بقلم : جواد فاصل
تلعب وسائل الإعلام دورا هاما في نشر الوعي والحقائق بين العامة من الناس, وتعمل على ترسيخ مجموعة من القيم داخل المجتمع تماشيا مع تركيبته الداخلية وإديولوجيته وثوابته الدينية والعرفية.
لكن هذا الكلام لا ينطبق على وسائل الإعلام المغربية, التي ما فتئت تنشر السم الزعاف على شاشاتها,رغبة منها في تخدير هذا الشعب المغربي وتغييبه عن واقعه وسلبه هويته وثوابته التاريخية.
فمن منا لا يعرف ما تبثه القناة الثانية "دوزيم" من فظائع تُبكي القلب قبل العين, في غياب أي وازع ديني يمنعهم من بث مسلسلات هي أقرب للجنس منها للأعمال الفنية, ضاربة عرض الحائط بالقيم المغربية الإسلامية, ومستهينة بشرف وبكرامة جميع المغاربة حين تُصور لهم الواقع بتلك الصورة المشينة.
وفي أحدث استهزاءاتها بالمغاربة, هاهي القناة الثانية تخرج علينا ببرنامج قديم جديد تستخف فيه برجولة المغاربة,هذا البرنامج الحقير هو "المدام مسافرة", وفكرة البرنامج تم تقليدها عن قناة " البي بي سي", وبفضل النجاح الذي حققه تكررت عدة نسخ منه في القنوات التلفزيونية الغربية. لكن أن نأتي بفكرة البرنامج كما هي, ونقوم بإسقاطها وتنزيلها في المجتمع المغربي المختلف قلبا وقالبا عن المجتمعات الغربية, فهذا مما لا يقبله العقل والمنطق, وتفسيره الوحيد هو سقوط مخرجَيْ هذا البرنامج في التقليد الأعمى, وعجزهما عن الإبداع الذاتي.
وتتلخص فكرة البرنامج في سفر مجموعة من النساء المتزوجات لمدة أسبوع من أجل التنزه والترفيه، فيما يمكث الأزواج ليتكلفوا بأعباء المنزل من طبخ وغسيل واعتناء بالأطفال وغير ذلك.
وقال مؤيدو الفكرة أن البرنامج يسعى إلى التوعية والتحسيس بالدور الهام الذي تلعبه المرأة داخل البيت, وما تقوم به من أعمال عظيمة جليلة لا يتم تقديرها في أحيان كثيرة.
لكن يا ترى, أنحن نجهل المكانة الجوهرية للمرأة في الحياة إلى هذا الحد؟ ألم تكن هناك طريقة أخرى لإيصال هذه الرسالة "النبيلة" غير طريقة هتك ستر الزوجات في غرف نومهن؟
إن القناة الثانية دون شك تَسْتَحْمِرُ الشعبَ المغربي وتنال من رجولته, فهل الرجال الذين رضوا بتصوير زوجاتهن في غرف نومهن تتوفر فيهم معاني الرجولة؟ أم أن الحمار الذي يغار على أتانه خير منهم؟
القناة الثانية أرادت إيصال فكرة للعالم أجمع, وهي أن الرجال المغاربة "ديوثون" أسوة بالرجال الغربيين وأسوة بالخنازير التي لا تغار. ثم زد على ذلك ما سقط فيه البرنامج من مخالفات شرعية, أولها سفر المرأة دون محرم.
ويبدو أن الرجولة هي التي سافرت في مجتمعنا المغربي وليس "المدام", أو لنقل أن "المدام" سافرت, وسافرت معها الرجولة في أمة ضحكت من جهلها الأمم.
لقد حان الوقت لنقف ضد هذا الإعلام الفاسد, الذي يخدم أهدافا صهيونية وغربية, ويشارك في مخطط لتخدير الشعوب العربية وتنويمها. لكن نقول للقناة الثانية هيهات هيهات, فعهد التخدير قد ولى, ونحن الآن في زمن النهضة وعودة الروح الإسلامية والنخوة العربية والهبة الشعبية من جديد
تلعب وسائل الإعلام دورا هاما في نشر الوعي والحقائق بين العامة من الناس, وتعمل على ترسيخ مجموعة من القيم داخل المجتمع تماشيا مع تركيبته الداخلية وإديولوجيته وثوابته الدينية والعرفية.
