عدم وفاء الجهات المُدعّمة بوعودها وغلاء اللاعبين قد يُلغي أجمل حُلم رياضي بالمنطقة
طارق الشامي:
خيّم الترقّب على المُواطن النّاظوري وهو يترقّب انطلاقة الدوري المغربي المُمتاز لكرة السلّة من أجل تأكيد أو تفنيد ما عمّ حول تقديم المكتب المُسيّر لفريق إثري الريف الرياضي النّاظوري لاستقالة جماعية مُخلّفة لفراغ تدبيري على رأس هذا الفريق الذي أدخل الفرحة لموسم كامل إلى قلوب مُتتبعي أصدائه بتنافسه على أعلى صعيد من بطولة الصفوة للموسم الماضي.
وقد عمل محمّد عزوزي، بصفته كاتبا عامّا لنادي إثري الريف الرياضي لكرة السلّة، إلى نفي وجود استقالة حالية لمكتب إثري الريف، قبل أن يُضيف في اتصال هاتفي لـ "ناظورسيتي" بأنّ الأمر برمّته يتعلّق بمشروع استقالة جماعية يوجد قيد التفكير لاتخاذ الإجراء المُناسب على تنصّل الجهات المسؤولة المُدعّمة من وعود كانت قد قدّمتها نهاية الموسم الماضي الذي تمّ تدبير تكاليفه المادّية بتمويل ذاتي مُرتكز على مُساهمات الغيورين على السُّمعة الرياضية للمنطقة.
كما أكّد أحمد عزّوزي، بصفته نائبا لرئيس النادي، أنّ مُستحقّات الفريق من الجامعة الملكية المغربية لكرة السلّة من منحة سنوية وكذا مردود النّقل التلفزي لم يُتوصّل به لغاية الآن، كما أنّ مؤسّسات كوكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية، ومجلس الجهة، لم يتم التوصّل منها بأي سند مالي رغم أنّ استعدادات خوض موسم جيّد بقسم الصفوة يتطلّب انتداب لاعبين مُتميّزين، ومُسايرة أسهم هؤلاء اللاعبين تتطلّب قاعدة مادّية للتحرّك، خصوصا وأن شبح الإرهاق المادّي للسنة الماضية مازال يؤرّق مضجع أعضاء المكتب المُسيّر للنّادي ومُتعاطفيه.
وقد كان فريق إثري الريف الرياضي النّاظوري قد بصم على موسم مُتميّز السنة الماضية برسم دورات القسم المُمتاز لكرة السلّة بتمكّنه من بلوغ البطولة المُصغّرة خلال أوّل موسم له على هذا الصعيد، وقد نقُصت تنافُسيته حول اللقب بعد نضوب الاعتماد المالي لميزانية الفريق التي استُنزفت في أُجور ومنح وتنقلات لاعبي النّادي وطاقمه التقني، كما أنّ المائتي ألف درهم التي نالها من إحدى المؤسّسات البنكية الجهوية لم تَفِ سوى بتغطية انتقال ميشال، مُوزّع فريق الوداد الرياضي سابقا، لتدعيم صفوف إثري الريف برسم موسم 2009|2010.