تقرير إخباري
نظم المجلس العلمي المحلي للحسيمة والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة ومركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، ومركز الريف للتراث والدراسات والأبحاث بالناظور،وبتعاون مع جمعية زمزم للأعمال الخيرية بالحسيمة يوم الأحد 22 أبريل الجاري ندوة علمية في موضوع: "الشباب ومنظومة القيم بين الإلتزام وتحديات الإنفصام".
ابتدأت الندوة على الساعة الخامسة مساء بمدرج المدرسة الوطنية بالحسيمة حيث كان الافتتاح بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم قرأها الطالب ياسين المنصوري، بعد ذلك رحب المسير الأستاذ محمد أورياغل عضو المجلس العلمي المحلي للحسيمة بالحضور والسادة المؤطرين، مشيرا إلى الظرفية التي تنعقد فيها هذه الندوة ومذكرا بدور الشباب الذي يعد رأسمال الأمة، ليقدم بعد ذلك السادة المؤطرين: الدكتور سمير بودينار والدكتور فؤاد بوعلي والدكتور عبد الله غوتة ويعطي الكلمة للسيد رئيس المجلس العلمي المحلي للحسيمة الأستاذ عبد الخالد الرحموني.
رئيس المجلس العلمي وفي كلمته رحب بالحضور، وعبر عن أهمية التعرف على جميع الثقافات العالمية دون تمكينها من اقتلاع الثقافة الأم، مشيرا إلى أن هذا لا يتأتى إلا بالتشبث بالقيم. لهذا - يقول السيد الرئيس- تأتي هذه الندوة التي تستهدف بالأساس الشباب لأهميتهم في بناء المجتمع لتنبه على الهجمة على القيم: هجمة تهدف إلى انصهار قيمنا في الشخصية العالمية التي تضيع فيها الثقافة الإسلامية. وقد أشار في كلمتة إلى العديد من القيم التي يجب التمسك بها وإعادة إنتاجها.
وتحدث الأستاذ سمير بودينار عن المواطنة باعتبارها مفهوما حيا وحيويا ومركبا يجب تأصيله وتحليله لنتمكن من ترسيخه، فالمواطنة - كما يقول الأستاذ - هي علاقة الإنسان بالوطن والمجتمع، هذا المجتمع الذي يعرف مجموعة من التحديات كالتطرف في الفردانية وثورة التطلعات.. كما تطرق الدكتور إلى ذكر أربعة من الأسس التي تتأسس عليها المواطنة: فكرة الانتماء للوطن الواحد، وفكرة الواجب قبل الحق، وفكرة الحق أو الحقوق، وفكرة الاشتغال بالشأن العام. وفي محور آخر تحدث عن الشباب وقيم المواطنة، ليثبّت أن القيم تحتاج إلى إعادة الإنتاج في إطار المجتمع عن طريق تداولها جيلا بعد جيل، وهنا تظهر أهمية الشباب باعتباره القوة الأساسية في كل مجتمع يريد النهوض بوعي وعمل.
أما كلمة الدكتور فؤاد يوعلي التي تمحورت حول دور الشباب في الدفاع عن الهوية اللغوية للأمة، فقد بين من خلالها، أن الأمة تعيش صراعا حول القيم والهوية اللغوية لذلك وجب الدفاع عنها بمبررات عديدة، كارتباط اللغة بالهوية ومنظومة القيم، فاللغة ليست مجرد آلة للتواصل فقط بل هي منظومة القيم، وكذا الافتراس اللغوي الذي نشهده، ومقال ذلك ما تبذله الفرانكفونية من أجل السيطرة على التعليم والإعلام.. إضافة الى المؤشر الذي يظهر في التعليم حيث نجد سوق الشغل غبر مرتبط بما يدرس في تعليمنا. وقد أشار أيضا إلى أن اللغة العربية هي لغة الإسلام وما كان اختيار الله لهذه اللغة عبثا وهذا ما جعل القدماء ينصبون بالبحث فيها، أما عن كيفية هذا الدفاع فيرى الأستاذ أنه من الضروري تكوين قناعة مبدئية بأهمية هذه اللغة، زيادة على الحملات التعبوية التي يجب القيام بها، إضافة إلى ضرورة الرهان على ما يسمى بالتصحيح اللغوي.
