صدرت مؤخرا ضمن منشورات "ثيفراز ن ءاريف" الترجمة العربية لكتاب: محمد بن عبد الكريم الخطابي والكفاح من أجل الاستقلال، للمؤرخة الإسبانية ماريا روسا ذي مادارياﯖا. الترجمة من إنجاز فريق يتكون من الأساتذة: محمد أونيا وعبد المجيد عزوزي وعبد الحميد الرايس. ويقع هذا المؤلف الهام الرابع في سلسلة الكتب التي أصدرتها المؤرخة حول الريف، في 686 صفحة من الحجم المتوسط، ويتضمن، بالإضافة إلى الفهارس والصور والبيبليوغرافيا، عشرة فصول عالجت فيها الباحثة موضوع حرب الريف بقيادة الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي، بكثير من الجرأة العلمية والتحليل العلمي الرصين المستند على الوثائق ومختلف المصادر التاريخية التي نقبت عنها المؤلفة في مختلف الربائد الأوروبية.
ولا غرو، فهذا الكتاب يعد تتويجا ناضجا لمجموعة من أعمالها التاريخية الأخرى التي خبرت الكاتبة بواسطتها خبايا المجتمع الريفي وتاريخه المعاصر. وبعد تمهيد عام تناولت فيه خصوصيات الوسط الذي نشأ فيه ابن عبد الكريم، انتقلت إلى إثارة كل القضايا المتعلقة بهذا الزعيم والمقاومة الريفية. هكذا تحدثت عن مسألة تعاون آل الخطابي مع الدوائر السياسية والعسكرية الإسبانية قبل حدوث القطيعة بين الجانبين وأثر التدخل الألماني في الريف خلال الحرب الكونية الأولى، ثم ملف حرب الغازات السامة في الريف، ومشكلة الأسرى، وموضوع بيعة ابن عبد الكريم وموقفه من المخزن المركزي وموقف السلطان منه، واندلاع الحرب ضد فرنسا. ولم تغفل الباحثة مرحلة المنفى في لارييونيون ثم اللجوء إلى مصر واستئنافه لنشاطه التحريري.
استطاعت الباحثة أن تمسك بالخيط الناظم لمختلف الأطوار التي مرت منها حياة محمد بن عبد الكريم، وتبرز الوعي الوطني بل، البعد الإنساني والكوني لحركته التي كانت بمثابة مدرسة وقدوة لباقي حركات التحرر الشعبية ضد الاستعمار في مختلف أرجاء المعمور. وبذلك ساهمت الكاتبة في تصحيح كثير من الأغاليط الأيديولوجية والافتراءات التحاملية التي روجتها الكتابات الكولونيالية ضد عبد الكريم ومشروع كفاحه من أجل الاستقلال والحرية.
ولا غرو، فهذا الكتاب يعد تتويجا ناضجا لمجموعة من أعمالها التاريخية الأخرى التي خبرت الكاتبة بواسطتها خبايا المجتمع الريفي وتاريخه المعاصر. وبعد تمهيد عام تناولت فيه خصوصيات الوسط الذي نشأ فيه ابن عبد الكريم، انتقلت إلى إثارة كل القضايا المتعلقة بهذا الزعيم والمقاومة الريفية. هكذا تحدثت عن مسألة تعاون آل الخطابي مع الدوائر السياسية والعسكرية الإسبانية قبل حدوث القطيعة بين الجانبين وأثر التدخل الألماني في الريف خلال الحرب الكونية الأولى، ثم ملف حرب الغازات السامة في الريف، ومشكلة الأسرى، وموضوع بيعة ابن عبد الكريم وموقفه من المخزن المركزي وموقف السلطان منه، واندلاع الحرب ضد فرنسا. ولم تغفل الباحثة مرحلة المنفى في لارييونيون ثم اللجوء إلى مصر واستئنافه لنشاطه التحريري.
استطاعت الباحثة أن تمسك بالخيط الناظم لمختلف الأطوار التي مرت منها حياة محمد بن عبد الكريم، وتبرز الوعي الوطني بل، البعد الإنساني والكوني لحركته التي كانت بمثابة مدرسة وقدوة لباقي حركات التحرر الشعبية ضد الاستعمار في مختلف أرجاء المعمور. وبذلك ساهمت الكاتبة في تصحيح كثير من الأغاليط الأيديولوجية والافتراءات التحاملية التي روجتها الكتابات الكولونيالية ضد عبد الكريم ومشروع كفاحه من أجل الاستقلال والحرية.