ناظورسيتي: عبدالقادر البدوي
في اطار تعبئة النسيج الاقتصادي حول تنمية المدرسة المغربية والدور الذي تلعبه الجمعيات في الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال التربية والتعليم بالجهة الشرقية ، وبتعاون مع الفاعلين الرئيسيين، بمن فيهم ولاية الجهة الشرقية، وأكاديمية التربية والتكوين للجهة الشرقية, والاتحاد العام لمقاولات المغرب، والمركز الجهوي للإستثمار, ووكالة الجهة الشرقية ومؤسسة فرنسا Fondation de France والمكتب الجهوي, نظمت جمعية الجسر يوم الخميس 26 فبراير 2015 بمقر مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية (CERHSO) بوجدة، ورشة تحسيسية حول "الشراكة مدرسة-مقاولة رافعة للتنمية: أي نموذج للجهة الشرقية؟".حضر هذا اللقاء العديد من المتدخلين ومنهم, السيد سمير بودينار، رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية, والسيد مباركي محمد، مدير وكالة الجهة الشرقية, والسيد محمد ديب مدير الأكاديمية الجهوية لتربية والتكوين بالجهة الشرقية، وممثل عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب فرع الجهة الشرقية، وممثلة عن مدير المركز الجهوي للإستثمار، كما تتبع هذا الملتقى السادة النواب الاقليميون للوزارة بالجهة الشرقية والفاعلون الاقتصاديون وعدد من مديري المؤسسات التعليمية .
وخلال هذا اليوم، تم تنظيم جلسات من أجل تحديد خصوصيات وإمكانيات واحتياجات الجهة الشرقية, وتشخيص المجال الاقتصادي والتربوي، كما تم تقديم صورة واضحة عن نقاط القوة وفرص التعاون بالمنطقة.
في البداية اللقاء رحب السيد سمير بودينار رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بالحاضرين مركزا في كلمته المقتضبة على اهمية هذا الموضوع في دمج المدرسة في مسار التنمية الشاملة التي يعرفها المغرب. بعد ذلك تطرق السيد محمد لحلو رئيس جمعية الجسر للخطوط العريضة لهذه الورشة مؤكدا على ان هذه الورشة تاتي في اطار الارادة القوية للجمعية بالتوسع جهويا في اطار نهج تشاركي بين جميع المتدخلين، فيما ركز السيد مباركي محمد، مدير وكالة الجهة الشرقية في كلمته على الاهمية التي توليها الوكالة في اطار الخطة الجديدة والمتمثلة في دعم التعليم في العالم القروي والذي يشكل اهمية قصوى باعتبار خصوصية الجهة الشرقية مؤكدا على ضرورة التفكير في وضع نماذج ملموسة لدعم عالم التعليم والمقاولة.
وبدوره اوضح السيد محمد ديب، مدير أكاديمية التربية والتكوين بالجهة الشرقية في كلمته للتحولات العميقة والمتسارعة التي تشهدها بلادنا، وكذا معطيات الراهن السياسي التي تطبع المرحلة، بدءا من الآفاق الواسعة التي فتحها الدستور المغربي الجديد منذ فاتح يوليوز 2011،الذي جعل من المجتمع المدني شريكا أساسيا وفاعلا في بناء المغرب الحديث، مرورا بمختلف الاستحقاقات السياسية وما تمخض عن ذلك من التزامات اجتماعية، وصولا إلى التحضيرات التي ينخرط فيها المغرب بمختلف أطيافه من أجل تفعيل ورش الجهوية المتقدمة، حيث يشكل قطاع التربية والتكوين أحد الحقول الرائدة في هذا الاتجاه، سواء بما راكمه من تجارب وأدوات في استزراع وتثبيت مبادئ التدبير اللاممركز، أو بما يبديه من استعداد وقابلية من أجل خوض غمار تعميق اختيار الجهوية بما يستتبع ذلك من مبادرات تمكن القطاع من الالتحام بالانتظارات التنموية الجهوية والمحلية، وذلك عبر تبني اختيار التعاقد التشاركي الذي يستوعب مختلف أبعاد إصلاح المنظومة التربوية، باعتبار أن أسلوبي التعاقد والقرب يشكلان معا منهجا للتدبير العصري الذي يتجاوز ذلك التدبير التقني المحض للميزانيات،وذلك التسيير الإداري المغلق للطواقم البشرية، ليشمل كافة مكونات وأبعاد النظام التربوي.إذ يتيح المنهج التعاقدي التشاركي الانتقال من ثقافة الوصاية والانتظارية إلى ثقافة الاشتراك والاضطلاع بالمسؤولية واتخاذ المبادرة. كما أن ترسيخ الاختيار التعاقدي التشاركي في التدبير والتخطيط سيمكن الأكاديمية من رسم الأهداف والمخططات في ضوء مؤشرات قابلة للقياس، ومن ضبط آليات للتتبع والتحصيل.