أما الكلمة الأخيرة فكانت للأستاذ عبد بوغوتة حول موضوع "أي سلطة للإعلام التقليدي والرقمي على الفرد"، حيث قام الدكتور بدراسة تحليلية للقضايا المتعلقة بمنظومة القيم من زاوية الإعلام، فبين أننا اليوم انتقلنا من إعلام السلطة إلى سلطة الإعلام. وأكد على ضرورة حيازة غربال نستطيع من خلاله، قراءة ما نريد قراءة سليمة. كما نبه الدكتور عبد الله على أن الوقت قد حان للانتقال من المواقف إلى المواقع.
ولتكون مداخلته دقيقة عرض الأستاذ مجموعة من الإحصائيات التي تبين أن عددا هائلا مرتبط بالأنترنت و الفضائيات باعتبارها مصدرا للمعلومة، وقد وضع علامة استفهام على المصادر التي لا تُخرِج هذه المعلومة إلا إذا أرادت زعزعة دولة أو كيان.
في محور ثان تحدث عن علاقة سلطة الإعلام بالقيم، حيث أوضح أن المواقع المنافية للأخلاق والقيم تفوق المواقع البناءة، وذكر أننا نستقبل الجيل الثالث للأنترنت. وخطورة توجيه مستعملي الأنترنت لغايات غير مرضية، وتصدير الثقافات الغريبة وارد بشكل كبير.
بعد نهاية مداخلات الأساتذة، وُزّعت شواهد تقديرية وهدايا رمزية على الدكاترة المؤطرين والسيد مدير المدرسة الوطنية ونائبه والكاتب العام للولاية ودُعِي الحضور الكريم لحفل شاي.
نظم المجلس العلمي المحلي للحسيمة والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة ومركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، ومركز الريف للتراث والدراسات والأبحاث بالناظور،وبتعاون مع جمعية زمزم للأعمال الخيرية بالحسيمة يوم الأحد 22 أبريل الجاري ندوة علمية في موضوع: "الشباب ومنظومة القيم بين الإلتزام وتحديات الإنفصام".
ابتدأت الندوة على الساعة الخامسة مساء بمدرج المدرسة الوطنية بالحسيمة حيث كان الافتتاح بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم قرأها الطالب ياسين المنصوري، بعد ذلك رحب المسير الأستاذ محمد أورياغل عضو المجلس العلمي المحلي للحسيمة بالحضور والسادة المؤطرين، مشيرا إلى الظرفية التي تنعقد فيها هذه الندوة ومذكرا بدور الشباب الذي يعد رأسمال الأمة، ليقدم بعد ذلك السادة المؤطرين: الدكتور سمير بودينار والدكتور فؤاد بوعلي والدكتور عبد الله غوتة ويعطي الكلمة للسيد رئيس المجلس العلمي المحلي للحسيمة الأستاذ عبد الخالد الرحموني.
رئيس المجلس العلمي وفي كلمته رحب بالحضور، وعبر عن أهمية التعرف على جميع الثقافات العالمية دون تمكينها من اقتلاع الثقافة الأم، مشيرا إلى أن هذا لا يتأتى إلا بالتشبث بالقيم. لهذا - يقول السيد الرئيس- تأتي هذه الندوة التي تستهدف بالأساس الشباب لأهميتهم في بناء المجتمع لتنبه على الهجمة على القيم: هجمة تهدف إلى انصهار قيمنا في الشخصية العالمية التي تضيع فيها الثقافة الإسلامية. وقد أشار في كلمتة إلى العديد من القيم التي يجب التمسك بها وإعادة إنتاجها.
