الحسن بنزكور
أقلعنا عن التفاؤل، ودربنا أنفسنا على ألا نلتفت إلى الكلام البلاستيكي، ذلك أن النواب عندنا يقولون والحكومة تقول، فمن يفعل إذن؟؟؟! والمثل يقول من تكلم كثيرا كذب كثيرا.فحين يجتهد السياسي في أن يحقق ما يقوله المنافقون، أو أن يعرض نفسه في سوق العارضين ومحترفي إعلانات التهاني المدفوعة من المال العام تكون الكارثة.فالمديح يبدأ قبل أن يصيب ويزداد المدح بعد أن يخطئ!! لذلك نرصد ظهور مرض جديد يطلق عليه''حساسية الانتخابات'' ينتشر بسرعة كلما بدأ الحديث عن الانتخابات، ومن أهم أعراضه الكحة وصداع الرأس والغثيان!! كما نرصد كميات هائلة من المساحيق السياسوية معروضة في سوق الانتخابات، ولا يمكن تحملها إلا إذا أجرينا عملية جراحية لنقل الدماغ وغرسه مكان الأذن! فلا نستغرب بعدها إذا ظهرت بعض الكائنات المحنطة وتعلن أنها ستقيم سوقا أسبوعيا على كوكب المريخ، وأن الديمقراطية لذيذة إذا طبخت مع الأرز!!فكيف نناشد البرلمان حماية الشعب من الحكومة؟؟
وهذا ليس طعنا في البرلمان لا سمح الله، فقد ظل يمثلنا أحسن تمثيل، فجزء ممن يعمل يتغيب عن العمل جزء آخر يفضل النوم أثناء العمل وهي عادة أعضاء المجلس الموقر تماما!! والكل مؤدب يعمل تحت قاعدة ''احترام الكبار واجب''ذلك أن الكبار أمام القانون معصومون من الخطأ والصغار معصومون من الصواب!!؟
ومع بداية العد العكسي للانتخابات أخذ حجم خميرة القلق يكبر في الرؤوس تحسبا لتداعيات النتائج المرتقبة إذا أطلت نفس الوجوه بنفس العقليات التي استنزفت الحقل السياسي حتى أصبح قاحلا، وأغرقـــــت البرلمان في قضايا هامشية أفقدته دوره الرقابي، فبدلا أن تعيد إنتاج علاقة صحية بين الناخب والمنتخب راحت تفرز الملل والصوت العالي الفارغ،مما يعني الانتظار في نفس الدائرة. ويأتي من يتساءل:لماذا فتر حماس الشعب؟ مع أن السؤال الحقيقي هو: ماهي الضمانات التي تجعل الشعب يندفع في حماس نحو صناديق الاقتراع؟؟؟ وهل تتوفر في من ''يتطوع'' لخدمة الشعب مؤهلات القيادة والتوجيه والقدرة على المبادرة والاستعداد لتقديم الحساب؟ هل يحسن الإنصات إلى نبض الشعب؟هل هو ملم بحاجياته الأساسية؟ أم أن الأمر يتعلق بإغراق المشهد السياسي بكائنات طفيلية كل إمكاناتها تتمثل في النهب والنفاق؟؟؟
إن على الجميع أن يلتقط رسالة الدروس فيما يحدث حولنا، ويعي مخاطر الركون إلى سياسة'' النعامة''!!
أقلعنا عن التفاؤل، ودربنا أنفسنا على ألا نلتفت إلى الكلام البلاستيكي، ذلك أن النواب عندنا يقولون والحكومة تقول، فمن يفعل إذن؟؟؟! والمثل يقول من تكلم كثيرا كذب كثيرا.فحين يجتهد السياسي في أن يحقق ما يقوله المنافقون، أو أن يعرض نفسه في سوق العارضين ومحترفي إعلانات التهاني المدفوعة من المال العام تكون الكارثة.فالمديح يبدأ قبل أن يصيب ويزداد المدح بعد أن يخطئ!! لذلك نرصد ظهور مرض جديد يطلق عليه''حساسية الانتخابات'' ينتشر بسرعة كلما بدأ الحديث عن الانتخابات، ومن أهم أعراضه الكحة وصداع الرأس والغثيان!! كما نرصد كميات هائلة من المساحيق السياسوية معروضة في سوق الانتخابات، ولا يمكن تحملها إلا إذا أجرينا عملية جراحية لنقل الدماغ وغرسه مكان الأذن! فلا نستغرب بعدها إذا ظهرت بعض الكائنات المحنطة وتعلن أنها ستقيم سوقا أسبوعيا على كوكب المريخ، وأن الديمقراطية لذيذة إذا طبخت مع الأرز!!فكيف نناشد البرلمان حماية الشعب من الحكومة؟؟
وهذا ليس طعنا في البرلمان لا سمح الله، فقد ظل يمثلنا أحسن تمثيل، فجزء ممن يعمل يتغيب عن العمل جزء آخر يفضل النوم أثناء العمل وهي عادة أعضاء المجلس الموقر تماما!! والكل مؤدب يعمل تحت قاعدة ''احترام الكبار واجب''ذلك أن الكبار أمام القانون معصومون من الخطأ والصغار معصومون من الصواب!!؟
ومع بداية العد العكسي للانتخابات أخذ حجم خميرة القلق يكبر في الرؤوس تحسبا لتداعيات النتائج المرتقبة إذا أطلت نفس الوجوه بنفس العقليات التي استنزفت الحقل السياسي حتى أصبح قاحلا، وأغرقـــــت البرلمان في قضايا هامشية أفقدته دوره الرقابي، فبدلا أن تعيد إنتاج علاقة صحية بين الناخب والمنتخب راحت تفرز الملل والصوت العالي الفارغ،مما يعني الانتظار في نفس الدائرة. ويأتي من يتساءل:لماذا فتر حماس الشعب؟ مع أن السؤال الحقيقي هو: ماهي الضمانات التي تجعل الشعب يندفع في حماس نحو صناديق الاقتراع؟؟؟ وهل تتوفر في من ''يتطوع'' لخدمة الشعب مؤهلات القيادة والتوجيه والقدرة على المبادرة والاستعداد لتقديم الحساب؟ هل يحسن الإنصات إلى نبض الشعب؟هل هو ملم بحاجياته الأساسية؟ أم أن الأمر يتعلق بإغراق المشهد السياسي بكائنات طفيلية كل إمكاناتها تتمثل في النهب والنفاق؟؟؟
إن على الجميع أن يلتقط رسالة الدروس فيما يحدث حولنا، ويعي مخاطر الركون إلى سياسة'' النعامة''!!