ونوه السيد المدير بالانخراط المتزايد لمختلف أنسجة المجتمع في حركية الإصلاح ودعم قطاع التربية الوطنية اقتناعا من الجميع أن المقاربة التشاركية هي وحدها الطريق السالك نحو مغرب متقدم، مستقر ومزدهر. وإنه لَمِمّا يعزز الثقة في الذات وفي المستقبل أن نحظى في خضم أوراش البناء التنموي بمؤازرة شركاء فاعلين محليين ووطنيين ودوليين يدعمون مسيرة نماء بلادنا ورقيه.وأن يجد قطاع التربية الوطنية إلى جانبه وهو يُناجز استحقاقات الإصلاح التربوي كل هذا الزخم من الدعم والمساندة والاحتضان الذي يسديه له التعاون الدولي والنسيج الاجتماعي والاقتصادي الوطني ، ولا يمكن لمناسبة مثل هذه أن تمر دون أن نسجل بامتنان كبير هذا الحس من الانتماء والمواطنة الذي يطبع برامج ومناشط جمعية الجسر ويميز تجاوبها الواعي مع أسئلة وحاجيات مشروعنا التربوي.
اللقاء كان مناسبة كذلك لتحليل عدة نماذج للشراكة مدرسة-مقاولة للتعرف على أفضل الممارسات لتنمية الجهة الشرقية، خصوصا من خلال الشراكات بين القطاع العام والخاص والجمعيات.و في هذا الاطار قدم السيد محمد فوزي قصيير عرضا شاملا تطرق فيه لعدد من المحاور المرتبطة اساسا بمختلف السياقات والمرجعيات التي تأطر عمل الاكاديمية في بناء شرتكات وازنة. كما قدم معطيات ومؤشرات حول مجهودات الأكاديمية للرفع من نسب النجاح ونسب التمدرس وعرج على مقترحات عمل مشترك بين المؤسسات التعليمية والنسيج الاقتصادي بدعم من جمعية الجسر ومن اهمها التمكن من التعلمات الاساسية ودمج التعليم العام والتكوين المهني وتثمين التكوين المهني، وتحسين العرض التربوي وتخليق المدرسة اضافة الى تثمين الرأس البشري.
للإشارة فقد تأسست جمعية الجسر منذ سنة 1999 ، وعملت مدة ستة عشر عاما على تعبئة القطاع الخاص من أجل الرقي بالتعليم وذلك من خلال احتضان المدارس العمومية. وفي سنة 2006 اتخذت جمعية الجسر تكنولوجيا المعلومات والإتصال كمحور أساسي في عملها. و بدأت الجمعية أنشطتها بوجدة سنة 2009 من خلال مشروعها أوراش التضامن الرقمي, الذي أنجب مشروع Green Chip سنة 2013.
في اطار تعبئة النسيج الاقتصادي حول تنمية المدرسة المغربية والدور الذي تلعبه الجمعيات في الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال التربية والتعليم بالجهة الشرقية ، وبتعاون مع الفاعلين الرئيسيين، بمن فيهم ولاية الجهة الشرقية، وأكاديمية التربية والتكوين للجهة الشرقية, والاتحاد العام لمقاولات المغرب، والمركز الجهوي للإستثمار, ووكالة الجهة الشرقية ومؤسسة فرنسا Fondation de France والمكتب الجهوي, نظمت جمعية الجسر يوم الخميس 26 فبراير 2015 بمقر مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية (CERHSO) بوجدة، ورشة تحسيسية حول "الشراكة مدرسة-مقاولة رافعة للتنمية: أي نموذج للجهة الشرقية؟".حضر هذا اللقاء العديد من المتدخلين ومنهم, السيد سمير بودينار، رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية, والسيد مباركي محمد، مدير وكالة الجهة الشرقية, والسيد محمد ديب مدير الأكاديمية الجهوية لتربية والتكوين بالجهة الشرقية، وممثل عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب فرع الجهة الشرقية، وممثلة عن مدير المركز الجهوي للإستثمار، كما تتبع هذا الملتقى السادة النواب الاقليميون للوزارة بالجهة الشرقية والفاعلون الاقتصاديون وعدد من مديري المؤسسات التعليمية .
وخلال هذا اليوم، تم تنظيم جلسات من أجل تحديد خصوصيات وإمكانيات واحتياجات الجهة الشرقية, وتشخيص المجال الاقتصادي والتربوي، كما تم تقديم صورة واضحة عن نقاط القوة وفرص التعاون بالمنطقة.
في البداية اللقاء رحب السيد سمير بودينار رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بالحاضرين مركزا في كلمته المقتضبة على اهمية هذا الموضوع في دمج المدرسة في مسار التنمية الشاملة التي يعرفها المغرب. بعد ذلك تطرق السيد محمد لحلو رئيس جمعية الجسر للخطوط العريضة لهذه الورشة مؤكدا على ان هذه الورشة تاتي في اطار الارادة القوية للجمعية بالتوسع جهويا في اطار نهج تشاركي بين جميع المتدخلين، فيما ركز السيد مباركي محمد، مدير وكالة الجهة الشرقية في كلمته على الاهمية التي توليها الوكالة في اطار الخطة الجديدة والمتمثلة في دعم التعليم في العالم القروي والذي يشكل اهمية قصوى باعتبار خصوصية الجهة الشرقية مؤكدا على ضرورة التفكير في وضع نماذج ملموسة لدعم عالم التعليم والمقاولة.
