* الشرادي محمد
خطأ جسيم سقط فيه خالد مشعل رئيس حركة حماس الفلسطينية بالخارج حين سمح لنفسه بفرض إملاءاته على المغاربة داعيا إياهم إلى مخاطبة قيادتهم من أجل وقف التطبيع مع إسرائيل. هذا الخطأ الشنيع أغضب المغاربة الذين اعتبروا تصريحه تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لبلادنا وفي القرارات السيادية لمملكتنا. إن أمرا من هذا القبيل يعتبر مفتقدا للباقة والأعراف الديبلوماسية، كما يعتبر نوعا من التحريض على الفتنة في دولة مستقلة لها ملكها وشعبها ومؤسساتها.
وفي جميع الاحوال، فلا يمكن للسيد خالد مشعل أن يقدم لنا دروسا حول القضية الفلسطينية التي كانت ولازالت من أولويات المغاربة ملكا وشعبا. ويكفي أن يراجع التاريخ ليعرف تأثير المملكة المغربية في هذا الموضوع رغم أننا لسنا دولة تنتمي جغرافيا للشرق الأوسط.
ففي ستينيات القرن الماضي، كان المغرب سباقا إلى إنشاء صندوق دعم الكفاح الفلسطيني، مع العلم أيضا أنه في بلادنا تم الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني. أضف إلى هذا أن مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله هو رئيس لجنة القدس، وأن دعم المغاربة للمقدسيين هو دعم دائم لا ينكره إلا جاحد أو حاقد.
هذه بعض الإشارات فقط لإبراز مدى أهمية القضية الفلسطينية لدى أهل المغرب ملكا وشعبا.. ولكن لا يمكننا في ذات الوقت أن نتلقى تعليمات من أي كان ليرسم لنا خريطة ديبلوماسيتنا الخارجية، وليملي علينا ما يجب فعله وما يجب تركه.
نحن دولة مؤسسات تعرف كيف تخطط، وكيف تشكل تحالفاتها، وكيف تخدم قضاياها الداخلية والخارجية.. ولعل الجميع لاحظ كيف أن العالم بكل قواه الكبرى أصبح ينشد ود بلادنا لما عاينه فيه من حكمة وتبصر وقدرة على معالجة الأمور.. وبالتالي، فلا مجال لدينا للتهور والاندفاع والغوغائية.
وخلاصة القول، فإن المغرب سيبقى على عهد الوفاء للقضية الفلسطينية وليس لخالد مشعل ومن يدور في فلكه، وسيبقى دوره فعالا لإيجاد حل دائم يخدم صالح إخوتنا بفلسطين.. أما التزايد علينا وإطلاق الكلام على عواهنه دون تدبر او تفكير، فليس سوى تحصيل حاصل لا يؤثر في قرارات مملكة يحكمها ملك مقتدر ويسكنها شعب ذكي.
خطأ جسيم سقط فيه خالد مشعل رئيس حركة حماس الفلسطينية بالخارج حين سمح لنفسه بفرض إملاءاته على المغاربة داعيا إياهم إلى مخاطبة قيادتهم من أجل وقف التطبيع مع إسرائيل. هذا الخطأ الشنيع أغضب المغاربة الذين اعتبروا تصريحه تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لبلادنا وفي القرارات السيادية لمملكتنا. إن أمرا من هذا القبيل يعتبر مفتقدا للباقة والأعراف الديبلوماسية، كما يعتبر نوعا من التحريض على الفتنة في دولة مستقلة لها ملكها وشعبها ومؤسساتها.
وفي جميع الاحوال، فلا يمكن للسيد خالد مشعل أن يقدم لنا دروسا حول القضية الفلسطينية التي كانت ولازالت من أولويات المغاربة ملكا وشعبا. ويكفي أن يراجع التاريخ ليعرف تأثير المملكة المغربية في هذا الموضوع رغم أننا لسنا دولة تنتمي جغرافيا للشرق الأوسط.
ففي ستينيات القرن الماضي، كان المغرب سباقا إلى إنشاء صندوق دعم الكفاح الفلسطيني، مع العلم أيضا أنه في بلادنا تم الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني. أضف إلى هذا أن مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله هو رئيس لجنة القدس، وأن دعم المغاربة للمقدسيين هو دعم دائم لا ينكره إلا جاحد أو حاقد.
هذه بعض الإشارات فقط لإبراز مدى أهمية القضية الفلسطينية لدى أهل المغرب ملكا وشعبا.. ولكن لا يمكننا في ذات الوقت أن نتلقى تعليمات من أي كان ليرسم لنا خريطة ديبلوماسيتنا الخارجية، وليملي علينا ما يجب فعله وما يجب تركه.
نحن دولة مؤسسات تعرف كيف تخطط، وكيف تشكل تحالفاتها، وكيف تخدم قضاياها الداخلية والخارجية.. ولعل الجميع لاحظ كيف أن العالم بكل قواه الكبرى أصبح ينشد ود بلادنا لما عاينه فيه من حكمة وتبصر وقدرة على معالجة الأمور.. وبالتالي، فلا مجال لدينا للتهور والاندفاع والغوغائية.
وخلاصة القول، فإن المغرب سيبقى على عهد الوفاء للقضية الفلسطينية وليس لخالد مشعل ومن يدور في فلكه، وسيبقى دوره فعالا لإيجاد حل دائم يخدم صالح إخوتنا بفلسطين.. أما التزايد علينا وإطلاق الكلام على عواهنه دون تدبر او تفكير، فليس سوى تحصيل حاصل لا يؤثر في قرارات مملكة يحكمها ملك مقتدر ويسكنها شعب ذكي.