اختتام فعاليات عملية بسمة وعودة الإبتسامة إلى 94 مستفيد بالمستشفى الحسني بالناظور

تحرير : محمد العلالي
تصوير : كريم بركة

غادر أول أمس السبت الفريق الطبي المنتمي لجمعية البسمة بعد أن قضى أسبوع بمدينة الناظور في إطار حملة العمليات الجراحية المجانية لعلاج التشوهات الخلقية بالوجه، لفائدة مجموعة من المستفيدين من الفئات المعوزة التي تستهدف أساسا الأطفال والتي إستمرت فعالياتها من سابع دجنبر إلى غاية 13 منه بالمركب الجراحي لقسم جراحة الأطفال بالمستشفى الحسني بالناظور

وإختتمت عملية بسمة 2009 بدورة تكوينة تم تنظيمها مساء الجمعة الماضي بمقر جمعية الأعمال الإجتماعية لموظفي الصحة بالناظور في إطار الأنشطة الموازية لجمعية البسمة في الجانب المتمثل في التكوين المستمر للأطر الطبية والشبه الطبية المحلية ، أشرف عليها الدكتور عبد الصمد الشليحي إختصاصي في الجراحة التقويمية والتجميلية، الذي أكد أن الهدف من وراء القيام بعمليات تكوينية للفريق الطبي والشبه الطبي المحلي هو من أجل الإستئناس بمثل هذه العمليات في إطار التكوين المستمر الموجه للأطباء المنتمين لإقليم الناظور ، مضيفا أنه تم خلال المحاضرة التي أطرها بالإحاطة حول معالجة الحروق والتطرق إلى الجانب العلمي بإعطاء مجموعة من التفسيرات حول مشاكل الحروق والطرق التي يجب إتباعها وتقديمها لمعالجة المتضررين
ومن جانب آخر أكدت لناظور سيتي فوزية محمودي نائبة رئيس جمعية البسمة، أن التشخيص في إطار حملة عملية بسمة قد شملت 145 حالة متوفرة على الملف الطبي ، في حين أجريت 94 عملية جراحية على مختلف المستفيدين من بينهم مجموعة من الحالات التي إستفادت بأكثر من عملية جراحية واحدة على مستوى شق الشفى وشق سقف الفم إضافة عمليات حول الحروق والأورام وتقويم الأسنان، مضيفة أن عدد الفئة العمرية المستهدفة من عملية بسمة لأقل من 15 سنة بلغ 56 حالة وأكثر من 15 سنة بلغ 35 حالة في حين بلغ عنصر الإناث 36 مستفيدة وعنصر الذكور 58 مستفيد مؤكدة أن العملية مرت في ظروف جيدة إتضح عقبها ضرورة القيام بعمليات مماثلة بمدينة الناظور في القريب العاجل بحكم العدد الكبير من المرضى الذين توافدوا على المستشفى الحسني بالناظور

و يجدر ذكره أن جمعية البسمة الرائدة في الجراحة التقويمية تركز على تحسن صحة و حياة الأطفال في العالم عن طريق تصحيح التشوهات الخلقية في الوجه الجمعية توفر رعاية طبية و رصد مجاني للصغار و الكبار

وتسهر كذلك جمعية البسمة على التكوين المستمر للطاقم الطبي المحلي و الأطر الصحية على التقنيات الجراحية الجديدة إما عن طريق تداريب بالمغرب أو إرسالهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية أو كندا أو أروبا .

و قد تم إنشاء جمعية البسمة المتواجدة ب 51 بلد بالعالم سنة 1981 وأنشأت بالمغرب سنة 1999وقد قامت بأكثر من 48 حملة بالتراب الوطني وتتوفر على أكثر من 6000 شخص متطوع بالعالم في جميع التخصصات فيما إستفاد أكثر من 6500 شخص مريض من العمليات على الصعيد الوطني وإستفادة أكثر من 13000 على الصعيد العالمي وخلال دجنبر الجاري أشرفت جمعية بسمة المغرب في معالجة أكثر من 94 مريض داخل المستشفى الحسني بالناظور