوك ويملأ بيته بالزوار الافتراضيين… ويخلق صخبا في منزل استولى عليه السكون…
فتح باب منزله أمام الجميع من اجل خلق فرصة لتبادل الاخبار… والتحدث بالرّيفية… وسط غربة فرضت عليه عدة لغات سوى لغته الام…
ولكنه بعفويته… وحدّته… ومزاجه المتقلب… استطاع ان يزيح اللثام عن عدة امراض تنخر عقل بعض صغار النفوس… ومرضى نظام التفاهة…
بل وهناك مِن الناس من يبحث عن فيديوهاته صباح مساء ليقتل بها فراغه وليجعل منها وسيلة للتسلية وملاذا للترويح النفسي… هروبا من ضغط الحياة… وقساوتها… وجديتها…
حين تغيب البدائل…
تتفتّق في النفوس رغبة الهروب…
وحين يخبو لهيب النار…
يملأ الرماد السماء…