لكن هذا الكلام لا ينطبق على وسائل الإعلام المغربية, التي ما فتئت تنشر السم الزعاف على شاشاتها,رغبة منها في تخدير هذا الشعب المغربي وتغييبه عن واقعه وسلبه هويته وثوابته التاريخية.
فمن منا لا يعرف ما تبثه القناة الثانية "دوزيم" من فظائع تُبكي القلب قبل العين, في غياب أي وازع ديني يمنعهم من بث مسلسلات هي أقرب للجنس منها للأعمال الفنية, ضاربة عرض الحائط بالقيم المغربية الإسلامية, ومستهينة بشرف وبكرامة جميع المغاربة حين تُصور لهم الواقع بتلك الصورة المشينة.
وفي أحدث استهزاءاتها بالمغاربة, هاهي القناة الثانية تخرج علينا ببرنامج قديم جديد تستخف فيه برجولة المغاربة,هذا البرنامج الحقير هو "المدام مسافرة", وفكرة البرنامج تم تقليدها عن قناة " البي بي سي", وبفضل النجاح الذي حققه تكررت عدة نسخ منه في القنوات التلفزيونية الغربية. لكن أن نأتي بفكرة البرنامج كما هي, ونقوم بإسقاطها وتنزيلها في المجتمع المغربي المختلف قلبا وقالبا عن المجتمعات الغربية, فهذا مما لا يقبله العقل والمنطق, وتفسيره الوحيد هو سقوط مخرجَيْ هذا البرنامج في التقليد الأعمى, وعجزهما عن الإبداع الذاتي.
وتتلخص فكرة البرنامج في سفر مجموعة من النساء المتزوجات لمدة أسبوع من أجل التنزه والترفيه، فيما يمكث الأزواج ليتكلفوا بأعباء المنزل من طبخ وغسيل واعتناء بالأطفال وغير ذلك.
وقال مؤيدو الفكرة أن البرنامج يسعى إلى التوعية والتحسيس بالدور الهام الذي تلعبه المرأة داخل البيت, وما تقوم به من أعمال عظيمة جليلة لا يتم تقديرها في أحيان كثيرة.
لكن يا ترى, أنحن نجهل المكانة الجوهرية للمرأة في الحياة إلى هذا الحد؟ ألم تكن هناك طريقة أخرى لإيصال هذه الرسالة "النبيلة" غير طريقة هتك ستر الزوجات في غرف نومهن؟
إن القناة الثانية دون شك تَسْتَحْمِرُ الشعبَ المغربي وتنال من رجولته, فهل الرجال الذين رضوا بتصوير زوجاتهن في غرف نومهن تتوفر فيهم معاني الرجولة؟ أم أن الحمار الذي يغار على أتانه خير منهم؟
القناة الثانية أرادت إيصال فكرة للعالم أجمع, وهي أن الرجال المغاربة "ديوثون" أسوة بالرجال الغربيين وأسوة بالخنازير التي لا تغار. ثم زد على ذلك ما سقط فيه البرنامج من مخالفات شرعية, أولها سفر المرأة دون محرم.
ويبدو أن الرجولة هي التي سافرت في مجتمعنا المغربي وليس "المدام", أو لنقل أن "المدام" سافرت, وسافرت معها الرجولة في أمة ضحكت من جهلها الأمم.
لقد حان الوقت لنقف ضد هذا الإعلام الفاسد, الذي يخدم أهدافا صهيونية وغربية, ويشارك في مخطط لتخدير الشعوب العربية وتنويمها. لكن نقول للقناة الثانية هيهات هيهات, فعهد التخدير قد ولى, ونحن الآن في زمن النهضة وعودة الروح الإسلامية والنخوة العربية والهبة الشعبية من جديد