إبن الناظور الذي شرف الراية الوطنية وتنتظره النجومية في سماء ألعاب القوى العالمية ..
تحرير : محمد العلالي
تصوير : طارق الشامي
أدلى العداء المغربي شكير البوجطيوي ، المزداد سنة 1983 بجماعة أركمان بإقليم الناظور ، في لقاء خاص " أنظر فيديو " بتصريح إنفرد به موقع ناظور سيتي ، إثر تواجد العداء الناظوري الصاعد بالمدينة ، قصد قضاء فترة قصيرة للراحة ، رفقة عائلته ، وذلك عقب عودته مباشرة من مشاركته خلال الشهر الجاري ، في منافسات الألعاب الفرنكفونية التي جرت أطوارها ببيروت ، والبطولة العربية التي إستظافتها العاصمة السورية دمشق ، حيث بصم العداء شكير البوجطيوي ، على مشاركة موفقة ، عقب توقيعه على إنجاز هام ، إنظاف إلى مجموعة من الإنجازات التي بات مؤخرا العداء الواعد ، يسجلها عبر مختلف المحافل العربية والقارية والدولية ، لألعاب القوى المغربية ، رفقة المنتخب الوطني ، ويتمثل الإنجاز المذكور في حصول العداء شكير البوجطيوي على ذهبية 5000 م وفضية 3000 م ، موانع ، خلال الألعاب الفرنكوفونية التي جرت ببيروت قبل أسابيع ، وحصوله على فضية مسافة 3000 متر موانع ، خلال البطولة العربية المنظمة في الفترة ذاتها بدمشق بسوريا .
وسبق للعداء شكير البوجطيوي أن لفت إليه أنظار المهمتين بأم الرياضات بالمغرب ، إثر تألقه المستمر ، وتطور مستواه بشكل تدريجي خلال مختلف المحطات التي يشارك فيها ، مما جعل أبرز الأطر التقنية الوطنية في رياضة ألعاب القوى ، ينبؤون بمستقبل زاهر للعداء الناظوري ، الذي تحدى الصعاب خلال مراحله الأولى بجماعة أركمان بإقليم الناظور ، حيث بدأت أولى ملامح البطل تبرز ، داخل مؤسسة إعدادية المقدم بوزيان بأركمان ، ظمن منافسات البطولة المدرسية محليا وجهويا ووطنيا ، رغم غياب البنيات التحتية الرياضية بالمنطقة ، وإنعدام التأطير الذي من شأنه أن يمد يد العون لمجموعة من المواهب التي تزخر بها المنطقة ، ولولا العزيمة والطموح الكبير الذي تسلح بهما العداء شكير البوجطيوي ، لمواجهة كل الإكراهات التي وقفت حجرة عثرة في مساره الرياضي ، لما كان إسمه الآن يذكر في الساحة الرياضية الوطنية ، وتواجده على منصة التتويج في المحافل القارية والدولية ، بإعتبار أنه سبق وأن توقف عن ممارسة العدو خلال الفترة الممتدة بين 2000/2002 ، لأسباب إنعدام الإمكانيات المادية والتجهيزات الضرورية .
وقد كانت بداية العداء شكير البوجطيوي ، مع نادي أسود الريف لألعاب القوى بالناظور ، سنة 2002 ، قبل إنتقاله إلى نادي هلال الناظور لألعاب القوى سنة 2005 ، وعودته مجددا سنة 2006 إلى نادي أسود الريف ، وإنظم العداء شكير البوجطيوي ، إلى صفوف المنتخب الوطني المغربي لألعاب القوى سنة 2007 ، وسيدخل بعد أيام قليلة في تربص إعدادي بالمعهد الوطني لألعاب القوى بالرباط إستعدادا لبطولة العالم للعدو الريفي المزمع إجراءها شهر مارس من السنة المقبلة بكندا.
وإضافة إلى النتائج السالفة الذكر ، توج العداء شكير البوجطيوي خلال السنة الجارية بلقب بطل المغرب للعدو الريفي ،الذي جرت منافساته بمدينة بني ملال ، كما إحتل الرتبة الثامنة في بطولة العالم للعدو الريفي بعمان بالأردن خلال شهر مارس من السنة الجارية ، وحصوله على الميدالية الفضية في سباق 3000 م ، موانع خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط يوليوز المنصرم ، وبلوغه مرحلة النهاية خلال بطولة العالم لساق 5000 م ، ببرلين بألمانيا ...
ويسير العداء شكير البوجطيوي ، بخطى حثيثة نحو النجومية والتألق ، كما يرى فيه العديدين ، خلف البطل العالمي هشام الكروج ، نظرا لأوجه التشابه التي تكمن في القامة وطريقة العدو ، إضافة إلى التخصص في المسافات المتوسطة ، والطويلة ، وأخيرا ، نقول لكل المهتمين بالرياضة الوطنية عامة وألعاب القوى خاصة ، تذكروا جيدا إسم شكير البوجطيوي ، فهو نجم قادم لامحالة