وتحدث الأستاذ سمير بودينار عن المواطنة باعتبارها مفهوما حيا وحيويا ومركبا يجب تأصيله وتحليله لنتمكن من ترسيخه، فالمواطنة - كما يقول الأستاذ - هي علاقة الإنسان بالوطن والمجتمع، هذا المجتمع الذي يعرف مجموعة من التحديات كالتطرف في الفردانية وثورة التطلعات.. كما تطرق الدكتور إلى ذكر أربعة من الأسس التي تتأسس عليها المواطنة: فكرة الانتماء للوطن الواحد، وفكرة الواجب قبل الحق، وفكرة الحق أو الحقوق، وفكرة الاشتغال بالشأن العام. وفي محور آخر تحدث عن الشباب وقيم المواطنة، ليثبّت أن القيم تحتاج إلى إعادة الإنتاج في إطار المجتمع عن طريق تداولها جيلا بعد جيل، وهنا تظهر أهمية الشباب باعتباره القوة الأساسية في كل مجتمع يريد النهوض بوعي وعمل.
أما كلمة الدكتور فؤاد يوعلي التي تمحورت حول دور الشباب في الدفاع عن الهوية اللغوية للأمة، فقد بين من خلالها، أن الأمة تعيش صراعا حول القيم والهوية اللغوية لذلك وجب الدفاع عنها بمبررات عديدة، كارتباط اللغة بالهوية ومنظومة القيم، فاللغة ليست مجرد آلة للتواصل فقط بل هي منظومة القيم، وكذا الافتراس اللغوي الذي نشهده، ومقال ذلك ما تبذله الفرانكفونية من أجل السيطرة على التعليم والإعلام.. إضافة الى المؤشر الذي يظهر في التعليم حيث نجد سوق الشغل غبر مرتبط بما يدرس في تعليمنا. وقد أشار أيضا إلى أن اللغة العربية هي لغة الإسلام وما كان اختيار الله لهذه اللغة عبثا وهذا ما جعل القدماء ينصبون بالبحث فيها، أما عن كيفية هذا الدفاع فيرى الأستاذ أنه من الضروري تكوين قناعة مبدئية بأهمية هذه اللغة، زيادة على الحملات التعبوية التي يجب القيام بها، إضافة إلى ضرورة الرهان على ما يسمى بالتصحيح اللغوي.
أما الكلمة الأخيرة فكانت للأستاذ عبد بوغوتة حول موضوع "أي سلطة للإعلام التقليدي والرقمي على الفرد"، حيث قام الدكتور بدراسة تحليلية للقضايا المتعلقة بمنظومة القيم من زاوية الإعلام، فبين أننا اليوم انتقلنا من إعلام السلطة إلى سلطة الإعلام. وأكد على ضرورة حيازة غربال نستطيع من خلاله، قراءة ما نريد قراءة سليمة. كما نبه الدكتور عبد الله على أن الوقت قد حان للانتقال من المواقف إلى المواقع.
ولتكون مداخلته دقيقة عرض الأستاذ مجموعة من الإحصائيات التي تبين أن عددا هائلا مرتبط بالأنترنت و الفضائيات باعتبارها مصدرا للمعلومة، وقد وضع علامة استفهام على المصادر التي لا تُخرِج هذه المعلومة إلا إذا أرادت زعزعة دولة أو كيان.
في محور ثان تحدث عن علاقة سلطة الإعلام بالقيم، حيث أوضح أن المواقع المنافية للأخلاق والقيم تفوق المواقع البناءة، وذكر أننا نستقبل الجيل الثالث للأنترنت. وخطورة توجيه مستعملي الأنترنت لغايات غير مرضية، وتصدير الثقافات الغريبة وارد بشكل كبير.
بعد نهاية مداخلات الأساتذة، وُزّعت شواهد تقديرية وهدايا رمزية على الدكاترة المؤطرين والسيد مدير المدرسة الوطنية ونائبه والكاتب العام للولاية ودُعِي الحضور الكريم لحفل شاي.