وبدوره اوضح السيد محمد ديب، مدير أكاديمية التربية والتكوين بالجهة الشرقية في كلمته للتحولات العميقة والمتسارعة التي تشهدها بلادنا، وكذا معطيات الراهن السياسي التي تطبع المرحلة، بدءا من الآفاق الواسعة التي فتحها الدستور المغربي الجديد منذ فاتح يوليوز 2011،الذي جعل من المجتمع المدني شريكا أساسيا وفاعلا في بناء المغرب الحديث، مرورا بمختلف الاستحقاقات السياسية وما تمخض عن ذلك من التزامات اجتماعية، وصولا إلى التحضيرات التي ينخرط فيها المغرب بمختلف أطيافه من أجل تفعيل ورش الجهوية المتقدمة، حيث يشكل قطاع التربية والتكوين أحد الحقول الرائدة في هذا الاتجاه، سواء بما راكمه من تجارب وأدوات في استزراع وتثبيت مبادئ التدبير اللاممركز، أو بما يبديه من استعداد وقابلية من أجل خوض غمار تعميق اختيار الجهوية بما يستتبع ذلك من مبادرات تمكن القطاع من الالتحام بالانتظارات التنموية الجهوية والمحلية، وذلك عبر تبني اختيار التعاقد التشاركي الذي يستوعب مختلف أبعاد إصلاح المنظومة التربوية، باعتبار أن أسلوبي التعاقد والقرب يشكلان معا منهجا للتدبير العصري الذي يتجاوز ذلك التدبير التقني المحض للميزانيات،وذلك التسيير الإداري المغلق للطواقم البشرية، ليشمل كافة مكونات وأبعاد النظام التربوي.إذ يتيح المنهج التعاقدي التشاركي الانتقال من ثقافة الوصاية والانتظارية إلى ثقافة الاشتراك والاضطلاع بالمسؤولية واتخاذ المبادرة. كما أن ترسيخ الاختيار التعاقدي التشاركي في التدبير والتخطيط سيمكن الأكاديمية من رسم الأهداف والمخططات في ضوء مؤشرات قابلة للقياس، ومن ضبط آليات للتتبع والتحصيل.
ونوه السيد المدير بالانخراط المتزايد لمختلف أنسجة المجتمع في حركية الإصلاح ودعم قطاع التربية الوطنية اقتناعا من الجميع أن المقاربة التشاركية هي وحدها الطريق السالك نحو مغرب متقدم، مستقر ومزدهر. وإنه لَمِمّا يعزز الثقة في الذات وفي المستقبل أن نحظى في خضم أوراش البناء التنموي بمؤازرة شركاء فاعلين محليين ووطنيين ودوليين يدعمون مسيرة نماء بلادنا ورقيه.وأن يجد قطاع التربية الوطنية إلى جانبه وهو يُناجز استحقاقات الإصلاح التربوي كل هذا الزخم من الدعم والمساندة والاحتضان الذي يسديه له التعاون الدولي والنسيج الاجتماعي والاقتصادي الوطني ، ولا يمكن لمناسبة مثل هذه أن تمر دون أن نسجل بامتنان كبير هذا الحس من الانتماء والمواطنة الذي يطبع برامج ومناشط جمعية الجسر ويميز تجاوبها الواعي مع أسئلة وحاجيات مشروعنا التربوي.
اللقاء كان مناسبة كذلك لتحليل عدة نماذج للشراكة مدرسة-مقاولة للتعرف على أفضل الممارسات لتنمية الجهة الشرقية، خصوصا من خلال الشراكات بين القطاع العام والخاص والجمعيات.و في هذا الاطار قدم السيد محمد فوزي قصيير عرضا شاملا تطرق فيه لعدد من المحاور المرتبطة اساسا بمختلف السياقات والمرجعيات التي تأطر عمل الاكاديمية في بناء شرتكات وازنة. كما قدم معطيات ومؤشرات حول مجهودات الأكاديمية للرفع من نسب النجاح ونسب التمدرس وعرج على مقترحات عمل مشترك بين المؤسسات التعليمية والنسيج الاقتصادي بدعم من جمعية الجسر ومن اهمها التمكن من التعلمات الاساسية ودمج التعليم العام والتكوين المهني وتثمين التكوين المهني، وتحسين العرض التربوي وتخليق المدرسة اضافة الى تثمين الرأس البشري.
للإشارة فقد تأسست جمعية الجسر منذ سنة 1999 ، وعملت مدة ستة عشر عاما على تعبئة القطاع الخاص من أجل الرقي بالتعليم وذلك من خلال احتضان المدارس العمومية. وفي سنة 2006 اتخذت جمعية الجسر تكنولوجيا المعلومات والإتصال كمحور أساسي في عملها. و بدأت الجمعية أنشطتها بوجدة سنة 2009 من خلال مشروعها أوراش التضامن الرقمي, الذي أنجب مشروع Green Chip سنة 2013.